محتويات
التهاب فقرات الرقبة
يُدعى التهاب فقرات الرقبة بالتهاب المفصل التنكسي في الرقبة، وهي حالة تحدث فيها تغيرات في عظام ومفاصل الرقبة بسبب التقدُّم في العُمر، إذ يحدث خلل في فقرات وغضاريف العمود الفقري في العنق تدريجيًا، كما يحدث جفاف في السائل الزُلالي فتُصبح أكثر صلابةً، مما يتسبب بحدوث نتوءات وزوائد عظمية تنمو نموًا غير طبيعي في الرقبة، ويؤدي ذلك إلى حدوث تضيُق في العمود الفقري والضغط على الأعصاب، وتحدث هذه الحالة في متوسط العمر أو عند الشيخوخة[١].
أسباب التهاب فقرات الرقبة
تتلخص أسباب التهاب فقرات الرقبة فيما يأتي[٢]:
- النابتة العظمية: وهي الزوائد في العظام، التي تنمو كرد فعل للجسم لجعل العمود الفقري أقوى، ولكن تتسبب هذه الزوائد بالضغط على الحبل الشوكي والأعصاب مما يؤدي إلى الالتهاب والألم.
- جفاف الأقراص البينية: وهي وسائد سميكة تمتص الصدمات الناتجة عن الحركة مثل رفع الأشياء أو التفات الرقبة، وعند جفافها يؤدي ذلك لاحتكاك عظام الرقبة معًا مما يتسبب بالالتهاب والألم، ويُمكن أن تبدأ مثل هذه الإصابات في سن الثلاثين.
- الانزلاق الغضروفي: عند حدوث تشققات في الغضاريف يتسرب جزء من المادة الداخلية، ويؤدي ذلك إلى الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب مما يتسبب بظهور أعراض مثل حدوث التنميل والألم.
- الإصابات: عند التعرُّض لإصابات في الرقبة مثل السقوط، أو حادث سيارة يؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهاب الفقرات.
- تصلُّب الأربطة: عند حدوث تصلُّب في الأربطة التي تصل بين عظام العمود الفقري، يؤثر ذلك في حركة الرقبة ويتسبب بالألم.
- الاستخدام الزائد: في حال وجود تمرين أو وظيفة تتطلب الاستخدام المتكرر لفقرات الرقبة مثل رفع الأثقال، وحمل المعدات الثقيلة يؤدي إلى زيادة الضغط على العمود الفقري في الرقبة وحدوث الالتهاب.
عوامل التهاب فقرات الرقبة
تُوجد عدة عوامل تتسبب بزيادة خطر الإصابة بالتهاب الفقرات، وهي العوامل الآتية[٣]:
- العُمر: يُصيب التهاب فقرات الرقبة طبيعيًا كبار السن.
- الوظيفة: بعض الوظائف التي تتطلب حركات] متكررةً للرقبة تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة.
- عوامل وراثية: يؤدي وجود تاريخ وراثي للإصابة بالتهاب فقرات الرقبة إلى زيادة خطر الإصابة.
- التدخين: يرتبط التدخين بحدوث التهاب الفقرات وآلام الرقبة.
أعراض التهاب فقرات الرقبة
تتضمن أعراض التهاب فقرات الرقبة ما يأتي[١]:
- انعدام القدرة على قلب الرأس أو ثني الرقبة.
- الإصابة بالصداع الذي يبدأ من الرقبة.
- حدوث ألم وتصلب في الرقبة.
- الشعور بالضجر والانزعاج عند تحريك الرقبة.
- الإصابة بألم في الكتف أو الذراعين.
عند تطور الإصابة إلى اعتلال في نخاع عظم الرقبة، تظهر على المُصاب الأعراض التالية:
- الشعور بالخدر والوخز والضعف في الذراعين، أو اليدين، أو الساقين، أو القدمين.
- الإصابة بتشنُّج العضلات.
- فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء مما يؤدي إلى الإصابة بسلس البول.
- حدوث فقدان في التوازن وصعوبة في المشي.
تشخيص التهاب فقرات الرقبة
تُشخَّص الإصابة بالتهاب فقرات الرقبة بعد إجراء الاختبارات الآتية[٢]:
- الاختبار البدني: ويتم بعدة خطوات كالآتي:
- اختبار لردود الأفعال نتيجة وجود الألم.
