إزالة السواد بالليزر

إزالة السواد بالليزر

تقنية الليزر لعلاج المشاكل الجلدية

يُعرَف الليزر بأنّه مصدر للإشعاع الضوئي عالي الكثافة، كما أنّ هذا الإشعاع يتضمّن مجموعةً واسعةً من الخصائص التي تُميّزه بما في ذلك أنّ له طولًا موجيًّا واحدًا، وأنّ موجاته تكون متماسكة، وتنتقل بالتوازي، واستخدُمت تقنية الليزر منذ أكثر من 40 عامًا لعلاج العديد من المشاكل الجلدية والعيوب الخلقية، مثل الآفات الوعائية والتصبّغية، وإزالة الوشم، والتاتو، والندبات، وتجاعيد الوجه، والجلد المُتضرّر من الشمس، وتجدُر الإشارة إلى وجود مجموعةٍ واسعةٍ من تقنيات الليزر المستخدمة في علاج المشاكل الجلدية المختلفة، بما في ذلك الليزر النّبضي، وليزر ثاني أكسيد الكربون 2، وليزر الأرغون[١].


هل يمكن إزالة السواد بالليزر؟

بما أنّ الليزر هو عبارة عن ضوء، فإنّ تردّد هذا الضوء يُمتصّ بفاعليةٍ أكبر من خلال البقع الداكنة المتصبّغة، والتي يُطلق عليها اسم البقع العمرية أو بقع الشمس، والتي تظهر في الجلد على كل من اليدين أو القدمين أو الوجه، ومن الضروري علاج هذه البقع الداكنة، لأنّها إذا تُركِت دون علاج ستستمرّ بالتراكم، وبالتالي ستزداد صعوبة علاجها على المدى البعيد، من ناحيةٍ أخرى فإنّ أجزاء الجلد المحيط بالبقع الداكنة لا تمتصّ هذا الضوء جيّدًا، لذلك تمتصّ الخلايا المُتصبّغة الداكنة جميع طاقة الضوء تقريبًا، وتتقشّر ببساطةٍ في غضون 4 إلى 7 أيام، ويستغرق العلاج بالليزر حوالي 30 دقيقةً عادةً، ويكون العلاج غير مريحًا إلى حدّ ما، إذ إنّه يشبه إحساس تكسّر رباط مطاطي على الجلد.

غالبًا ما تحتاج جلسات العلاج إلى تكرار، وقد تصل إلى 3 جلسات اعتمادًا على مستوى الضرر الناتج عن أشعة الشمس، ومن الجدير بالذكر أنّه بالإضافة إلى عملية علاج البقع الداكنة عن طريق تقنية الليزر، عادةً ما تتطلّب هذه البقع علاجًا مستمرًا يوميًا، لأنها تنتج من ضرر التعرّض اليومي لأشعة الشمس، لذلك من المهم اتباع نظام يومي للحفاظ على البشرة صافيةً وصحيّةً، خاصّةً بعد الأسابيع الأولى من العلاج بالليزر، وذلك من خلال استخدام واقي الشمس المناسب لنوع البشرة، أو استخدام الريتينول لإزالة آثارها من الجلد[٢].

يمكن أيضًا استخدام تقنية الليزر في التخلّص من سواد الإبطين، لأنّه يستهدف بفعاليّة التصبّغات التي توجد داخل طبقات الجلد العميقة، ويُعدّ علاج الليزر مناسبًا للحالات التي لا تستجيب فيها تصبّغات الإبطين للعلاج باستخدام كريمات التفتيح الموضعية، إذ تعمل طاقة الليزر على تكسير صبغة الميلانين الموجودة في منطقة الإبط، والتي تُزال لاحقًا من خلال استجابة الجسم للجلسات العلاجية المُتكرّرة ستعتمد درجة التحسّن على عدة عوامل بما في ذلك عمق التصبّغات، وشدّتها، ونوع الجلد</span>، ولكن عادةً ما يُلاحظ التحسّن في مظهر التصبّغات بعد حوالي 6 أسابيع من العلاج، وذلك لأنّ الجسيمات المُتصبّغة المُجزّأة تُمتصّ تدريجيًّا بواسطة جهاز المناعة في الجسم[٣].


