أسباب الرائحة الكريهة في السرة

أسباب الرائحة الكريهة في السرة

سُرّة البطن

تُمثّل سُرّة البطن علامة مكان الحبل السّرّي الّذي كان ينقل المُغذيّات والفيتامينات والمعادن من الأم إلى الجنين في الرحم، فعندما يولد الطّفل ويبدأ بالبكاء فهذا يعني أنّه قادر على التّنفّس من تلقاء نفسه وتناول الحليب في أقرب وقت والتّخلّص من النّفايات بمفرده، فلم يعد بحاجة إلى الحبل السّرّي، فعند الولادة يقطع الطّبيب الحبل السّري تاركًا جزءًا صغيرًا منه، وبعد عدّة أسابيع يسقط هذا الجزء تاركًا للطّفل سُرّةً صغيرةً في بطنه. تختلف سُرّة البطن في الأشكال والأحجام، فمنها الدّاخليّة، ومنها الظّاهرة، وغالبيّة الأشخاص يمتلكون السّرة الدّاخليّة، أمّا الحامل فيُمكن أن يتغيّر شكل سُرّتها من داخلي إلى ظاهري أثناء فترة الحمل، وذلك لفترة مؤقّتة.[١][٢]


أسباب الرائحة الكريهة في السرة

يوجد العديد من الأسباب الّتي تؤدي إلى ظهور رائحة كريهة للسُّرّة، يُذكر منها ما يأتي:[٣][٤]

  • سوء نظافة منطقة السُّرّة: تعمل سُرّة البطن كمنطقة تجمّع للعرق والجلد الميّت والأوساخ، والقليل من الأشخاص يحافظون على نظافة سُرّتهم عن طريق الغسل بالصابون، مما ينتج عنه نمو للبكتيريا والجراثيم، فيعدّ سوء النّظافة السّبب الأكثر شيوعًا لحدوث رائحة كريهة للسُّرّة، لذا فمن الضّروري المحافظة على جميع مناطق الجسم نظيفةً وصحيّةً باستمرار.
  • داء المبيضات: يُعدّ داء المبيضات نوعًا من أنواع الفطريات الّتي تعيش على الجلد، ولا تُسبّب أي نوع من المشكلات فيه، لكنّها تتكاثر وتنمو في الظّروف الرّطبة والدّافئة، فتتحوّل إلى عدوى فطريّة، كما يُمكن أن يحدث الالتهاب الجلدي المتقابل الذي ينتج عن وجود الفطريّات ونموّها على طيّات الجلد كمنطقة السُّرّة، فتظهر البشرة حمراء متقشّرةً، ومن الممكن أن تتشكّل البثور، ومن العوامل الّتي تزيد من فرصة حدوث داء المبيضات الإصابة بمرض السّكري، والسّمنة المفرطة.
  • الكيس الخُراجي: يُعدّ الكيس الخُراجي سببًا آخر للرائحة حول سُّرّة البطن، وهذا الكيس هو كتلة صغيرة تقع أسفل الجلد، وعادةً لا تُسبّب الألم، إلّا إذا أصيبت بالعدوى، فالكيس المُصاب بالعدوى يبدو بلون أحمر ملتهبًا ومؤلمًا، وينزل من القيح، وعادةً ما تكون لهذا القيح رائحة كريهة.
  • الالتهاب البكتيري: يعيش ما يُقارب 70 نوعًا مختلفًا من البكتيريا على سطح السُّرّة، فإذا لم تُنظَّف هذه المنطقة جيّدًا فستُصاب بالعدوى البكتيريّة، كما أنّ إجراء ثقب للسُّرّة يساعد على حدوث هذه العدوى أيضًا، وتسبّب هذه الالتهابات البكتيريّة إفرازات كريهة الرائحة صفراء أو خضراء، كما يمكن أن يحدُث تورّم وألم وجرب حول سُرّة البطن.
  • السّكّري: فالأشخاص الذين يعانون من مرض السّكّري هم أكثر عرضةً للإصابة بعدوى داء المبيضات؛ وذلك لأن الفطريّات تتغذى على السّكّر، وارتفاع نسبة سكر الدم السّمة المميّزة لمرض السكري غير المعالج، فتشير الدّراسات إلى أنّ العدوى الفطريّة بما في ذلك عدوى داء المبيضات في سُرّة البطن قد تكون أكثر شيوعًا بين المصابين بداء السّكّري.
  • العمليّات الجّراحيّة: إذا أُجريت عملّيات جراحيّة مؤخّرًا في منطقة البطن كعمليّة إصلاح الفتق فقد يخرج القيح من سُرّة البطن، وإذا حدث ذلك تصبح مراجعة الطّبيب ضروريّةً؛ لأنّ ذلك علامةً على وجود عدوى تحتاج إلى علاج.


