الحمل الغزلاني
تُعرف الدورة الشهرية بالمرحلة التحضيرية للحمل، تُرافقها مرحلة الإباضة التي تخرج فيها البويضات من المبايض، لتلتقي بالحيوان المنوي؛ إذ يخصب الحيوان المنوي البويضة لكي تُغرس في الرحم ويحدث الحمل، وفي حال عدم حدوث التخصيب؛ فإنّ الدورة الشهرية تظهر عند انفصال بطانة الرحم، الذي يُسبب النزيف، وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء يُطلقنّ على الدورة الشهرية التي تظهر خلال فترة الحمل بالحمل الغزلاني، ففي الحالات الطبيعية، يُعدّ انقطاع الطمث من أعراض الحمل؛ إذ تتوقف الإباضة خلال فترة الحمل، لذلك لا يمكن ظهور الدورة الشهرية خلالها، إلّا أنّ الحمل الغزلاني لا علاقة له بنزيف الدورة الشهرية خلال فترة الحمل، وقد تعاني بعض النساء من عدم نزول الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة على الرغم من حفاظها على قدرتها على الإباضة.[١]
أسباب الحمل الغزلاني
تقسم أسباب الحمل الغزلاني بالاعتماد على مرحلة الحمل التي حدث فيها النزيف، ويمكن بيانها في ما يأتي:[٢]
- أسباب النزيف في المرحلة الأولى من الحمل: تعاني نسبة 15-25% من النساء الحوامل من التنقيط في المراحل المبكرة من الحمل، ويعدّ نزيف الانغراس أحد أهم الأعراض التي تكشف حدوث الحمل؛ إذ يشير إلى انغراس البويضة المخصبة في الرحم، لذلك يتسبب في نزيف دموي بسيط، وعادةً ما تُخطأ النساء بينه وبين نزيف الدورة الشهرية، ولكنّه يظهر كتنقيط أو نزيف بسيط وخفيف، إضافة إلى هذا السبب، قد تعاني المرأة من النزيف في هذه المرحلة، نتيجة أسباب أخرى، منها ما يأتي:
- الإصابة بالعدوى.
- تغيرات في عنق الرحم.
- الحمل العنقودي.
- الحمل خارج الرحم.
- علامة مبكرة للإجهاض.
- مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي.[١]
- أسباب النزيف في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل: يُعدّ نزيف المرأة خلال هذه الفترة من الحمل من الأمور التي تستدعي مراجعة الطبيب، وتلقي العناية الطبية؛ إذ تنجم عن وجود حالات صحية أخرى، وتتضمن ما يأتي:
- الولادة المبكرة: وتعني حدوث الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وتبدأ الحامل بالإحساس بأعراض مشابهة للدورة الشهرية تتضمن؛ ألمًا في الظهر، وضغطًا في المهبل، وتغيرًا في إفرازات المهبل.
- المشيمة المنزاحة: تظهر هذه الحالة عند انغراس المشيمة في الجزء السفلي من الرحم، بالقرب من عنق الرحم، ولا تعاني النساء من ظهور أيّ أعراض ولكنّها حالة، قد تعيق المخاض والولادة.
- انفصال المشيمة المبكر: تنفصل المشيمة عن الرحم، ممّا يُسبب نزيفًا غزيرًا وألمًا شديدًا في المعدة، يُصاحبها مغص في البطن، ويعدّ ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بهذه الحالة.
- تمزق الرحم: يشار إلى انفصال الرحم بتمزق الرحم، مما يتسبب في حدوث نزيف غير طبيعي، ممّا يستدعي اللجوء إلى الولادة القيصرية في أغلب الحالات.
- فحص الرحم: عندما يُجري الطبيب فحص للكشف عن أيّ اضطرابات غير طبيعية في الرحم؛ فإنّ ذلك قد يتسبب في نزيف الرحم.[١]
أعراض الحمل الغزلاني
يعدّ حدوث نزيف خلال الحمل من العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية لدى المرأة، لذلك يوصى باستشارة الطبيب، ولمساعدته على تحديد السبب فإنّه يوصى بارتداء الفوط الصحية لمراقبة حالة النزيف، وتحديد كمية النزيف ولون الدم الخارج سواء كان اللون بني او فاتح، أو يحتوي على خثرة، ويوصى بالاحتفاظ بأيّ أنسجة تخرج من المهبل لكي يفحصها الطبيب، وتجدر الإشارة إلى احتمال استخدام الطبيب، فحص الموجات فوق الصوتية، للبحث عن أيّ اضطراب شكلي في المهبل أو البطن، ويجب التنويه إلى وجود بعض الأعرض التي تستدعي مراجعة الطبيب أو اللجوء إلى الطوارئ على وجه السرعة في حال ظهورها، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- ألم شديد أو تقلصات في الجزء السفلي من البطن.
- خروج إفرازات مهبلية من المهبل تحتوي على أنسجة.
- الدوخة أو الإغماء.
- نزيف شديد جدًا، قد يُصاحبه ألم أو قد لا يُصاحبه.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية، قد ترافقها قشعريرة أو قد لا تُرافقها.
مراجع
- ^ أ ب ت Rachel Nall (27-8-2018), "Can you have a period while pregnant?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (31-10-2016), "Can You Get Your Period and Still Be Pregnant?"، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "Bleeding During Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
