فوائد عسل الصنوبر

فوائد عسل الصنوبر

ما هو عسل الصنوبر؟

عسل الصنوبر هو عسل مصنوع من المنّ، و ليس من رحيق الزهور كغيره من الأصناف الأخرى، إذ يتكوّن عسل الصنوبر من المنّ الذي يتجمّع من الحشرات التي تتغذّى على عصارة شجرة الشوح، و على الرغم من كونه مصنوعًا من شيء مختلفٍ عن رحيق الأزهار، إلا أنّ هذا العسل وأنواع عسل المنّ الأخرى لا تزال تُنتج من موادّ خام ذات تركيبة مماثلة للرحيق،فمثلًا يحتوي كل من المنّ ورحيق الزهور على الكربوهيدرات، خاصّةً الجلوكوز والفركتوز، وكذلك الأحماض الأمينية، ومضادات الأكسدة؛ وهذا هو السبب في أنّ منتجات المنّ تُوصَف بالعسل في معظم أنحاء العالم، ويمتاز هذا العسل بلونٍ يتراوح بين لون العنبر المتوسّط إلى العنبر الغامق، مع لمحات خضراء وبنيّة، كما أنّه ذو قوامٍ كثيف، ورائحة خفيفة جدًا، وله طعم مُعتدل مع حلاوة مُعتدلة[١].


ما هي فوائد عسل الصنوبر؟

لعسل الصنوبر فوائد عديدة، بما في ذلك[١]:

  • غني بالسكريات قليلة التعدّد: يُعدّ هذا العسل مصدرًا غنيًا بالسكريات قليلة التعدّد، وهي عبارة عن مُركّبات طبيعية تعتمد على السكر، ولها فوائد للجهاز الهضمي، فالسكريات قليلة التعدّد لها تأثير البروبيوتيك، وتدعم صحة بكتيريا الجهاز الهضمي، وهذه السكريات في الواقع هي إحدى مكونات الألياف الغذائية.
  • له خصائص منشّطة ومضادة للسكر: إنّ هذا العسل هو في الأساس سكر، ويحتوي على سكريات طبيعية غير مُكرّرة، بما في ذلك الفركتوز والجلوكوز، ويمتصّ الجسم هذه السكريات بسرعة، وتعطي طاقةً فوريةً؛ ممّا يجعل العسل مثاليًا عند الإصابة بنقص السكر في الدم وعند الإصابة بالدوار أو الإغماء.
  • يتبلور ببطءٍ شديدٍ: عندما يكون محتوى الفركتوز في العسل أعلى من محتوى الجلوكوز؛ يتبلور العسل الناتج ببطء، وينطبق هذا على عسل الصنوبر وعسل المنّ بشكلٍ عام، وقد يستغرق تبلور أصناف مُعيّنة من هذا العسل ما يصل إلى 18 شهرًا؛ وهذا جيّد لأنّه سيعطي وقتًا كافيًا للاستمتاع بوعاء العسل اللذيذ قبل أن يبدأ في تكوين البلورات.
  • يتميّز بخصائص مُطهّرة: إنّ الخصائص المُطهّرة لهذا العسل وأنواع العسل الأخرى هي نتيجة لوجود العديد من المكونات المختلفة ذات التأثيرات المضادة للميكروبات، وهي إنزيم من النحل يُسمّى أكسيداز الجلوكوز، ودرجة الحموضة الحمضية، وانخفاض محتوى الرطوبة في العسل، إذ يُفرِز النحل أكسيداز الجلوكوز، وهو إنزيم يساعد على تكوين بيروكسيد الهيدروجين من الجلوكوز، وبيروكسيد الهيدروجين هو مُطهّر طبيعي وجزيء مفيد للمناعة، وينتج جسم الإنسان بيروكسيد الهيدروجين، والذي يستخدم لاستدعاء خلايا الدم البيضاء لإصلاح تلف الخلايا ومحاربة الفيروسات والبكتيريا والعوامل الضارّة الأخرى، ووجود هذا المُركّب في العسل هو المسؤول عن تأثيره المُطهّر، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الأس الهيدروجيني الحمضي لعسل الصنوبر الذي يتراوح من 4.6 إلى 4.8 يسهم بشكل كبير في آثاره المضادّة للميكروبات، كما قد يمنع محتوى الرطوبة المنخفض نموّ البكتيريا؛ ممّا يزيد من التأثير المضادّ للبكتيريا فيه.
  • يُخفّف التهاب الحلق والتهابات الجهاز التنفسي: إنّ هذا العسل مفيد لالتهابات الجهاز التنفسي بسبب تأثيره المضاد للميكروبات، كما أنّ كثافته ولزوجته الجافّة يساعدانه على الالتصاق ببطانة الحلق؛ ممّا يسمح له بتهدئة الالتهاب والتهيّج، وقد يُهدّىء السعال، ويُخفّف البلغم.
  • مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة: إنّ عسل شجرة الصنوبر مصدرُ غنيُ بمضادات الأكسدة البوليفينوليّة، لا سيّما الفلافونويد، وتحمي مضادات الأكسدة من التأثير الضارّ للجذور الحرة، ولها تأثير مضاد للالتهابات؛ فهي تمنع تلف الخلايا الناجم عن الإجهاد التأكسدي الذي قد يُشجّع تطوّر الأمراض المزمنة، كالسرطان، ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنّ الخصائص المضادة للأكسدة القوية لعسل الصنوبر مسؤولةٌ أيضًا عن فوائده.
  • مصدر للفيتامينات والمعادن الغذائية: على الرغم من وجودها بكمياتٍ ضئيلةٍ، إلا أنّ الفيتامينات والمعادن في هذا العسل تزيد من فوائده، فهو يحتوي على معادن غذائية، كالبوتاسيوم، والنحاس، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك، والفوسفور، والصوديوم، وكلها تُسهِم في الحفاظ على صحّة القلب والأوعية الدموية، والعضلات، والعظام، وجهاز المناعة.


