محتويات
ماذا يُقصد بحمض البول؟
حمض البول أو ما يعرف بحمض اليوريك هو الناتج الطبيعي للنفايات المتكونة من هضم الأطعمة التي تحتوي على البيورينات، إذ توجد هذه البيورينات بمستويات عالية في بعض الأطعمة كبعض أنواع اللحوم والسردين والفاصوليا المجففة وغيرها من الأطعمة المختلفة، كما يمكن للبيورينات أن تتشكل وتتحلل في الجسم، وعادةً ما يقوم الجسم بتصفية حمض البول من خلال الكلى والبول، فإذا كان الشخص يستهلك الكثير من البيورين في نظامه الغذائي، أو إذا كان الجسم غير قادر على التخلص منه بالسرعة الكافية، يمكن أن يتراكم حمض اليوريك في الدم وترتفع مستوياته مسببة حالة تُعرف باسم فرط حمض يوريك الدم، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مرض النقرس الذي يؤثر على المفاصل مسببًا آلام فيها، فضلًا عن تسببه برفع مستوى حموضة الدم والبول[١].
ما هي أسباب ارتفاع حمض البول؟
يحدث ارتفاع مستوى حمض البول أو حمض اليوريك في الجسم غالبًا بسبب عدم قدرة الكلى على التخلص من هذا الحمض بكفاءة، ويمكن للعديد من الأشياء أن تسبب هذا التباطؤ بهذه العملية كالأطعمة الغنية، وزيادة الوزن، والإصابة بالسكري، بالإضافة لتناول بعض أنواع مدرات البول، وشرب الكثير من الكحول، وتُعد هذه الأسباب هي الأكثر شيوعًا، وفيما يأتي المجموعة الكاملة لأسباب ارتفاع حمض اليويريك في الجسم[٢]:
- مدرات البول.
- شرب الكثير من الكحول.
- أسباب وراثية.
- قصور الغدة الدرقية.
- الأدوية المثبطة للمناعة.
- النياسين، أو فيتامين ب3.
- السمنة.
- الصدفية.
- القصور الكلوي، أي عدم قدرة الكلى على التخلص من النفايات.
- متلازمة انحلال الورم، وهي إطلاق سريع للخلايا في الدم بسبب بعض أنواع السرطان أو العلاج الكيميائي لتلك السرطانات.
- النظام الغذائي الغني بالبيورين، مثل الكبد واللحوم والسردين والمرق المُعد من اللحم والفاصوليا المجففة والبازلاء والفطر وغيرها من الأطعمة.
- العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، فقد تعمل هذه العلاجات على رفع مستويات حمض البول.
كيف يُعالج ارتفاع حمض البول؟
يمكن للعديد من الاضطرابات الصحية أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض البول في الجسم كالسكري وقصور الغدة الدرقية وبعض أنواع السرطان وعلاجاته وغيرها العديد من الأمراض التي قد تًساعد بارتفاعه، وفيما يلي بعض الطرق المُساعدة لمعرفة كيفية خفض مستويات حمض البول في الجسم بشكل طبيعي[١]:
- تقليل الأطعمة الغنية بالبيورين: يمكن للحد من مصدر حمض اليوريك في النظام الغذائي أن يُساعد بتخفيض مستوياته في الجسم، وتسبب الأطعمة الغنية بالبيورين بإنتاج حمض اليوريك عند هضمها، لذا يجب تجنب أو تقيليل تناول الأطعمة التالية:
- اللحوم.
- الديك الرومي.
- الأسماك والمحار.
- لحم الضأن ولحم العجل.
- القرنبيط.
- البازلاء الخضراء.
- الفاصولياء المجففة.
- الفطر.
- تجنب السكر: عادةً ما يرتبط حمض البول بالأطعمة الغنية بالبروتين، ولكن تُظهر العديد من الدراسات الحديثة أن السكر قد يكون أيضًا سببًا محتملاً لارتفاع حمض البول في الجسم، فالسكريات المضافة إلى الطعام تشمل: سكر المائدة وشراب الذرة وشراب الذرة عالي الفركتوز وغيرها، ويُعد سكر الفركتوز هو نوع رئيسي من السكر البسيط في الأطعمة المجهزة والمكررة، وقد وجد الباحثون أن هذا النوع من السكر على وجه الخصوص يمكن أن يؤدي إلى مستويات عالية من حمض البول، لذا يفضل دائمًا شرب المزيد من الماء لمساعد الكلى على التخلص من حمض البول بشكل أسرع.
