فوائد زيت الزعتر للبشرة

فوائد زيت الزعتر للبشرة

هل زيت الزعتر مفيد للبشرة؟

عشبة الزعتر عشبة معروفة لدى كثير من الناس، فهي تُستخدم بكثرة في الأطعمة لنكهتها المميزة، وهي مصدر زيت الزعتر الذي يحتوي على خصائص مضادة للفطريات والالتهابات والبكتيريا، والذي يشيع استخدامه كمادة حافظة في الأطعمة ومستلزمات النظافة وغسولات الفم، كما يدخل كذلك في صناعة مستحضرات التجميل، لذا قد يملك فوائدًا خاصةً بالبشرة، وهذا ما سنُبيّنه في هذا المقال[١].


فوائد زيت الزعتر للبشرة

فيما يلي نستعرض مجموعة من فوائد زيت الزعتر للبشرة، مع الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام الزيت لأي من هذه الفوائد دون استشارة الطبيب أولًا، وتجربة استخدامه على جزءٍ صغيرٍ من الجلد، للتأكّد من عدم تحسّس الشخص من الزيت[١][٢][٣]:

  • القضاء على بكتيريا حب الشباب: ثمّة بعض الأدلة التي تشير إلى أنّ زيت الزعتر فعّال في تقليل البكتيريا المسبّبة لحب الشباب على البشرة، إذ نشرت دراسة علمية في دورية (Molecules) عام 2018، وأجريت على بعض الفئران لتقييم النشاط المحتمل في مكافحة حب الشباب عند 7 أنواع من الزيوت الأساسية الشائعة الاستخدام في منطقة البحر المتوسط، وبيّنت نتائج فحص النشاط المضاد للميكروبات أنّ نشاط زيت الأوريجانو أقوى من غيره، ثم يليه مباشرةً زيت الزعتر، ولكنّ الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات البشرية لإثباته[٤].
  • علاج الجروح: يمكن وضع زيت الزعتر على الجروح الطفيفة لاحتوائه على خصائص مطهرة ومضادة للفطريات، لذلك يمكن أن يساعد في التئام الجروح.
  • تعزيز صحة البشرة: يحتمل أن يفيد زيت الزعتر في وقاية البشرة من البكتيريا الضارة والالتهابات الفطرية، جنبًا إلى جنب مع تعزيز صحتها عمومًا؛ إذ يخفف الحروق ويدخل في تحضير الوصفات الطبيعية للطفح الجلدي، كذلك ربما يفيد زيت الزعتر في تخفيف أعراض الأكزيما؛ وهي اضطراب جلدي شائع يسبّب الحكة واحمرار الجلد وجفافه، وقد تحدث أحيانًا نتيجةً لعوامل مختلفة، منها سوء الهضم، أو التوتر، أو انخفاض المناعة في الجسم، أو تناول بعض أنواع الأدوية، وهنا تكمن فائدة زيت الزعتر المحتملة؛ فهو مضادّ أكسدة يساعد الجهاز الهضمي، ويحفّز عملية تخليص السموم من الجسم عند التبوّل، ويُرِيح الجسم والعقل.


فوائد زيت الزعتر الصحية

توجد بعض الأدلة التي تدعم قدرة زيت الزعتر العطري على تقليل البكتيريا المنقولة بالغذاء أو القضاء عليها، وتخفيف الالتهابات في الجسم، بالإضافة للعديد من الفوائد الأخرى، ومع ذلك، يجب على الشخص أن يدرك قبل استخدام زيت الزعتر أنه لا توجد أي أدلة موثوقة بشأن قدرة هذا الزيت بمفرده على علاج الأمراض، إذ يُعتقد حاليًا أنه مفيد عند استخدامه كجزء من البرامج العلاجية الشاملة (بعد استشارة الطبيب) وليس كعلاج منفرد، وتتضمّن أبرز الفوائد الصحية لهذا الزيت ما يلي[١]:

  • داء الثعلبة: نشرت دراسة علمية في دورية (Archives of Dermatological Research) عام 1998، أجريت على 86 مريضًا شُخّصت إصابتهم بداء الثعلبة، قسّمهم الباحثون إلى مجموعتين خضعت إحداهما إلى تدليك فروة الرأس ببعض الزيوت الأساسية (الزعتر وإكليل الجبل والخزامى وخشب الأرز) بعد تخفيفها بمزيج من الزيوت الناقلة، وهي الجوجوبا وبذور العنب، في حين خضعت المجموعة الثانية إلى التدليك بالزيوت الناقلة؛ فبينت النتائج أنّ 19 من أصل 43 مريضًا في المجموعة الأولى شهدوا تحسنًا بأعراض الثعلبة، مقارنةً بـ 6 من أصل 41 مريضًا في المجموعة الثانية، ممّا يدل على أنّ العلاج بمستخلصات الزيوت العطرية هو علاج آمن ومفيد لمرض الثعلبة[٥].
  • سرطان الثدي: نشرت دراسة علمية أجريت في المختبر في دورية (Nutrition and Cancer) عام 2012 حول تأثير الزعتر البري على موت الخلايا المبرمج والأحداث اللاجينية في خلايا سرطان الثدي، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ مستخلص الزعتر البري أدى إلى حدوث سمية خلوية كبيرة في خلايا سرطان الثدي دونًا عن الخلايا الطبيعية، ولكن بالطبع فإنّ الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته[٦].
  • السعال والتهابات الجهاز التنفسي: السعال هو أحد الأعراض المميّزة لعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وغالبًا ما تستخدم الأدوية العشبية في علاجه؛ لذلك يحتمل أن يفيد استخدام زيت الزعتر وزهرة الربيع في تخفيف أعراض السعال، وتقليل مدة عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد، وتعزى هذه الفائدة إلى مركب الثيمول في زيت الزعتر، والتأثيرات المضادة للتشنج والالتهابات والمكيروبات في زهرة الربيع[٧].
  • حفظ الطعام: وجدت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت عام 2014 في دورية (Journal of Medicine and Life) أن زيت الزعتر قد يساعد في القضاء على البكتيريا والفطريات المرتبطة بالغذاء، إذ حدّد الباحثون في هذه الدراسة التركيب الكيميائي والخصائص المضادة للميكروبات لزيت الزعتر العطري المزروع في رومانيا، ثم عزلوه بنسبة 1.25% بوساطة التقطير بالبخار للجزء العلوي للنبات، ثم حلّلوه لاحقًا، وقيّموا نشاطه المضاد للميكروبات على 7 أنواع من البكتيريا والفطريات الشائعة ذات الصلة بالأغذية، فبيّنت النتائج أنّ لزيت الزعتر الأساسي الخاضع للاختبار خصائص قوية مضادة للميكروبات، وقد يشكل في المستقبل مصدرًا جديدًا للمطهرات الطبيعية مع تطبيقات في صناعة الأدوية والأغذية[٨].
  • تحسين وظائف المخ: قد يُحسّن زيت الزعتر وظائف الدماغ وفقًا لما أشارت إليه دراسة علمية أجريت على الفئران، ونشرت في دورية (British Journal of Nutrition) عام 2000؛ إذ عمِد الباحثون إلى قياس التغيرات في نشاط الإنزيم المضاد للأكسدة في دماغ فأر متقدّم بالعمر عند علاجه بزيت الزعتر، فبيّنت نتائجهم دور زيت الزعتر في تحسين وظائف المخ وتكوين الأحماض الدهنية في الفئران المسنة بسبب خصائصه المضادة للأكسدة، ومع ذلك ما يزال الأمر بحاجة إلى أبحاث ودراسات على البشر لتأكيد النتائج السابقة[٩].


