محتويات
ماذا نعني بصعوبة التبول؟
يشير مصطلح صعوبة التبول، أو عسر التبول، أو كما يُعرَف بالإنجليزية باسم (Dysuria)، إلى الإحساس بالألم أو الانزعاج عند التبول، ويشير وجودها غالبًا على معاناتكِ من عدوى المسالك البولية، بيد أنّها قد ترجع أحيانًا إلى أسباب أخرى مثل الالتهابات أو الأمراض المنقولة جنسيًا، وتتطلب هذه الحالة عادةً زيارة طبيب المسالك البولية لتلقي الشخيص الدقيق، وهي حالة شائعة بين الناس؛ لكن تكثر أعراضها تحديدًا عند النساء والأفراد الذين يتبعون سلوكيات جنسية خاطئة[١].
علاج صعوبة التبول
يعتمد علاج صعوبة التبول عند الإنسان على السبب الدقيق الكامن وراءها؛ ولذلك فإنّ الطبيب المختصّ يكون مسؤولًا عن تحديد نوع العلاج بناءً على سبب صعوبة التبول، ومن العلاجات التي قد يقترحها ما يأتي[٢][٣]:
الطرق الدوائية
- إذا كان الألم ناجمًا عن عدوى أو التهاب أو مشكلة صحية في المثانة أو البروستاتا، فإنّ الخطوة العلاجية الأولى تكمن في التخلص من سبب المشكلة؛ على سبيل المثال، يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية إذا كان التهاب المسالك البولية ناجمًا عن عدوى بكتيرية، ويحتمل أن يوصي أيضًا بضرورة أخذ المضادات الحيوية عبر الوريد إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الحويضة والكلية الحاد، وكان يعاني من القشعريرة والقيء وارتفاع درجة حرارة جسمه، والأمر ذاته يسري على التهاب الإحليل؛ وهنا يتوقف اختيار المضاد الحيوي المناسب على نوع العدوى البكتيرية المسببة للالتهاب.
- عدوى المهبل، إذا كانت العدوى ناتجةً عن البكتيريا، مثل داء المشعرات، أو التهاب المهبل البكتيري، حينها سيلجأ الطبيب إلى إعطاء المضادات الحيوية، أما إذا كانت عدوى المهبل ناتجةً عن عدوى فطرية، حينها يصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات للتخلص من العدوى، وتتاح هذه الأدوية على شكل حبوب أو كريمات أو تحاميل توضع مباشرة في المهبل.
الطرق المنزلية
بطبيعة الحال، ثمة بعض الخطوات التي يمكن اتباعها في المنزل للتخفيف من الحالة والوقاية منها أيضًا، وهي كما يأتي[٢][٤]:
- شرب كميات كبيرة من السوائل على مدار اليوم لتنظيف المسالك البولية من البكتيريا والكائنات الضارة، وللوقاية من التهاب المثانة أو التهاب الكلية والحويضة.
- تنظيف منطقة المهبل جيّدًا، والحرص على التبول سريعًا بعد ممارسة الجماع؛ فهذا الأمر يحول دون انتقال البكتريا عبر مجرى البول.
- المحافظة على جفاف منطقة المهبل ونظافتها، واستبدال الفوط الصحية دائمًا للحيلولة دون حدوث عسر البول الناجم عن التهيج.
- تجنّب استخدام منتجات الصابون القاسية حول المناطق الحساسة، والباخاخات المهبلية المحتوية على مواد مُهيّجة.
- تناول مسكنات الألم، منها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، كالآيبوبروفين وفقًا لاستشارة الطبيب.
أسباب صعوبة التبول
تتضمن أبرز الأسباب الشائعة الكامنة وراء الإصابة بصعوبة التبول كلًا مما يلي:
حالات العدوى المختلفة
تندرج عدوى المسالك البولية ضمن الأسباب الرئيسة للإصابة بصعوبة التبول، إذ تصيب العدوى في حالات كهذه أحد أجزاء المسالك البولية، مثل الكلى والحالب والمثانة ومجرى البول، وهي ترجع غالبًا إلى دخول البكتيريا إلى المسالك البولية عبر الإحليل، وعمومًا يزداد احتمال الإصابة بهذا المرض نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة، مثل الإصابة بالسكري، وتقدم العمر، وتشكّل حصى الكلى، ووجود قسطرة بولية، والحمل، فيعاني الشخص حينها من عسر البول وصعوبته التي تترافق مع أعراض أخرى مثل[٥]:
- المعاناة من الحمّى.
- انبعاث رائحة كريهة ونفّاذة من البول.
- الإحساس بألم في الخاصرة.
