محتويات
الركبة
تعد الركبة أكبر وأقوى مفصل في جسم الإنسان، وتتألف من العظم السفلي من الفخذ والعظم العلوي من الساق والعظم المتحرك في رأس الركبة الذي يُطلق عليه اسم الرضفة، وكل هذه العظام مغطاة بالغضاريف المفصلية، وهي عبارة عن مادة ناعمة زلقة تحمي وتوسِّع العظام أثناء ثني الركبة واستقامتها، وتمنع احتكاكها ببعضها.
تأتي قطعتان من الغضاريف المفصلية بشكل إسفين، وهي صلبة ومطاطية، مما يجعلها مناسبةً لامتصاص الصدمات بين عظم الفخذ وعظم الساق، مما يحافظ على صحة المفاصل واستقرارها.
ويحاط مفصل الركبة ببطانة رقيقة تسمى الغشاء الزليلي، وهو المسؤول عن إطلاق السائل الذي يشحم الغضروف، كما أنّه يقلل الاحتكاك[١].
أعراض خشونة الركبة
يرافق خشونة الركبة ظهور بعض العلامات والأعراض، وتشمل[٢]:
- زيادة تدريجية للألم، قد يبدأ ألم خشونة الركبة فجأةً، إلا أنّه غالبًا ما يتطور تدريجيًّا، فقد يشعر المصاب بالألم في الصباح أو بعد فترة طويلة من الخمول، وقد يظهر الألم عند صعود الدرج أو عند الركوع، كما أنّ المصاب قد يتأثر بالطقس؛ إذ إنّ الطقس الرطب أو تغيرات الطقس الأخرى قد تسبب الألم.
- التورم، تسبب خشونة الركبة الالتهاب المتكرر، نتيجة تكوين نتوءات العظام أو وجود السوائل الإضافية في الركبة، بالإضافة إلى احمرار الجلد أو الشعور بدفئه عند اللمس.
- التصلب، بمرور الوقت تضعف عضلات الركبة وتصبح بُنية المفصل غير مستقرة، مما قد يسبب تضيق الركبة وإغلاق المفصل وبالتالي عدم القدرة على ثنيها أو تقويمها.
- سماع أصوات الفرقعة في الركبة، فقد يشعر الشخص بطحن في الركبتين، ويعدُّ هذا مؤشرًا على فقدان بعض الغضاريف الملساء التي تساعد على الحركة.
- صعوبة الحركة، فقد تصبح بعض الحركات البسيطة صعبةً أو مستحيلةً، بالإضافة إلى محدودية نطاق الحركة عند صعود الدرج أو المشاركة ببعض الأنشطة الرياضية أو حتى المهام اليومية.
- فقدان مساحة المفاصل، مما يسبب ظهور الأصوات عند الحركة.
- تشوهات الركبة، فقد تظهر بعض التغيرات في مظهر الركبة، مثل ظهورها بشكل غارق نتيجة ضعف العضلات المحيطة بالركبتين، وقد تبدأ الركبتين بالانحناء للداخل أو الخارج، وتتراوح تشوهات الركبة من تشوهات بالكاد تكون ملحوظةً إلى شديدةً وموهنةً.
خشونة الركبة
قد تتأثر الركبة ببعض أنواع التهاب المفاصل، بما في ذلك التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتيدي والتهاب المفاصل ما بعد الصدمة، وتعدُّ هشاشة العظام هي النوع الأكثر شيوعًا من التهابات المفاصل التي تصيب الركبة، وهي نوع من أنواع التهاب المفاصل التنكسية التي غالبًا ما تحدث لدى الأشخاص البالغين من العمر 50 عامًا أو أكثر، ولكنها في بعض الأحيان قد تصيب الشباب[١].
تسبب هشاشة العظام خشونة أسطح المفصل، مما يعني عدم قدرة الركبة على الحركة بسلاسة، وقد يرافقها الشعور بالألم والصلابة، وقد تزيد بعض الإصابات أو مشكلات المفاصل، مثل النقرس، من خطر تطور الحالة، كما أن زيادة الوزن لها دور في ذلك، إذ يزداد الحِمل والضغط على المفاصل الحاملة للوزن، بما في ذلك الركبتين. قد تؤدي خشونة الركبة في بعض الأحيان إلى ضعف عضلات الفخذين، مما يسبب الشعور بعدم الاستقرار[٣].
