اضرار تناول غذاء ملكات النحل

ما هو غذاء ملكات النحل؟

غذاء ملكات النحل هو مادة هلامية ينتجها النحل لإطعام الملكة وصغارها، ويُباع في كثير من الأحيان كمكمل غذائي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجسدية والمزمنة، ويتكون غذاء ملكات النحل من الماء والبروتين والكربوهيدرات والدهون، والتركيب الكيميائي الكامل له غير معروف، ولكن يعتقد أن آثاره الإيجابية على الصحة تنبع من البروتينات الفريدة والأحماض الدهنية، ويحتوي غذاء ملكات النحل على العديد من فيتامينات ب كالثيامين والبيوتين والنياسين وحمض الفوليك، وبعض المعادن النادرة^[١].

هل توجد أضرار لتناول غذاء ملكات النحل؟

غذاء ملكات النحل هو علاج طبيعي؛ وبالتالي لا يخضع للتنظيم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولا يوجد تقييم رسمي للسلامة من غذاء ملكات النحل من قبلها أو من أي هيئة تنظيمية أخرى؛ ونتيجةً لذلك قد تختلف محتويات منتجات غذاء ملكات النحل، ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أنه من الممكن أن يُسبب غذاء ملكات النحل ردود فعل تحسسيةً لدى بعض الأشخاص، وقد يكون الأشخاص المصابون بالربو أو الحساسية الأخرى أكثر عرضةً لذلك، ومن الضروري استشارة الطبيب في حال حدوث أي من الأعراض الآتية بعد تناول غذاء ملكات النحل^[١]:

• القشعريرة.
• التقيؤ.
• الحكة المفرطة.
• صفير أو مشاكل أخرى في التنفس.
• مشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال أو آلام البطن.
• الدوار.
• الغثيان.

قد يتفاعل غذاء ملكات النحل أيضًا مع بعض الأدوية كأدوية ضغط الدم؛ لذا تُفضل استشارة الطبيب قبل تناوله لتجنب أي تفاعلات ضارة^[١].

ما هي فوائد تناول غذاء ملكات النحل؟

قد يوفر غذاء ملكات النحل فوائدَ صحيةً عديدةً، إليكِ بعضًا منها^[١]:

• ذو تأثير مضاد للأكسدة والالتهاب: يُعتقد أن غذاء ملكات النحل يحد من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، فقد أظهرت العديد من الدراسات التي أُجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات أن أحماضًا أمينيةً وأحماضًا دهنيةً ومركباتٍ فينوليةً معينةً موجودةً في غذاء ملكات النحل ذات تأثيرات قوية مضادة للأكسدة^[٢]، كما تُظهر دراسات أخرى انخفاض مستويات المواد الكيميائية المؤيدة للالتهابات المنبعثة من الخلايا المناعية المعالجة بغذاء الملكات، لكن حتى الآن لا توجد أي دراسات بشرية حول هذه الفوائد^[٣].
• قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: إن غذاء ملكات النحل قد يؤثر إيجابًا على مستويات الكوليسترول؛ وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وعلى الرغم من أن الآلية الدقيقة غير واضحة حتى الآن، إلا أن بروتيناتٍ محددةً في الغذاء قد تسهم في خفض نسبة الكوليسترول، فقد شهدت دراسة بشرية استمرت لشهر واحد انخفاضًا بنسبة 11 % و4% في مستويات الكوليسترول الضار والكلي لدى الأشخاص الذين يتناولون حوالي 3 غرامات من غذاء ملكات النحل يوميًا، في حين أظهرت دراسة بشرية صغيرة أخرى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستويات الكوليسترول بين المشاركين الذين تناولوا غذاء ملكات النحل والذين تناولوا الدواء الوهمي^[٤]، وتُوجد حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير غذاء ملكات النحل بطريقة أفضل على صحة القلب^[٥].
• قد يخفض ضغط الدم: قد يحمي غذاء ملكات النحل القلب والدورة الدموية عن طريق خفض ضغط الدم؛ إذ تُشير العديد من الدراسات إلى أنه يحتوي على بروتينات معينة تريح خلايا العضلات الملساء في الأوردة والشرايين؛ وبالتالي تخفض ضغط الدم^[٦]، وفحصت دراسة حديثة أُجريت على الحيوانات أن مكملًا يجمع بين غذاء ملكات النحل مع مواد أخرى مشتقة من النحل تسبَّب بانخفاض كبير في ضغط الدم، ومع ذلك توجد حاجة إلى مزيد من البحث لفهم علاقة غذاء ملكات النحل بضغط الدم^[٧].
• ينظم سكر الدم: قد يحسن غذاء ملكات النحل من التحكم في نسبة السكر في الدم وحساسية الإنسولين من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب؛ فقد أظهرت دراسة بشرية صغيرة استمرت لمدة ستة أشهر انخفاضًا بنسبة 20% في سكر دم الصائم لدى الأشخاص الأصحاء الذين يتناولون يوميًا مكملات غذاء ملكات النحل، إلا أن البحث حول هذا الموضوع ما زال محدودًا^[٨].
• يعزز وظائف الدماغ: أسفرت إحدى الدراسات عن تحسن الذاكرة وانخفاض أعراض الاكتئاب في الفئران بعد انقطاع الطمث عند تناولها غذاء ملكات النحل^[٩]، كما أظهرت دراسة أخرى على الحيوانات أن الفئران التي تناولت غذاء الملكات كانت أقدر على إزالة رواسب كيميائية معينة في الدماغ مرتبطة بمرض ألزهايمر، وتعزو معظم هذه الدراسات التأثير الوقائي على الدماغ والأنسجة العصبية إلى الخصائص المضادة للأكسدة لدى غذاء ملكات النحل، وعلى الرغم من أن هذه النتائج مشجعة، إلا أنه توجد حاجة إلى دراسات بشرية^[١٠] .

