ما هي اعراض نقص فيتامين د عند الاطفال

ما هي اعراض نقص فيتامين د عند الاطفال

نقص فيتامين د عند الأطفال

يؤدي فيتامين (د) دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة العظام، من خلال تنظيم تركيز الكالسيوم في الجسم؛ فهو ضروري لامتصاص الكالسيوم وللمحافظة على صحة العظام لدى الأطفال، وقد يتطور نقص فيتامين (د) بسبب نقص التغذية وسوء الامتصاص، والعديد من مسببات الأمراض الأخرى، ويظهر النقص بدايةً بانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، الأمر الذي قد يتطور مع الوقت مُسبِّبًا قلة التمعدُّن في العظام المُسبِّب لإطلاق الكالسيوم منها إلى الدم، فعند الأطفال قد يسبب التركيز غير الكافي من فيتامين (د) الكساح، أو ظهور الأعراض المرتبطة بانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم.

تعد أشعة الشمس المصدر الأساسي للحصول على فيتامين (د)، ويزداد خطر الإصابة بنقصه عند الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً فقط، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي، والربو، وأمراض الخلايا المنجلية، والجلد الداكن المصطبغ، وسوء التغذية.[١]

كما يعد فيتامين (د) فيتامينًا مهمًا للغاية ذا تأثير في العديد من أجهزة الجسم على عكس الفيتامينات الأخرى، ويعمل مثل الهرمونات، مع وجودج مستقبلات له على خلية من خلايا الجسم، ويصنّعه الجسم من الكوليسترول عند تعرُّض البشرة لأشعة الشمس، ويوجد أيضًا في بعض الأطعمة، ويُوصى بتناول حوالي 400-800 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا أو أكثر، ويعدّ نقصة حالةً شائعةً جدًّا.[٢]


أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال

لا يعاني كثير من الأشخاص المُصابين بنقص فيتامين (د) من أي أعراض، لكن تظهر على بعض الأطفال المصابين، مثل الآلام في العضلات والعظام، ويمكن أن يسبب انخفاض نسبته إلى أن تكون العظام لينةً، مما يسبب الإصابة بالكساح عند الأطفال، واضطراب تليُّن العظام لدى المراهقين والبالغين.

في الحقيقة يُسبِّب الكساح انحناء العظام، وتقوس الأرجل أو الركبة الروحاء، وكذلك تغيّرات أخرى، كما يسبب انخفاض نسبة فيتامين (د) انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم، مما قد يسبب تقلصات العضلات عند الأطفال، بالإضافة إلى حدوث نوبات صرعية، خاصّةً عند الأطفال الصغار.[٣]


مصادر فيتامين د

يمكن الحصول على فيتامين (د) من مصادر مختلفة، يمكن بيانها على النحو الآتي:[٤]

  • ضوء الشمس: يتكون فيتامين (د) بصورة طبيعيّة عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، لكن لا يسمح الواقي من الشمس والملابس بتكوينه، على الرغم من أنَّها تحمي الأطفال من الآثار الضارة الناتجة عن التعرُّض لأشعة الشمس.
  • الأطعمة: يضاف فيتامين (د) إلى بعض المنتجات الغذائية، كما يوجد طبيعيًا في بعضها الآخر.
  • مكملات الفيتامينات للأطفال: تكون على شكل سائل، وتُعطى يوميًا باستخدام قطارة للأطفال الرضَّع، ومن المهم إعطاء الطفل مكملًا مخصصًا للأطفال.


أطعمة غنية بفيتامين د

في ما يلي بعض الأطعمة الصحية الغنية بفيتامين (د):[٥]

