سبب نزول سورة الفرقان مختصر

سبب نزول سورة الفرقان مختصر

سورة الفرقان

تُعدّ سورة الفرقان من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية عدا الآيات (68، 69، 70) فهي آيات مدنية، وترتيبها وفق النزول السورة الثانية والأربعين، إذ نزلت قبل سورة فاطر وبعد سورة يس وترتيبها في المصحف الشريف السورة الخامسة والعشرين، ويبلغ عدد آياتها سبعًا وسبعين آيةً، وموقعها في الجزء التاسع عشر من المصحف، وتوضح هذه السورة سوء العاقبة لمن يكذب بالله ورسوله وكتابه وتتحدث عن البعث والجزاء، كما تحتوي على سجدة في الآية رقم ستين وفيها رُبعان، وأول كلمة ابتدأت بها السورة هي (تبارك) وهي كلمة مأخدوذة من البركة، وهذا دلالة على البركة والنماء والزيادة الحسية أو العقلية في كل شيء[١].


أسباب نزول سورة الفرقان

  • تتحدث سورة الفرقان عن ثلاثة محاور رئيسة وهي: التحذير من سوء عاقبة التكذيب، وأنواع التكذيب التي لقيها النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيت رسولنا الكريم وأصحابه بسبب الأذى الذي لحق بهم، مما يدل على أنّ القرآن والدين هما الفرقان بين الحق والباطل أي من خلالها يستطيع المسلم أن يفرق بين الحق والباطل، إذ نزلت هذه الآية في وقت كثر فيه تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإلحاق الأذى بهم، فجاءت آياتها تثبتهم على الحق وتعينهم على الاستمرار بنشر رسالة الإسلام وتكذيب من يكذبونهم، ومن الآيات الواردة في أول السورة التي توضح تكذيب القرآن الكريم ووصفه بأنّه أساطيرالأولين قوله تعالى في الآيتين الرابعة والخامسة من السورة وتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم نبويته ولو أنّه صادق بنبوته ما كان ليمشي في الأسواق ولا يأكل من طعام الناس العاديين وهذا ما وضحته الآية السابعة إلى الآية التاسعة من السورة.
  • نزلت الآية السابعة والعشرون في أحد كفار قريش وهو عقبة بن أبي معيط وأحد أصدقائه وهو أُبيّ بن خلف، إذ كان معروفًا بشدة كرمه وكثرة ولائمه وكان لا يعود من سفرٍ له إلا ويجهز أكبر الولائم ويعزم أشراف قريش عليها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحد المدعوين إلى إحدى هذه الولائم لكنّه اعتذر عن تناول الطعام إلا إذا نطق عقبة بن أبي معيط الشهادتين فنطق الشهادتين فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعامه، وعندما علم صديقه أُبيّ بن خلف بذلك هجره وابتعد عنه ورفض الصلح إلا أن يأتي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم فيسبه ويبصق في وجهه ويطأ عنقه ففعل ذلك عقبة، فنزلت هذه الآية توضح حاله يوم القيامة وكيف يتبع خليله الذي يدعوه إلى الباطل.
  • جاءت مجموعة من أهل الشرك إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا قد زنوا فأكثروا الزنا وأكثروا من القتل يسألونه كيف لهم أن يكفّروا عن ذلك كله فنزلت الآية الثامنة والستين من سورة الفرقان تدعوهم إلى التوبة لله تعالى عن جميع هذه الأفعال.


سبب تسمية سورة الفرقان

يعود تسمية سورة الفرقان بهذا الاسم إلى أنّ الله سبحانه وتعالى ذكر فيها القرآن الكريم، هذا الكتاب المقدس الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكانت النعمة الكبرى التي أنعم الله بها على أمتنا إلى يومنا هذا فهو النور الساطع والضياء المبين الذي فرّق الله تعالى فيه بين الحق والباطل، والكفر والإيمان لذلك سُمي بالفرقان.


المراجع

  1. "سورة الفُرْقَان"، e-quran، اطّلع عليه بتاريخ 10-05-2020.

فيديو ذو صلة :