هل توجد أي آثار جانبية لعسل الصنوبر؟

إذا كنتِ تعرفين أنّ لديكِ حساسية من العسل عامّةً أو من نوعٍ مُعيّن فقط؛ فيجب تجنّب تناول عسل الصنوبر لمنع المخاطر التي قد تُهدّد الحياة، وإذا كان هناك شكوك في إصابتكِ بالحساسية أو لاحظتِ حساسيّةً مُعيّنةً عند تناول العسل؛ فقد يكون من الأفضل مراجعة الطبيب وإجراء اختبار وخز الجلد لتأكيد أو استبعاد الاشتباه بوجود حساسيّة، وعلى الرغم من ندرته، إلا أنّه من الممكن أن يعاني بعض الأفراد من حساسية اتجاه أنواع مُعيّنة من العسل، بما في ذلك عسل الصنوبر[١].


تعرّفي على الأنواع الأخرى للعسل

للعسل أنواع عديدة، بما في ذلك[٢]:

  • عسل المانوكا: يُنتج عسل المانوكا من قبل النحل الذي يتغذّى على أزهار شجيرة المانوكا النيوزيلنديّة، ويحتوي على تركيزاتٍ عالية من مُركبات تحمل خصائص مضادّة للبكتيريا.
  • عسل البرسيم: وهو عسل مصدره زهور البرسيم، ويمتاز بآثاره الحيوية، وتناول هذا العسل بانتظام يمكن أن يعالج فقر الدم، والحمى.
  • عسل الأكاسيا: هو عسل فاتح اللون، يكون بشكل سائل شبيه بالزجاج، ينتجه النحل الذي يتغذّى على أزهار الأكاسيا، ويحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، والفلافونويد، والأحماض الدهنية والأمينية الأساسية.
  • عسل الخزامى: هو عسل غنيّ بالمركبات الفينوليّة، والسكريات، والأحماض الأمينية، والإنزيمات الأساسية، ويمتاز بنشاطٍ قويّ مضادّ للفطريات ضدّ أنواع الفطريات التي تُعرف باسم المبيضات.


من حياتكِ لكِ

عندما تفتحين جرّة العسل وتسمعين صوت فرقعةٍ صغيرةٍ، قد يشير ذلك إلى أنّ العسل قد تعرّض للغشّ؛ لأنّ بعض عمليات التخمير قد تحدث بداخله، والجدير بالذكر أنّ أفضل جودة للعسل تأتي من النحل، وليس المصانع؛ لذا يجب عليكِ قراءة ملصق المكونات، وابحثي عن كلمات مثل "خام" أو "طبيعي" أو "عسل الغابة" أو "عضوي"، ولكن نظرًا لأنّ اللوائح الغذائية لا تزال مراوغة بعض الشيء؛ فلا يمكنكِ التأكّد تمامًا، وقد لا تكون هذه طريقةً مضمونةً، لكن يمكنكِ إجراء اختبار منزلي للعسل، فيمكنكِ وضع كمية صغيرة من العسل على إبهامكِ، فإذا انسكبت أو انتشرت مثل أيّ سائل آخر؛ فقد لا يكون نقيًا؛ فالعسل الأصلي كثيف بينما العسل غير النقّي سيكون سائلًا، كما يلتصق العسل الأصلي بالسطح الذي يوضع عليه ولا يقطر[٣].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Properties and Benefits of Pine Honey", www.natureword.com, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  2. "10 Types Of Honey: What, How, And Why Should You Know About Them!", www.stylecraze.com, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  3. "How to Check if Your Honey is Pure or Adulterated", food.ndtv.com, Retrieved 2020-09-04. Edited.

فيديو ذو صلة :