- لكشف عن وجود ضعف في العضلات أو الأعصاب.
- فحص قُدرة الرقبة على الحركة.
- فحص قُدرة الشخص على المشي لتحديد ما إذا كانت الأعصاب تُعاني ضغطًا أم لا.
- تصوير الأشعة: ويتضمن ما يأتي:
- استخدام الأشعة السينية للتحقق من وجود زوائد عظمية وغيرها من التشوهات.
- الأشعة المقطعية التي توفر صورًا أكثر تفصيلًا للعنق.
- التصوير بالرنين المغناطيسي الذي ينتج الصور باستخدام موجات الراديو والحقل المغناطيسي لتحديد الأعصاب المصابة في النخاع الشوكي، وتُستخدم حقن صبغة لتسليط الضوء على مناطق معينة من العمود الفقري.
- التخطيط الكهربائي للتحقق من أن الأعصاب تعمل طبيعيًا عند إرسال إشارات عصبية للعضلات.
علاج التهاب فقرات الرقبة
تتضمن خطة علاج التهاب فقرات الرقبة علاجاتٍ دوائيةً وإجراءاتٍ منزليةً كما يأتي:
- العلاجات الدوائية: قد يصف الطبيب أحد العلاجات الآتية[٤]:
- العلاج الطبيعي: أثبتت تمارين العلاج الطبيعي فعاليتها في تخفيف الأعراض، إذ يُقوي العضلات.
- مُسكنات الألم: في حال شعور المُصاب بالالم يُمكن أن يصف الطبيب أحد مُسكنات الألم التي يمكن تناولها دون وصفة طبية مثل الأيبوبروفين والنابروكسين.
- مُرخيات العضلات: مثل السايكلوسبورين الذي يساعد في تخفيف التشنُّجات عند الشعور بالألم الحاد.
- الحُقن: يُمكن اللجوء إلى حقن المنطقة المُصابة بحقن الستيرويد وذلك في حالات الألم الشديد.
- ارتداء دعامة: قد يوصي الطبيب بارتداء دعامة الرقبة أو طوق الرقبة الذي يُساعد على ارتخاء العضلات والشعور بالراحة، ويُنصح بعدم استخدامها لفترة طويلة حتى لا تؤدي إلى حدوث ضمور في العضلات.
- الجراحة: ويُلجأ إليها في الحالات الشديدة التي لم تُفلح معها العلاجات السابقة، أو إذا ساءت الأعراض العصبية مثل حدوث ضعف في الذراعين أو الساقين، وتكون الجراحة لتوفير مساحة أكبر للنخاع الشوكي والأعصاب، وهي من الخيارات التالية[٥]:
- إزالة الغضروف التالف أو النتوءات العظمية الزائدة.
- إزالة جزء من الفقرة الضاغطة.
- دمج قطعة من الرقبة باستخدام تقنية التطعيم العظمي.
- الإجراءات المنزلية: يُمكن للشخص أن يُجري بعض الإجراءات في المنزل والتي تُساعد في التعافي أسرع، ومن هذه الإجراءات ما يأتي[٣]:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يُخفف من نوبات الألم.
- استخدام الوسادة الحرارية لتخفيف التشنُّج.
- استخدام الثلج لتسكين الألم.
حقائق عن التهاب فقرات الرقبة
توجد بعض الحقائق عن التهاب فقرات الرقبة، يُمكن إجمالها كما يأتي[٦]
- 85 % من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا مُصابون بالتهاب فقرات الرقبة، لكن لا يعاني جميعهم من الألم.
- مجموعة من التمارين للرقبة تساعد على تخفيف الألم، وتقليل التصلُّب.
- العلاجات مثل حقن الستيرويد، ومرخيات العضلات تُساعد في تخفيف الأعراض وتسريع التعافي، وفي الحالات الشديدة يُلجَأ للجراحة.
- العلاج الطبيعي يتم بواسطة أخصائي مُعالج، أو تحت إشراف الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب "Cervical Osteoarthritis (Cervical Spondylosis)", www.webmd.com,5-5-2018، Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Amanda Delgado and Rachel Nall (11-1-2018), "Cervical Spondylosis"، www.healthline.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cervical spondylosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Cervical Spondylosis: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Cervical spondylosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (8-8-2018), "What's to know about cervical spondylosis?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.