محتويات
فوائد اللبن بالكركم
فيما يلي توضيحٌ لأبرز فوائد اللبن الزبادي والكركم:
فوائد اللبن
يوفر اللبن فوائدًا صحيةً عديدةً، فيما يلي توضيح لبعض منها[١]:
- غني بالبروتين: يُعدّ اللبن مصدرًا ممتازًا للبروتين، والبروتين ضروري لوظائف الجسم المختلفة، إذ يزيد إنتاج هرمونات الشبع؛ وبالتالي السيطرة على الشهية وتقليل مدخول السعرات الحرارية، كما أنه يدعم عملية التمثيل الغذائي عن طريق زيادة عدد السعرات الحرارية المحروقة على مدار اليوم، ويُجدر بالذكر أنه يمكن الاستفادة من تأثيرات اللبن المعزِّزة للشبع عند تناول اللبن اليوناني؛ نظرًا لاحتوائه على نسبة بروتين أعلى من اللبن العادي.
- قد يقي من هشاشة العظام: تنبع قدرة اللبن على وقاية العظام من الهشاشة من محتواه من الكالسيوم وفيتامين د والفسفور والبوتاسيوم، ويعاني الأفراد المصابون بهشاشة العظام من انخفاض كثافة عظامهم؛ مما يجعلهم أكثر عرضةً لخطر كسور العظام، وقد أظهرت إحدى المراجعات العلمية لمجموعة من الدراسات التي أجريت على البشر، ونُشرت عام 2016 في مجلة (Calcified Tissue International)، أنَّ تناول 3 حصص على الأقل يوميًا من منتجات الألبان كاللبن قد يُعزِّز قوة العظام[٢].
- قد يفيد صحة القلب: يحتوي اللبن على دهون مشبعة وكمية صغيرة من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وقد كان يُعتقد سابقًا أنَّ الدهون المشبعة تسبِّب أمراض القلب، ولكن وفقًا لمراجعة علمية لمجموعة من الدراسات التي أجريت على البشر عام 2014 في مجلة (Current Nutrition Reports)، حول علاقة منتجات الألبان بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإنّ استهلاك منتجات الألبان، بما في ذلك اللبن الحليب والجبن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية[٣].
- قد يُقوّي جهاز المناعة: قد يساعد الاستهلاك المنتظم للبن في تعزيز المناعة، خاصةً إذا كان يحتوي على البروبيوتيك، إذ يقلل البروبيوتيك وهو البكتيريا النافعة من الالتهاب، كما أنه قد يقلِّل مدّة وشِدَّة نزلات البرد، وإضافةً إلى البروبيوتيك فقد تُعزى خصائص اللبن المعزِّزة للمناعة جزئيًا إلى محتواه من معادن المغنيسيوم والسيلينيوم والزنك.
فوائد الكركم
قد يُوفّر الكركم فوائدًا صحيةً عديدةً للجسم، وفيما يلي توضيحٌ لبعض منها[٤]:
- قد يخفف الألم: يستخدم الكثير من الناس الكركم كمسكِّن للألم، ووفقًا لدراسةٍ نُشرت عام 2009 في مجلة (Journal of Alternative and Complementary Medicine)، أجريت بهدف تحديد فعالية وسلامة مستخلصات الكركم في تخفيف الألم وتحسين الأداء الوظيفي لدى مرضى خشونة الركبة، وقد شارك في الدراسة 107 مريضًا قُسِّموا عشوائيًا إلى مجموعتين: تناولت المجموعة الأولى دواء إيبوبروفين بجرعة 800 مليغرامٍ يوميًا، بينما تناولت المجموعة الثانية 2 غرام من مستخلصات الكركم يوميًا لمدة 6 أسابيع، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة وُجد أنَّ مستخلص الكركم كان فعالًا وآمنًا كدواء الآيبوبروفين[٥].
- يحسن وظائف الكبد: يمتاز الكركم بتأثيره المضاد للأكسدة الذي قد يوقف تلف الكبد الناجم عن السموم، وقد يكون ذلك مفيدًا لأولئك الذين يتناولون أدويةً قوية لمرض السكري أو حالات مرضية أخرى قد تؤذي الكبد مع الاستخدام طويل الأمد.
- مضاد للالتهابات: يمتاز الكركم بخصائص مضادة للالتهاب؛ مما قد يحول دون تفاقم التهاب المفاصل لدى أولئك الذين يعانون منه، وتقترح مؤسسة التهاب المفاصل تناول كبسولات بجرعة 400 إلى 600 ملليجرام من الكركم 3 مرات يوميًا لتخفيف الالتهاب.
- قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: قد يسهم مركب الكركمين الموجود في الكركم في الوقاية من بعض السرطانات، ووفقًا لإحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت عام 2012 في مجلة (Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology)، قد يقي الكركمين من سرطان البروستات وسرطان البنكرياس، لكن لم يُوافَق على الكركمين حتى الآن لعلاج أيِّ مرضٍ يصيب الإنسان؛ لذلك يلزم إجراء المزيد من الدراسات البشرية المكثَّفة والمضبوطة جيدًا لإثبات سلامته وفعاليته[٦].
أضرار اللبن بالكركم
يُعدّ كلّ من اللبن والكركم آمنَين للاستهلاك عمومًا، لكن قد يترتب على تناولهِما بعض الأضرار أحيانًا، وفيما يلي توضيحٌ لذلك:
أضرار اللبن
رغم فوائد اللبن الصحية العديدة، إلا أنّه قد يسبِّب بعض الأضرار في بعض الحالات الخاصة، وفيما يلي توضيحٌ لذلك[١]:
- عدم تحمل اللاكتوز: اللاكتوز هو السكر الموجود في الحليب (واللبن الزبادي)، ويعاني بعض الأشخاص من حالة تُعرف بعدم تحمل اللاكتوز تحدث نتيجة افتقار الجسم إلى إنزيم اللاكتاز اللازم لتفكيك سكر اللاكتوز؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراضٍ مختلفة في جهاز الهضم بعد تناول اللبن وغيره من منتجات الألبان، مثل آلام البطن والإسهال؛ لذلك يجب على أولئك الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تجنُّب تناول اللبن، لكن في بعض الأحيان يكون بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز قادرين على تحمله؛ وذلك لأنّ بعض اللاكتوز يتحلَّل أثناء الإنتاج، وقد يساعد البروبيوتيك في هضمه، وهي البكتيريا النافعة الموجودة في اللبن الزبادي ومجموعة من الأغذية؛ فيمكن لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تجربة تناول اللبن لتحديد ما إذا كان مناسبًا لهم.
- حساسية الحليب: قد يعاني بعض الأفراد من حساسية اتجاه بعض البروتينات (بروتين الكازين وبروتين المصل) الموجودة في الحليب؛ فقد يترتب على تناولهم لمنتجات الحليب (كاللبن) حدوث ردِّ فعلٍ تحسُّسي قد يتراوح بين حدوث الشَّرى (الشرى أو ما يسمى الأرتيكاريا طفحٌ جلدي أحمر تصاحبه حكَّة ناتجة عن دخول مادة تسبب الحساسية للجسم[٧]) والتورُّم أو حدوث الحساسية المفرطة التي تهدِّد الحياة؛ لذا يجب عليهم تجنُّب اللبن.
- السكر المضاف: تحتوي العديد من أنواع اللبن على كمياتٍ كبيرة من السكر المضاف، خاصةً تلك الأنواع المصنَّفة على أنها قليلة الدسم، ومن المعروف أنَّ الإفراط في تناول السكر يرتبط بالعديد من المشكلات الصحية، منها مرض السكري والسمنة؛ لذلك يجب قبل شراء اللبن الزبادي قراءة الملصق جيدًا، وتجنُّب العلامات التجارية التي تُدرِج السكر ضمن المكونات.
أضرار الكركم
قد يترتب على تناول الكركم بعض الآثار الجانبية في بعض الحالات، وفيما يلي توضيحٌ لذلك[٤]:
- قد يسبِّب تهيجًا في المعدة عند تناوله بكميات كبيرة؛ نظرًا لأنه يحفزها على إنتاج المزيد من الحمض.
- قد يكون للكركم خصائص مميعة للدم؛ مما يجعل الفرد أكثر عرضة للنزيف، ورغم أنَّ سبب حدوث ذلك غير واضح حتى الآن، إلا أنه يجب على أولئك الذين يتناولون أدويةً مميعةً للدم مثل الوارفارين والسيدات الحوامل تجنُّب تناول جرعاتٍ كبيرة من الكركم أو تناول مكملاته.
كيفية تحضير اللبن بالكركم
يمكنكِ بسهوبة تحضير مزيج اللبن بالكركم بمزج ملعقة صغيرة واحدة من مسحوق الكركم بكوبٍ من اللبن الزبادي، ويوصى بتناول هذا المزيج على معدةٍ فارغةٍ في الصباح وبعد الظهر، وتجنُّب تناوله بعد غروب الشمس[٨].
المراجع
- ^ أ ب Brianna Elliott (20/1/2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt", healthline, Retrieved 9/2/2021. Edited.
- ↑ Serge Rozenberg, JeanJacques Body, Olivier Bruyere, and others (2016), "Effects of Dairy Products Consumption on Health: Benefits and Beliefs—A Commentary from the Belgian Bone Club and the European Society for Clinical and Economic Aspects of Osteoporosis, Osteoarthritis and Musculoskeletal Diseases", Calcified Tissue International, Page 1-17. Edited.
- ↑ Beth H. Rice (2014), "Dairy and Cardiovascular Disease: A Review of Recent Observational Research", Current Nutrition Reports, Issue 2, Folder 3, Page 130-138. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson (12/7/2017), "The positive and negative health effects of turmeric", medicalnewstoday, Retrieved 9/2/2021. Edited.
- ↑ Vilai Kuptniratsaikul, Sunee Thanakhumtorn, Pornsiri Chinswangwatanakul and others (2009), "Efficacy and safety of Curcuma domestica extracts in patients with knee osteoarthritis", Journal of Alternative and Complementary Medicine, Issue 8, Folder 15, Page 891-7. Edited.
- ↑ Subash C Gupta, Sridevi Patchva, Wonil Koh, and others (2012), "Discovery of Curcumin, a Component of the Golden Spice, and Its Miraculous Biological Activities", Clinical Experimental Pharmacology and Physiology, Page 283-299. Edited.
- ↑ "Hives and Your Skin", webmd, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ "Turmeric and yogurt", anniesremedy, Retrieved 9/2/2021. Edited.