اعاني من تساقط الشعر في مقدمة الراس

تساقط الشعر في مقدمة الرأس

تعاني حوالي ثلث نساء العالم من تساقط الشعر في وقت ما من حياتهنّ؛ وتزداد هذه النسبة بعد سن اليأس لتصل إلى ثلثي النساء إذ يعانين من ترقق الشعر وتساقطه، ولأن الشعر يعدّ رمزًا للجمال والصحة لدى المرأة فإن فقدانه يمكن أن يؤثر بشدة على حالتها النفسية وثقتها وأسلوب حياتها، ويعدّ تساقط الشعر من مقدمة الرأس علامة على الصلع الوراثي، وهو الصلع الذي يصيب الرجال في العادة، لكن حين ترتفع هرمونات المرأة الذكرية تصبح معرضة لهذا النوع من الصلع، وبالرغم من تسميته بالصلع إلا أن النساء نادرًا ما يصلن لفقدان تام للشعر كما يحدث للرجال، بل يبدأ الأمر بترقق الشعر وتراجع خط الشعر الأول للخلف وخفة الشعر على الجانبين ثم يبدأ بالتساقط ويصبح خفيفًا لدرجة تظهر من تحته فروة الرأس^[١].

يعدّ تساقط الشعر لدى النساء أمرًا طبيعيًّا خاصة مع التقدم في العمر، وفي العادة يبدأ فقدان الشعر الوراثي أو تساقط الشعر في مقدمة الرأس لدى النساء بنمط معين إذ يتباطأ نمو الشعر كَكُل إذ يستغرق نمو الشعر الجديد وقتًا أطول، وتتقلص بصيلات الشعر مما يؤدي إلى نمو شعر رقيق وضعيف، وهذا يؤدي إلى تكسر الشعر بسهولة، ومن الجدير بالذكر أن النساء يفقدن بنسبة طبيعية ما بين 50-100 شعرة يوميًّا، لكن اللواتي يعانين من الصلع الأنثوي يفقدن أكثر من ذلك بكثير، وتختلف الطريقة التي تصاب بها النساء بالصلع عن الرجال فلدى الرجال يبدأ تساقط الشعر في مقدمة الرأس ثم يأخذ بالتراجع للخلف حتى يصبح رأسه أصلعًا تمامًا في المناطق التي يتساقط منها شعره، بينما تفقد النساء الشعر من جميع أنحاء الرأس، وقد يتراجع خط الشعر الأمامي قليلًا ويصبح خفيفًا جدًّا على الجانبين، لكن احتمالية تعرض المرأة للصلع التامّ منخفضة، وقد تعاني من ترقق الشعر الشديد إضافةً لفقدان الكثير من الشعر، ويقسم الأطباء الصلع الأنثوي إلى ثلاثة أنواع أولها ترقق مجموعة صغيرة من الشعر في مقدمة الرأس، والثاني حين تتوسع المساحة التي يشملها الترقق أكثر من النوع الأول، أما النوع الأخير فهو ترقق جميع شعر الرأس وانكشاف فروة الرأس من تحته^[٢].

ما هي أسباب تساقط الشعر في مقدمة الرأس؟

يمكن أن ينتج تراجع خط الشعر في مقدمة الرأس لدى النساء عن مجموعة متنوعة من العوامل، منها^[٣]:

• مشكلات الغدة الدرقية، إذ تعدّ الاختلالات في مستويات هرمونات الغدة الدرقية سببًا شائعًا لتساقط الشعر لدى النساء، وفي كلتا الحالتين سواء في فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية تصاب المرأة بتساقط الشعر، وتشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية فقدان الوزن وزيادة معدل ضربات القلب، والأرق والقلق، أو النوم كثيرًا، بالإضافة إلى تساقط الشعر، أما قصور الغدة الدرقية يسبب زيادة الوزن، والتعب، والشعور بالبرد، وبطء في معدل ضربات القلب، والإصابة بالإمساك، ويساعد علاج اختلالات الغدة الدرقية في تخفيف الأعراض الناتجة عنه بما في ذلك تساقط الشعر.
• متلازمة المبيض المتعدد الكيسات إذ تزداد نسبة الأندروجينات أو الهرمونات الذكرية أكثر مما ينبغي، وهو سبب محتمل لفقدان الشعر الهرموني لدى النساء وتتميز هذه الحالة الطبية بنمو شعر الوجه وشعر الجسم بينما يتساقط شعر الرأس ويترقق، ويزداد وزن الجسم، ويظهر حب الشباب في الوجه خصوصًا منطقة الذقن، وتضطرب الدورة الشهرية وتصاب المرأة بمشكلات في الإباضة وكذلك بالاكتئاب وقد تصاب بالعقم.
• الإجهاد والتعب، وممارسة نشاط بدني شديد يستهلك طاقة الجسم.
• طبيعة النظام الغذائي، ونقص المعادن والفيتامينات.
• المرور بحالة بدنية أو عاطفية صعبة ومرهقة مثل الولادة، أو إجراء جراحة أو الإصابة بمرض خطير مثل السرطان والتعرض للعلاج الإشعاعي الخاص به، والفشل الكلوي وفشل الكبد، وكذلك فقدان كمية كبيرة من الدم، أو فقدان الوزن السريع، أو التعرض لصدمة نفسية شديدة، إذ يجبِر الإجهاد والتعب أعدادًا كبيرة من البصيلات على دخول في مرحلة الراحة، وبعد بضعة أشهر يتساقط الشعر.
• فطريات فروة الرأس، وأمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة.
• فترة ما بعد الولادة، قد تشهد المرأة تساقطًا كثيفًا في شعرها بعد الولادة بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لكن الأمور تعود لطبيعتها في غضون عام أو عامين.
• حبوب منع الحمل الهرمونية.
• اتباع نظام غذائي قاسٍ فيه حرمان من كثير من المجموعات الغذائية، أو تناول طعام غير متوازن.
• نمط العناية بالشعر غير السليم، وممارسة عادات خاطئة مثل كيّ الشعر وصبغه بكثرة.
• التساقط الوراثي.
• الآثار الجانبية للأدوية.
• تساقط غير معروف السبب.

كيف تعالج مشكلة تساقط الشعر في مقدمة الرأس؟

أفضل علاج لتساقط الشعر يعتمد على تحديد السبب، وفي العموم فقدان الشعر الوراثي أو ترققه أمر لا يمكن الوقاية منه أو علاجه تمامًا، لكن إن كان فقدان الشعر لسبب آخر كنقص الحديد أو نتيجة الضغط النفسي، أو نقص بعض المواد الغذائية، أو بسبب تناول دواء معين أو وجود مرض ينتج عنه تساقط الشعر عندها يمكن عمل التالي^[٢]:

فقدان الشعر الوراثي

يمكن علاج فقدان الشعر الوراثي عن طريق:

• الأدوية: من أشهر الأدوية المرخصة لعلاج مشكلة الصلع أو فقدان الشعر الكثيف هو دواء المينوكسيديل، وهو دواء موضعي يُفرد على فروة الرأس يوميًّا إذ يؤدي استخدامه لإعطاء الشعر مظهرًا أكثر كثافة ويحفز نمو الشعر من جديد، لكنه يحتاج للاستعمال المتواصل لإبقاء النتائح إذ تزول النتائج بمجرد التوقف عن استعماله، وفي الغالب لن تظهر نتيجة إلا بعد ستة أشهر أو سنة من الاستخدام، كما يمكن استخدام دواء السبيرونولاكتون وهو مثبط لإنتاج الهرمونات الذكرية في الأنثى وقد يفيد في استعادة نمو الشعر إن كان ناتجًا عن زيادة الأندروجينات الذكرية لديها.
• زراعة الشعر: يؤخذ خط من الشعر نهاية الرأس ويزرع في مقدمة الرأس لتعويض الشعر المتساقط، وهو علاج فعال وله نتائج قوية في التخلص من الصلع سواءً لدى الرجال أو النساء.

فقدان الشعر عمومًا

يمكن علاج فقدان الشعر عن طريق:

• تناول مكملات بعض المعادن والفيتامينات مثل مكملات الحديد، والبيوتين، وحمض الفوليك، ومضادات الأكسدة، وزيت السمك، والزنك، والسيليكون، والسيلينيوم، والميلاتونين، وزيت بذور القرع، والشاي الأخضر، وتناول غذاء صحي متكامل متوازن غني بالبروتينات^[٤] .
• صدمات الليزر وجلسات البلازما لفروة الرأس.
• استخدام بودرة تجميلية لتغطية فروة الرأس، أو استخدام شعر مستعار.
• تجنب الممارسات التي يمكن أن تكسر الشعر أو تتلفه مثل مكواة الشعر، والصبغات، والسشوار.
• تغيير الدواء الذي يسبب تساقط الشعر بعد استشارة الطبيب.
  • الإقلاع عن التدخين لأنه يضر بصيلات الشعر ويمكن أن يسرع تساقط الشعر.
  • ارتداء قبعة عند الخروج، إذ يؤدي التعرض المفرط للشمس إلى إتلاف الشعر.

من حياتكِ لكِ

إليكِ هذه الوصفات الطبيعية لزيادة نموّ الشعر^[٤]:

• عصير البصل: إن عنصر الكبريت الموجود في عصير البصل يحفز نمو الشعر، ولا توجد أبحاث علمية تؤكد ذلك، لكن دراسة صغيرة اختبرت عصير البصل على الأشخاص المصابين بداء الثعلبة و بعد أسبوعين استعاد 74% من المجموعة بعض الشعر المفقود.
• الزيوت الطبيعية: تستخدم مجموعة من الزيوت الطبيعية لتقليل تساقط الشعر مثل زيت خشب الصندل، وزيت الخزامى، وزيت إكليل الجبل، وزيت الزعتر، ويُعتقد أن في هذه الزيوت مركبات تعزز نمو الشعر، وتستعمل بفرك فروة رأسكِ لمدة دقيقتين على الأقل كل ليلة بأحد هذه الزيوت، ثم لف رأسكِ بمنشفة دافئة لمساعدته على الامتصاص.

المراجع

1. ↑ harvard staff (2009-6), "Treating female pattern hair loss"، harvard, Retrieved 2020-6-17. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Stephanie Watson (2018-8-29), "Female Pattern Baldness (Androgenic Alopecia): What You Should Know"، healthline, Retrieved 2020-6-17. Edited.
3. ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (2019-9-24), "Women’s Hair Loss: Causes, Treatments, and Solutions"، onhealth, Retrieved 2020-6-17. Edited.
4. ^ ^{أ ب} webmed staff (2020-5-29), "Natural Treatments for Hair Loss"، webmd, Retrieved 2020-6-17. Edited.