محتويات
بيكربونات الصوديوم
تُعرف بيكربونات الصودا بأنّها مسحوق أبيض، ومزيج من كربونات الصوديوم، والهيدروجين، وتُعد بيكربونات الصوديوم المادة الأكثر شهرةً لصناعة الخبز ومشتقاته، وتُسمى صودا الخُبز، وهو قلوي، وله طعم مر، ولبيكربونات الصوديوم العديد من الأسماء المختلفة، ومن خصائصه أنه قلوي فعندما يُمزج مع حمض مثل الحليب، سينتج ثاني أكسيد الكربون، ممّا يُؤدي إلى انتفاخ المزيج[١].
تُعدّ بيكربونات الصوديوم من المواد القلوية المستخدمة لمعادلة حموضة المعدة، يمكن استخدام ملعقة صغيرة في نصف كوب ماء لتقليل حرقة المعدة، لكن يجب أخذ الاحتياطات بعدم تجاوز الكمية اليومية المسموحة من الصوديوم والتي تساوي 2300 ملغ، فنصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم تحتوي على 629 ملغ من الصوديوم، كما ينبغي الحذر من عدم استشارة الطبيب عند أخذ بيكربونات الصوديوم لأكثر من أسبوعين، وعند إجراء دراسة صغيرة على 13 شابًا يمارسون الرياضة، فقد لوحظ أن نسبة الشعور بالتعب قلت بنسبة كبيرة، عند تناول بيكربونات الصودا قبل التمارين، من الممكن ملاحظة تغيير إيجابي بالمناعة عند تناول بيكربونات الصودا؛ إذ تقي الجسم بتقوية المناعة، وبالتالي محاربة الالتهاب[٢].
استخدامات بيكربونات الصوديوم
توجد استخدامات عديدة لبيكربونات الصوديوم أو ما يُعرف بصودا الخبز، ويُذكر منها ما يأتي[٣]:
- تبييض الأسنان: تحتوي بيكربونات الصوديوم على خصائص مضادّة للبكتيريا ومضادّة للميكروبات التي يمكن أن تساعد في محاربة البكتيريا الضارّة؛ إذ تُعدّ صودا الخبز علاج المنزل الشعبيّ لتبييض الأسنان، وقد وجدت العديد من الدراسات أنَّ معجون الأسنان الذي يحتوي على بيكربونات الصوديوم هو الأفضل لتبييض الأسنان، وإزالة البلاك من معاجين الأسنان الأخرى دون بيكربونات الصوديوم، ويعود سبب ذلك إلى احتواء بيكربونات الصوديوم على خصائص تسمح لها بتحطيم روابط الجزيئات التي تُلطّخ الأسنان.
- عِلاج حرقة المعدة: يُمكن أن تُساعد بيكربونات الصوديوم في علاج حرقة المعدة عن طريق موازنة الحِمض الموجود في المعدة، ويُجرى ذلك من خلال حلّ ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء البارد وشرب الخليط ببطء؛ إذ يشعر الشخص بالألم عند الإصابة بحرقة المعدة، وبارتفاع الحرق إلى المنطقة العليا من المعدة، ويُمكن أن يصل إلى الحلق، كما يُمكن تعريف حرقة المعدة بأنّها حرق ناتج عن ارتداد الأحماض من المعدة إلى أعلى المريء، وقد يكون سببه تناول الطعام، والتوتُّر، وتناول الأطعمة الدهنيّة أو الحارّة.
- غسول الفم: يستخدم الكثيرون صودا الخبز كبديل لغسول الفم؛ إذ يُمكن أن يُساعد في توفير خصائص مضادّة للجراثيم، ومضادة للميكروبات، ويُجرى ذلك من خلال إضافة نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز إلى نصف كوب من الماء الدافئ، وبالتالي يُمكن إضافة صودا الخبز إلى الروتين الجيّد لصحّة الفم؛ فقد يصل إلى زوايا الفم، واللسان، وشقوق الأسنان، واللثة.