  • السلمون: هو أحد أنواع الأسماك الدهنية ومصدر جيّد لفيتامين (د)، إذ تحتوي 100 جرام من سمك السلمون على 361-685 وحدةً دوليةً من فيتامين (د).
  • سمك الرنجة : يُؤكل سمك الرنجة نيئًا، أو معلّبًا، أو مدخّنًا، أو مخلّلًا، وهو واحد من أفضل مصادر فيتامين (د)، إذ يوفر سمك الرنجة الأطلسي الطازج 1628 وحدةً دوليةً من فيتامين (د) لكل 100 غرام منه، أما سمك الرنجة المخلل فيوفر 680 وحدةً دوليةً لكل 100 جرام، مع ذلك يحتوي سمك الرنجة المخلل على كمية كبيرة من الصوديوم، الأمر الذي يستدعي الحذر عند تناول كميات كبيرة منه.
  • سمك السردين: يعدّ السردين مصدرًا جيّدًا لفيتامين (د)، إذ تحتوي الحصة الواحدة منه على 272 وحدةً دوليةً.
  • أسماك دهنية أخرى: توجد أنواع أخرى من الأسماك الدهنية هي أيضًا مصادر جيدة لفيتامين (د)، إذ توفّر حصة واحدة من سمك الهلبوت 600 وحدة دولية من فيتامين (د)، بينما توفر حصة واحدة من سمك الماكريل 360 وحدةً دوليةً.
  • زيت كبد الحوت: يعد زيت كبد الحوت من المكملات الغذائية الأكثر انتشارًا، فإذا كان الشخص لا يحب تناول الأسماك فإن تناول هذا الزيت يمكن أن يكون من طرق الحصول على فيتامين (د)، وتحتوي ملعقة صغيرة منه على حوالي 450 وحدةً دوليةً. وقد استخدم زيت كبد الحوت للوقاية من انخفاض مستوى فيتامين (د) عند الأطفال وعلاجه، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، ويعد أيضًا مصدرًا رائعًا لفيتامين (أ)، ويجدر التنويه إلى أنَّ فيتامين (أ) قد يكون سامًا بكميات كبيرة، لذلك يجب توخي الحذر عند تناول المكملات المحتوية على زيت كبد الحوت.
  • التونة المعلبة: تحتوي 100 غرام من التونة المعلبة الخفيفة على حوالي 236 وحدةً دوليةً من فيتامين (د)، كما تعد مصدرًا جيدًا للنياسين وفيتامين (ك)، لكن تحتوي على ميثيل الزئبق، وهو من المواد السامة، إذ يُسبِّب تراكمه في الجسم العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، ويجدر التنويه إلى احتواء التونة الخفيفة على كمية أقل من ميثيل الزئبق مقارنةً بالتونة البيضاء.
  • المحار: يعيش المحار في المياه المالحة، وهو ذو طعم لذيذ ومنخفض السعرات الحرارية ومليئ بالمواد الغذائية، إذ تحتوي 100 غرام من المحار على 320 وحدةً دوليةً من فيتامين (د)، كما أنَّه يحتوي على فيتامين B12، والنحاس، والزنك.
  • الروبيان: يُعد الروبيان قليل الدسم، ويحتوي على كمية جيدة من فيتامين (د)؛ أي ما يقارب 152 وحدةً دوليةً لكل حصة، كما أنه يحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة، ويجدر التنويه إلى أنَّ الحصة الواحدة منه تحتوي أيضًا على حوالي 152 ملغ من الكوليسترول.
  • صفار البيض: يعد البيض من المصادر الغذائية الغنية بفيتامين (د)، ويوجد معظم البروتين في بياض البيض، وتجدر الإشارة إلى أن كمية فيتامين (د) تكون أكبر في بيض الدواجن التي تُربّى في الخارج مقارنةً بالتي تربى في أقفاص داخلية.
  • الفطر: باستثناء الأطعمة المدعمة يعدّ الفطر المصدر النباتي الوحيد لفيتامين (د)، إذ يمكن إنتاجه عندما يتعرض الفطر لضوء الأشعة فوق البنفسجية، فينتج فيتامين (د2)، في حين أن الحيوانات تنتج فيتامين (د3)، وعلى الرغم من أن فيتامين (د2) يساعد على رفع مستويات فيتامين (د) في الدم، إلا أنه لا يكون بنفس فعالية فيتامين (د3).
  • الأطعمة المدعمة: إنّ المصادر الطبيعية لفيتامين (د) محدودة، خاصّةً إذا كان الشخص نباتيًا أو لا يحب الأسماك، لذا بعض المنتجات الغذائية تُدعَّم بهذا الفيتامين أثناء تصنيعها، ومن هذه المنتجات ما يأتي:
    • حليب البقر، إذ يحتوي على كميات كافية من العناصر الغذائية، بما في ذلك الكالسيوم، والفوسفور، والريبوفلافين، وفي العديد من البلدان يُدعَّم حليب البقر بفيتامين (د).
    • حليب الصويا، إن بعض بدائل الحليب النباتي المصنعة مثل حليب الصويا مدعمة بفيتامين (د).
    • عصير البرتقال، يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل اللاكتوز وحساسية من الحليب، لهذا السبب تدعّم بعض الدول عصير البرتقال بفيتامين (د) والمواد المغذية الأخرى، مثل الكالسيوم.
    • الحبوب ودقيق الشوفان، إنّ بعض الحبوب ودقيق الشوفان الفوري مدعمان بفيتامين (د)، وعلى الرغم من أنّهما يوفرانه بنسبة أقل من العديد من المصادر الطبيعية، إلا أنهما يمكن أن يكونا وسيلةً جيدةً لزيادة استهلاكه.


الأطفال المعرضون لخطر انخفاض فيتامين د

من الأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بانخفاض مستوى فيتامين (د):[٣]

  • الأطفال ذوو البشرة الداكنة للغاية، إذ تحمي صبغة الميلانين المُسبِّبة لظهور لون البشرة الداكن من أشعة الشمس، وتسبِّب زيادة الوقت الذي يحتاجه الطفل للتعرُّض للشمس لصنع فيتامين (د).
  • الأطفال الذين نادرًا ما يتعرض جلدهم لأشعة الشمس، مثل: الذين يقضون الكثير من الوقت داخل المنزل، أو الذين يرتدون ملابس تغطي كافة جسدهم.
  • الولادة المبكِّرة للأطفال.
  • الرضاعة الطبيعية، إذ يعد حليب الأم الطعام الأفضل للرضُّع، لكنه لا يحتوي على كميات كافية من فيتامين (د)، لذا فإن الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً فقط معرضون لخطر انخفاض نسبته إذا كانت الأم تعاني منه أو إذا كان لون الجلد لديهم داكنًا.
  • الأطفال الذين يعانون من حالات تؤثر في كيفية امتصاص الجسم لفيتامين (د) وإنتاجه، مثل: أمراض الكبد، وأمراض الكلى، ومشاكل امتصاص الطعام، كالتليف الكيسي، والاضطرابات الهضمية، وأمراض الأمعاء الالتهابية، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية، مثل بعض أدوية الصرع.


المراجع

  1. "A Review on Vitamin D Deficiency Treatment in Pediatric Patients", ncbi.nlm.nih, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  2. "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", healthline, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Vitamin D", rch, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. "Vitamin D", caringforkids, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  5. "9 Healthy Foods That Are High in Vitamin D", healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :