استخدام قشر الرمان للتخسيس

الرمان

يعد الرمان مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة والمواد المغذية الأخرى؛ إذ إن الرمان غني بمركبات تسمى البوليفينول لها آثار مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، كما أنها قد تساعد في مكافحة سرطان البروستاتا، والثدي، والرئة، والقولون، والجلد؛ إلا أنه بحاجة للمزيد من الأبحاث، وتدعو منشورات هارفارد إلى تناول الفواكه بدلًا من شرب عصيرها؛ وذلك لأن الألياف الموجودة في الفواكه تمنع حدوث ارتفاع السكر في الدم الذي كان يمكن أن ينتج عن تناول السكريات الطبيعية، بينما شرب عصير الفواكه يوميًا يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسكري؛ فتناول حصتين من الفواكه أسبوعيًا يقلل من خطر الإصابة بالسكري، أما كوب من عصير الرمان النقي يحتوي على 34 غرامًا من السكر الطبيعي، و150 سعرةً حراريةً، كما يحتوي على 37 غرامًا من الكربوهيدرات، و589 ملليغرامًا من البوتاسيوم، أمّا عصير كوب واحد الرمان فيحتوي على 21.1 غرامًا من السكر الطبيعي، و128 سعرةً حراريةً، ويحتوي أيضًا على 28.8 غرامًا من الكربوهيدرات، و363 ملليغرامًا من البوتاسيوم وفقًا لتقارير وزارة الزراعة^[١].

استخدام قشر الرمان للتخسيس

عُثِر على عدد من الأبحاث العلمية لاستخدام قشر الرمان للتخسيس؛ تلعب دورًا هامًا في فقدان الوزن، إذ اختُبِر مستخلص الرمان في مكافحة السمنة؛ فالرمان يساعد على فقدان الوزن نتيجة قدرته على تثبيط نشاط إنزيم ليباز البنكرياس الذي يهضم الدهون وبالتالي يقلل امتصاصها في الجسم وقدرتها على تقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة، كما أن له دور في مكافحة مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات؛ إذ درست إحدى الدراسات تأثير خبز القمح مع مسحوق الرمان على فقدان الوزن لدى الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالدهون؛ فأظهرت النتائج أن الفئران التي تناولت خبز الرمان تناولت طعامًا أقل وكانت الزيادة في وزنها أقل، وخلص الباحثون من هذه الدراسة إلى أن استبدال جزء من دقيق القمح بمسحوق الرمان في تحضير الخبز قد أدى إلى فوائد إيجابية في التحكم في الوزن وفي التأثيرات المضادة للأكسدة؛ فيمكن أن يعزى هذا التأثير إلى حقيقة أن الخبز الذي يحتوي على مسحوق الرمان يحتاج إلى مضغ أكثر وبالتالي المزيد من الطاقة وتناول كميات أقل من الطعام بسبب محتواه العالي من الألياف الغذائية وتأثيره على إنزيم الليباز البنكرياسي، كما أنه يقلل من الآثار السامة للنظام الغذائي عالي الدهون^[٢].

الفوائد العامة للرمان

توجد العديد من الفوائد الصحية للرمان، ومنها نذكر ما يلي^[٣]:

