محتويات
تساقط الشعر
من الطبيعي تساقط كمية معينة من الشعر يوميًا، لكن إذا تساقط الشعر بكميات كبيرة بصورة أكثر من المعتاد يمكن أن يكون السبب هو المرور بظروف تسبب الضيق والقلق لدى الشخص في تلك الفترة من حياته، في حين أن الصلع عند الذكور والإناث هو السبب الطبي الرئيسي لتساقط الشعر؛ إلا أنه تُوجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي سنذكرها في هذا المقال، كما سنلقي نظرة على العلاجات المتاحة لتساقط الشعر[١]، وعمومًا تساقط الشعر دون وجود ندوب في فروة الرأس هي حالة شائعة جدًا وتؤثر على معظم الأشخاص في وقت ما من حياتهم، لكن يتوجب على الطبيب المعالج التمييز بين تساقط الشعر وتكسر جذوع الشعر بسبب انخفاض معدل نمو الشعر، ويحدث الصلع الشائع أو ما يسمى الثعلبة لدى الرجال والنساء، ويرجع ذلك إلى تأثير مستقبلات هرمون التستوستيرون في بصيلات الشعر نتيجة أسباب وراثية، كما أن أمراض الغدة الدرقية، وفقر الدم، ونقص البروتين، ومرض الزُّهَري، والعلاج الكيميائي للسرطان، وانخفاض مستويات بعض الفيتامينات قد تسبب تساقط الشعر، ويُوجد شكل من أشكال تساقط الشعر يسمى الثعلبة ناتج عن تدمير جهاز المناعة لبصيلات الشعر في مناطق موضعية من الجلد، ومن أفضل وسائل الوقاية من تساقط الشعر: النظافة الجيدة للشعر، وغسل الشعر بانتظام، والتغذية الجيدة، وتوجد العديد من الفحوصات الطبية التي تستعمل لتشخيص تساقط الشعر؛ منها اختبارات الدم الشاملة، وقياس مستوى الحديد في الدم، ومستوى فيتامينات ب لدى الشخص، وفحوصات وظائف الغدة الدرقية، كما يمكن اللجوء إلى أخذ خزعة من فروة الرأس بهدف التشخيص الدقيق[٢].
التخلص من تساقط الشعر نهائيًا
يمكن أن يصيب تساقط الشعر المرضي فروة الرأس فقط أو الجسم بالكامل، ورغم أن تساقط الشعر الكثيف أكثر انتشارًا لدى البالغين؛ إلا أنه يمكن أن يصيب الأطفال أيضًا، ومن الطبيعي أن تفقد المرأة ما بين 50-100 شعرة يوميًا، ويبلغ عدد شعر الرأس حوالي مئة ألف شعرة؛ لذا لا يعد تساقط هذا العدد الصغير يوميًا خسارةً كبيرةً أو ملحوظةً، والشعر الجديد يحل محل الشعر المفقود عادةً، لكن هذا لا يحدث دائمًا، ويمكن أن يحدث تساقط الشعر تدريجيًا على مدار سنوات أو قد يحدث فجأة، كما أن تساقط الشعر يمكن أن يكون دائمًا أو مؤقتًا، ويُعدّ من المستحيل حساب كمية الشعر المفقود في يوم معين، لكن يمكن القول إن الشخص يفقد شعرًا أكثر من المعدل الطبيعي إذا لوحظ وجود كمية كبيرة من الشعر المتساقط بعد غسل الشعر، أو ملاحظة كمية كبيرة من الشعر في فرشاة الشعر، وقد يكون التساقط مرافقًا لترقق الشعر أو الصلع في بعض المناطق، أما إذا لاحظت المرأة أنها تفقد شعرًا أكثر من المعتاد؛ فعليها مناقشة المشكلة مع طبيب، كما يمكن للطبيب تحديد السبب الأساسي لفقدان الشعر واقتراح خطط علاجية مناسبة، ولتقليل تساقط الشعر تُوجد بعض الإجراءات التي يمكن للمرأة اتباعها لمنع المزيد من التساقط، ومنها الحرص على عدم ضم الشعر بربطات الشعر الضاغطة وتسريحات الشعر التي فيها شد للشعر من جذوره مثل الضفائر، أو ربطة ذيل الحصان، أو الكعكة التي فيها ضغط على الشعر؛ لأن شد الشعر بمرور الوقت يتلف بصيلات الشعر، ومن الوسائل المفيدة لتقليل تساقط الشعر أيضًا ما يلي[٣]:
- تناول غذاء متوازن يحتوي على كميات كافية من الحديد والبروتين.
- عدم شد أو فرك الشعر بقوة.
- التقليل من معالجة الشعر بالمواد الكيميائية.
- استخدام شامبو الأطفال لغسل الشعر ما لم يكن الشعر دهنيًا للغاية؛ فإذا كان دهنيًا يفضل غسله كل يوم لكن يجب الحرص دائمًا على تجفيف الشعر وتجنب فركه بشدة.
