صبغة الشعر
توجد ثلاثة أنواع رئيسيّة من منتجات تلوين الشعر الكيميائيّة، فالنوع الأول صبغات الشعر المؤقتة، وهي تلوين سطحي للشعر، فلا تخترق جذع الشعرة وتُغسل بسهولة، أمّا النوع الثّاني فهو الأصباغ شبه الدائمة، وتحتوي على جزيئات أصغر حجمًا تستطيع أن تخترق جذع الشعرة، والنّوع الثّالث هو الأصباغ الدائمة، وهي أقسى المنتجات المُستخدمة التي تُفتت صبغة اللون الأصليّة في الشعر وتستبدل أخرى بها، أمّا الآثار الصحيّة لتلوين الشعر فهي غير معروفة إلى حدّ ما، لكن تبقى العلاقة بين تلوين الشعر والسرطان مثيرةً للجدل، وعلى الرّغم من ذلك تبيّن أنَّ الاستخدام المُتكرّر للعديد من المواد الكيميائيّة الموجودة في أصباغ الشعر هو أمر خطير، إذ إنّ هذه المواد الكيميائيّة قد تُسبّب الحساسيّة، وربّما المشاكل العصبيّة أيضًا، وفي هذا المقال سنتعرّف للأضرار الخطيرة لصبغة الشعر، وكيفيّة الوقاية منها[١].
أضرار الصبغة للشعر
قد تُسبّب المواد الكيميائيّة الموجودة في منتجات تلوين الشعر الحساسيّة والأضرار الأخرى، مثل الاحتراق، وتهيّج حادّ للجلد، والإصابة بصُّداع قويّ، وفي حالات نادرة يُمكن أن تؤدّي إلى تهيّج العين وإصابتها بالعمى، ويُمثّل قطران الفحم 70% من منتجات تلوين الشعر ويُمكن أن يُسبّب الحساسيّة، وتوجد أيضًا مادّة أسيتات الرصاص في صبغات الشعر التي حُظرت في البلدان الأوروبية باعتبارها مادةً مسرطنةً محتملةً، وقد تُسبّب منتجات الرصاص الأخرى مشاكلَ عصبيّةً خطيرةً، بالإضافة إلى المواد الأخرى التي تُعدّ موادَّ حافظةً مرتبطةً بمشاكل الجهاز المناعي، أمّا الأمونيا فيُمكن أن تكون سامّةً ومسبّبةً للتآكل، وتُسبّب مشاكل في الجهاز التنفسّي، وقد وُجد أيضًا أنّ النساء اللّائي يستخدمنَ صبغةً دائمةً على نحوٍ دائمٍ على شعرهنّ ومصفّفي الشعر الذين تعاملوا مع هذه الأصباغ لديهم خطر مضاعف من الإصابة بسرطان المثانة[١].
يُصنّف معظم أنواع التهاب الجلد التماسي الناتج عن الحساسيّة لصبغة الشعر على أنّه نوع من فرط الحساسيّة، وعادةً ما يستغرق ساعاتٍ أو أكثر حتى تحدث الأعراض عند التعرّض، وهو تفاعل ناتج عن لمس الجلد لشيء ما يُسبّب الحساسيّة له، إذ يُصبح الجلد المصاب أحمر، ومُلتهبًا، وتُصبح فروة الرّأس أو الأذنان أو اللحية أو الرّقبة بلون أحمر، وقد يشعر الشخص بحكّة في العينين أيضًا، وتنتفخ الجفون مع تطوّر التفاعل، ويُمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل البقع الحمراء والحكّة الشديدة في الجسم، وقد يواجه بعض الأشخاص صعوبةً في البلع، ومشاكلَ في الجهاز التنفسي مثل الصفير والعطس، بالإضافة إلى تورّم في الوجه والممرّات الهوائيّة، وضيق في التنفس، وانخفاض في ضغط الدّم مع ارتفاع معدّل ضربات القلب، وربما فقدان الوعي، ولا بدّ من مُراجعة الطبيب في حال ظهور تلك الأعراض، إذ يُمكن أن تكون قاتلةً بعض الأحيان[٢].
