افضل غذاء للطفل

افضل غذاء للطفل

ما هي أهمية حصول طفلكِ على الغذاء المناسب؟

يُعد الغذاء الصحي المناسب أمرًا ضروريًا لا غنى عنه في صحة طفلك وسلامته خلال مراحل الطفولة والمراهقة، فجسم الطفل يحتاج إلى الغذاء لإمداده بالطاقة والحيوية لنموه ولممارسة نشاطاته اليومية، ولتعزيز قدراته العقلية، جنبًا إلى جنب مع المحافظة على وزنه عند حدوده الصحية والطبيعية، بالإضافة إلى ما سبق، يشكل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أمرًا بالغ الأهمية لوقاية طفلك من الإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض المزمنة، مثل السمنة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وسكري النوع الثاني، لذلك كلّما أسرعتِ في تعليم طفلك عادات الأكل الصحية، وقدمتِ له الأطعمة المفيدة والصحية، ازداد تمسكه بها مع تقدمه في العمر، مما يقيه لاحقًا من خطر تلك الأمراض في مرحلة البلوغ[١].


إليكِ قائمة بأفضل الأغذية لطفلكِ

ينبغي أن تحرصي على تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية لطفلك كي يحظى بفوائدها الصحية العديدة، وهذا يتضمن كلًا من الأطعمة التالية[٢]:

  • البروتين: يجب أن تقدمي لطفلك الأطعمة الغنية بالبروتين ضمن وجبات الطعام الرئيسة، وهنا يحبذ أن تختاري الأطعمة البحرية، واللحوم الخالية من الدهون، والدجاج، والبيض، والبقوليات، والبازلاء، ومنتجات الصويا والمكسرات.
  • الفواكه: ينبغي لكِ أن تُشجعي طفلكِ على تناول الفواكه بمختلف أنواعها، سواء الطازجة منها أم المعلبة أم المجففة، أما إذا كان طفلك راغبًا في تناول عصير الفواكه دونًا عن سواه، فاحرصي على اختيار المنتجات الطبيعية 100%، وتجنبي منتجات العصير المحتوية على سكريات مضافة، وانتبهي كذلك إلى أمر مهم للغاية؛ فربع كوب من الفواكه المجففة يعادل تقريبًا كوبًا واحدًا من الفاكهة نفسها، لذلك ينبغي لكِ أن تراقبي استهلاك طفلك للفواكه المجففة نظرًا لأن الإكثار منها يساهم في زيادة السعرات الحرارية التي يحصل عليها.
  • الخضروات: قدمي لطفلكِ مجموعةً كبيرةً من الخضروات الطازجة أو المعبأة أو المجففة، واحرصي على تنوع تلك الخضروات التي تشمل كلًا من الخضروات الخضراء الداكنة والحمراء والبرتقالية والبقوليات والبازلاء والنشويات، وإذا قررتِ أن تُطعمي طفلكِ الخضروات المجمدة أو المعلبة، فاحرصي على اختيار المنتجات التي تحتوي كميةً أقل من الصوديوم.
  • الحبوب: ينبغي لكِ أن تضيفي منتجات الحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي لطفلك، وهذا يشمل خبز القمح الكامل، ودقيق الشوفان، والأرز البني، والفشار والكينوا.
  • منتجات الألبان: شجعي طفلكِ دائمًا على تناول منتجات الألبان خالية الدسم أو منخفضة الدسم، مثل الحليب أو الزبادي أو الجبن.
  • زبدة الفول السوداني: ينتشر استهلاك زبدة الفول السوداني على نطاق واسع حول العالم، فهي من الأطعمة التي يمكنكِ أن تضيفيها إلى النظام الغذائي لطفلك شريطة ألّا يكون مصابًا بحساسية غذائية إزاءها، ومع أنّ زبدة الفستق غنية نسبيًا بالدهون، فإنّها تكون غالبًا دهونًا غير مشبعة، أي إنها غير ضارة لصحة طفلك، وعمومًا ينبغي لكِ أن تختاري منتجات زبدة الفول السوداني المدعمة التي تحتوي على

عناصر غذائية عديدة، مثل الحديد وفيتامين أ والزنك والنحاس والمغنيزيوم[٣].


