محتويات
النمش
النمش عبارة عن علامات صغيرة غير ضارة تظهر على الجلد، ويعد التعرض للشمس والعوامل الوراثية من الأسباب الرئيسية لظهورها؛ لذا من المحتمل أن يصاب بعض الأشخاص بالنمش أكثر من غيرهم بالاعتماد على جيناتهم ونوع بشرتهم، ويزيد التعرض لأشعة الشمس من احتمال ظهور النمش لدى هؤلاء الاشخاص[١]، ويتكون النمش من مجموعة من خلايا الجلد التي تحتوي على صبغة الميلانين، وعلى عكس الشامات فإن النمش لا يظهر على سطح الجلد ويكون مسطحًا، ولا يسبب الألم أو الضرر[٢].
إزالة النمش نهائيًا من الوجه
تتضمن طرق العلاج التي قد تخفف من ظهور النمش في الوجه على ما يلي[٢]:
- العلاج بالليزر: يستخدم العلاج بالليزر الضوء شديد التركيز لاستهداف المناطق التي تحتوي على النمش في الجلد، وتوجد أنواع من العلاج بالليزر فعالة في علاج النمش، وقد أظهرت نتائج الدراسات أن هذه الأنواع خففت أكثر من 50% من النمش، كما يعد العلاج بالليزر آمنًا، وخطر تطور الندبات نتيجةً لاستخدامه منخفض، ومع ذلك توجد آثار جانبية للعلاج بالليزر، وقد تتضمن ما يأتي:
- الحكة.
- التورم.
- الاحمرار.
- تقشير الجلد.
- ظهور القشرة.
- العدوى.
- التغير في لون الجلد.
إذا كان لدى الشخص تاريخ من الإصابة بالهربس الفموي، فقد يحتاج إلى تناول دواء مضاد للفيروسات قبل الخضوع للعلاج بالليزر، لأن العلاج بالليزر يمكن أن يحفز الهربس بسهولة، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين للتعافي من العلاج بالليزر، وعادةً توجد حاجة إلى عدة جلسات لتحقيق النتائج المطلوبة.
- الجراحة البردية: تستخدم الجراحة البردية النيتروجين السائل لتجميد وتدمير خلايا الجلد غير الطبيعية، وتعد هذه الجراحة آمنةً بشكل عام ولا تتطلب أي تخدير، كما أنها تحتاج لوقت أقل للشفاء بالمقارنة مع عملية الليزر، ونادرًا ما تسبب التندب، ويمكن أن تتضمن الآثار الجانبية للجراحة البردية ما يلي:
- نقص التصبغ.
- النزيف.
- التقرحات.
- التقشير الكيميائي: يستخدم التقشير الكيميائي محلولًا كيميائيًا لتقشير مناطق الجلد التالفة التي تحتوي على النمش، ولإزالة النمش يخترق المحلول الكيميائي المعتدل الذي يحتوي على حمض الجليكوليك أو حمض التريكلوروسيتيك الطبقات المتوسطة من الجلد لإزالة الجلد التالف لتنمو طبقة جديدة من البشرة، وقد يسبب التقشير الكيميائي الأعراض التالية المؤقتة:
- الشعور بالحرقة.
- تقشير الجلد.
- الاحمرار.
- التهيج.
- القشرة.
- التورم.
يستغرق تقشير الجلد المعتدل ما يقارب أسبوعين للشفاء، ويحتاج المريض إلى ترطيب بشرته يوميًا واستخدام المرهم الموضعي ، كما سيحتاج أيضًا إلى دواء مضاد للفيروسات لمدة أسبوعين وتجنب أشعة الشمس حتى يلتئم الجلد.
أنواع النمش
يوجد نوعان من النمش وهما[٣]:
- النمشات: يشير هذا المصطلح إلى البقع المسطحة التي يبلغ حجمها 1-2 ملم وتكون باللون الأسمر أو مائلة إلى اللون الأحمر أو بنية فاتحة، وتظهر عادةً خلال الأشهر المشمسة، وغالبًا ما يظهر هذا النوع من النمش لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وفي بعض العائلات يكون هذه النوع من النمش سمةً وراثيةً، كما يعد الأشخاص ذوو الشعر الأحمر والعيون الخضراء أكثر عُرضة لتطوير هذا النوع من النمش، ويساعد تجنب الشمس واستخدام واقي الشمس على منع ظهورها.
- العديسة: هو مصطلح طبي يشير لأنواع معينة من البقع الكبيرة المصطبغة التي تظهر في موقع حروق الشمس والأضرار الناجمة عنها في الجلد، وغالبًا ما تكون العديسة أكثر قتامةً من النمش الشائع، ولا تتلاشى في فصل الشتاء، ورغم أن العديسة قد تكون في بعض الأحيان جزءًا من بعض المتلازمات الوراثية النادرة؛ إلا أنها تعد بقعًا معزولةً وغير ضارة.
الفرق بين النمش والشامات
يطلق اسم الشامة على نتوءات الجلد المرتفعة قليلًا التي يكون لونها بنيًا أو أسودًا، وتصنف الشامة حسب نوع الخلايا المكونة لها، فعلى سبيل المثال يطلق اسم الشامة الميلانينية على الشامة التي تتكون من الخلايا الميلانينية الحميدة، وفي كثير من الأحيان قد تظهر لدى كبار السن آفات جلدية متقشرة بنية اللون تسمى التقران المثي (نوع من الشامات) في المناطق التي يكون فيها ظهور للكثير من العديسة، ويعد التقران المثي من أورام الجلد الحميدة، ورغم أن هذه الآفات غالبًا ما يكون لونها بنيًا متوسطًا؛ إلا أنها يمكن أن تختلف في الألوان التي تتراوح من البني إلى الأسود، وتوجد أحجام مختلفة للتقران المثي ويمكن أن يتراوح قطرها من جزء من السنتيمتر إلى 2.5 سم، أي ما يعني أن حجمها يكون بحجم ممحاة قلم الرصاص أو أكبر قليلًا، وتبدأ بعض آفات التقران المثي كنقطة مسطحة بنية لا يمكن تمييزها عن العديسة، ثم تزداد سماكتها تدريجيًا[٣].
يشيع تطور التقران المثي في المناطق المعرضة لأشعة الشمس ولكنها قد تظهر في مناطق الجسم التي لا تتعرض لأشعة الشمس أيضًا، وعند ظهورها لأول مرة تبدأ واحدة تلو الأخرى بالظهور على شكل نتوءات خشنة صغيرة على الجلد، وفي النهاية تزيد سماكتها لتطور السطح الثؤلولي، ويعد التقران المثي شائعًا جدًا لا سيما بعد سن الأربعين، وقد يصاب الجميع به في نهاية المطاف[٣].
الوقاية من تطور النمش
حماية البشرة من أشعة الشمس لن يقلل من ظهور النمش الموجود، ولكنه يمكن أن يمنع النمش الجديد من التكون، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الجلد بالنصائح التالية لحماية البشرة من أشعة الشمس[١]:
- وضع واقي شمس مقاوم للماء مع حماية من الأشعة فوق البنفسجية A وB، وعامل حماية من الشمس 30 أو أكثر.
- ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وقبعة ونظارات شمسية.
- البقاء في الظل عندما تكون الشمس قوية أي بين الساعة العاشرة صباحًا والساعة 2 ظهرًا.
- إعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين عند التواجد خارج المنزل أو بعد السباحة أو التعرق.
- تجنب جلسات تسمير البشرة.
طرق العلاج المنزلية للنمش
يمكن أن تساعد بعض المنتجات الطبيعية على التخفيف من النمش، ولكن لم يثبت علميًا فائدة هذه المنتجات، وتتضمن طرق التخفيف من النمش منزليًا ما يلي[١]:
- الليمون: وضع كمية صغيرة من عصير الليمون على قطعة قطن ومسح الجلد؛ إذ قد يساعد فيتامين سي الموجود في عصير الليمون على تفتيح البقع الداكنة رغم أنه من غير المحتمل أن يكون تركيز فيتامين ج كافيًا لإحداث تغيير كبير في لون البقع.
- العسل: وضع طبقة رقيقة من العسل على البشرة وتركها لمدة تتراوح من 5-10 دقائق، ثم غسلها بالماء الدافئ؛ إذ يحتوي العسل على خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في تخفيف النمش مع مرور الوقت.
- الألوفيرا: تحتوي الألوفيرا على حمض الساليسيليك والألين التي قد تساعد على تلاشي النمش.
من غير المحتمل أن يسبب استخدام هذه المنتجات الطبيعية على الجلد أي آثار جانبية، ولكن من الأفضل إجراء اختبار على بقعة صغيرة من الجلد أولًا؛ فإذا تسبب المنتج في تهيج الجلد يجب التوقف عن استخدامه.
المراجع
- ^ أ ب ت Beth Sissons, "What to know about freckles"، medicalnewstoday, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Annette McDermott, "Freckles: Remedies, Causes, and More"، healthline, Retrieved 14-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Freckles facts", medicinenet, Retrieved 14-1-2020. Edited.