ما هي استخدامات الليزر العلاجية الأخرى؟

يمكن استخدام الليزر لعلاج العديد من الحالات الطبيّة، وذلك نظرًا لأنّ شعاع الليزر صغير جدًا ودقيق، وبالتالي يسمح لمُقدّمي الرعاية الصحية بمعالجة الأنسجة المُتضرّرة بأمان دون إصابة المنطقة المحيطة، وفيما يلي أبرز استخدامات الليزر العلاجية الأخرى[٤]:

  • علاج الدوالي.
  • تحسين الرؤية أثناء جراحة العيون في القرنيّة.
  • إصلاح شبكية العين المنفصلة.
  • إزالة البروستاتا.
  • إزالة حصوات الكلى.
  • إزالة الأورام.
  • الاستخدام خلال جراحة الجلد.


هل يمكنكِ استخدام الليزر خلال الحمل؟

خلال مرحلة الحمل يتعرّض جسمكِ للعديد من التغيّرات، منها ارتفاع مستوى بعض الهرمونات في الجسم، منها الأندروجين، والإستروجين، وهذا قد يؤثّر على نموّ شعر الجسم، فقد تُلاحظين نموّ شعركِ في أماكن لم ينمو بها من قبل، كالوجه، والبطن، والرقبة، والذراعين، والصدر، خاصّةً في الثلث الأخير من الحمل، وعلى الرغم من أنّ هذه الحالة عادةً ما تختفي بعد ولادة الطفل، ويعود نموّ شعركِ إلى مستواه الطبيعي، إلّا أنّ بعض النساء قد تُفضّل إزالة هذا الشعر، أو قد ترغب بإكمال جلسات الليزر العلاجية الخاصّة بها خلال الحمل.

تُظهِر الأبحاث أنّ استخدام الليزر في الحمل لعلاج مشاكل طبيّة، كحصوات الكلى مثلًا يُعدّ آمنًا، ولكن على الجهة الأخرى فإنّ استخدام الليزر لأغراضٍ تجميليّة على الجلد خلال الحمل قد لا يكون آمنًا، إذا لا توجد معلومات كافية لتحديد مدى أمان استخدامه، فضلًا عن ذلك، فإنّ الحمل قد يتسبّب بتصبّغ بشرتكِ، أو بتغيّر لونها إلى لونٍ أغمق، وهذا سيُؤثّر على فعاليّة علاج الليزر التجميلي، إذ إنّ فعاليّة الليزر تعتمد على وجود فرق بين لون الجلد ولون الشعر لإزالة الشعر مثلًا، وبالتالي تصبّغ بشرتكِ قد يُقلّل من فعاليّته، وعادةً ما ينصح الأطباء الحوامل بتجنّب الخضوع لعلاجات الليزر أثناء الحمل، وتأجيلها إلى ما بعد الولادة حتى تعود مستويات الهرمونات في جسمكِ إلى طبيعتها، في المقابل توجد العديد من الطرق الآمنة التي يمكنكِ إزالة الشعر بها خلال فترة الحمل، منها إزالة الشعر بالشمع، أو الحلاوة، أو باستخدام الشفرة[٥].


من حياتكِ لكِ

يمكنكِ سيدتي استخدام تقنية الليزر أيضًا لإزالة الشعر الزائد لديكِ، إذ تزيل علاجات الليزر الشعر الداكن الذي ينمو على جسدكِ بسرعة، وقد يستغرق وقتًا يتراوح من 3 إلى 6 أشهر قبل أن يبدأ بالنمو مرةً أخرى، ومن الجدير بالذكر أنكِ سوف تحتاجين إلى عدّة جلساتٍ علاجيّةٍ، ومقدار التباعد بين هذه الجلسات يعتمد على المنطقة التي تُعالجينها، كما أنّ العلاج بالليزر أقلّ إيلامًا وأسرع بكثير من الوسائل التقليدية لإزالة الشعر غير المرغوب به، وعلى الرغم من ذلك توجد مضاعفات نادرة لاستخدامكِ لتقنية الليزر، إذ من الممكن أن تُحدِث حروقًا سطحيّةً بسيطةً على جلدكِ، كما أنّه من الممكن أن يزداد نموّ الشعر الداكن الناعم في المناطق غير المُعالجة القريبة من المناطق التي عُولِجت بالليزر، ومن الممكن أيضًا أن يزداد التعرّق الموضعي في المنطقة التي عُولِجت، ويبدأ بالتلاشي بعد العلاج تقريبًا[١].


المراجع

  1. ^ أ ب "Lasers in dermatology", dermnetnz, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  2. "Laser Treatment for the Removal of Dark Spots", epiphanydermatology, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  3. "Underarm Whitening Laser Treatment", apaxmedical, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  4. "Laser therapy", medlineplus, Retrieved 2020-09-02. Edited.
  5. "Is Laser Hair Removal Safe During Pregnancy?", healthline, Retrieved 2020-09-10. Edited.

فيديو ذو صلة :

553 مشاهدة