أغذية قلّليها في نظام طفلكِ الغذائي

توجد بعض الأغذية الضارة وغير الصحية التي يجب عليكِ أن تقللي كمياتها في نظام طفلك الغذائي، وهذا يشمل كلًا مما يأتي:

السكريات

توصي جمعية القلب الأمريكية بأن تقتصر كمية السكر التي يتناولها طفلكِ يوميًا على 3 ملاعق صغيرة فقط 12 غرامًا، وهذا الأمر لا يتحقق غالبًا نظرًا لكثرة استخدام السكريات المضافة في المنتجات المختلفة؛ فعلى سبيل المثال تحتوي عبوة الصودا على 10 ملاعق صغيرة من السكر، أي ما يُعادل 40 غرامًا، وتوجد السكريات المضافة كذلك في الخبز ووجبات الحساء والخضروات المعلبة ووجبات العشاء المجمدة والوجبات السريعة، لذلك ينبغي لكِ أن تتخذي بعض الخطوات لخفض استهلاك السكر عند طفلك، وهذا يتضمن ما يأتي[٤]:

  • استخدمي كمياتٍ قليلةً من السكر أثناء تحضير بعض وجبات الطعام لطفلك.
  • تجنبي تقديم المشروبات السكرية إلى طفلك، واستعيضي عنها بعصائر الفواكه أو بمزيج الحليب مع الموز أو التوت.
  • أعدّي بعض وجبات الحلوى منزليًا كي يتجنب طفلكِ شراء المنتجات المحتوية على سكريات مضافة، فعلى سبيل المثال اسكبي عصير الفواكه الطبيعي في صينية على شكل مكعبات، ثم ضعيها في الثلاجة حتى تتجمد، بعدها ضعي تلك المكعبات على عُصيٍّ صغيرةٍ كي يتناولها طفلك.
  • تجنبي حظر أطباق الحلوى كليًا؛ فهذا الأمر يؤدي مفعولًا عكسيًا ويدفع طفلك إلى الإفراط في تناول الحلوى عندما تتاح له الفرصة.


الدهون المشبعة والمتحولة

ينبغي لكِ أن تقللي كمية الدهون المشبعة والمتحولة التي يحصل عليها طفلكِ ضمن نظامه الغذائي، فهذه الدهون تأتي أساسًا من مصادر الغذاء الحيوانية، مثل اللحوم الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان كاملة الدسم، لذلك ينبغي لك أن تستخدمي الدهون المشبعة بدلًا من الزيوت النباتية وزيت الجوز، فهي توفر لطفلكِ احتياجاته إلى الأحماض الدهنية الأساسية وفيتامين هـ، ويجب عليكِ كذلك أن تقللي كمية الدهون المتحولة عبر تجنب الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة، وأن تُكثري من الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، مثل الزيتون والمكسرات والأفوكادو[٢].


من حياتكِ لكِ

يحتاج معظم الأطفال والمراهقين إلى تناول الطعام بمعدل وجبة لكل 3- 4 ساعات طوال اليوم، فهذا الأمر يمد أجسامهم بالغذاء الضروري لنموهم ونشاطهم، وبناءً على ذلك يمكنكِ عزيزتي المرأة أن تقدمي الوجبات الخفيفة لطفلكِ الصغير، ومن ضمنها الحلوى، بمعدل وجبتين يوميًا، شريطة أن تُضاف هذه الوجبات إلى وجباته الثلاثة الرئيسة، أما إذا كان طفلكِ قريبًا من مرحلة المراهقة، فيجب عليكِ حينها أن تحرصي على تناوله وجبةً خفيفةً واحدةً تضاف إلى وجباته الثلاثة الرئيسة، وينبغي لكِ أن تُخططي مسبقًا لبرنامج الوجبات اليومي لطفلكِ، وأن تتبعي قاعدةً أساسيةً في تقديمها وهي تقديم الوجبات الخفيفة بعد انتهاء الوجبة الرئيسة بعدة ساعات، وقبل موعد الوجبة الرئيسة التالية بساعة أو بساعتين، وهذا الأمر مهم طبعًا لأنك عندما تمتنعين عن تقديم الوجبات الخفيفة والحلوى قبل الوجبات الرئيسة، فإن طفلك سيشعر حينها بالجوع وسيقبل بشهية مفتوحة على تناول الأطعمة الصحية في الوجبة الرئيسة[٥].


المراجع

  1. "Nutrition Tips for Kids", familydoctor, Retrieved 2020-7-25. Edited.
  2. ^ أ ب "Nutrition for kids: Guidelines for a healthy diet", mayoclinic, Retrieved 2020-7-25. Edited.
  3. "The 10 Best Foods for Kids", verywellfamily, Retrieved 2020-7-25. Edited.
  4. "Healthy Food for Kids", helpguide, Retrieved 2020-7-25. Edited.
  5. "When Should My Kids Snack?", eatright, Retrieved 2020-7-25. Edited.

فيديو ذو صلة :

490 مشاهدة