محتويات
هل من الطبيعي أن تظهر حبوب المؤخرة؟
قد تكون هذه الحبوب مزعجةً وغير مريحة، ومعظم الأشخاص الذين يعانون منها يرغبون في التخلص منها في أسرع وقتٍ ممكنٍ، والجدير بالذكر أن حبوب المؤخرة ليست هي نفسها حبوب الشباب التي تظهر على الوجه، وعادةً ما تشير الحبوب على الوجه إلى حالة تسمى حب الشباب الشائع، والتي لها علاجات محددة، وأي شخص يجرب هذه العلاجات لإزالة حب الشباب على الأرداف سيلاحظ أنها لا تعطي نفس النتائج[١]، ويصاب جميع الناس تقريبًا بحبوب على المؤخرة في مرحلة ما من حياتهم، فهي شائعة ويمكن أن تحدث في أي عمر، وتحدث بالتساوي بين الجنسين، فقد تظهر بعض الحبوب القليلة المتباعدة على المؤخرة، أو قد تظهر نتوءات حمراء خشنة في جميع أنحاء المؤخرة، وقد تكون هذه الحبوب مؤلمةً، أو مسبّبةً للحكة، ومعرفة السبب المحتمل لظهورها وكيفية معالجته يمكن أن يجلب الراحة[٢].
ما هي آثار حبوب المؤخرة؟
تتضمّن آثار حبوب المؤخرة ما يأتي[٢]:
- نتوءات أو نقاط حمراء صغيرة على المؤخرة.
- بثور في منطقة الشرج.
- الحكة التي تزداد وتتفاقم عند حكّها.
- ظهور بقع حمراء ومتهيجة ومنتفخة على الجلد.
- ظهور بثور أو نتوءات تتقشر وتتسرب منها السوائل.
- بقع متقشرة من الجلد على المؤخرة.
- احمرار وتهيج بين جانبي المؤخرة.
- ألم وحكة حول فتحة الشرج.
- بقع مؤلمة عند لمسها.
ما هي أسباب ظهور حبوب المؤخرة؟
قد تظهر حبوب المؤخرة لأسباب عديدة، بما في ذلك[٣][١]:
- انسداد المسام: يمكن أن تكون الحبوب على المؤخرة نتيجةً لانسداد المسام، وغالبًا ما يظهر لدى الأشخاص الذين لديهم حب الشباب في مناطق أخرى من الجسم حبوب على المؤخرة أيضًا، ومن الممكن أن يزحف حب الشباب أحيانًا من الصدر والكتفين إلى المؤخرة.
- التهاب الجريبات: يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لظهور البثور الحمراء الملتهبة على المؤخرة هو التهاب الجريبات، إذ يُغطّي الشعر جميع مناطق الجلد تقريبًا، بما في ذلك المؤخرة، وعندما تتهيج بصيلات الشعر تصبح حمراء ومتورمةً، وقد تظهر النتوءات برأسٍ أبيض وتبدو مثل بثور حب الشباب، وقد تكون هذه النتوءات أحيانًا مؤلمةً أو مثيرةً للحكة، لكن ليس دائمًا، ومن الممكن أن يحدث التهاب الجريبات في أي مكانٍ في الجسم، ولا يقتصر الأمر على المؤخرة، لكن يقول أطباء الأمراض الجلدية أن حب شباب المؤخرة أصبح أكثر شيوعًا؛ وقد يكون ذلك بسبب الملابس التي يرتديها الناس، فقد يكون الاحتكاك الناجم عن الملابس الضيقة كافيًا لتهييج جريبات الشعر، كما يعد العرق مهيجًا آخر لجريبات الشعر، وحتى لو لم يكن العرق غزيرًا، فإن ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من مواد غير قابلة للتنفس ، مثل النايلون أو البوليستر من شأنه أن يحبس الرطوبة على الجلد؛ مما قد يؤدي إلى تهيج بصيلات الشعر، وقد يحدث التهاب الجريبات أيضًا عندما تصاب بصيلات الشعر بالبكتيريا، مثل البكتيريا المكورة العنقودية، أو البكتيريا الزائفة، ويحدث نوع معين من التهاب الجريبات، يسمى التهاب الجريبات في حوض الاستحمام الساخن، وذلك عند قضاء وقتٍ في حوض استحمام ساخن أو حمام سباحة لم تتم صيانته بطريقةٍ صحيحةٍ.
- التقرن الشعري: التقرن الشعري هو حالة جلدية شائعة جدًا، تُسبب ظهور نتوءاتٍ صغيرةٍ بلون الجلد أو حمراء على سطح الجلد، وقد تبدو هذه النتوءات مثل البثور الصغيرة أو حتى القشعريرة، كما قد لا يستطيع الفرد ملاحظتها حقًا إلا عندما يمرر يده على مؤخرته، وتتطور هذه النتوءات عندما يوجد تراكم للكيراتين حول فتحة المسام، والكيراتين هو بروتين يُشكل طبقةً واقيةً على سطح الجلد، ولأسباب غير معروفة حتى الآن، يتراكم الكيراتين ويشكل سدادة صلبة؛ مما يؤدي إلى تكون ذلك النتوء الذي يمكن رؤيته والإحساس به، ويتطور التقرن الشعري عادةً على المؤخرة، وقد يظهر على الذراعين، ومقدمة الفخذين، وغالبًا ما يصاب الأطفال به على خدودهم أيضًا، ولا يوجد سبب محدد معروف للتقرن الشعري، لكنه يكون وراثيًا، وغالبًا ما يكون في أسوأ حالاته أثناء الطفولة وسنوات المراهقة، ويتلاشى بمرور الوقت، وعلى الرغم من كون التقرن الشعري مزعجًا، إلا أنه غير ضارّ على الإطلاق.
- الدمامل أو خراجات الجلد: إذا ظهرت بثرة كبيرة جدًا ومؤلمة أو مجموعة من البثور الكبيرة؛ فقد يشير ذلك إلى وجود دمل، وتتطور الدمامل، وتُعرف أيضًا بخراجات الجلد عندما تتجذر العدوى داخل بصيلات الشعر، وتعد بكتيريا المكورات العنقودية أكثر المسببات شيوعًا للدمامل، ولكن قد تُسببها أنواع بكتيريا أخرى مثل البكتيريا العقدية أو البكتيريا الزائفة، وعلى الرغم من ندرتها إلا أن العدوى الفطرية قد تسبب الدمامل أيضًا، وتظهر الدمامل في البداية بحجمٍ صغيرٍ، إلا أنها تنمو بسرعة إلى دمامل كبيرة، ومن الممكن أن تظهر في أيّ مكانٍ من الجسم، لكن غالبًا على المؤخرة.
- التهاب الجلد التماسي: وفقًا للأطباء في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، فقد تكون الحبوب على المؤخرة ناتجةً عن حساسية بسبب مادة حافظة كيميائية تُعرف بميثيل إيزوثيازولينون، توجد في المناديل المُبلّلة القابلة للغسل، وبالنسبة لبعض الأفراد، فمن الممكن أن تسبب هذه المناديل التهاب الجلد التماسي التحسسي.
كيف يمكن علاج حبوب المؤخرة؟
عادةً ما يختلف علاج حبوب المؤخرة بناءً على السبب الذي أدّى إلى ظهورها، ويمكن تفصيله كما يأتي[٢]:
- الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية: وأنواعها كما يأتي:
- كريم الكورتيزون، يمكن أن يُستخدم هذا الكريم لعلاج العديد من الحالات التي تُسبّب الحبوب، فهو يُقلل من الحكّة، والاحمرار والالتهاب أيضًا.
- الكريمات المضادّة للفطريات، تُستخدم هذه الأنواع من الكريمات عندما يكون ظهور الحبوب مرتبطًا بعدوى فطرية، مثل عدوى القوباء الحلقية.
- كريمات المضادات الحيوية، تُستخدم في حال ظهرت الحبوب بسبب نوع من أنواع العدوى البكتيريّة،
- أدوية مضادّات الهيستامين، تُستخدم هذه الأدوية للتقليل من أعراض التهيّج والحكّة المترافقة مع ظهور الحبوب.
- أدوية مُسكّنات الألم، منها الآيبوبروفين، والنابروكسين.
- الأدوية التي تحتاج لوصفة طبية: وهي كما يأتي:
- السترويدات الفمويّة، في حال كانت الحالة شديدة.
- كريمات الريتينويدات التي تُقلّل من الالتهاب، وعادةً ما تُستخدم في حالات الإصابة بالحزاز المتصلب، أو الصدفية.
- الأدوية التي تؤثّر على الجهاز المناعي، والتي تُستخدم عادةً في حال كان ظهور الحبوب مرتبطًا بالإصابة بالصدفية.
- مضادات الفيروسات الفمويّة، والتي تُعطى في حالات مُحدّدة، منها عند الإصابة بالهربس النطاقي.
- المضادات الحيوية الفموية.
- العلاجات الطبيعية: وهي كما يأتي:
- الشوفان، فالشوفان معروف بخصائصه المضادة للالتهاب، والمُرطّبة، ولاستخدامه يمكنكِ إضافة القليل من الشوفان لحوض الاستحام المملوء بماء بارد، أو تشكيل عجينة من الماء والشوفان وتطبيقها على المنطقة.
- جل الألوفيرا، يتميّز بكونه يُقلل من الحكة، ويُرطّب المنطقة أيضًا.
- العسل، فالعسل معروف بخصائصة المضادّة للعدوى.
كيف يمكنكِ التقليل من ظهور حبوب المؤخرة؟
إليكِ مجموعةً من النصائح التي قد تساعدكِ على التقليل من ظهور حبوب المؤخرة[١][٤]:
- اغسلي المنطقة بانتظام: يُعد الاستحمام المنتظم بصابونٍ مضادٍ للبكتيريا أحد أهم طرق الوقاية من العدوى، فإذا كنتِ معرضةً للإصابة بحب الشباب؛ فقد تكون الخطوة الأولى لتقليل الحبوب هي غسل الجلد في الصباح والمساء، ويمكن أن يساعدكِ ذلك على التخلص من الأوساخ والبكتيريا المتراكمة من العرق.
- ارتدي ملابس فضفاضةً: تتواجد البكتيريا عادةً على الجلد، لكن الملابس الضيقة يمكن أن تتسبب باحتكاك البكتيريا مرةً أخرى في المسام؛ مما يؤدي إلى ظهور الحبوب؛ لذا احرصي على اختيار ملابس أكثر مرونةً وأكثر تهويةً، وبالنسبة للملابس الداخلية، فمن الأفضل أن تختاري تلك المصنوعة من القطن الطبيعي إذا أمكنكِ ذلك.
- استخدمي زيت شجرة الشاي: يُستخلص زيت شجرة الشاي من أوراق شجرة في أستراليا، وقد استُخدم لسنوات عديدة لعلاج الالتهابات والجروح الجلدية المختلفة، وأظهرت الأبحاث أنه فعال في قتل البكتيريا، وقد يكون بنفس فعالية البنزويل بيروكسايد في علاج حب الشباب، كما يمتاز بخصائص مضادة للبكتيريا.
- اجلسي على منشفة دافئة: بللي منشفةً بماء دافئ ولكن ليس شديد السخونة، ثم ضعي هذه المنشفة المبللة برفق على المنطقة التي ينتشر فيها حب الشباب على مؤخرتكِ، سيهدىء الدفء المنطقة، وقد يسهم في فتح المسام واستخراج بعض البكتيريا والصديد، كما يمكنكِ أخذ حمام دافئ أو استخدام حمام المقعدة.
- تجنّبي منعمات الأقمشة: من الممكن أن يكون جلدكِ حساسًا لمختلف أنواع منتجات الغسيل؛ وهذا هو السبب في أن معظم ماركات مسحوق الغسيل تحتوي على نسخة مضادة للحساسية، لكن في حال كنتِ تشكين في أن المنظفات أو منعمات الأقمشة أو أوراق التجفيف قد تسبب لكِ مشكلات؛ فاستخدمي منتجات لا تحتوي على أصباغ أو توقفي عن استخدام بعض المنتجات تمامًا.
- استخدمي كريمات الزنك: تسهم الكريمات التي تحتوي على معدن الزنك في تقليل أعراض حب الشباب.
- احرصي على الاستحمام بعد ممارسة الرياضة: قد يساهم ترك العرق والأوساخ على جلدكِ بعد التمرين مساهمةً كبيرةً في ظهور حب الشباب؛ لذا عليكِ أن تحرصي على الاستحمام في أقرب وقت ممكن بعد ممارسة الرياضة، وإذا كنتِ ترتدين سروالًا ضيقًا للتمرين؛ فستحتاجين أيضًا إلى التأكد من غسل ملابس التمرين بعد كل استخدام.
- احرصي على التقشير: يساعدكِ استخدام اللوفا أو الليفة، أو غسول التقشير اللطيف على التخلص من خلايا الجلد الميتة والأوساخ التي قد تساهم في انسداد البصيلات والعدوى، وبالتالي ظهور الحبوب على المؤخرة.
- استخدمي محلول الماء المالح: قد تساعدكِ المياه المالحة في علاج الالتهابات الخفيفة، ولتحضير هذا المحلول اخلطي ملعقة صغيرة من ملح الطعام مع كوبين من الماء وطبّقي المحلول بمنشفة على المناطق المصابة بحب الشباب.
- استخدمي المرطب المناسب: من الضروري أن تحافظي على رطوبة بشرتكِ باستخدام المرطب المناسب، إذ إنّ بعض أنواع المرطبات قد تضرّ أكثر ممّا تنفع؛ لتسببها بانسداد البصيلات وتفاقم البثور، وقد تقي المرطبات غير الدهنية التي تحتوي على مركبات، مثل حمض اللاكتيك من التهاب الجريبات لدى بعض الأفراد، وحمض اللاكتيك هو مركب مشابه لحمض الساليسيليك الموجود في بعض علاجات حب الشباب، وقد يساهم في الحفاظ على رطوبة الجلد والتخلص من خلايا الجلد الميتة، وقد يكون زيت جوز الهند أيضًا مرطبًا طبيعيًا جيدًا لتهدئة الجلد المتهيج.
- استخدمي الكركم: يرى بعض الناس أن الكركم قد يساهم أيضًا في منع التهاب الجريبات، كما وجدت إحدى المراجعات العلمية أن مركبًا في الكركم يسمى الكركمين فعال ضد المكورات العنقودية الذهبية، وهي بكتيريا قد تتسبب بحدوث التهاب الجريبات، وقد يكون تطبيق عجينة من الكركم والماء على المنطقة المصابة يوميًا علاجًا طبيعيًا مفيدًا، لكن قد يصبغ الكركم جلدكِ مؤقتًا باللون الأصفر، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن معظم الدراسات التي أجريت حول خصائص الكركمين المضادة للبكتيريا قد ركزت على وجه التحديد على الكركمين بدلًا من الكركم[٥].
- استخدمي الخل: يُعدّ حمض الخليك الموجود في خل التفاح أو الخل المنزلي مضادًا طبيعيًا للبكتيريا، وقد يساهم أيضًا في توازن الجلد، وفي إحدى الدراسات وجد الباحثون أن حمض الخليك يقلل من نمو البكتيريا على جروح الحروق، ووجدوا أيضًا أن الحمض يقلل من نمو البكتيريا في العينات المختبرية، وقد تساهم إضافة كوب من خل التفاح إلى الحمام الدافئ في محاربة البكتيريا التي تتسبب في التهاب الجريبات والحفاظ على نظافة الجلد على المؤخرة، ومن الجدير بالذكر أن الدراسة تناولت على وجه التحديد حمض الخليك وليس الخل.
من حياتكِ لكِ
لا تترددي في زيارة طبيب الأمراض الجلدية لعلاج التهاب الجريبات على المؤخرة؛ إذ ستكون لديه الكثير من الخبرة لعلاج الحالة، وقد يوصي بعلاجٍ منزليٍ مناسبٍ للأعراض، فإذا انتشر التهاب الجريبات أو تفاقم على الرغم من العلاج؛ فقد حان الوقت لرؤية الطبيب، واطلبي أيضًا مساعدة طبيبكِ إذا تحولت النتوءات إلى دمامل؛ فقد تتطلب حالات التفشي الشديدة مضاداتٍ حيويةً أو كريماتٍ أكثر فعاليةً لمحاربة العدوى، ومن الممكن أن يكون التهاب الجريبات مزعجًا، ولكن توجد مجموعة متنوعة من العلاجات المتاحة، ويمكن للطبيب أن يوصي بخيارات العلاج المناسبة، خاصةً في الحالات الشديدة، وعادةً ما يستجيب التهاب الجريبات جيدًا للعلاج.
من الجدير بالذكر أنّ ظهور بثرة عرضية على مؤخرتكِ ليس مشكلةً كبيرةً ولا يشكل مصدرًا للقلق، وحتى النتوءات الصغيرة والناعمة والحمراء ليست مدعاةً للقلق، طالما أنها ليست مؤلمة، أو شديدة الحكة، أو تتفاقم وتزداد سوءًا، أما إذا ظهرت لديكِ بثرة كبيرة جدًا بحجم عملة عشرة سنتات أو أكبر أو كانت مؤلمة للغاية؛ إذ من المهم أن تزوري الطبيب حتى يفحصها، والأمر نفسه ينطبق على ظهور العديد من البثور الملتهبة للغاية على المؤخرة، ولكن في معظم الحالات، سوف يسهم إجراء بعض التغييرات القليلة في روتين العناية بالجسم في حدوث تحسنٍ كبيرٍ في حبوب المؤخرة[١][٢].
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Home remedies for pimples on the buttocks", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Causes a Rash on the Butt?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ "Buttocks Breakouts: How to Get Rid of the Bumps on Your Behind", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ "9 Natural Treatments for Butt Acne", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ "Antibacterial Action of Curcumin against Staphylococcus aureus: A Brief Review", www.hindawi.com, Retrieved 2020-08-14. Edited.