علاج الرائحة الكريهة في السرة

إذا كانت الرّائحة الكريهة من السُّرّة ناتجةً عن وجود الأوساخ أو الدّهون في المنطقة فإنّ تنظيفها وغسلها جيّدًا هو الطّريقة الأفضل للتّخلّص من الرّائحة، أمّا إذا كانت ناتجةً عن وجود عدوى يجب مراجعة الطّبيب لتحديد العلاج المناسب بعد تحديد نوع العدوى، كما يعتمد تنظيف السُّرّة على شكلها، وفي ما يأتي توضيح لذلك:[٣][٥]


السُّرّة الدّاخليّة

قبل أخذ حمّام مائي يُمكن اتّباع ما يأتي:

  • غمس قطعة قطنيّة بالكحول الطبي، وفرك الأسطح الدّاخليّة للسُّرّة بلطف، فإذا أصبحت القطنة مُتّسخةً تستعمل قطنة أخرى جديدة ونظيفة.
  • استخدام قطعة من القطن مغمورة بالماء لإزالة الكحول عن السُّرّة.
  • بعد الاستحمام تُجفَّف سُرّة البطن بلطف، وذلك باستخدام قطنة نظيفة وجافّة، أو باستخدام زاوية المنشفة.
  • عدم استخدام كريمات أو لوشن الجسم على منطقّة السُّرّة؛ إذ إنّ الرّطوبة من هذه المستحضرات تعزّز نمو البكتيريا، وتسبب عدم نظافتها من جديد.


السُّرّة الظّاهرة

لأن السُّرّة الظّاهرة يمكن الوصول إليها بطريقة أسهل من السُّرّة الدّاخليّة فإن عملية تنظيفها تكون أسهل بكثير، فتُنظَّف أثناء الاستحمام كالآتي:

  • وضع رغوة من الصابون على ليفة الاستحمام وفرك السُّرّة بها، ثمّ بعدها تُغسَل الصابون بالماء.
  • بعد الانتهاء من الاستحمام تُنظَّف منطقة السُّرّة جيّدًا.
  • من الممكن استخدام بعض المستحضرات على منطقة السّرّة مع مساج بسيط.


السُّرّة المثقوبة

إذا كان ثُقب السُّرّة ما زال جديدًا فعلى المرأة اتّباع بعض الإرشادات لتجنّب حدوث أي نوع من أنواع العدوى، أمّا عند الشفاء من ثُقب البطن فيُمكن تنظيفه كالآتي:

  • اتّباع إرشادات تنظيف السُّرّة اعتمادًا على نوعها كما ذُكر سابقًا.
  • غسل المنطقة المثقوية بلطف بقطعة من القطن، مغمورةً بمحلول مكون من ربع ملعقة صغيرة من الملح مُذابة في 235 مل من الماء المغلي بعد تبريده، أو مغمورةً بمحلول ملحي يُشترى من الصّيدليّة.


الوقاية من الرائحة الكريهة في السرة

للمحافظة على سُرّة البطن صحيّةً وخاليةً من العدوى والجراثيم يُمكن اتّباع مجموعة من التّدابير، يُذكر منها ما يأتي:[٤]

  • غسل منطقة سُرّة البطن يوميًّا بالماء والصّابون المضاد للبكتيريا، واستخدم منشفة أو إسفنجة يسهل دخولها إلى منطقة السُرّة لتنظيف أي أوساخ داخلها، كما يُمكن استخدام محلول المياه المالحة لتنظيفها.
  • تجفيف منطقة السُرّة تجفيفًا كاملًا عند الانتهاء من الاستحمام.
  • عدم وضع أي كريمات أو مرطّبات داخل سُرّة البطن؛ فيمكن للكريم أن يسدّها ويشجّع نمو البكتيريا أو الفطريّات.
  • تجنّب ارتداء الملابس الضّيّقة، والّتي من الممكن أن تُهيّج منطقة السُرّة، وارتداء الملابس المُريحة المصنوعة من الألياف الطبيعية كالقطن والحرير.
  • تجنب وضع الحَلَق أو الثُّقب لمنطقة سُرّة البطن، وإن حصل ذلك فيجب المحافطة على المنطقة نظيفةً لمنع العدوى والالتهاب.


المراجع

  1. "Why Do I Have a Belly Button?", kidshealth, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. Adrienne Santos-Longhurst (9-8-2018), "What Caused My Child’s Outie Belly Button and Should I Get It Repaired?"، healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Claire Sissons (24-1-2018), "How to stop your belly button smelling"، medicalnewstoday, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Stephanie Watson (1-5-2017), "What’s Causing Your Belly Button Discharge?"، healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. Scott Frothingham (21-5-2018), "Dirty Bellybutton"، healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

548 مشاهدة