محتويات
غازات البطن
تعد الغازات أمرًا مزعجًا بالنسبة للكثير من الأشخاص، فقد تسبب لهم الإحراج في حال وجودهم بين الناس، بالإضافة إلى الألم الناتج عنها، وتتكوّن من عدة غازات تنشأ داخل الجهاز الهضمي، منها ما هو عديم الرائحة، مثل: النيتروجين، والهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، والأكسجين، وغازات أخرى ذات رائحة، مثل: غاز السكاتول، والإندول، والكبريت.
ينتج الجسم عادةً حوالي نصف لتر إلى لتر ونصف من الغازات يوميًّا، وتخرج من الجسم حوالي 14 مرةً، أما الأشخاص المصابون بفرط الغازات يخرجونها أكثر من 20 مرةً في اليوم، وتنتج الغازات في الجسم لعدة أسباب، أهمها أنواع الأطعمة المختلفة، مثل: الملفوف، والبصل، والبقوليات، والألبان، أو عدم تحمل بعض الأطعمة، مثل لاكتوز الحليب، أو سوء امتصاص بعض المواد الغذائية، أو بلع الهواء نتيجة مضغ العلكة والأكل بسرعة.[١]
أسباب غازات البطن
يمكن أن تتكون الغازات في المعدة أو الأمعاء، نتيجة لعدة أسباب، وفيما يأتي توضيح لذلك:
ابتلاع كمية كبيرة من الهواء
إذ إنّ ابتلاع كمية كبيرة من الهواء خلال تناول الطعام أو الشرب يتسبب بغازات البطن، وفي هذه الحالات يخرج الهواء من المعدة بالتجشّؤ عبر الفم، وفي حال لم يخرج بتلك الطريقة ينتقل إلى الأمعاء ويخرج من الجسم عن طريق فتحة الشرج، ويحدث ابتلاع الهواء نتيجة الآتي:[٢]
- تناول المشروبات الغازية.
- مص السكاكر الصلبة.
- مضغ العلكة.
- التدخين.
- أطقم الأسنان الواسعة.
تناول الأطعمة التي تسبب الغازات
تتكون الغازات في الأمعاء الغليظة عندما تُحلّل البكتيريا النافعة بقايا الطعام غير المهضومة في الأمعاء الدقيقة، مثل: السكريات، والألياف، والنشويات، وبتحلل هذه المواد تنتج الغازات التي تخرج من الجسم عن طريق فتحة الشرج، ومن الأطعمة التي تسهم في تكوّنها ما يأتي:
- الملفوف، أو الكرنب.
- البروكلي.
- البقوليات.
- نبات الهليون.
- الأجبان.
- الخبز.
- المثلجّات.
- الحليب.
- المحليات الصناعية.
- البطاطا.
- المعكرونة.
- البازيلاء.
- التفاح.
- الخوخ.
- القمح.
- المشروبات الغازية.
الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي
يمكن أن تتكون الغازات نتيجة أحد أمراض الجهاز الهضمي، مثل:
- داء الأمعاء الالتهابي: هو التهاب الأمعاء المزمن، مثل: مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي، وتسبّب هذه الأمراض ظهور أعراض أخرى، كالإسهال، وفقدان الوزن، وآلام البطن.
- متلازمة القولون المتهيج: هي حالة تصيب الأمعاء الغليظة وتسبّب ظهور عدة أعراض، كالإسهال أو الإمساك، والتقلصات، والانتفاخ.
- فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة: يؤدي فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة إلى تدمير الجدار الداخلي لها، مما يؤدي إلى صعوبة امتصاص المواد الغذائية، ويسبب هذا المرض عدّة أعراض، كالانتفاخ والغازات، والإسهال أو الإمساك، والتجشؤ.
- عدم تحمل الطعام: هو حالة التحسس للاكتوز الحليب، إذ يواجه الجسم صعوبةً في تحليل اللاكتوز، مما يسبب الغازات وآلام البطن بعد تناول الأغذية المحتوية عليه.
- الإمساك: يعرف الإمساك بأنه عملية تفريغ الأمعاء أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، ويسبب ذلك الانتفاخ والألم نتيجة وجود الغازات.
- الارتداد المريئي المعدي: هو عملية رجوع أحماض المعدة إلى المريء، ويسبب الارتداد المريئي عدة أعراض، كالحرقة الدائمة، والغثيان، والاستفراغ، وآلام المعدة، وعسر الهضم.
- الفتق: هو بروز أحد الأعضاء الداخلية داخل غشاء التجويف البطني، ويسبب الفتق عدة أعراض، كآلام البطن، والغثيان، والاستفراغ.
- سرطان القولون: يظهر سرطان القولون في الأمعاء الغليظة، ومن أهم أعراضه المبكرة إنتاج كميات كبيرة من الغازات.
