ظهور بطن الحامل

ظهور بطن الحامل

هل يهم حجم بطنكِ خلال الحمل؟

يصبح حجم بطنكِ خلال الحمل مهمًا للغاية لدرجة أنه من الممكن أن يبدأ ذلك بالتسبب بالقلق لديكِ خاصةً إذا كان بطنكِ أصغر من بطن النساء الحوامل الأخريات، على الرغم من ذلك قد لا يكون حجم بطنكِ أثناء الحمل مصدر قلق لكِ إذا كان بطنك كبيرًا أو صغيرًا أو مدببًا أو مستديرًا أو مرتفعًا، لأن ذلك لا يؤثر بالضرورة على حملكِ، ومن الممكن أن يحاول بعض الأشخاص تخمين جنس جنينكِ وصحته وتقدمه من خلال النظر إلى بطنكِ، مع ذلك يجب ألا تقلقي بشأن ما يقوله أي شخص آخر غير طبيبكِ أو ممرضة التوليد الخاصة بكِ، لأن حجم بطنكِ وشكله لا يحددان حجم طفلكِ المتنامي وجنسه، إذ من الممكن أن يكون بطنكِ كبيرًا بسبب الوزن الزائد أو زيادة السائل الأمنيوسي حول جنينكِ، بينما يمكن أن يكون بطنكِ الصغير بسبب نقص السائل الأمنيوسي أو إذا كان هذا هو حملكِ الأول[١].


متى يبدأ بطنكِ بالظهور خلال الحمل؟

لا توجد مرحلة محددة عندما يبدأ بطنكِ بالظهور خلال الحمل فكل امرأة مختلفة عن الأخرى، ولكن عمومًا ستلاحظين بعض التغيرات في بطنك في وقت مبكر من الأسابيع 12 إلى 16 من الثلث الثاني من حملكِ، فإذا كان هذا هو حملك الثاني فمن المرجح أن يبدأ بطنكِ بالظهور في وقت أقرب مما كان أثناء حملكِ الأول، ويجب أن تكوني متيقظةً بشأن البحث عن التغييرات التي قد تحدث لكِ في وقت مبكر من الحمل، فمن الممكن أن تشعري بأنكِ تبدين أكثر حملًا في نهاية اليوم أي بعد تناول العشاء واسترخاء عضلات بطنكِ، وإذا كنتِ تعانين من الانتفاخ أو الإمساك الذي لم تعاني منه قبل الحمل، فقد يساهم ذلك أيضًا في تغيير حجم بطنكِ وشكله[٢].


هل يرتبط حجم بطنكِ خلال الحمل بحجم طفلكِ؟

لا يُمكن أن يُشير حجم بطنكِ بدقة إلى مرحلة الحمل، فمهما كان حجم بطنكِ صغيرًا أم كبيرًا أثناء الحمل فلن يكون مساويًا لحجم طفلكِ، ولكن من الممكن أن تحدد العوامل التالية حجم بطنكِ[٣]:

  • طولكِ: فإذا كنتِ من أصحاب القامة الطويلة ولديكِ بطن طويل، فمن المحتمل ألا ينمو بطنكِ للخارج ويظهر حجم جنينكِ أصغر، إذ سيوفر بطنكِ الطويل مساحةً أكبر لنمو طفلكِ، وستكون لدى طفلكِ مساحة كبيرة للنمو، ومن ناحية أخرى إذا كنتِ من أصحاب القامة القصيرة، فستكون لديكِ مساحة أقل لنمو رحمكِ إلى أعلى، وبالتالي سيندفع بطنكِ للخارج ويبدو أكبر.
  • أنشطة طفلكِ: سوف يتحرك طفلكِ كثيرًا في رحمك أثناء الحمل ويجب أن تكوني على دراية بذلك، فإذا كنتِ في المراحل المتأخرة من الحمل قد تتغير أنشطة طفلكِ، وعادةً مع حلول نهاية الحمل وقرب موعد ولادتكِ يتغير وضع طفلكِ ويصبح رأسه لأسفل، ويمكن أن يؤدي تغيير وضعه إلى تغيير حجم بطنكِ.
  • نقص المساحة الداخلية: مع نمو طفلكِ يتوسع رحمكِ وبالتالي فبعض الأعضاء الأخرى في جسمكِ مثل المشيمة والأمعاء سوف تُدفع إلى خلف رحمكِ، وهذا قد يجعل بطنكِ يبدو أكبر أو مشابهًا لحجم طفلكِ.
  • إذا كان هذا حملكِ الأول: إذا كان هذا هو حملكِ الأول سيتمدد جسمكِ لأول مرة، وهذا يعني أن عضلاتكِ ستكون صلبةً وبالتالي تجعل رحمكِ مضغوطًا، كما أن عضلات معدتكِ التي لم تشد من قبل ستمتد وبالتالي سوف يبدو حجم بطنكِ صغيرًا.
  • إذا كان هذا هو حملكِ الثاني: إذا كنتِ حاملًا للمرة الثانية ستكون عضلات بطنكِ قد تمددت من قبل، وبالتالي ستتمدد بسهولة لضمان وجود مساحة كافية لنمو طفلكِ، في هذه الحالة قد يبدو حجم بطنكِ أكبر، مع ذلك هذا لا يعني أن حجم طفلكِ سيكون أكبر، فقد يشير ذلك إلى أن بطنكِ مرن بما يكفي للتوسع.
  • كمية السائل الأمنيوسي: في الأسابيع العشرين الأولى من حملكِ يُنتج جسمكِ سائلًا يحيط بجنينكِ يسمى السائل الأمنيوسي، بعد ذلك ينمو طفلكِ ليصبح متطورًا بما يكفي لإفراز هذا السائل من رئتيه، وبالتالي فإن كمية هذا السائل في بطنكِ يمكن أن تؤثر أيضًا على حجم بطنكِ.
  • حجم طفلكِ: تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في تحديد حجم طفلكِ، فإذا كنتِ أنتِ وزوجكِ طويلَي القامة، فستكون لطفلكِ سمات مشابهة، ومن الممكن أيضًا أن يحدد ترتيب الولادة وزن طفلكِ، إذ لن يمتلك طفلكِ الأول حجمًا مقارنةً بطفلكِ الثاني، كما أن تغذيتكِ ستحدد وزن طفلكِ فإذا لم تحصلي على ما يكفي من التغذية، فقد ينمو طفلكِ أقل والعكس صحيح.


من حياتكِ لكِ

الآن بعد أن أصبحت حاملًا أصبحت العناية بنفسكِ أكثر أهميةً من أي وقت مضى، لذلك إليك سيدتي كيفية الحفاظ على صحتكِ وصحة طفلكِ قدر الإمكان[٤]:

  • الرعاية الصحية قبل الولادة: المفتاح لحماية صحة طفلكِ هو الحصول على رعاية منتظمة قبل الولادة، فإذا كنتِ تعتقدين أنكِ حامل فاتصلي بمقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ لتحديد موعدكِ الأول لإجراء اختبار الحمل، والكشف عن عدد الأسابيع التي تكونين فيها حاملًا بناءً على الفحص البدني وتاريخ آخر دورة شهرية لكِ، وإذا كنت بصحة جيدة ولا توجد عوامل خطر سيرغب طبيبكِ في رؤيتكِ كل 4 أسابيع حتى الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، ثم كل أسبوعين حتى 36 أسبوعًا، ثم مرةً واحدةً في الأسبوع حتى موعد الولادة، وخلال فترة الحمل سيتحقق طبيبكِ من وزنكِ وضغط الدم لديكِ وسيتحقق أيضًا من نمو طفلك وتطوره.
  • التغذية والمكملات الغذائية: فالتغذية أثناء الحمل أمر مهم جدًا لصحتكِ وصحة جنينكِ، فأنت تحتاجين إلى حوالي 300 سعرة حرارية إضافية في اليوم، وحاولي قدر الإمكان الحفاظ على نظام غذائي متوازن يتضمن الإرشادات الغذائية بما في ذلك اللحوم الخالية من الدهن، والفاكهة، والخضروات، وخبز الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، فمن خلال تناولكِ نظام غذائي صحي ومتوازن، ومن المرجح أن تحصلي على العناصر الغذائية التي تحتاجينها.
  • فيتامينات ما قبل الولادة: سيصف لكِ طبيبكِ فيتامينات ما قبل الولادة للتأكد من حصولكِ أنتِ وطفلكِ المتنامي على ما يكفي من هذه الفيتامينات، ولكن تناولها لا يعني أنه يمكنكِ تناول نظام غذائي يفتقر إلى العناصر الغذائية فمن المهم أن تتذكري أنكِ ما زلتِ بحاجة إلى تناول الطعام جيدًا أثناء الحمل، ومن أهم هذه الفيتامينات:
    • الكالسيوم: نظرًا لارتفاع الطلب على الكالسيوم من قبل طفلكِ، تجب عليكِ زيادة استهلاك الكالسيوم لمنع فقدان الكالسيوم من عظامكِ، ومن الممكن أن تتناولي المكملات الغذائية للكالسيوم بجرعة تصل إلى 1000 مليغرام يوميًا، ومن الممكن أيضًا أن تضمني مصادر الكالسيوم الجيدة في نظامكِ الغذائي بما في ذلك الحليب، والجبن المبستر، واللبن، وعصير البرتقال، وحليب الصويا، والحبوب، والسبانخ، واللفت، والبروكلي، والفاصوليا المجففة، واللوز.
    • الحديد: إذ تحتاجين إلى حوالي 30 مليغرامًا من الحديد يوميًا، لأن الحديد مطلوب لصنع الهيموغلوبين، وهو مكون يحمل الأكسجين لخلايا الدم الحمراء، وتنتشر خلايا الدم الحمراء في جميع أنحاء جسمكِ لتوصيل الأكسجين إلى جميع خلاياه، ويمكنكِ تضمين مصادر الحديد الجيدة في نظامكِ الغذائي بما في ذلك اللحم الأحمر، والدواجن، وسمك السلمون، والبيض، والفاصوليا المجففة، والبازلاء، والفواكه المجففة.
    • حمض الفوليك: إذ تحتاجين إلى حوالي 400 ميكروغرام من مكملات حمض الفوليك يوميًا، إذ أظهرت الدراسات أن تناول مكملات حمض الفوليك قبل شهر واحد وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من حملكِ من الممكن أن يقلل من خطر عيوب الأنبوب العصبي.
  • السوائل: من المهم أن تشربي الكثير من السوائل، خاصةً الماء أثناء الحمل، إذ يزداد حجم دمكِ كثيرًا أثناء الحمل، ويمكن أن يساعد شربكِ لكمية كافية من الماء كل يوم في منع المشاكل الشائعة مثل الجفاف والإمساك.
  • ممارسة الرياضة: تجب عليكِ ممارسة الرياضة بما لا يقل عن 150 دقيقةً كل أسبوع، إذ ثبت أن ممارسة الرياضة أثناء الحمل مفيدة للغاية، ويمكن أن يساعدكِ التمرين المنتظم في منع زيادة وزنكِ كثيرًا، وتقليل المشاكل المتعلقة بالحمل، مثل آلام الظهر، والتورم، والإمساك، كما أنه يساعدكِ في تحسين نومكِ، وزيادة الطاقة لديكِ، وتعزيز مزاجكِ.


المراجع

  1. "Pregnant Belly Size Chart And Shape: Things You Should Know", momjunction, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  2. "When Do You Start Showing in Pregnancy?", verywellfamily, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  3. "Belly Size During Pregnancy – A Week by Week Chart", firstcry, Retrieved 2020-7-17. Edited.
  4. "Staying Healthy During Pregnancy", kidshealth, Retrieved 2020-7-17. Edited.

فيديو ذو صلة :