الدّورة الشهريّة
تُعدّ الدّورة الشّهرية أمرًا طبيعيًّا يحدث لمعظم النّساء في سن 12-13 عامًا، ويحدث نزول الدّورة الشهريّة عادةً كل 21 - 35 يومًا، ويكون لون الدّم الذي تراه النّساء أثناءها، مشابه للون الدّم الذي تراه أثناء جرح الأصبع مثلًا ولكنه ليس مطابق له، فيكون معه مزيج من أنسجة بطانة الرّحم، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد ، فيمكن اللجوء للدورة الشهرية كدليل حيوي على صحة المرأة، وقد تلاحظ المراة ألوانًا من الدّم تتراوح من الأسود إلى الأحمر الفاتح أوالبني إلى البرتقالي، وعلى الرغم من أن معظم الألوان يمكن أن تكون طبيعيّةً أو صحيّةً، إلّا أنّ البعض الآخر قد يكون سببًا ضروريّا لمراجعة الطّبيب المُختص[١][٢].
أسباب تغير لون الدّورة الشهريّة
فيما يلي أبرز الألوان الّتي قد يظهر بها دم الدّورة الشهريّة، مع سبب حدوث كل لون، ويُذكر من هذه الألوان ما يأتي:[٣]
- لون الدّم الأسود: قد يظهر الّلون الأسود لدم الحيض في بداية ونهاية الدّورة الشهرية، فيكون الّلون الأسود علامة على وجود دم قديم أو دم استغرق وقتّا طويلًا للخروج من الرّحم فيتأكسد ويتحول للّون الأسود، ثم يتحول الّلون خلال الدّورة للّون الأحمر أو البني ثم يعود للّون الأسود في نهايتها، وقد يشير الدّم الأسود أحيانُا الى انسداد داخل مهبل المرأة، ويصاحب هذا الانسداد مجموعة أخرى من الأعراض يُذكر منها ما يأتي:
- صعوبة في التّبوّل.
- الشّعور بحكّة أو تورّم في المهبل أو في المنطقة المحيطة بالمهبل.
- إفرازات مهبليّة لها رائحة كريهة.
- وجود حمّى.
- لون الدّم البنيّ أو الأحمر الغامق: قد يظهر لون الدّم البني أو الأحمر الغامق كالّلون الأسود في بداية وفي نهاية الدّورة الشهريّة، ويظهر بهذا اللون لأنه لم يتعرّض للتأكسد، وقد يظهر هذا الّلون في مجموعة من الحالات الأخرى يُذكر منها ما يأتي:
- الحمل: عند ظهور بقع من الدّم باللّون البني، فمن الممكن أن تكون علامةً مبكّرةً لحدوث الحمل، نتيحة انغراس البويضة الملقّحة في الرّحم، أما إذا حدث نزول للدم بلون بني أثناء الحمل، فقد يُشير الى حدوث إجهاض أو يدُلّ على وجود حمل خارج الرّحم، أي انغراس البويضة الملقحة في قناة فالوب بدلًا من الرّحم، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة مراجعة الطبيب المُختص في حالة حدوث نزيف مهبلي أثناء فترة الحمل.
- السّائل النّفاسي: وهي الإفرازات المهبليّة ذات اللون الأحمر الداكن أو البني والتي تحدث بعد الولادة، وهي أمر طبيعي ليساعد الجسم على التّخلّص من الدّم والأنسجة الزّائدة خارج الرحم، ويبدأ عادةً بخروج الدّم الأحمر الفاتح، ثم يُصبح مع مرور الوقت بلون أغمق وبكميّة أقل، وتختلف فترة النّفاس من امرأة الى أخرى، ولكن على النّساء اللواتي يعانين من نزيف حاد بعد الولادة بمراجعة الطّبيب المختص.
- لون الدّم الوردي: يحدُث الّلون الورديّ نتيحة اختلاط الدّم بإفرازات عنق الرّحم، وقد يحدث هذا الّلون أثناء مجموعة من الحالات يًذكر منها ما يأتي:
- استخدام وسائل منع الحمل الهرمونيّة: إذ ينخفض مستوى هرمون الاستروجين في الجسم، فينتج عنه تدّفق قليل للدّم أثناء الدّورة بلون وردي.
- فقدان الوزن الكبير.
- اتّباع نظام غذائي غير صحي.