- حساسية القمح: هي مرض مناعي ناتج عن عدم تحمل الجسم لمادة الجلوتين الموجودة في القمح والشعير، والتي تدخل أيضًا في صناعة بعض مستحضرات التجميل، وتسبب حساسية القمح الغازات والانتفاخ، بالإضافة إلى تدمير الجدار الداخلي للأمعاء.[٣]
أعراض غازات البطن
توجد عدة أعراض وعلامات لكثرة غازات البطن، والتي قد تسبب الإحراج للشخص، ومنها ما يأتي:[١]
- الغازات: جميع الأشخاص معرضون لتشكُّل الغازات في المعدة والأمعاء، والمتوسط الطبيعي لإخراجها هو عشر مرات يوميًّا، وحتى 20-25 مرةً يعد الأمر طبيعيًّا، أما إذا تجاوز الأمر ذلك تصبح الحالة مفرطةً.
- التشجؤ: يحدث التشجؤ خلال تناول الطعام أو بعده، وهو عملية طبيعية لإخراج الهواء الزائد من المعدة، ويتعمد بعض الأشخاص ابتلاع الهواء والتجشؤ اعتقادًا أن هذا قد يريحهم، لكن ستصبح هذه العادة مزعجةً لمن حولهم، ويمكن أن يكون التجشؤ عَرَضًا لأحد أمراض الجهاز الهضمي، كقرحة المعدة، أو الارتداد المريئي، أو خزل المعدة.
- انتفاخ البطن: لا يعني انتفاخ البطن وجود الكثير من الغازات داخله، فقد تسبب الوجبات الدسمة تأخر تفريغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء مسببًا الانتفاخ وعدم الراحة،، ويمكن أن يكون انتفاخ البطن عَرَضًا لأحد أمراض الجهاز الهضمي، مثل: متلازمة القولون التقرحي، أو مرض كرون، أو سرطان القولون، أو الفتق.
- آلام البطن: يشكو بعض الأشخاص من آلام البطن عند تشكُّل الغازات، لكن يجب التفريق بين مغص الغازات والأسباب الأخرى، فإذا كان المغص في الجهة اليسرى قد يختلط مع أمراض القلب، وإذا كان من الجهة اليمنى قد يختلط مع حصى المرارة أو التهاب الزائدة الدودية.
علاج غازات البطن
يمكن علاج الغازات بعلاج السبب المرضي إن وُجد، أما في حال عدم وجود أي مرض في الجهاز الهضمي يمكن التخلص من الغازات بتعديل النظام الغذائي وبعض الممارسات الحياتية، مثل:[٤]
- تعديل النظام الغذائي، وذلك كالآتي:
- التقليل من تناول الأغذية الغنية بالألياف التي تسبب الغازات، ويمكن الامتناع عن تناول جميع هذه الأغذية لمدة أسبوعين ثم معاودة تناولها تدريجيًّا لمعرفة أيها الأكثر تسببًا بالغازات.
- التقليل من تناول منتجات الألبان، أو يمكن استخدام الحليب ومنتجات الألبان الخالية من اللاكتوز.
- التقليل من الأطعمة الدهنية والمقلية؛ إذ إن الدهون تعيق عملية تخلص الجسم من الغازات.
- تجنب شرب المشروبات الغازية.
- شرب كميات كبيرة من الماء لعلاج الإمساك.
- تناول بعض الأدوية، مثل:
- ألفا-جلاكتوسيديز، وهو دواء يساعد على تحليل الكربوهيدات الموجودة في الفاصولياء والخضروات الأخرى، ويفضل تناولها قبل الوجبات.
- المكملات الغذائية المحتوية على إنزيم اللاكتيز، وهي مكملات تساعد على تحليل اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان؛ إذ إنها تساعد على تقليل الغازات عند الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
- سيميثيكون، هو دواء يساعد على تحطيم فقاعات الغازات المتكونة في الأمعاء وتسهيل خروجها من الجسم.
- حبوب الفحم يمكن تناولها قبل تناول الوجبات وبعدها.
- شرب أحد أنواع منقوع الأعشاب، مثل:[٥]
من حياتكِ لكِ
ننصحكِ باتباع الإرشادات الآتية أثناء تناول الطعام للتقليل من تشكل الغازات في البطن:[٥]
- تناولي الطعام ببطء، وامضغيه جيدًا.
- تناولي وجبات صغيرة متعددة.
- ابقي جالسة بعد تناول الطعام.
- امشي قليلًا بعد تناول الطعام.
المراجع
- ^ أ ب "Flatulence (Gas)", emedicinehealth,1-10-2019، Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Do I Have Gas or Something Else?", healthline,27-11-2018، Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms & Causes of Gas in the Digestive Tract", niddk,1-7-2016، Retrieved 13-12-2019. Edited.
- ↑ "Gas and gas pains", mayoclinic,31-12-2018، Retrieved 13-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Home Remedies for Gas and Bloating", everydayhealth,12-1-2018، Retrieved 13-12-2019. Edited.