- تجنب الكحول:يمكن لشرب الكحول أن يزيد من جفاف الجسم مؤديًا إلى ارتفاع مستويات حمض البول، فبعض أنواع المشروبات الكحولية مثل البيرة غنية بالبيورينات وتجنبها يعد عاملًا مُساعدًا لخفض ارتفاع مستوى حمض البول.
- خسارة الوزن: إلى جانب النظام الغذائي، يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى رفع مستويات حمض البول في الجسم، إذ إن الخلايا الدهنية تنتج حمض البول بشكل أكبر من خلايا العضلات، بالإضافة إلى أن زيادة الوزن يمكن أن تُصعب من عمل الكليتين على تصفية حمض البول، كما يمكن أن يؤثر فقدان الوزن بسرعة كبيرة أيضًا على مستواه.
- اتزان مستويات الأنسولين: قد يكون لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني الكثير من الأنسولين في مجرى الدم، إذ يعد هذا الهرمون ضروري لنقل السكر من الدم إلى الخلايا لتشغيل وظائف الجسم، ومع ذلك تُعد زيادة الأنسولين عامل مساعد لزيادة حمض البول في وزيادة الوزن.
- إضافة المزيد من الألياف للنظام الغذائي: قد يساعد تناول المزيد من الألياف الجسم على التخلص من حمض البول، إذ يمكن أن تساعد هذه الألياف بالوصول إلى التوازن بين مستوى السكر في الدم ومستوى الأنسولين وزيادة الشبع، مما يساعد على تقليل خطر الإفراط في تناول الطعام، لذا يفضل إضافة من خمسة إلى عشرة غرامات من الألياف القابلة للذوبان يوميًا مع الأطعمة الكاملة مثل:
- الفواكه الطازجة أو المجمدة أو المجففة.
- الخضراوات الطازجة أو المجمدة.
- الشوفان.
- المكسرات.
- الشعير.
- الحد من التوتر: يمكن للإجهاد وضعف عادات النوم وقلة التمارين أن تزيد من الالتهابات المؤدية لارتفاع مستوى حمض البول، وتُعد ممارسة تمارين اليقظة مثل تمارين التنفس واليوغا عامل مُساعد للتأقلم مع مستويات التوتر، كما قد تُساعد بعض الممارسات قبل النوم بتخفيف التوتر والإجهاد جاعله الشخص يحظى بنوم أفضل كما يأتي:
- تجنب الشاشات الرقمية لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل موعد النوم.
- النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة كل يوم.
- تجنب الكافيين بعد وقت الغداء.
- التحقق من الأدوية والمكملات الغذائية: يمكن أن تتسبب بعض الأدوية والمكملات الغذائية في تراكم حمض البول في الدم، وتشمل هذه:
- الأسبرين.
- فيتامين ب3.
- مدرات البول.
- الأدوية المثبطة للمناعة.
- أدوية العلاج الكيميائي.
من حياتكِ لكِ
يُعرف مستوى حمض البول في جسمكِ من خلال قيامك بفحص مخبري تؤخذ من خلاله عينة دم لإجرائه، وفي حال احتواء كليتكِ على حصى فإنه يجب تمريرها وإخراجها من الجسم أو إزالتها جراحيًا؛ وذلك لعمل اختبار لمعرفة ما إذا كانت هذه الحصى ناتجة عن حمض البول أو أي شيء آخر، ولا يُعد ارتفاع حمض البول في الدم تشخيصًا أكيدًا لمرض النقرس؛ إذ يجب رؤية بلورات حمض البول في السائل المأخوذ من مفصلكِ المتورم أو رؤيتها عن طريق التصوير الخاص للعظام والمفاصل من خلال الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، ويمكنكِ التحكم في ارتفاع مستوى حمض البول والتحكم بآلام المفاصل الناتجة عنه وإيقافها من خلال برنامج علاجي طويل الأمد لإدارة المرض، إذ يمكن لطبيبكِ أن يصف أدوية تقوم بإذابة رواسب بلورات حمض البول، كما قد توجد حاجة لعلاج يؤخذ مدى الحياة لخفض مستويات حمض البول فضلًا عن الأدوية التي تمنع زيادة النقرس وتذوب البلورات الموجودة في جسمكِ، أيضًا يمكن لفقدان الوزن ومراقبة النظام الغذائي أن يساعد بالتحكم في مستويات حمض البول[٣].
المراجع
- ^ أ ب "Natural Ways to Reduce Uric Acid in the Body", healthline, Retrieved 2020-6-28. Edited.
- ↑ "High uric acid level", mayoclinic, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ↑ "High Uric Acid Level ", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-29. Edited.