- تهدئة القروح: يتشكّل القُرح الصغير في الفم، وعادةً ما تكون مؤلمةً، وقد وجدت الأبحاث أنَّ غسل الفم ببيكربونات الصوديوم يُعدّ أمرًا رائعًا لتهدئة الألم النّاجم عن تقرّحات القرحة، ويُمكن غسل الفم مع الخليط السّابق مرّةً واحدةً في اليوم حتّى تشفي القرحة.
- مزيل العرق: تحوّل البكتيريا العرق إلى منتجات حِمضية تعطي رائحةً للعرق الذي لا رائحة له؛ لكن يُمكن لبيكربونات الصوديوم أن تقضي على رائحة العرق بجعل الروائح أقل حموضةً، وبالتّالي قد تُستخدم على الإبطين لإزالة الرائحة.
- تخفيف حكّة الجلد وحروق الشمس: قد تساعد صودا الخبز في تهدئة الحكّة من حروق الشمس، ويبدو أكثر فعاليّةً عندما يجتمع بمكوّنات أخرى مثل نشا الذرة، والشوفان، وغالبًا ما يوصى باستخدام حمّام صودا الخبز، وهذه الحمّامات فعّالة لا سيما إذا وُجدت حالات مُعيّنة، مثل الإصابة بحكّة بسبب لدغات الحشرات، أو لدغات النحل، ولصنع حمّام صودا الخبز، ديُمكن إضافة 1- 2 كوب من صودا الخبز إلى حمّام فاتر، ويجب التأكُّد من غَمْر المنطقة المصابة تمامًا، ويُمكن أيضًا صنع عجينة تحتوي على صودا الخبز للمناطق الأكثر تحديدًا في جسم الإنسان، ويُمكن وضع طبقة سميكة من العجينة على المنطقة المصابة أيضًا.
- تحسين أداء التمرين: تُعدّ بيكربونات الصوديوم مُكمّلًا شائعًا بين الرياضيين؛ إذ وجدت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين تناولوا صودا الخبز كانوا يُمارسون في المتوسط 4.5 دقائق أطول من الأشخاص الذين لم يتناولوا صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم، أي إنَّ صودا الخبز يُمكن أن تُساعد على تحسين الأداء، والوصول لفتراتٍ أطول من الزمن، لا سيما أثناء مُمارسة التمارين اللاهوائيّة، مثل التدريب عالي الكثافة والرّكض؛ إذ تبدأ خلايا العضلات في إنتاج حمض اللبنيك أثناء مُمارسة التمارين عالية الكثافة، وحمض اللبنيك هو حمض مسؤول عن الشعور بالحرقة التي يتعرّض لها الشخص أثناء التمرين، ويخفض حمض اللبنيك أيضًا درجة الحموضة داخل خلايا الجسم؛ ممّا قد يتسبّب بتعب العضلات، لكن تحتوي صودا الخبز على درجة حموضة عالية؛ ممّا قد يُساعد في تأخير التعب، وتُتيح مُمارسة الرياضة لأطول فترة مُمكنة.
- مُعطّر للجوّ: تحتوي المُعطّرات الكيميائيّة على المواد الكيميائيّة التي قد تُسبّب التحسّس لدى بعض الأفراد، وتُعد بيكربونات الصوديوم بديلًا ممتازًا وآمنًا لمعطرات الهواء التجاريّة؛ فقد تتفاعل مع جزيئات الرّائحة، وتخلّصنا منها.
- تبطيء تطوّر مرض الكلى المُزمن: إنّ دور الكلى في جسم الإنسان مهمّ جدًّا؛ فهي تساعد على إزالة المواد الزّائدة والماء من الدم، كما أنّها تُساعد في الوقت نفسه على التوازن بين المعادن الهامّة، مثل البوتاسيوم، وقد يُعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن من بُطء وظائف الكلى، وفي دراسة تضمنت 134 شخصًا مصابًا بمرض الكلى الزمن وُجد أنَّ تعرّض الأشخاص الذين يتناولون مكمّلات بيكربونات الصوديوم أقلّ بنسبة 36% للإصابة بفشل كلوي سريع من الأشخاص الذين لم يتناولوا المُكملّات.