- تجنب استعمال أدوات تصفيف الشعر الحرارية أو تمليس الشعر أو فرد الشعر بالكيراتين، وفي حال اضطرت المرأة لتصفيف شعرها باستخدام أدوات تصفيف حرارية؛ فيجب القيام بذلك فقط عندما يكون الشعر جافًا، وتقليل عدد مرات تصفيف الشعر الحراري لأقل قدر ممكن.
أسباب تساقط الشعر
تُوجد عدة أسباب لتساقط الشعر، ومن هذه الأسباب ما يأتي[٣]:
- التاريخ العائلي والوراثة: السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر هو الصلع الوراثي للذكور والإناث؛ فإذا كان لدى المرأة تاريخ عائلي للصلع؛ فقد يكون لديها هذا النوع من تساقط الشعر، كما يمكن أن تؤدي بعض الهرمونات الجنسية إلى تساقط الشعر الوراثي، وقد يبدأ ذلك في سن مبكر من فترة البلوغ.
- توقف نمو الشعر: في بعض الحالات قد يحدث تساقط الشعر بالتزامن مع توقف بسيط في دورة نمو الشعر؛ مما يؤدي لخفة عدد الشعر، ويمكن أن تؤدي بعض الأمراض أو إجراء العمليات الجراحية أو الأحداث النفسية المؤلمة إلى تساقط الشعر من هذا النوع، لكن الشعر يبدأ عادةً بالنمو مرةً أخرى دون الحاجة إلى علاج متخصص.
- التغيرات الهرمونية: يمكن أن تسبب الاختلالات الهرمونية تساقط الشعر المؤقت، ويحدث ذلك على سبيل المثال أثناء فترة الحمل، وبعد الولادة، وعند التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل، وعند بلوغ المرأة سن اليأس.
- حالات طبية: قد ينتج تساقط الشعر عن مرض داخلي في الجسم، وتشمل الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر أمراض الغدة الدرقية، وداء الثعلبة -وهو مرض مناعة ذاتية يهاجم فيه جهاز المناعة بصيلات الشعر ويدمرها- والتهابات فروة الرأس مثل مرض السعفة الفطرية، كما يمكن أن تؤدي الأمراض التي تسبب ندبات في الرأس مثل الحزاز المسطح وبعض أنواع الذئبة إلى تساقط الشعر الدائم بسبب تلك الندوب.
- بعض الأدوية: يمكن أن يكون تساقط الشعر ناتجًا عن تناول نوع من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السرطان، أو ضغط الدم المرتفع، والتهاب المفاصل، وبعض أدوية الاكتئاب، وأدوية القلب.
- الصدمة النفسية: قد تؤدي الصدمة الجسدية أو العاطفية إلى تساقط الشعر الملحوظ، ومن أمثلة هذا النوع من الصدمات موت أحد أفراد العائلة، أو خسارة الوزن الشديد والسريع، أو الإصابة بحمّى عالية جدًا.
- تسريحات الشعر الضاغطة: قد يكون سبب تساقط الشعر بسبب تسريح الشعر بشكل ضاغط على بصيلات الشعر وشدها باستمرار، والتي تضغط على الشعر عن طريق ربط الشعر بإحكام شديد.
- نوع الغذاء المتناول: يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي يفتقر إلى البروتين والحديد والمواد المغذية الأخرى إلى ترقق وفقدان الشعر.
تشخيص تساقط الشعر
غالبًا ما يشير تساقط الشعر الدائم إلى مشكلة صحية داخلية تحتاج لعلاج، ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية تحديد سبب تساقط الشعر بناءً على الفحص البدني، وسؤال المرأة عن التاريخ الصحي حول هذه المشكلة، وفي بعض الحالات يمكن أن تساعد التغييرات الغذائية البسيطة بعلاج المشكلة، كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية لحل مشكلة التساقط أو مشكلة بطء النمو في الشعر، وإذا اشتبه الطبيب بوجود مرض مناعة ذاتية أو مرض جلدي؛ فقد يأخذ خزعةً من الجلد في فروة الرأس؛ إذ يُزال جزء صغير من الجلد بحذر لإجراء الاختبارات المعملية عليه وتحديد سبب التساقط، ومن الجدير بالذكر أن نمو الشعر عملية معقدة، وقد يستغرق الطبيب بعض الوقت لتحديد السبب الدقيق لتساقط الشعر[٣].
المراجع
- ↑ Beth Sissons (2019-11-14), "Causes and treatments for hair loss"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-5. Edited.
- ↑ Gary W. Cole, MD, FAAD (2019-9-10), "Hair Loss in Men and Women (Alopecia)"، medicinenet, Retrieved 2020-1-5. Edited.
- ^ أ ب ت Kristeen Moore (2019-6-25), "Everything You Need to Know About Hair Loss"، healthline, Retrieved 2020-1-5. Edited.