• مضاد للالتهابات: إن للرمان خصائص قوية مضادة للالتهابات؛ فقد أظهرت دراسات أنبوب الاختبار أن الرمان يمكن أن يقلل من النشاط الالتهابي في الجهاز الهضمي، ووجدت دراسة لمدة 12 أسبوعًا على مرضى السكري أن تناول 250 مل من عصير الرمان يوميًا يقلل من أنواع معينة من علامات الالتهاب.
• قد يساعد في مكافحة سرطان البروستاتا: يعد سرطان البروستاتا نوعًا شائعًا من السرطان لدى الرجال، وتشير الدراسات المختبرية إلى أن مستخلص الرمان قد يبطئ تكاثر الخلايا السرطانية ويحفّز موت الخلايا المبرمج في الخلايا السرطانية؛ فوجدت دراسة أجريت على البشر أن شرب 237 مل من عصير الرمان يوميًا يمكن أن يكون مفيدًا لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا.
• قد يكون مفيدًا لسرطان الثدي: يعد سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ومستخلص الرمان يحول دون تكاثر خلايا سرطان الثدي، ومع ذلك فإن الأدلة تقتصر حاليًا على الدراسات المختبرية، وبحاجة إلى المزيد من البحث قبل تقديم معلومات أكيدة حول هذا الموضوع.
• قد يخفض ضغط الدم: إذ أظهرت إحدى الدراسات أن تعرض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بعد تناول 150 مل من عصير الرمان يوميًا لمدة أسبوعين أدت إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، وقد وجدت دراسات أخرى آثارًا مماثلةً لا سيما لضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم.
• قد يساعد في مكافحة التهاب المفاصل وآلام المفاصل: تشير الدراسات المختبرية إلى أن مستخلص الرمان يمكن أن يحظر الإنزيمات المعروفة بالتسبب بتضرر المفاصل لدى من يعاني من التهاب المفاصل التنكسي، وقد تبين أيضًا أن هذا المستخلص يخفف التهاب المفاصل في دراسات أجريت على الفئران، لكن الأدلة المأخوذة من الأبحاث المستندة إلى الإنسان محدودة للغاية حتى الآن، فتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات والخلايا المنعزلة إلى أن مستخلص الرمان قد يكون مفيدًا ضد عدة أشكال من التهاب المفاصل؛ إلا أنه بحاجة إلى إجراء أبحاث بشرية.
• قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: تعد أمراض القلب السبب الأكثر شيوعًا في العالم للوفاة المبكرة؛ فقد يساعد حمض البيونيسيك؛ وهو الحمض الدهني الرئيسي في الرمان في الوقاية من العديد من مراحل مرض القلب؛ إذ أظهرت دراسة استمرت لمدة 4 أسابيع على 51 شخصًا يعانون من مستويات عالية من الدهون الثلاثية أن 800 ملليغرام من زيت بذور الرمان يوميًا تخفض الدهون الثلاثية بشكل كبير، كما أشارت دراسة أخرى في آثار عصير الرمان لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول في الدم إلى انخفاضات كبيرة في الكوليسترول السيء فضلًا عن تحسينات أخرى، كما أن عصير الرمان أظهر في كل من الدراسات الحيوانية والبشرية دورًا في حماية جزيئات الكوليسترول السيء من الأكسدة التي تسبب أمراض القلب، وخلصت أحد التحليلات البحثية إلى أن عصير الرمان يقلل من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب.

الآثار الجانبية للرمان

يعد الرمان آمنًا لدى معظم الأشخاص عندما يؤخذ عن طريق الفم؛ إلا أن بعض الأشخاص لديهم ردود فعل تحسسية للرمان؛ إذ تتضمن أعراض الحساسية الحكة، وسيلان الأنف، وصعوبة التنفس، والتورم، كما يُحذّر من تناول الرمان في بعض الحالات الصحية، ومنها نذكر ما يلي^[٤]:

• الحمل والرضاعة الطبيعية: يعد عصير الرمان آمنًا للحوامل والمرضعات، ومع ذلك لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة استخدام أشكال أخرى من الرمان مثل خلاصة الرمان.
• انخفاض ضغط الدم: إن شرب عصير الرمان يمكن أن يخفض ضغط الدم قليلًا، فشرب عصير الرمان قد يزيد من خطر انخفاض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة بالفعل.

القيمة الغذائية للرمان

تحتوي كل 100 غرام من الرمان على ما يأتي من العناصر الغذائية^[٥]:

المراجع

1. ↑ "Risks and Benefits of Pomegranate Juice"، livestrong, Retrieved 13-2-2020. Edited.
2. ↑ "What benefits of crushed pomegranate peel?", herbal4, Retrieved 24-2-2020. Edited.
3. ↑ "12 Health Benefits of Pomegranate"، healthline, Retrieved 13-2-2020. Edited.
4. ↑ "POMEGRANATE", webmd, Retrieved 16-2-2020. Edited.
5. ↑ "Pomegranates, raw", fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 11-2-2020. Edited.