فوائد حبوب الزنك للبشره

هل تكون حبوب الزنك مفيدةً للبشرة؟

يُعدّ الزنك أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسمكِ، ومن وظائفه الأساسية والأدوار الصحية القائم عليها هي تحسين صحّة جهازكِ المناعي؛ وذلك من خلال محاربته للخلايا الضارّة، متيحًا ذلك قدرته على الحدّ من إصابتكِ بالأمراض، كما يشاع بسبب ذلك استخدامه بين كثير من الناس كوسيلة للوقاية من نزلات البرد، أو لتسريع عملية التشافي والعلاج من الأمراض، وإضافةً لما سبق من فوائد واستخدامات، يمكن استخدامه للمساعدة في علاج كثير من مشاكل البشرة، مثل حب الشباب، وللحصول على الجرعة الكافية لجسمكِ من الزنك، يمكنكِ تناول الأطعمة الغنيّة بهذا العنصر، أو اللجوء للمكمّلات الغذائية الخاصة به بعد استشارة الطبيب أولًا^[١].

فوائد حبوب الزنك للبشرة

للزنك خصائص عدّة تتضمّن فعاليّته كمضادّ للالتهابات، وغيرها من الخصائص الأخرى المفيدة لصحة البشرة، وأهم هذه الفوائد ما يلي:

• حب الشباب: قد يُخفّف استهلاك الزنك التهيّج والاحمرار الناجم عن الإصابة بحب الشباب المتوسط والشديد، كما قد يُقلّل من فرص ظهور آثار حب الشباب، ويُعدّ حب الشباب حالةً جلديةً ناتجةً عن انسداد بصيلات الشعر على الجلد بالزيوت وخلايا الجلد الميّتة، وهو من الحالات الشائعة بين المراهقين، ولكنّ هذا لا ينفي تعرّض أي شخص خارج نطاق هذه الفئة العمرية للإصابة به^[١][٢].
• الكلف: قد يساعد الزنك في علاج حالات الكلف، وهو اضطراب جلدي مزمن ينتج عنه ظهور تصبّغات وبقع بنّية في الوجه، ولا تشمل الإصابه به بشرة الوجه فحسب، بل يمكن أن يظهر الكلف أيضًا على الذراعين والظهر^[١][٣].
• العدّ الوردي: أو حب الشباب الوردي، إذ يمكن للزنك أن يساعد في علاج هذه الحالة، وهي حالة طويلة الأمد تؤثّر خاصةً على جلد الوجه، وتُعدّ النساء وذوي البشرة الفاتحة أكثر عُرضةً للإصابة به، وتشمل أعراض هذه الحالة الأكثر شيوعًا الاحمرار الذي يظهر ويختفي في الوجه، والأنف، والجبين، والذقن، والشعور بالحرقة عند ملامسة البشرة للماء أو منتجات العناية بالبشرة^[١][٤]، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2006 على 25 شخصًا يعانون من العدّ الوردي تناولوا 100 ميليجرام من الزنك 3 مرات يوميًّا، تحسّنًا في شدة الحالة بعد 3 أشهر من العلاج^[٥]، بينما وجدت دراسة أخرى بعدها أجريت عام 2012 على أشخاص يعانون من العدّ الوردي، تناولوا خلال الدراسة 220 ميليجرام من الزنك مرتين يوميًّا لمدة 90 يومًا، أنّ الزنك لم يحدث فرقًا عند مقارنة المجموعة التي تناولته مع المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي^[٦]، ولذلك فإنّ الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته.
• التهاب الجلد الدهني: قد يفيد الزنك في علاج التهاب الجلد الدهني، وهو اضطراب التهابي مزمن يصيب بضع مناطق من الرأس والجذع، حيث تقع الغدد الدهنية، ويمكن للعوامل الوراثية، والبيئية، والصحية أن تساهم في الإصابة بهذا الالتهاب، ويتسبب في ظهور قشرة متراوحة من الخفيفة إلى الكثيفة المنتشرة على الوجه والجذع، وفي ثنايا الجلد على طول حواف جذور الشعر^[٧]، وقد أُثبِت أنّ تركيز 1% من بيريثيون الزنك (Zinc pyrithione) في الشامبو كان مُكوّنًا فعّالًا يساعد في علاجات حالات التهاب الجلد الدهني عند استخدامه مع الكيتوكونازول (ketoconazole)^[٨]، وفي إحدى الدراسات عام 2019 التي أجريت على 43 شخصًا يعانون من التهاب الجلد الدهني، و41 شخصًا بصحة جيّدة لقياس الفرق بين مستويات الزنك بين المجموعتين، وُجِد من الدراسة أنّ الأشخاص المصابين بهذه الحالة كانت مستويات الزنك لديهم منخفضةً أكثر مقارنةً بالأشخاص الأصحاء^[٩].
• الأكزيما: وهي حالة تلتهب فيها بقع من الجلد ممّا يسبّب تشقّقها وخشونتها والشعور بالحكة، ويمكن لبعض أنواع الأكزيما أن تسبب ظهور البثور على الجلد، ولا يزال سبب الإصابة بالأكزيما غير معروفًا، ولكن يمكن أن يكون للعوامل الجينية والبيئية دور في الإصابة به^[١][١٠]، وقد يساعد الزنك في تحسين أعراض هذه الحالة بسبب خصائصه المضادة للالتهاب، وقدرته على تحفيز تجدّد البشرة، وفي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 على 47 شخصًا مصابين بالأكزيما المزمنة، وُجِد أنّ إضافة كبريتات الزنك بتركيز 2.5% إلى كريم يحتوي على دواء الكلوبيتاسول بتركيز 0.05%، وتطبيقه موضعيًّا قد ساعد في تحسين الحالة أكثر مقارنةً باستخدام كريم الكلوبيتاسول 0.05% الذي لا يحتوي على كبريتات الزنك^[١١].

الجرعة المناسبة من حبوب الزنك

يمكن لانحدار مستوى الجرعة الموصى بها من الزنك لديكِ أن يعرضكِ لخطر الإصابة ببعض الأمراض، ولتجنب ذلك يفضل الحرص على تحصيل الجرعات الموصى بتناولها حسب الفئة العمرية من الزنك يوميًا كما يلي^[١٢]:

الآثار الجانبية لحبوب الزنك

على الرغم من أهمية الزنك لجسمكِ من الناحية الغذائية والفسيولوجية إلا أنّ ارتفاع نسبة الزنك قد تسبّب لكِ آثارًا جانبية، وتشمل هذه الآثار الجانبيّة على ما يلي^[١]:

• ألم البطن.
• الإسهال.
• الصداع.
• فقدان الشهية.
• الغثيان.
• التقيؤ.
• اضطراب المعدة.
• قد يؤثر ارتفاع مستويات الزنك لديكِ على مستويات الكوليسترول في جسمكِ.

قد يراقب الطبيب مستويات الزّنك لديكِ إذا كنتِ تستخدمين مدرات البول، أو عند إصابتكِ بالعدوى المُتكرّرة، أو إذا كنتِ تعانين من التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد يتسبّب استخدامكِ للزنك الوضعي باحمرار أو تهيج بشرتكِ، مثل غيره من منتجات العناية بالبشرة، لذا ينصح بتجربة الزنك الموضعي على طرف جلدكِ قبل استخدامه للتقليل من خطر تعرضكِ للآثار الجانبية، ويجب أن تتوقفي عن استخدام الزنك الموضعي حال تعرضكِ للإصابة بطفح جلدي أو الشَرَى بعد استخدامه، وقد تكونين أكثر عُرضةً للآثار الجانبية عند استخدامكِ للزنك الموضعي إذا كانت بشرتكِ حساسة، كما يمكن أن يؤدي استخدامكِ للعديد من من منتجات البشرة الموضعية دفعةً واحدةً إلى زيادة خطر إصابتكِ بالآثار الجانبية.

هل تتفاعل حبوب الزنك مع الأدوية؟

يمكن أن تتفاعل حبوب الزنك عند تناولكِ لها مع الأنواع التالية من الأدوية^[١٣]:

• مجموعة المضادات الحيوية التي تعرف بالكينولون، ممّا قد يقلل من فعالية هذه الأدوية، مثل السيبروفلوكساسين، والإينوكساسين، والنورفلوكساسين، لذا احرصي على تناول حبوب الزنك بعد مدّة لا تقلّ عن ساعة واحدة من تناول هذه المضادات الحيوية.
• مجموعة المضادات الحيوية المسماة بالتتراسيكيلن، ممّا يُقلّل من امتصاص هذه الأدوية في المعدة، ومن الأمثلة عليها، الديميكلوسكلين، والمينوسكلين، ولتجنّب هذا التفاعل احرصِي على تناول حبوب الزنك قبل ساعتين من أخذها، أو بعد بأربع ساعات من تناول هذه المضادات الحيوية.
• دواء السيسبلاتين لعلاج السرطان، قد يؤدي تناوله مع الزنك إلى زيادة خطر ظهور الآثار الجانبية لهذا الدواء.
• دواء البنيسيلامين لعلاج مرض ويلسون والتهاب المفاصل الروماتويدي، قد يقلل تناولكِ للزنك مع هذا الدواء من امتصاص وفعالية الدواء في جسمكِ.
• دواء الأميلوريد، وهو دواء مدرّ للبول يساعد جسمكِ في التخلص من الماء الزائد بداخله، ويمكن لهذا الدواء أن يزيد من تركيز مستوى الزنك في جسمكِ، لذا قد يؤدي تناولكِ للمزيد من الزنك تزامنًا مع هذا الدواء إلى زيادة مستوى الزنك في جسمكِ عن النسبة المطلوبة والصحية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Kristeen Cherney, "Can You Use Zinc for Acne Spots and Scars?", healthline, Retrieved 2020-09-30. Edited.
2. ↑ "Acne", mayoclinic, Retrieved 2020-10-01. Edited.
3. ↑ Prof Amanda Oakley, "Melasma", dermnetnz, Retrieved 2020-10-01. Edited.
4. ↑ "Rosacea", nhs, Retrieved 2020-10-01. Edited.
5. ↑ Khalifa E Sharquie, Rafid A Najim, Hala N Al-Salman (2006-07-01), "Oral zinc sulfate in the treatment of rosacea, a double blind, placebo", pubmed, Page 857-61. Edited.
6. ↑ Joel T M Bamford , Charles E Gessert, Irina V Haller, and others (2012-04-01), "Randomized, double-blind trial of 220 mg zinc sulfate twice daily in the treatment of rosacea", pubmed, Page 459-62. Edited.
7. ↑ BETTY ANNE JOHNSON, "Treatment of Seborrheic Dermatitis", aafp, Retrieved 2020-10-01. Edited.
8. ↑ Mrinal Gupta, Vikram K. Mahajan, Karaninder S. Mehta, and others (2014-07-10), "Zinc Therapy in Dermatology, A Review", hindawi, Page 1-11. Edited.
9. ↑ Ezgi AKTAS KARABAY,Asli AKSU CERMAN (2019-10-14), "Serum zinc levels in seborrheic dermatitis, a case control study", ncbi, Page 1503-1508. Edited.
10. ↑ James McIntosh , "What to know about eczema", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-01. Edited.
11. ↑ Mrinal Gupta, Vikram K. Mahajan,Karaninder S. Mehta, and others (2014-07-10), "Zinc Therapy in Dermatology,A Review", ncbi, Page 709-152. Edited.
12. ↑ Ravi Teja Tadimalla (2020-10-01), "18 Powerful Benefits Of Zinc, Including Boosting Immunity And Combating Cancer", stylecraze. Edited.
13. ↑ "ZINC", webmd, Retrieved 2020-10-01. Edited.