الإعتناء بالثدي أثناء الحمل

الإعتناء بالثدي أثناء الحمل

تأثير الحمل على الثدي

تحدث للمرأة خلال مرحلة الحمل العديد من التغيرات الفسيولوجية والنفسية والجسدية، وتُعدّ تغيرات الثدي أول أعراض الحمل التي تحدث للمرأة، إذ يبدأ حجم الثدي بالزيادة، وتشعر المرأة بنخزات وآلام فيه، وإنّ السبب الرئيسي وراء هذه التغيرات التي تحدث للثدي هو ارتفاع في هرموني الإستروجين والبروجستيرون خلال فترة الحمل، واللذين يُعدّان من الهرمونات التناسليّة الضروريّة لاستمرار الحمل، وهما المسؤولان عن العديد من التغيرات الجسدية والنفسية التي تحدث للمرأة، ويلعبان دورًا أساسيًّا في إنتاج الحليب من الثدي.[١]


يساهم هرمون الإستروجين في نمو خلايا قنوات الثدي وتطورها، ويساهم الإستروجين في تحفيز زيادة هرمون الحليب والذي يُعرف بالبرولاكتين، ويعد البرولاكتين الهرمون المسؤول عن كبر حجم الثدي، وإفراز الحليب خلال الرضاعة الطبيعية، أمّا هرمون البروجستيرون فيساهم في تصنيع الخلايا المنتجة للحليب والموجودة داخل قنوات الحليب والثدي، ولا بد من الإشارة إلى انخفاض هرموني الإستروجين والبروجيستيرون في الدم بعد الولادة إذ يعودان إلى المستويات الطبيعية لهما، بينما يستمر هرمون البرولاكتين بالارتفاع من أجل استمرار عملية الرضاعة الطبيعية.[١]


الاعتناء بالثدي أثناء الحمل

توجد العديد من الممارسات التي يمكن أن تتبعها المرأة من أجل العناية المثلى بالثدي خلال مرحلة الحمل، والتقليل من النخزات والآلام وقلة الشعور بالراحة خلال فترة الحمل، ومن أهم الأمثلة على هذه الممارسات ما يأتي[٢]:

  • التعقيم الصحيح، إذ توجد عدة ممارسات يمكن اتباعها من أجل ضمان التعقيم السليم للثدي، ومن أهم الأمثلة على هذه الممارسات ما يأتي:
    • غسل الحلمتين، إذ يبدأ في الشهر الخامس من الحمل وما بعد ذلك خروج سائل لزج من الثدي، ويظهر بشكل أشبه بالقشور ويكون الجلد أحمر حول الحلمتين، ويمكن تجنب ذلك الاحمرار من خلال تنظيف الحلمتين من خلال فركهما بقطعة قماش نظيفة.
    • تجنب استخدام الصابون خلال تنظيف الحلمتين، إذ إن ذلك يسبب جفافهما ويُعرضهما للتشقق، ويمكن استخدام زيت السمسم أو الفازلين بدلًا من الصابون، إذ إنه يعد لطيفًا على الثدي ويضمن بقاءه رطبًا وأملسَ.
    • خلال الحمل، يمكن الضغط على الحلمتين بالأصابع ولكن يجب أن يكون ذلك بلطف لتجنب خدشهما، إذ إن ذلك يُساهم في تحفيز إفراز الحليب بعد الولادة.
    • تدليك الثدي خلال الاستحمام بالزيت والماء وفركهما باتجاه عقارب الساعة، وعكس اتجاه عقارب الساعة مرة أخرى، إذ إن تدليك الثدي يُعزز وصول الدم إليه.
    • الحرص دائمًا على ارتداء حمالات الصدر، من أجل دعم الثدي ورفعه، لكن يجب تجنب ارتداء الحمالات الضاغطة كثيرًا على الثدي أو التي تحتوي على أسلاك، إذ إن ذلك يُؤثر على إفراز الحليب، وتوجد العديد من حمالات الصدر المخصصة للحوامل وللنساء المرضعات.
  • الرعاية النفسية والنظام الغذائي، إلى جانب تعقيم الثدي، تُساعد الصحة النفسية وطبيعة الأطعمة التي تتناولها المرأة في تخفيف آلام الثدي واضطراباته، وعمومًا تجب الإشارة إلى أن زيادة حساسية الثدي وطراوته خلال فترة الحمل، هي أمر طبيعي، ويعود سببه للتغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة خلال فترة الحمل، ومن الأمثلة على هذه الممارسات ما يأتي:
    • الاسترخاء خلال الحمل، وخلال الرضاعة الطبيعية، إذ إن التوتر والضغوطات النفسية تؤثر على تصنيع الحليب وإفرازه من الثدي.
    • اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالحديد والبروتين، ولا بد من الالتزام بتناول الفيتامينات والمعادن المخصصة لفترة الحمل مثل الكالسيوم، إضافةً إلى الخضراوات والفواكه في النظام الغذائي، لزيادة كمية السوائل التي تشربها المرأة يوميًّا.
  • تخفيف الشعور بعدم الراحة، من أجل تقليل شعور عدم الارتياح في منطقة الثدي أثناء الحمل، يمكن اتباع الممارسات الآتية:
    • غسل الثدي بماء نظيف يوميًّا.
    • تفقد الثدي وفحصه يوميًّا.
    • تجنب إبقاء الثدي مبللًا ورطبًا، إذ إن ذلك يزيد من خطر التشققات في الثدي.
    • مراجعة الطبيب في أقرب وقت في حال ملاحظة أيّ تغيرات غريبة أو عند استمرار الشعور بعدم الراحة.