أضرار استخدام زيت الزعتر

ثمّة بعض المحاذير بشأن استعمال زيت الزعتر على البشرة، إذ يجب عدم تناوله أو استخدامه موضعيًا دون تخفيفه بزيت ناقل أولًا، كذلك إذا كان الشخص يعاني من حساسية اتجاه النعناع، فقد يعاني أيضًا من حساسية اتجاه الزعتر وزيته، لذلك يجب وضعه على منطقة صغيرة من الجلد أولًا تحسبًا لأي رد فعل تحسّسي، وبالنسبة لتناوله فمويًّا، فلا يجب أن يُعطَى هذا الزيت إلى النساء المرضعات أو الحوامل إلّا بعد استشارة الطبيب، وعمومًا تتضمّن أبرز الآثار الجانبية لاستخدام زيت الزعتر ما يلي[١]:

  • تهيّج الجهاز الهضمي واضطرابه.
  • المعاناة من الدوخة.
  • حدوث رد فعل تحسسي يسبب تهيّج الجلد، والتهاب الجلد التماسي، وأعراض حمى القش أحيانًا.
  • التهاب ملتحمة العين.
  • الإصابة بصداع الرأس.
  • الربو.
  • ضعف العضلات.


إليكِ طريقة استخدام زيت الزعتر للبشرة

يمكنكِ استخدام زيت الزعتر لتحضير الوصفات الطبيعية للعناية بالبشرة، وفيما يأتي نُقدّم لكِ عزيزتي طريقة صنع كريم للوجه من زيت الزعتر[١٠]:

المكونات

  • ملعقة صغيرة من زيت لطيف على البشرة، مثل زيت الرمان، أو زيت الجوجوبا، أو زيت العنب.
  • ملعقتان صغيرتان من صودا الخبز.
  • قطرتان من زيت الزعتر.
  • علبة نظيفة ومعقّمة لحفظ الكريم فيها بعد الانتهاء من تحضيره.

طريقة التحضير

  • اخلطي زيت الزعتر مع الزيت الذي اخترتيه لإضافته إلى الوصفة.
  • أضيفي الزيوت إلى صودا الخبز، وحرّكي جيّدًا لعدة دقائق للتأكّد من الحصول على خليط متجانس.
  • أفرغي الكريم في العلبة المُخصّصة له، وأغلقيها جيّدًا، واحفظيها في مكان بارد وجافّ بعيدًا عن ضوء الشمس المباشر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Corey Whela (2019-08-20), "The Uses of Thyme Oil for Health", healthline, Retrieved 2020-11-05. Edited.
  2. "Essential Oils: Thyme Oil", drweil, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  3. Christine Ruggeri (2017-01-26), "Thyme Oil Kills Infections, Increases Circulation & Balances Hormones", draxe, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  4. Mohammed H. Taleb,Nourtan F. Abdeltawab,Rehab N. Shamma and others (2018-07-17), "Origanum vulgare L. Essential Oil as a Potential Anti-Acne Topical Nanoemulsion In Vitro and In Vivo Study", Molecules, Issue 9, Folder 23, Page 2164. Edited.
  5. I C Hay , M Jamieson, A D Ormerod (1998-10-31), "Randomized trial of aromatherapy. Successful treatment for alopecia areata", Archives of Dermatological Research, Issue 11, Folder 134, Page 1349-1352. Edited.
  6. Emir Bozkurt, Harika Atmaca, and more (2012-11-18), "Effects of Thymus serpyllum Extract on Cell Proliferation, Apoptosis and Epigenetic Events in Human Breast Cancer Cells", Nutrition and Cancer , Issue 8, Folder 64, Page 1245-1250 . Edited.
  7. Jerzy Jambor, Hanna Krauss, and more (2015-12-31), . "Treatment of cough in respiratory tract infections - the effect of combining the natural active compounds with thymol", Wiad Lek, Issue 6, Folder 69, Page 791-798. Edited.
  8. C Jianu,AT Gruia,FG Horhat, "Thymus vulgaris essential oil chemical composition and antimicrobial activity", Journal of Medicine and Life, Issue 3, Folder 7, Page 56-60. Edited.
  9. K A Youdim,S G Deans (1999-12-31), "Effect of thyme oil and thymol dietary supplementation on the antioxidant status and fatty acid composition of the ageing rat brain", British Journal of Nutrition, Issue 1, Folder 83, Page 87-93. Edited.
  10. "DIY Thyme pimple cream", sites, Retrieved 2020-12-03. Edited.

فيديو ذو صلة :