طرق الحد من تلوث الهواء

تلوث الهواء

تُعد النفايات الصناعية مصدرًا رئيسيًا لتلوث الهواء، ويمكن أن تكون على شكل جسيمات أو غازات، وتنتج هذه النفايات بسبب إحراق الوقود المستخدم في تدفئة المنازل وفي تشغيل محركات السيارات وإحراق النفايات الصلبة والعمليات الصناعية، والملوثات الطبيعية تشمل على حبيبات التربة والغبار. إن الزيادة في عدد الطائرات والمركبات والنمو المتسارع لعدد السكان وفي المجال الصناعي جعلوا من تلوث الهواء مشكلةً خطيرةً في تزايد مستمر في الكثير من المدن، فالهواء في هذه المدن مشبع بملوثات ضارة بصحة الإنسان، وضارة بالحيوان والنبات والاقتصاد والأنسجة وحتى بمواد البناء[١].


طرق الحد من تلوث الهواء

هنالك مجموعة من الطرق التي تحد من تلوث الهواء ونذكر منها مايلي[٢][٣]:

  • بناء المصانع في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية.
  • انتشار تلوث الهواء في أيامنا الحالية ناتج عن نقص في المساحات المزورعة، إذ إن النباتات والأشجار تنقي الهواء، فمن أفضل الطرق لحماية الهواء من التلوث زيادة المساحة الخضراء.
  • مساهمة الشخص في الحد من التلوث الهوائي، عن طريق الصيانة الدورية للسيارة التي يمتلكها، للتقليل من انبعاثاتها التي تلوث الهواء.
  • الابتعاد عن مواد الطلاء التي تعتمد على المواد الكيميائية الطيارة، واستبدالها بمواد الطلاء التي تعتمد على المواد العضوية.
  • الابتعاد عن حرق المخلفات والتخلص منها بطرق سليمة مخصصة لها.
  • التقليل من استعمال المبيدات الحشرية.
  • معاقبة المصانع التي تتسبب بتلوث الهواء من خلال أدخنتها المتصاعدة من مداخنها.
  • التقليل من الوقود المستعمل في تشغيل مصادر الطاقة المختلفة، وذلك بوضع برامج لترشيد استهلاك الطاقة.
  • زراعة النباتات ولأشجار التي تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون، وترفع من نسبة الأكسجين، كما أن الأشجار تكون بمثابة مصدات للرياح المحملة بالأتربة والغبار.
  • إلزام المصانع بتركيب فلاتر خاصة لمداخن المصانع، للحد من الآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع عوادمها.
  • ضرورة نشر الوعي بين أفراد المجتمع، لمعرفة المخاطر المترتبة على تلوث الهواء.


أسباب تلوث الهواء

وتوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى تلوث الهواء ونذكر منها ما يأتي[٤]:

  • انبعاثات السيارات: تُعد انبعاثات السيارات المصدر الوحيد للرصاص وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين، إن انبعاثات سيارة واحدة في الغالب تكون منخفضة، ولكن وجود أعداد كبيرة من السيارات في المدن والمناطق الحضرية، يؤدي إلى خروج كميات كبيرة من الانبعاثات الضارة بالأرض، فالسيارات الخاصة هي واحدة من مسببات تلوث الهواء، وللحد من هذه المشكلة، على الشخص استخدام وسائل النقل العام والانتباه للفحص المستمر للسيارة وتجنب القيادة إلا للضرورة واستخدام السيارات الكهربائية أو الهيدروجينية.
  • احتراق الوقود: إن احتراق الوقود مثل النفط والفحم يطلق العديد من الملوثات، والتي تتسبب في انبعاث غاز الاحتباس الحراري وظاهرة الضباب الدخاني والأمطار الحمضية، ويُعد احتراق الوقود المصدر الأول لتلوث الهواء.
  • الغبار والأتربة: تُعد الأتربة والغبار مصدرًا للجسيمات المتواجدة في الهواء، ومصدرًا للغبار الذي يتكون نتيجة مواد البناء، وقيادة السيارة على الطرق غير المعبدة والمعبدة أيضًا.
  • الصناعة: الصناعة هي السبب الثاني من أسباب تلوث الهواء بالرصاص، وتُعد الصناعة المصدر الأكثر انتشارًا للمركبات العضوية وأكاسيد النيتروجين، التي تنتج من العمليات الصناعية المختلفة، مثل صناعة الإسمنت والصناعات الكيميائية وإنتاج الغاز والنفط ومصافي النفط.
  • استخدام المذيبات: وهي من أسباب تلوث الهواء، وتأتي من عمليات طلاء الأسطح وإزالة الشحوم والتنظيف الجاف.
  • غاز الطهي في البيوت ومحطات البنزين: يُعد البنزين من المصادر الرئيسية لتلوث الهواء.
  • الحرائق: تُعد الحرائق من المصادر المشتركة لتلوث الهواء، وتوجد العديد من الحرائق الطبيعية التي تلعب دورًا مهمًا في عملية التوازن البيئي، بينما هنالك العديد من الحرائق التي تُشعل عمدًا، وتسبب هذه الحرائق تدمير الحياة البرية وإزالة الغابات المهمة لكوكب الأرض وتزيد من تلوث الهواء.
  • مخلفات الزراعة: تُعد مخلفات الزراعة الناتجة عن استخدام الأسمدة والمحاصيل والمخلفات الحيوانية، من أسباب تلوث الهواء، ويُمكن للمزارع الحد من هذه العمليات عن طريق الابتعاد عن استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة، واتباع الأساليب الزراعية العضوية.


الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء

هنالك عدة أمراض يسببها تلوث الهواء ونذكر منها مايلي[١]:

  • الالتهاب الرئوي: يُعد الالتهاب الرئوي والعديد من أنواع العدوى التي يتعرض لها الجهاز التنفسي السفلي، من أبرز الأمراض المرتبطة بوفاة الأطفال التي تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والتعرض لتلوث الهواء في المناطق المغلقة يزيد من الإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة مضاعفة، ويتسبب بوفاة أكثر من 900,000 حالة سنويًا، بسبب التهاب الرئة.
  • أمراض الانسداد الرئوي المزمن: النساء اللواتي يتعرضن لدخان المناطق المغلقة معرضات للإصابة بمرض الانسداد الرئوي، كالتهاب القصبات الهوائية، النساء اللواتي يستخدمن الغاز والكهرباء وأنواع الوقود الأخرى، لأغراض التدفئة والطهي، يصبن بنسبة ثلاث أضعاف بأمراض الانسداد الرئوي المزمن، أما الرجال فإن تعرضهم لهذا العامل يزيد من احتمال إصابتهم بالأمراض التنفسية، وتلوث الهواء في المناطق المغلقة يتسبب في وفاة ما يقارب 700,000 حالة ناتجة عن أمراض الانسداد الرئوي.
  • سرطان الرئة: إن استعمال الفحم من الظواهر الشائعة والمنتشرة في الصين مثلًا، ويتسبب طهي الطعام على المواقد البسيطة أو النيران المكشوفة بإصابة النساء بسرطانات الرئة، والتعرض للدخان المتصاعد من نيران الفحم يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، وخاصةً بين صفوف النساء اللواتي تكون عادة التدخين لديهن أقل بالمقارنة مع الرجال في معظم بلدان العالم الثالث، وعلى الصعيد العالمي يموت أكثر من مليون شخص سنويًا، بسبب سرطان الرئة، وتلوث الهواء يتسبب بوفاة مايقارب 1.5 % من هذه الوفيات وخاصةً في المناطق المغلقة.


المراجع

  1. ^ أ ب "تلوث الهواء"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
  2. أمل سالم، "وسائل الوقاية من التلوث"، www.mosoah.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
  3. هاجر (10-11-2016)، "بحث عن اسباب تلوث الهواء"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
  4. "أكثر 10 مسببات لتلوث الهواء في عالم اليوم"، arabic.rt.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :