فوائد الكزبره الحب

ماذا نقصد بالكزبرة الحب؟

تُعدّ الكزبرة أو كما تُعرف بالإنجليزية (Coriander) من الأعشاب العطرية الشهيرة التي تمتاز بفوائدها الصحية، إذ يُمكنكِ إضافة أوراقها كاملةً وبذورها بسهولةٍ إلى النظام الغذائي الخاص بكِ، وتُعدّ بذورها، والتي تُعرف بالكزبرة الحب الجزء المثمر في النبات، إذ يُمكن استخدامها على شكل بذور مُجفّفة أو مطحونة، وتمتاز الكزبرة برائحتها التي تأتي من الزيوت المُتطايرة، ومضادات الأكسدة التي تحتويها^[١][٢].

ما هي فوائد الكزبرة الحب؟

تمتاز الكزبرة الحب بالعديد من الفوائد الصحية منها^[٣][١]:

• تعزيز صحة القلب: قد تحمي الكزبرة الحب قلبكِ عن طريق تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، منها خفض مستوى ضغط الدم لديكِ، إذ تعمل مضادات الأكسدة على توسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، كما تعمل الكزبرة الحب على تقليل مستوى الكوليسترول الضار، إذ إنّ الأشخاص الذين يتناولون الكزبرة الحب يكون مستوى الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية لديهم منخفضًا، كما تُحسن أيضًا الكزبرة الحب من مستوى الكوليسترول الجيد، ومنع تراكم الصفائح الدموية إذ إنّ تراكم هذه الصفائح في الشرايين يؤدي إلى ضعف تدفق الدم للقلب، وبالتالي قد تتسبب بحدوث نوبة قلبية.
• تقليل مستوى السكر في الدم: يعتقد بأنّ الكزبرة الحب تُقلّل من نسبة السكر في الدم عن طريق تعزيز نشاط الإنزيم المسؤول عن تقليل مستوى السكر في الدم، ولكنّ هذه النظرية ما زالت مبنيةً على مجموعة من الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات، لذا هناك حاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان لتأكيد كيفية تقليل الكزبرة لسكر الدم، وعادةً ما ينصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية علاج السكري بالانتباه إلى الكميات التي يستهلكونها من الكزبرة، حتى لا تتسبب بانخفاض حادّ في مستويات السكر في الدم تزامنًا مع الأدوية، .
• تحسين الهضم: من الممكن أن يُسرع زيت حب الكزبرة ويُعزز عملية الهضم، إذ وجدت دراسة نشرتها مجلة (Digestive Diseases and Sciences) عام 2006 أُجريت على 32 شخصًا يعانون من متلازمة القولون العصبي، واستمرت لمدة 8 أسابيع، أنّ 30 قطرة من دواء عشبي يحتوي على الكزبرة يؤخذ 3 مرات يوميًا قلّل من آلام البطن والانتفاخ، كما تُعالج الكزبرة الحب الغثيان والإسهال^[٤]، وللحصول على هذه الفوائد الهضمية يُفضل سيدتي إضافة الكزبرة الحب إلى النظام الغذائي اليومي الخاص بكِ، ولا تتناوليها أو تستهلكيها بكميات كبيرة دون استشارة الطبيب أولًا.
• قد تُقلّل آلام الدورة الشهرية: توجد القليل من الأبحاث المُتاحة حول فعالية الكزبرة الحب في تخفيف آلام الدورة الشهرية، ولكن تُشير بعض المصادر العلمية إلى أنّ الشاي المصنوع من الكزبرة الحب يمكنه أن يُخفف من آلام الدورة الشهرية وتقلصاتها.
• قد تساعد الجسم في محاربة أنواع العدوى: تحتوي الكزبرة على مركبات مضادة للميكروبات قد تُحارب بعض أنواع العدوى والأمراض التي تنتقل عبر الغذاء، إذ يُمكن لإحدى المركبات في الكزبرة أن تُحارب بكتيريا السالمونيلا التي تُسبب تسممًا غذائيًا.
• غنية بمضادات الأكسدة المقوية لمناعة الجسم: إذ يعتقد أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الكزبرة الحب تقلل الالتهابات، وقد تُبطّئ من احتمالية نمو خلايا سرطان الرئة، والبروستات، والثدي، والقولون، ولكنّ هذه الفعالية ما زالت مبنيةً على دراسات في المختبر، لذا فإنّ الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات على الإنسان لإثباته.
• قد تحمي البشرة: للكزبرة العديد من الفوائد الجلدية منها المساعدة في تخفيف الطفج الجلدي كالتهاب الجلد، إذ إنّ مضادات الأكسدة الموجودة في مستخلص الكزبرة تمنع تلف الخلايا الجلدية الذي يُمكن أن يؤدي إلى تسريع شيخوخة الجلد، وتمنع أيضًا إلحاق الضرر ببشرتكِ الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
• تعزيز الجهاز العصبي: يُعدّ مركب اللينالول الموجود في الكزبرة الحب وزيتها فعالًا في تقليل القلق لدى الأفراد، ويمتاز بتأثيراته الإيجابية على الجهاز العصبي المركزي، والتقليل من خطر نوبات الصرع، كما يُمكن للكزبرة الحب المساعدة في حمايتكِ من الأمراض العصبية، مثل مرض الزهايمر.
• علاج التهاب الملتحمة: أظهرت دراسة أُجريت عام 2012م على عدد من الأشخاص المُصابين بالتهاب الأنف التحسّسي، والذين يعانون من أعراض منها التهاب الملتحمة، وانسداد الأنف، وحكة العين، قسّم الأشخاص إلى مجموعات مختلفة للمقارنة بينها، واستخدمت إحداها 10-15 قطرة من مستخلص الكزبرة 3 مرات يوميًا لبحث أثره على أعراض التهاب الأنف التحسّسي، وقد وجدت الدراسة أنّ مستخلص بذور الكزبرة قد يخفف من الأعراض المصاحبة لالتهاب الأنف التحسّسي، منها حكة العين المُصاحِبة لالتهاب الملتحمة، ولكنّ هذا لا يعني أنّ مستخلص الكزبرة يمكن أن يستخدم لعلاج التهاب الملتحمة أو يستبدل العلاجات الدوائية، فالعلاجات الطبيعية ليست دائمًا آمنة^[٥].
• تخفيف أعراض التهاب المفاصل: قد تُخفف الكزبرة الحب من آلام التهاب المفاصل وذلك من خلال محاربة نشاط مركبات السيتوكينات (pro-inflammatory cytokines) التي تؤدي لالتهاب الغشاء الزلالي، وهو الغشاء الذي يُبطّن السطح الداخلي للمفصل، لذا يُمكن استخدام الكزبرة الحب استخدامًا خارجيًا كضمادات لتخفيف آلام التهاب المفاصل بعد استشارة الطبيب أولًا، ويعود ذلك لاحتواء الكزبرة الحب على حمض اللينوليك، والسينولن، وهما المركبان اللذان يوفران خصائص مضادة لالتهاب المفاصل والروماتيزم.

القيمة الغذائية للكزبرة الحب

تُعدّ حبوب الكزبرة مليئة بالعناصر الغذائية، إذ تحتوي الملعقة الكبيرة الواحدة من الكزبرة الحب على ما يأتي^[٣].

كيفية استخدام الكزبرة الحب

يمكنكِ عزيزتي إضافة الكزبرة الحب إلى نظامكِ الغذائي اليومي بعدة طُرق، سواء كانت في شكلها الكامل أو المطحون، إذ يُمكنكِ دمج مطحون الكزبرة الحب مع العجين للخبز، أو مع أطباق الحلويات، كما يُمكنكِ استخدامها كتوابل لإضافتها على الشوربات واليخنات المختلفة وبعض الصلصات، أما الكزبرة الحب الكاملة وغير المطحونة، يمكنكِ تناولها كوجبة خفيفة ما عليكِ سوى وضعها في المقلاة مع القليل من زيت الزيتون والملح، ثم تسخنيها وتناولها للاستمتاع بوجبة خفيفة غنية بالعناصر الغذائية^[٢].

كيفية اختيار الكزبرة الحب

تُعدّ مرحلة اختيار وتخزين الكزبرة الحب مُهمّة، وللحصول على كزبرة حب جيّدة يجب قطفها عندما تكون صغيرة الحجم وذات لون أخضر، فكلما كان لونها أخضر تكون ذات نكهة أقوى، ويُمكن حفظ الكزبرة الحب الخضراء طازجة في وعاء محكم الإغلاق في الثلاجة لمدة 1-2 أُسبوع، أما إذا تحوّل لونها إلى اللون البني قبل القطف عندئذٍ يُمكنكِ حفظها لعدة شهور في وعاء زجاجي مُغلق، وطحنها لتُصبح جاهزة للاستخدام^[٢].

الآثار الجانبية المحتملة للكزبرة الحب

على الرغم من فوائد الكزبرة الحب العديدة إلا أنهُ هناك بعض الآثار الجانبية التي يُمكن أن تظهر لديكِ عند تناولكِ للكزبرة الحب، منها ما يأتي^[٣][٢]:

• الحساسية؛ فقد تُسبب الكزبرة الحب لدى بعض الأفراد حساسية تظهر أعراضُها على شكل حكة في الشفتين، والفم، والحلق، والعينين بالاضافة إلى الحُمى
• مشاكل في الكبد والمعدة.
• انخفاض مستوى سكر الدم، أو ضغط الدم، لذا إذا كنتِ تتناولين أدوية تعمل على خفض سكر أو ضغط الدم عليكِ إخبار طبيبكِ لتعديل جرعات الأدوية، وتحديد كمية الكزيرة الحب التي يُمكنكِ استهلاكها دون مواجهة أي مشاكل.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Lauren Panoff (2019-09-16), "8 Surprising Health Benefits of Coriander", healthline, Retrieved 2020-10-01. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} John Staughton (2020-07-02), "7 Amazing Benefits Of Coriander Seed", organicfacts, Retrieved 2020-10-01. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Ravi Teja Tadimalla (2019-09-19), "7 Impressive Benefits Of Coriander Seeds: Boost Heart Health, Treat Diabetes, And More", stylecraze, Retrieved 2020-10-01. Edited.
4. ↑ Reyhaneh Vejdani, Hamid Shalmani, Mina Mir-Fattahi, and others (2006-07-25), "The Efficacy of an Herbal Medicine, Carmint, on the Relief of Abdominal Pain and Bloating in Patients with Irritable Bowel Syndrome A Pilot Study", Digestive Diseases and Sciences, Issue 8, Folder 51, Page 1501-1507. Edited.
5. ↑ Sorosh Amani-Geshnigani, Gholam Reza Shabanian, "Effect of Coriandrum sativum seed extract on the signs of allergic rhinitis", KAUMS Journal, Issue 4, Folder 14, Page 352-358. Edited.