هل تعلمين أن غذاء ملكات النحل قد يساعدكِ في مرحلة سن اليأس؟

قد يعالج غذاء ملكات النحل الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، إذ يؤدي انقطاع الطمث إلى انخفاض الهرمونات المرتبطة بالآثار الجانبية الجسدية والعقلية كضعف الذاكرة والاكتئاب والألم والقلق، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران بعد انقطاع الطمث أن غذاء ملكات النحل كان فعّالًا في الحد من الاكتئاب وتحسين الذاكرة لدى الفئران بعد انقطاع الطمث^[١١]، كما أظهرت دراسة أخرى على 42 امرأةً في سن اليأس أن تناول 800 ملغ من غذاء ملكات النحل لمدة 12 أسبوعًا كان فعالًا في الحد من آلام الظهر والقلق^[١٢][١٣].

أسئلة تُجيب عنها حياتكِ

تُوجد بعض الأسئلة التي تطرحها النساء حول غذاء ملكات النحل، ومن هذه الأسئلة ما يأتي:

كيف يمكنكِ استخدام غذاء ملكات النحل؟

قد يأتي غذاء ملكات النحل بأشكالٍ مختلفةٍ، ويمكنكِ تناوله أو وضعه مباشرةً على جلدكِ، وقد يكون غذاء ملكات النحل الطازج على شكل مادة تشبه الهلام، وتُجفَّف أنواع أخرى منه بالتبريد، يمكن أن يأتي أيضًا على شكل مسحوق داخل حبة أو كبسولة، قد تحتوي على مكونات أخرى، وعلى الرغم من عدم وجود إرشادات رسمية بشأن الجرعة الآمنة، إلا أنه من الضروري البدء بكميات صغيرة جدًا من غذاء ملكات النحل، ويجب أن تتوقفي عن استخدامه فورًا إذا كان ظهر رد فعل تحسسي^[١].

هل يمكن للحامل والمرضع استخدامه؟

بالنسبة للحامل والمرضع، فلا توجد حتى الآن معلومات موثوقة كافية لمعرفة إذا ما كان غذاء ملكات النحل آمنًا للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية؛ لذا ننصحكِ بتجنب استخدامه في هذه الفترات^[١٤].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث ج} "What are the benefits of royal jelly?", medicalnewstoday, Retrieved 15-6-2020. Edited.
2. ↑ "Antioxidant Potential of Propolis, Bee Pollen, and Royal Jelly: Possible Medical Application", ncbi.nlm.nih, Retrieved 15-6-2020. Edited.
3. ↑ "Royal Jelly Attenuates LPS-Induced Inflammation in BV-2 Microglial Cells Through Modulating NF- κ B and p38/JNK Signaling Pathways", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 15-6-2020. Edited.
4. ↑ "Hypocholesterolemic Efficacy of Royal Jelly in Healthy Mild Hypercholesterolemic Adults", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 15-6-2020. Edited.
5. ↑ "Effect of Royal Jelly Ingestion for Six Months on Healthy Volunteers", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 15-6-2020. Edited.
6. ↑ "Functional and Proteomic Investigations Reveal Major Royal Jelly Protein 1 Associated with Anti-hypertension Activity in Mouse Vascular Smooth Muscle Cells", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-6-2020. Edited.
7. ↑ "Anti-hypertensive and Cardioprotective Effects of a Novel Apitherapy Formulation via Upregulation of Peroxisome Proliferator-Activated receptor-α and -γ in Spontaneous Hypertensive Rats", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-6-2020. Edited.
8. ↑ "Effect of Royal Jelly Ingestion for Six Months on Healthy Volunteers", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-6-2020. Edited.
9. ↑ "Royal Jelly Decreases Corticosterone Levels and Improves the Brain Antioxidant System in Restraint and Cold Stressed Rats", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-6-2020. Edited.
10. ↑ "Royal Jelly Reduces Cholesterol Levels, Ameliorates Aβ Pathology and Enhances Neuronal Metabolic Activities in a Rabbit Model of Alzheimer’s Disease", ncbi.nlm.nih, Retrieved 17-6-2020. Edited.
11. ↑ "Improvement of Neurological Disorders in Postmenopausal Model Rats by Administration of Royal Jelly", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 15-6-2020. Edited.
12. ↑ "Royal Jelly Supplementation Improves Menopausal Symptoms Such as Backache, Low Back Pain, and Anxiety in Postmenopausal Japanese Women", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 15-6-2020. Edited.
13. ↑ "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly", healthline, Retrieved 15-6-2020. Edited.
14. ↑ "ROYAL JELLY", webmd, Retrieved 15-6-2020. Edited.