- الإحساس بحاجة ملحة ومتكررة للتبول.
- نزول بول مصحوبًا بالدم.
كذلك، يحتمل أن يرجع عسر التبول إلى إصابة الشخص بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الهربس التناسلي والكلاميديا والسيلان، فيعاني عندئذ من أعراض أخرى تتضمن ما يلي[٥]:
- الإحساس بالحكة والحرقة.
- ظهور البثور أو التقرحات عند الإصابة بالهربس التناسلي تحديدًا.
- خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية.
التهاب الإحليل
يصاب الإنسان بعسر البول عند التهاب الإحليل في جسمه، ويحدث هذا الأمر غالبًا نتيجة الأمراض المنقولة جنسيًا، خاصةً الكلاميديا والسيلان، بيد أنّه يحدث أيضًا بفعل الاحتكاك بمادة كيميائية قوية المفعول، مثل المواد المُعقّمة ورغوة الحمام، أو بسبب التعرض لجسم مُعيّن يسبب التهيج، مثل أنبوب القسطرة المستخدمة لإخراج البول، وعمومًا، يترافق عسر البول في حالات كهذه مع أعراض أخرى، مثل الإفرازات المهبلية، والإفرازات من الإحليل، والاحمرار حول فتحة الإحليل وكثرة التبول، ومع ذلك، لا تظهر الأعراض السابقة عند شريك الشخص المصاب بالتهاب الإحليل الناجم عن مرض منقول جنسيًا[٢].
التهاب المهبل
يصيب التهاب المهبل المرأة نتيجة رد فعل تحسّسي عند احتكاكها بمادة كيميائية، مثل بعض مكونات صابون الاستحمام، وربما يحصل أيضًا عند بلوغ المرأة سن اليأس أو بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وفي بعض الحالات، يرجع التهاب المهبل إلى حدوث عدوى مهبلية مثل[٢]:
- عدوى المهبل البكتيرية، وهو مرض مرتبط أساسًا بالتغيرات الحاصلة في كمية البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل.
- داء المبيضات، وهو معروف أيضًا بعدوى الخميرة الفطرية.
- داء المشعرات، وهو عدوى مهبلية منقولة جنسيًا تصيب المرأة بسبب كائن طفيلي أحادي الخليّة (المشعرات المهبلية).
وعمومًا، يسبب التهاب المهبل معاناة المرأة من عسر التبول، الذي يترافق غالبًا مع الإحساس بألم أو حكة في المهبل، وخروج بعض الإفرازات المهبلية غير الطبيعية ذات الرائحة الكريهة، والإحساس بالألم أثناء ممارسة الجماع مع الزوج[٤].
أسباب أخرى
تتضمن أبرز الأسباب الأخرى المؤدية إلى صعوبة التبول كلًا مما يلي[١]:
- المعاناة من تضيق مجرى البول أو تضخم البروستاتا (عند الرجل).
- الإصابات الموضعية.
- الإصابة بأحد الأمراض العصبية التي تجعل عملية التبول وإفراغ المثانة أمرًا صعبًا.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان مجرى البول، وسرطان الأعضاء التناسلية وسرطان المثانة.
- المعاناة من داء السكري والأمراض الأخرى التي تُثبط وظيفة جهاز المناعة.
الذهاب للطبيب بسبب صعوبة التبول
صعوبة التبول من الحالات الشائعة عند الناس، إذ قلّما تجد شخصًا لم يعاني منها بين الفينة والفينة، ومع ذلك ينبغي للمرء أن يراجع الطبيب فورًا إذا كان التبول مصحوبًا بالألم دائمًا، أو إذا كان يعاني من الأعراض التالية[٤]:
- نزيف الدم مع البول بحيث يتغير لونه إلى الوردي أو البني أو الأحمر.
- الإحساس بألم في الظهر أو أحد الجانبين.
- الإحساس بألم مستمر لما يزيد عن 24 ساعة.
- خروج إفرازات غير طبيعية من المهبل.
- المعاناة من الحمّى (إذا زادت درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية، ينبغي مراجعة الطبيب).
المراجع
- ^ أ ب Jerry R. Balentine, "Dysuria (Painful Urination, Urination Discomfort)", emedicinehealth, Retrieved 2020-11-18. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Dysuria", drugs, 2020-05-03, Retrieved 2020-11-18. Edited.
- ^ أ ب "Dysuria (Painful Urination): Management and Treatment", clevelandclinic, 2016-10-26, Retrieved 2020-11-18. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall (2019-12-31), "What can make urination painful?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-18. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Robinson (2020-06-09), "Dysuria (Painful Urination)", webmd, Retrieved 2020-11-18. Edited.