- تحسين بعض علاجات السرطان: عادةً ما يُعالج السرطان بالعلاج الكيماوي الذي يُبطئ أو يوقف نموّ الخلايا السرطانية التي تنمو وتنقسم بمعدّل سريع؛ إذ يُعدّ السرطان السبب الرّئيسي الثّاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، وتُظهر بعض الأبحاث أنَّ صودا الخبز يُمكن أن تُساعد أدوية العلاج الكيميائي على العمل بفعاليّة أكبر، وقد يجعل البيئة للأورام أقل حمضيّةً، ممّا يُفيد علاجات العلاج الكيمائي.
طريقة استخدام بيكربونات الصوديوم
تؤخذ جرعة بيكربونات الصوديوم بتوصية من الطبيب المختص حسب الحالة المطروحة عبر الفم أكثر من مرة، عادةً كل 4 ساعات، ويفضل أخذ الجرعة في نفس الوقت من كل يوم حتى لا تُنسى الجرعة، وتكون طريقة استخدامها بإذابتها في الماء، أو بلعها مباشرةً، فعند استخدام هذا المنتج لمدة أسبوعين دون أيّ تحسن، أو استخدام المنتج لأكثر من أسبوعين، أو في حال شعر المريض أن المشكلة خطيرة، وأن هذا المنتج غير مناسب، فتجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت، وغالبًا تجب قراءة التعليمات الموجودة على المنتج المستخدم قبل استعماله، وعند وجود أيّ استفسار، فيمكن سؤال الطبيب أو الصيدلي، فالطبيب سيحدد الجرعة المطلوبة للعلاج المناسب حسب الحالة المرضية، سواء أكانت لعلاج حموضة المعدة أو غيرها، وعمومًا يجب أخذ العلاج بانتظام حتى يتأكد المصاب أنّ الدواء قد أعطى مفعوله، ويجب عدم زيادة الجرعة دون استشارة الطبيب[٤].
حالات تجنّبي استخدام بيكربونات الصوديوم فيها
توجد بعض الحالات التي يجب فيها ترك بيكربونات الصوديوم وعدم استخدامه بسبب آثاره الجانبيّة، وفيما يأتي أمثلة على تلك الحالات[٥]:
- وصفات الشّعر: تتسبّب بيكربونات الصوديوم بتجعّد الشعر، والتشابك، والتقصّف عن النموّ بعض الأحيان؛ فقد يستخدم بعض الأشخاص مزيجًا من صودا الخبز وخل التفاح على شعرهم بدلًا من الشامبو، لكن مع مرور الوقت سيجعل الشعر سيئًا، ويُلحق الضر بفروة الرّأس.
- تهدئة البشرة: إذ إنّ استخدام بيكربونات الصوديوم لهذا الغرض يُساعد في زيادة الرطوبة وإبقاء البكتيريا الضارّة خارج الجسم، وإذا كانت البشرة حسّاسةً؛ فمن المحتمل وجود مواد قلويّة مزعجة.
المراجع
- ↑ Natalie Keegan (2019-11-8), "COOKING CONUNDRUM What is the difference between bicarbonate of soda, baking powder and baking soda, and when should you use each one?"، thesun, Retrieved 2020-1-14. Edited.
- ↑ Jessica Migala (8-2-2018), "All About Baking Soda: History, Surprising Uses, and What It Can and Can’t Do for Your Health"، everydayhealth, Retrieved 2020-1-15. Edited.
- ↑ Ryan Raman (2017-11-24), "23 Benefits and Uses for Baking Soda"، healthline, Retrieved 2020-1-15. Edited.
- ↑ "Sodium Bicarbonate", webmd, Retrieved 2020-1-14. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (2017-10-29), "Baking Soda Dos and Don’ts"، webmd, Retrieved 2020-1-15. Edited.