صبغة الشعر والحمل
تُشير معظم الأبحاث إلى أنَّ المواد الكيميائيّة الموجودة في الأصباغ شبه الدّائمة والأصباغ الدّائمة ليست شديدة السُّميّة، وهي آمنة للاستخدام أثناء الحمل، بالإضافة إلى ذلك، قد يمتص الجلد فقط كميّاتٍ صغيرةً من صبغة الشّعر، ممّا يترك القليل الذي يمكنه الوصول إلى الجنين، فلا تُعدّ هذه الكميّة الصغيرة ضارّةً على الجنين، وينطبق الشيء نفسه أثناء الرضاعة الطبيعيّة، فمن المعروف أنّ القليل من المواد الكيميائيّة ستُمتص بالفعل في مجرى الدم، ولذلك إنَّ فرصة دخول المواد الكيميائيّة إلى الحليب أمرٌ غير مرجّح، ولا يثشكل خطرًا على الرضيع، ويُمكن استخدام بعض البدائل الأكثر أمانًا التي يجب مراعاتها، فإذا كانت الحامل مُتردّدةً باستخدام أصباغ الشعر العاديّة أثناء الحمل، يُمكنها استشارة الطبيب حول هذا الموضوع، فقد يوصي بعض الأطبّاء بالانتظار حتى الثّلث الثّاني أو الثّالث على الأقلّ، أو الانتظار بعد الولادة لصبغ الشعر، وتوجد بعض الاحتياطات الّتي يجب اتخاذها عند عِلاج الشعر كيميائيًّا، وفيما يأتي ذِكر لبعضها[٣]:
- الانتظار حتى الثلث الثاني لعِلاج الشعر.
- التأكُّد من أن علاج الشعر كيميائيًّا في منطقة جيّدة التهوية.
- تجنّب ترك المواد الكيميائيّة على الشعر لفترة أطول كما هو موضّح في الإرشادات.
- شطف فروة الرّأس جيّدًا بالماء بعد العلاج.
- ارتداء القفازات عند تطبيق العلاج.
- اتّباع الإرشادات الموجودة على غلاف الصبغة بعناية.
- تجنّب صبغ أو تبييض الحواجب أو الرّموش؛ فهذا يُمكن أن يُسبّب التورّم أو يزيد من خطر الإصابة في منطقة العين.
صبغات طبيعيّة للشعر
يُمكن صبغ الشعر طبيعيًّا بعدّة طرق، بدلًا من الذّهاب إلى صالون التجميل، إذ تحتوي أصباغ الشعر التقليدية على مواد كيميائيّة قد تكون سامّةً ومضرّةً، مثل الأمونيا أو البارابين، وتتمثل إحدى طرق تجنب هذه المواد الكيميائية في اللجوء لصبغات الشعر الطبيعيّة، والتي غالبًا ما تستخدم المكونات في المنزل، ويُمكن تجربة أصباغ الشعر الطبيعية التالية لتلوين الشعر[٤]:
- الحنّاء: هي صبغة نباتيّة طبيعيّة تُستخدم تقليديًّا لإنشاء وشم مؤقّت على الجلد مباشرةً، وقد تُستخدم لصبغ الشعر باللون الأحمر، ويُمكن أن يدوم اللون ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، ولاستخدام الحنّاء لصبغ الشعر لا بُد من اتّباع الخطوات الآتية:
- خلط حوالي نصف كوب من الحنّاء مع ربع كوب من الماء.
- تحريك الخليط ودمجه تمامًا، حتّى يُصبح تناسقه كاتساق البطاطا المهروسة، مع إضافة المزيد من الماء إذا لزم الأمر.
- تعطية الخليط بلف بلاستيكي وتركه لمدّة 12 ساعةً.
- غسل الشعر.
- تطبيق زيت مثل زيت جوز الهند على طول الشعر.
- وضع مزيج العجينة على أقسام صغيرة من الشعر الرطب المُمشّط حتى يتغطى الشعر بالكامل.
- لف الشعر بغطاء بلاستيكي، وتركه لمدّة ساعتين على الأقل قبل غسله.
- عصير الجزر: قد تستمرّ صبغة عصير الجزر لبضعة أسابيع، ويُمكن تجربة عصير الجزر لإعطاء الشعر صبغةً برتقاليّةً حمراء اعتمادًا على لون الشعر، وتُستخدم بالخطوات التّالية:
- مزج عصير الجزر مع زيت آخر، مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون.
- وضع المزيج على الشعر.
- لف الشعر بغطاء بلاستيكي، وترك الخليط على الأقلّ لساعة.
- شطف الشعر مع خل التفاح، ويُمكن تكرار ذلك في اليوم التالي إذا لم يكن اللون قويًّا بدرجة كافية.
- عصير الشمندر: تتشابه خطوات استخدام عصير الشمندر كصبغة شعر طبيعيّة مع خطوات عصير الجزر، ويُستخدم للحصول على صبغة حمراء عميقة، وخطواته كالتّالي:
- مزج عصير الشمندر مع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند.
- وضع المزيج على الشعر، ثم لفّه.
- ترك الخليط لمدّة ساعة على الأقل قبل غسله.
المراجع
- ^ أ ب Jim Thomas (2018-12-5), "The Health Effects of Hair Coloring"، healthfully, Retrieved 2020-1-12. Edited.
- ↑ Jon Johnson (2018-1-5), "What you should know about hair dye allergies"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-12. Edited.
- ↑ "Hair Treatment During Pregnancy", americanpregnancy,2019-10-11، Retrieved 2020-1-12. Edited.
- ↑ Ana Gotter (2017-5-3), "7 Natural Hair Dyes: How to Color Your Hair at Home"، healthline, Retrieved 2020-1-12. Edited.