التغذية والطفولة
يكون الطّفل في سنّ المدرسة في فترة نمو وهو بحاجة إلى طاقة لعمل الجسم، ونشاطه، وصيانته، ولضمان ذلك يجب أخذ الحاجة الكافية من البروتينات ذات القيمة الحيويّة العالية، والفيتامينات، والمعادن، إذ إنّ البروتينات تمدّ الجسم بالأحماض الأمينيّة اللّازمة لتكوين أنسجة جديدة، بينما تساعد الفيتامينات في عمليّات أيض البروتينات، وتدخل المعادن في تكوين أنسجة الجسم، وتعتمد الاحتياجات اليوميّة منها على عدّة عوامل وهي كتلة الجسم، ومعدّل النّمو، ومدى النّشاط البدني، والاستقلاب الأساسي لكل جسم، كما وتساعد التّغذية السّليمة للطفل على التّركيز، والحفاظ على مستوًى كافٍ للطّاقة، ومن شأن ذلك أن يؤثّر إيجابًا على نفسيّة الطّالب، ويحسّن من مستوى تحصيله العلمي.[١]
تغذية الطفل في سن المدرسة
توجد العديد من العادات الغذائيّة السّليمة التّي تضمن توفير احتياجات الطّفل، ومنها ما يأتي:[٢][١]
- الحرص على تناول ما بين 5-6 وجبات يوميًّا.
- يجب شرب الماء أو المشروبات الأخرى قبل أو بعد الوجبات بثلاثين دقيقة على الأقل وليس أثناء الوجبات.
- تناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالعناصر الغذائية.
- تجنّب ملء المعدة بطعام أو مشروبات قليلة أو عديمة الفائدة كالوجبات السريعة.
- تناول الفواكه المجفّفة.
- الانتظام في مواعيد الطّعام لتجنّب تناول الطّعام بين الوجبات.
- إضافة العسل إلى الحليب.
- الحرص على تناول كميّات كافية من التّمر بمعدل 3 تمرات في الحصة الواحدة.
- تناول كميّات كافية من الأطعمة الغنيّة بفيتامين أ المتواجد في الأسماك، والألبان، والسّبانخ، وفيامين ب، والزنك الذّي يدخل في النّمو وزيادة الشّهيّة ومصادره هي اللّحوم الحمراء، والمكسّرات.
- وجبة الغداء، يجب أن تكون هذه الوجبة كاملة ومتوازنة تحتوي على البروتينات مثل اللّحوم والأسماك والدّجاج، والنّشويّات مثل الأرز أو بدائله، والخضروات سواءً كانت مطهوة أو مقطعة في السلطة.
- وجبة العشاء، يجب أن تكون وجبة العشاء مكمّلة لوجبات اليوم.
- يجب على طلّاب مرحلة المتوسّطة، أو الثّانويّة التّركيز أكثر على البروتينات، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن وشرب الماء.
- يجب تناول مصدر نشويّات في كلّ وجبة مثل الخبز، أو المكرونة، أو البطاطا، أو الأرز.
- تناول ثلاث حصص من الحليب أو مشتقاته.
- الحرص على تناول طبق من السّلطة أو الخضار.
- الحرص على تناول 3 حصص فواكه يوميًّا.
- الحرص على تناول الألياف التي تساعد في تجنّب الإمساك.
- التّقليل من تناول الدّهون مثل نزع الجلد.
- يساعد الجزر، والأفوكادو، والحليب في زيادة الاستيعاب والتّركيز لدى الأطفال.
- الأطفال يقلّدون آباءهم، لذلك يجب على الأهل تحسين عاداتهم الغذائيّة وإحاطة أبنائهم بالأشخاص الصحيّين.
- الحرص على تقديم وجبات خفيفة في النّظام الغذائي للطّفل.
- وضع خطّة لتنظيم وجبات الطّعام للطّفل.
- يفضّل أن تكون وجبة الغداء من المنزل.
- السّماح للطّفل بالمساعدة في إعداد الطّعام وتحضير الوجبات.
- الاهتمام بوجبة الإفطار لأنّها تساعد الطّفل في المحافظة على نشاطه وتركيزه.
- الحرص على إعطاء الطّفل عصائر طبيعيّة طازجة والابتعاد عن تلك المحلّاة.