تغيرات الثدي خلال الحمل

خلال الحمل تحدث العديد من التغيرات في ثدي المرأة لتتشكل الأنسجة والخلايا المسؤولة عن إنتاج الحليب، ويمكن شرح التغيرات التي تمر بها المرأة الحامل في ثديها خلال مرحلة الحمل كما يأتي[٣]:

  • التغيرات من الشهر الأول إلى الشهر الثالث، أو ما يُعرف بالثُلث الأول من الحمل، وتكون التغيرات كما يأتي:
    • الشعور بعدم الراحة وطراوة الثدي، وتُعدّ طراوة الثدي أولى العلامات المشيرة لحصول الحمل، ويعود السبب وراء ذلك التغيرات الهرمونية الفجائية التي تحدث للمرأة في بداية الحمل، إذ قد تشعر المرأة بنخزات في الثدي وثقل فيه، وتشعر المرأة بألم عند لمس الثدي.
    • كبر حجم الثدي، تبدأ الزيادة في حجم ثدي المرأة في بدايات الحمل، إذ يكبر حجمهما بمقدار قياس أو قياسين عن قياس حمالة الصدر التي تستخدمها بالعادة قبل الحمل، وهذه الزيادة في حجم الثدي تجعل المرأة تشعر بالحكة وتلاحظ وجود تشققات في الثدي.
    • ظهور عروق زرقاء، يزداد حجم الأوعية الدموية للمرأة بمقدار 50%، ونتيجةً لذلك تظهر عروق زرقاء في مناطق مختلفة من الجسم، مثل البطن والثدي.
  • التغيرات من الشهر الثالث إلى الشهر السادس، أو ما يُعرف بالثُلث الثاني من الحمل، وتكون التغيرات كما يأتي:
    • هالات أكثر قتامة، تلاحظ المرأة خلال هذه الأشهر أن المنطقة المحيطة بالحلمتين تصبح أكثر قتامة وسوادًا، ومع التقدم في مرحلة الحمل تُصبح هذه الهالات أكبر في الحجم ويُصبح لونها أغمق أكثر، ويعود السبب وراء ذلك إلى التغيرات الهرمونية.
    • تشكل نتوءات صغيرة وغير مؤلمة في الهالات المحيطة في الحلمتين.
    • خروج إفرازات من الحلمتين، إذ تُلاحظ بعض النساء خروج إفرازات كثيفة صفراء اللون، وهذه الإفرازات هي اللبأ، والذي يُعّد السائل الذي يدعم وظيفة الجهاز المناعي للطفل عند رضاعته منه بعد الولادة.
  • التغيرات من الشهر السادس إلى الشهر التاسع، أو ما يُعرف بالثُلث الثالث من الحمل، وتكون التغيرات كما يأتي:
    • استمرار في نمو الثدي وزيادة حجمه، فيُصبح الثدي حجمه أكبر وأثقل، ويزيد اغمقاق الحلمتين أكثر، ويستمر خروج اللبأ.
    • علامات التمدد، نتيجة لزيادة حجم الثدي تظهر علامات تمدد وتشققات على جلد الثدي، وعلى مناطق أخرى مثل البطن والفخذين.


العناية بالثدي بعد الولادة

توجد العديد من الطرق التي تُقلل من احتقان الثدي وآلامه بعد الولادة، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٤]:

  • الالتزام بارتداء حمالات الصدر من أجل دعم الثدي، ومنع ترهله طوال اليوم.
  • الاستحمام بالماء الدافئ والالتزام بتدفئة الثدي، إذ إن ذلك يُعزز من إفراز الحليب.
  • تدليك الثدي والضغط عليه قبل الرضاعة في حال مواجهة الطفل صعوبة في الرضاعة.
  • تطبيق كمادات باردة بعد الرضاعة، إذ إن ذلك يُقلل من الانتفاخات.
  • إرضاع الطفل بانتظام من أجل ضمان استمرار تصنيع الحليب من أنسجة الثدي، إضافةً لتقليل احتقان الثدي.


المراجع

  1. ^ أ ب "Breast Changes in Pregnancy: What to Expect", healthline, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  2. "2 Effective Tips For Proper Breast Care During Pregnancy", momjunction, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  3. "Breast changes during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 26-12-2019. Edited.
  4. "Breast Care", womenandinfants, Retrieved 26-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

540 مشاهدة