- فقر دم
- الحمل: فقد يكون نزول إفرازات ورديّة أثناء الحمل مع وجود بعض الأنسجة بالإضافة إلى وجود تقلّصات دلالة على حدوث الإجهاض، وهنا لا بدّ من مراجعة الطّبيب المختص بأسرع وقت.
- لون الدّم الأحمر الفاتح: يكون اللّون الأحمر الفاتح دلالة على دم جديد، وقد تبدأ فترة الحيض بدم بلون أحمر فاتح ويزداد قتامة خلالها، وبعض النساء تلاحظ بقاء لون الدّم بالأحمر الفاتح طوال فترة الدّورة الشّهرية، أمّا عند نزول دم بلون أحمر فاتح أو على شكل بقع بهذا اللون في الفترة ما بين دورات الحيض، فقد يكو علامةً على وجود العدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ، مثل الكلاميديا أو السّيلان، أو بسبب وجود نمو في بطانة الرّحم والّذي يُطلق عليه بالأورام الحميدة أو الأورام الّليفيّة، والّتي من الممكن أن تُحدث نزيف حادّ، وفي حالات نادرة قد يكون النّزيف بالّلون الأحمر الفاتح علامة على وجود سرطان في عنق الرّحم، ويُصاحبة عادةً مجموعة من الأعراض الأخرى يُذكر منها ما يأتي:
- خروج إفرازات مهبليّة برائحة كريهة.
- ألم في الساقين أو في الحوض أو في منطقة أسفل الظّهر.
- فقدان الشّهية.
- فقدان الوزن.
- غزارة الطّمث.
- استمرار الدّورة الشّهرة لفترة أطول من المعتاد.
- حدوث النّزيف أثناء الجماع.
- لون الدّم الرّمادي: وعادةً ما تكون دلالة على وجود عدوى المهبل الجرثومية والناتجة عن حدوث اختلال في توازن البكتيرياّ الضّارة والنّافعة، ويرافقها مجموعة من الأعراض الأخرى:
- حكّة داخل وحول منطقة المهبل.
- رائحة مهبليّة كرية.
- الشّعور بحرقة أو ألم عند التبوّل.
وقد يحدُث في المراحل الأخيرة من الحمل، نزول دم وإفرازات بالّلون الرّمادي والذي يحتوى على خثرات وقد يشير ذلك إلى حدوثالإجهاض، وهنا تصبح مراجعة الطّبيب المختّص أمرًا ضروريًا.
- لون الدّم البرتقالي: قد يحدُث هذا الّلون نتيجة اختلاط الدّم مع سائل عنق الرّحم، وعادةً ما يشير الدّم البرتقالي على وجود عدوى المهبل الجرثومية أو داء المشعرات وقد يرافقها مجموعة من الأعراض الأخرى كالحكّة المهبليّة، وعدم الشّعور بالرّاحة وإفرازات برائحة كريهة، وقد تستدعي هذه الأعراض مراجعة الطّبيب المختص.
أسباب تستدعي مراجعة
قد يمّر لون دم الدّورة الشّهرية بمجموعة من الألوان والظلال وقد تكون أمرا طبيعيًّا غير مثير للقلق، ولكن توجد بعض الأمور التي تُصاحب تغيّر لون دم الدّورة الشّهريّة تستدعي مراجعة الطبيب المختصّ ويُذكر منها ما يأتي[١]:
- إذا كانت الدّورة الشّهرية غزيرة جدًّا وامتدّت لأكثر من 7 أيّام.
- إذا كانت الدّورة الشّهرية غير منتظمة وتختلف من شهر الى آخر.
- إذا كانت الدّورة الشّهرية تحدث كل أقل من 24 يوم، أو تحدث كل أكثر من 38 يوم.
- إذا لم تحدث الدّورة الشّهرية لمدة 3 شهور أو أكثر.
- وجود ألم كبير مرافق لنزيف.
- إذا حدث انقطاع للطمث ثم عاد النّزيف مرّة أخرى.
- وجود نزيف أثناء فترة الحمل.
المراجع
- ^ أ ب Ashley Marcin (16-1-2018), "Black, Brown, Bright Red, and More: What Does Each Period Blood Color Mean?"، healthline, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Tracee Cornforth (27-10-2019), "What the Color of Your Period Blood Says About Your Health"، verywellhealth, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ Jamie Eske (1-4-2019), "What does the color of period blood mean?"، medicalnewstoday, Retrieved 23-11-2019. Edited.