محتويات
ماذا نعني بحرقان الزور؟
يعد حرقان الزور من الأعراض الشائعة للإصابة بالالتهابات، وبعض الحالات الطبية الأخرى كالإنفلونزا، والتهاب اللوز، وداء الارتجاع المعدي المريئي، وقد يحدث منفردًا أو مصاحبًا لأعراض أخرى، وفي كثير من الحالات يكون علاجه في المنزل فعالًا في تخفيف الألم والتخلص منه، ومن التدابير التي يمكن اتخاذها؛ الحرص على شرب الماء وتجنب جفاف الجسم، لدوره المهم والأساسي في علاج نزلات البرد والإنفلونزا؛ وذلك لأن الجسم يحتاج تعويض السوائل المفقودة بالتعرق وسيلان الأنف، وللماء دور فعال في دعم الجسم للعمل بأفضل صورة له، ومحاربة الفيروسات والبكتيريا، وترطيب الحلق مانعًا جفافه الذي قد يسبب تهيجه، ويمكن شرب الماء الساخن مع الليمون والعسل لتهدئة الحلق، وللحرارة فاعلية في تهدئة العضلات وتخفيف ألمها، وكذلك تخفيف تقرح الحلق، ويمكن ذلك بلف وشاح حول الرقبة بلطف لإبقائه دافئًا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الجسم يحتاج وقتًا للعلاج واسترجاع عافيته، ويكمن سر الشفاء في الراحة والسكون، ويمكن لأخذ يوم عطلة من المدرسة أو العمل والدوام، وتقليل النشاط الجسدي أن يساعد في تحقيق العلاج ومنع انتشار المرض[١].
كيف يمكن علاج حرقان الزور؟
يمكن اتباع بعض الإجراءات العلاجية عند الشعور بألم وحرقة في الزور، منها ما يلي[٢]:
- خلط مقدار نصف أو ربع ملعقة ملح مع كوب من الماء والغرغرة به.
- استخدام أقراص ترطيب الحلق.
- شرب السوائل الدافئة مثل الشاي مع العسل، أو تناول المثلجات الباردة؛ وذلك لأن كلًّا من الحرارة والبرودة تترك شعورًا جيدًا في الحلق.
- تشغيل المرطب بالضباب الساخن، لإضافة رطوبة للهواء؛ بهدف الوقاية من تعرض الحلق للجفاف.
- تناول مسكن للألم دون الحاجة لوصفة طبية، مثل: أسيتامينوفين، أو إيبوبروفين.
- شرب الكثير من السوائل، خصوصًا الماء.
ما هي أسباب حرقان الزور؟
يحدد الطبيب سبب الإصابة بحرقان الزور بناءً على الأعراض الظاهرة والفحوصات الطبية بسبب تعدد الأسباب المحتملة ووجوب حصرها، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي[٣]:
مرض الجزر المريئي المعدي
تشمل أعراض هذا المرض الحرقة الناتجة بسبب تدفق حمض المعدة باتجاه المريء باستمرار، ويعرف المريء على أنه الأنبوب الواصل بين المعدة والبلعوم، ولكن في بعض الأحيان يتدفق حمض المعدة لمستوًى أعلى من المريء متجاوزًا إياه وواصلًا إلى البلعوم والحنجرة مباشرةً، وهذا ما يسمى بالجزر الحنجري البلعومي، ومن المثير للانتباه أن نصف المصابين بهذا المرض يواجهون ما يسمى بالجزر الصامت، الذي يعني أنهم لا يصابون بالحرقة أو اضطراب المعدة، والأعراض المصاحبة لهذا المرض هي الشعور بالحاجة لتنظيف الحنجرة باستمرار، وتهيج مزمن في الحنجرة، والسعال المزمن، وبحة في الصوت، وبلغم زائد يخرج من الحنجرة، وصعوبة في البلع، بالإضافة إلى الشعور بوجود شيء عالق في البلعوم باستمرار.
الالتهاب المريئي
يشاع أن يكون مرض الجزر المريئي البلعومي مسببًا له؛ لأن تسرب حمض المعدة إلى الحنجرة يسبب التهيج والالتهاب، مما يسبب الشعور بالحرقة في الحنجرة، وصعوبة في البلع، وقد يرافق هذه الأعراض ظهور انتفاخ في المنطقة، ومن المسببات الأخرى الأقل شيوعًا لحدوث الالتهاب المريئي العدوى والالتهابات، وتعرض الرقبة للعلاج بالإشعاع، وابتلاع بعض أنواع الأدوية، أو ابتلاع بعض المواد الكيميائية مثل المنظفات، أو الإصابة بحساسية تجاه نوع معين من الطعام، ويعتمد علاجه على تحديد سببه في البداية، وقد تلزم الأدوية في بعض الأحيان، أو يكون العلاج تغييرًا في الحمية الغذائية فقط.