العناصر الغذائية الأساسية للطفل
توجد العديد من المغذّيات الأساسيّة الواجب توفّرها في النّظام الغذائي للطّفل، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]
- البروتينات: تكمن أهميّتها في نمو الخلايا وأنسجة الجسم، ونمو أعضاء الجسم وتطوّر وظائفه، وزيادة حجم نسيج الدّم، كما يقوّي ويدعم جهاز المناعة للطّفل، ومن أهمّ مصادر البروتينات هي اللّحوم، والأسماك، والحليب ومشتقّاته، والبيض، والبقوليّات.
- النّشويّات: تعدّ النّشويّات المصدر الرّئيسي للطّاقة في الجسم، وخاصّة لخلايا الدّماغ، كما تحتوي على مجموعة فيتامينات ب، وأيضًا هي غنية بالألياف الضّروريّة لصحّة الطّفل، ومن مصادرها الخبز، والحبوب، والفواكه، والخضروات، والسّكريّات، ومنتجات الحليب.
- الدّهون: تساعد الدّهون في تكوين خلايا الدّماغ لأنّها تحتوي على أحماض دهنيّة، كما وتساعد في صحة وسلامة أنسجة الجلد والبشرة، وتساعد في نقل الفيتامينات الذّائبة في الدّهون، وتعد أيضًا مصدرًا رئيسيًّا للطّاقة، ومن أهم مصادرها؛ الزّيوت النّباتيّة، والمكسّرات وزيوتها، والزّبدة، ومنتجات اللّحوم والأسماك، ومشتقّات الحليب كامل الدّسم، والبيض، والسّمن.
- فيتامين أ: يساهم هذا الفيتامين في المحافظة على صحّة أنسجة الجسم المختلفة، والحفاظ على سلامة العينين، ووقايتها من الأمراض، ويعمل كمضاد للأكسدة، ويساعد في تكوين الإنزيمات الهاضمة، ومن مصادرة الفواكه، والخضروات خاصّة الأوراق الخضراء، والكبدة، وصفار البيض.
- فيتامين ج: يبني أنسجة الجسم، ويساعد في التئام الجروح، وأيضًا تصنيع الهرمونات المختلفة، وهو مضاد للأكسدة، كما ويساهم في امتصاص الحديد، ويتواجد في الحمضيّات، والملفوف، والفلفل الأخضر، والفراولة، والسّبانخ.
- فيتامين د: يساعد فيتامين د في نمو وسلامة العظام والأسنان، ويتوفّر في الكبدة، وصفار البيض، ومنتجات الحليب المدعّمة، والأسماك، ومن أهمّ المصادر له التّعرّض لأشعّة الشّمس لمدّة 10 دقائق.
- حمض الفوليك: يدخل هذا الفيتامين في نمو خلايا الجسم، وتكوين كريّات الدّم الحمراء، إذ يؤدّي نقصه إلى الإصابة بفقر الدّم ذي الأوريات الضخمة، ويتواجد في الكبدة، والخميرة، والحبوب، والفواكه، والسّبانخ، والبروكولي.
- الحديد: يساعد هذا المعدن في تكوين خضاب الدّم، ونقصه يؤدّي إلى فقر الدّم، ومن أهمّ مصادره الكبدة، واللّحوم الحمراء، والأسماك، والبقوليات، والبيض، والحبوب المدعمة، والخضروات ذات الأوراق الداكنة.
- الكالسيوم: يساعد الكالسيوم الطّفل في بناء عظامه وأسنانه، ونقصه يؤدّي إلى الضّعف في كثافة العظام، والإصابة بهشاشة العظام، ومن الأغذية الغنيّة بالكالسيوم؛ الحليب ومشتقّاته، والخضار ذات الأوراق الخضراء الدّاكنة، وتتمثّل حاجة الطّفل من الكالسيوم حسب المرحلة العمريّة كالتّالي؛ من عمر 1-3 سنوات 700 ملغم يوميًّا من الكالسيوم، أي ما يقارب كوبي حليب، ومن عمر 4-8 سنوات، 1000 ملغم يوميًّا، أي ما يقارب 3 أكواب من الحليب، ومن 9-18 سنة 1300 ملغم يوميًّا، ما يقارب 4 أكواب من الحليب.
المراجع
- ^ أ ب دانيا المحيا (5-9-2012)، "احتياجات الطفل الغذائية عند دخوله المدرسة"، www.jamaluk.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "تأثير التغذية السليمة على صحة الأطفال بالمدرسة"، www.supermama.me، 24-12-2018، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.
- ↑ بدور الآغا، "الأغذية الأساسية للطفل من عمر 6-12 سنة:"، www:capsuleh.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2019. بتصرّف.