مراحل خشونة الركبة
تنقسم خشونة الركبة إلى خمس مراحل بناءً على شدة الألم وتأثيرها على حركة المفاصل، وهي كالآتي[٤]:
- المرحلة0، وتعدُّ صحة الركبة في هذه المرحلة طبيعية، فلا تظهر أي علامات أو آلام على مفصل الركبة.
- المرحلة 1، يظهر في هذه المرحلة نتوء عظمي بسيط يسبب التقاء العظام ببعضها في المفصل، ولا تظهر فيها أي آلام أو انزعاج.
- المرحلة 2، تعدّ هذه المرحلة خفيفة، إذ يظهر فيها نتوء عظمي أكبر، مع بقاء الغضروف بالحجم نفسه، ووجود السائل الزليلي بمستويات كافية لحركة المفاصل، مما يعني أنّ المسافة بين العظام طبيعية ولا يوجد أي احتكاك، وتظهر في هذه المرحلة بعض الآلام عند المشي أو الجري لفترة طويلة.
- المرحلة 3، تصنف هذه المرحلة بأنّها معتدلة، إذ يُظهر فيها الغضروف بين العظام ضررًا واضحًا، كما أنّ الفراغ بين العظام يبدأ بالتضيق، وقد يعاني الشخص في هذه الحالة من الألم عند المشي أو الركض، بالإضافة إلى ظهور تورم في المفصل، كما أنّه قد يعاني من تصلب المفاصل عند الجلوس لفترات طويلة أو عند الاستيقاظ في الصباح.
- المرحلة 4، تُعد هذه المرحلة شديدة، إذ يعاني فيها الشخص من ألم شديد وشعور بعدم الراحة عند المشي أو تحريك المفصل، ويعود السبب في هذا إلى الانخفاض الكبير في المساحة المشتركة بين العظام، بالإضافة إلى انتهاء الغضروف بشكل تام، وانخفاض السائل الزليلي بنسبة كبيرة، مما يعني عدم القدرة على تقليل الاحتكاك بين الأجزاء المتحركة في المفصل.
أسباب خشونة الركبة
توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة، وتشمل ما يلي[٥]:
- العمر، فقد تتناقص قدرة الغضروف في الشفاء مع التقدم في العمر.
- الوزن، إذ إنّه يزيد من الضغط على جميع المفاصل وخصوصًا الركبتين.
- الوراثة، وتشمل الطفرات الجينية، والتشوهات الوراثية في شكل العظام المحيطة بالركبة.
- الجنس، إذ إنّ النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 55 عامًا أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة من الرجال.
- إصابات الإجهاد المتكررة، وتكون هذه الإصابات تبعًا للوظيفة، فالأشخاص الذين تتطلب وظيفتهم الكثير من النشاط، مثل الركوع أو القرفصاء أو رفع الأثقال أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة، نظرًا للضغط المستمر على المفصل.
- ألعاب القوى، إذ إنّ الرياضيين المشاركين في كرة القدم أو التنس أكثر عرضةً للإصابة.
- الأمراض الأخرى، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتيدي، أو الاضطرابات الأيضية، مثل زيادة الحديد أو هرمون النمو.
المراجع
- ^ أ ب "Arthritis of the Knee", American Academy of Orthopaedic Surgeons, Retrieved 2019-3-21. Edited.
- ↑ William Morrison, MD (2016-11-8), "7 Symptoms of Arthritis in The Knee"، health line, Retrieved 2019-3-21. Edited.
- ↑ "Osteoarthritis (OA) of the knee", versus arthritis, Retrieved 2019-3-21. Edited.
- ↑ William Morrison, MD (2018-7-23), "Stages of Osteoarthritis of the Knee"، health line, Retrieved 2019-3-21. Edited.
- ↑ David Zelman, MD (2017-1-11), "Osteoarthritis of the Knee (Degenerative Arthritis of the Knee)"، webmd, Retrieved 2019-3-21. Edited.