متلازمة الفم المحترق
تصاحب هذه المتلازمة الشعور باحتراق طويل الأمد، وأحيانًا شديد الحدة والألم في اللسان والشفاه واللثة والحنك، أو في الفم كاملًا والحنجرة، والذي غالبًا لا يحدث لسبب مرضي، وقد يصاحب هذه المتلازمة الجفاف في الفم وأحيانًا ظهور طعم ملحي أو معدني فيه، ويجب تشخيص هذه المتلازمة طبيًّا في البداية وإجراء فحوصات الدم اللازمة، وبسبب صعوبة تحديد أسبابه، توجّه الرعاية الصحية نحو التخفيف من حدة الألم والأعراض.
الالتهاب والعدوى الفيروسية أو البكتيرية
يتعرض جميع الأشخاص لالتهاب الحلق المؤلم المترافق مع أعراض الحكة والاحتراق بالأخص عند البلع، الحاصل في الجزء الخلفي من الحنجرة بسبب فيروسي في أغلب الحالات، بالإضافة إلى السعال وسيلان الأنف، ولأن سبب هذا الالتهاب فيروسيٌّ غالبًا؛ فإن المضادات الحيوية غير فعالة في علاجه، كل ما يلزم هو أخذ قسط من الراحة، والغرغرة بالماء والملح، وغيرها من العلاجات المنزلية، ومن النادر أن يكون السبب بكتيريًّا، وفي حال حدوثه يسمى التهاب الحلق العقدي، ويلزمه مراجعة للطبيب أو أخذ المضاد الحيوي لعلاجه ويجب عدم إهماله؛ لأن ذلك سيسبب مضاعفات جديّة مثل الروماتيزم، أو الحمّى، أو الحمّى القرمزية، أو الالتهاب الكلوي.
التنقيط الأنفي الخلفي
يسمى أيضًا متلازمة سعال الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، ويحدث عند نزول المخاط والسوائل من الأنف والجيوب الأنفية نحو الحنجرة، وتوصف هذه الحالة بأنها الشعور بسقوط شيء ما في الحنجرة، وقد تكون مثيرة للتهيج والشعور بالحرقة، ومن أعراضها أيضًا السعال، وتختلف الأسباب المؤدية لها فقد يكون السبب الحساسية، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب فيروسي كالرشح الشائع، أو عيوب في تشريح الأنف ومسالك الجيوب الأنفية، أو التهاب الأنف دوائي المنشأ.
هل توجد علاقة بين حرقان الزور والإصابة بالسرطان؟
يعد حرقان الزور أو ألمه عند البلع من علامات سرطان المريء أو الحنجرة في بعض الحالات النادرة، ويتصف هذا النوع من الألم باستمراريته بعكس الحال عندما يكون من أعراض الرشح أو الإنفلونزا أو أي التهابات أخرى إذ يختفي خلال أسبوعين، ومن الأعراض الأخرى للإصابة بالسرطان، والتي يجب مراجعة الطبيب حال ملاحظة عدد منها، ما يلي[٢]:
- مشكلات في البلع، أو الشعور بوجود شيء عالق في الحلق.
- سعال مستمر بلا تحسن أو يرافقه خروج دم.
- حرقة مستمرة.
- ألم في الصدر.
- خسارة في الوزن بلا سبب واضح أو مفهوم.
- بحة في الصوت، أو أي تغير فيه.
- الاستفراغ والتقيؤ.
من حياتكِ لكِ
يتحسن حرقان الزور في معظم الأوقات خلال بضعة أيام وحسب، لكن إن استمر الألم لأكثر من أسبوع، أو كان حادًّا أكثر من العادة، أو لاحظتِ ما يلي من الأعراض يتوجب عليكِ مراجعة الطبيب[٢]:
- حمّى وارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى 38 درجةً مئويةً.
- وجود دم في اللعاب، أو البلغم.
- مشكلات في البلع، أو في فتحكِ لفمكِ.
- صعوبة في التنفس.
- قيح على اللوزتين.
- طفح جلدي.
- كتلة على الرقبة.
- بحة في الصوت لمدة تتجاوز الأسبوعين.
المراجع
- ↑ J. Keith Fisher (19-9-2019), "Burning throat: 7 causes and how to treat them"، medicalnewstoday, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Daniel Murrell (7-3-2019), "What Causes a Burning Throat and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ↑ John Carew (10-1-2020), "5 Reasons Why Your Throat May Be Burning"، verywellhealth, Retrieved 19-6-2020. Edited.