محتويات
زيادة النوم
يعدّ النوم من أهم العمليات المرمّمة للجسم، إذ إن العلماء لم يتوصّلوا للآن عن سبب شعور الناس بالنعاس والسبب وراء حاجتهم للنوم، والنوم له فوائد في الكثير من العمليات الفسيولوجية، وحتى الحيوانات تحتاج للنوم وأخذ قسط من الراحة لتجديد الجسم حالها حال البشر، فالشخص يشعر بأهمية النوم عند رؤيته لشخص آخر لديه مشاكل في النوم من بينها الاضطرابات الجسدية العاطفية[١]، كما أن الإحساس بالنعاس المفرط هو شعور الشخص بالنعاس والإرهاق باستمرار أثناء اليوم، فالنعاس المفرط يؤثر على علاقات الشخص مع الناس بالإضافة إلى أنه يتداخل مع العمل والأداء اليومي أيضًا، والنعاس لا يعد عرضًا فرديًا أو مشكلةً فرديةً لكن من الممكن أن يكون ناجمًا عن مشاكل أخرى، إذ إن علاج وحلّ هذه المشكلة يعتمد على معرفة السبب، فمن أهم وأكثر مشاكل النعاس شيوعًا هي التثاؤب طوال اليوم[٢].
أسباب زيادة النوم
الزيادة بالنوم أو الفرط كلاهما مسميّان للنوم الطويل، إذ إنه يوجد بعض الأشخاص الذين يحتاجون لنوم ما يقارب من 10 ساعات إلى 12 ساعة للإحساس بأنهم استطاعوا النوم والشعور بأفضل حال، والأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة يعانون من التعب الشديد أثناء النهار، فضلًا عن أنه من المرجّح أن الأشخاص الذين يستيقظون في منتصف الليل لا يحظون بالنوم العميق والشعور بالانتعاش كالأشخاص الآخرين، ويمكن أن يكون النوم الزائد نتيجةً لتعويض الجسم عن ما ينقصه في حال عدم الحصول على قسط كافي من النوم المنتظم، وتتعدّد الأسباب الممكنة لزيادة النوم مثل[٣][٤]:
- أمراض القلب.
- أمراض الغدة الدرقية.
- الاكتئاب.
- عدم القدرة على التنفس أثناء النوم.
- تناول بعض الأدوية.
- النوم القهري أو السبات.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
- تعاطي المخدّرات.
- شرب الكحول.
- التدخين.
- السمنة وزيادة الوزن.
- عدم ممارسة الرياضة وعدم القيام بالأنشطة البدنية.
الأعراض المصاحبة لزيادة النوم
الأشخاص الذين يعانون من النوم المفرط بسبب انقطاع النوم أو الاستيقاظ في الليل يأخذون في الغالب غفوات قليلة ومتكررة خلال اليوم، كما أن هذه الغفوات لا فائدة لها ولا تخفف من أعراض فرط النعاس، ففي أغلب الأحيان يعاني البعض من صعوبة الاستيقاظ بسبب النعاس الشديد والمفرط والشعور بعدم التركيز، ومن أهم العلامات والأعراض المصاحبة لزيادة النوم[٥]:
- الأرق وعدم الحصول على قسط من الراحة.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة بالأكل.
- الهلوسات.
- محدودية الذاكرة وصعوبتها.
- التفكير البطيء.
- الشعور بانخفاض الطاقة الموجودة بالجسم.
- عدم القدرة على التجاوب مع العائلة أو العمل.
- الشعور بالقلق.
- الشعور بالتعب والارهاق، ويمكن أن يتسبّب التعب بالضعف، والدوخة، وضيق في التنفس، وخفقان القلب، ولكن إذا كان هذا التعب لا يتلاشى ولا يختفي عند الحصول على الراحة والنوم حينها يجب مراجعة الطبيب تجنّبًا لوجود مشاكل خطيرة، وبنطبق ذات الشيء إذا كان الألم مصحوبًا بالقيء الدموي، وآلام في الصدر، والصداع الشديد[٦].
العوامل التي تؤدي لزيادة النوم
تتراوح مقادير النوم من شخص إلى آخر، وتعتمد الإصابة بكثرة النوم على بعض العوامل المتنوعة ومن بينها[٧]:
- العمر: من المعلوم بأن الأطفال يحتاجون لساعات نوم أطول من الأشخاص البالغين، كما أن الكبار في السن ينامون لفترات أكثر من البالغين الصّغار.
- مستوى نشاط الشخص: فالنوم شيء أساسي عندما يبذل الشخص مجهود أثناء يومه، فالأشخاص الأكثر نشاطًا يحتاجون لنوم ساعات أكثر، هذا ولأن النوم يساهم في تعافي الجسم من الجهود البدنية المبذولة.
- العوامل الوراثية: إذ إن الجينات تلعب دورًا هامًّا في التحكم بالنوم والساعة البيولوجية، فأغلب الناس يحتاجون للنوم بمعدل ساعات ما بين سبع إلى ثماني ساعات يوميًا للشعور بالراحة والانتعاش.
- الصحة: فالأشخاص الذين يعانون من الإصابة ببعض المشاكل الصحية يحتاج جسمهم لزيادة معدّل النوم، كالإصابة بالانفلونزا، أو الإصابة بأمراض مزمنة وطويلة الأجل مثل مرض السكري.
- تغييرات الحياة: فتغييرات الحياة سواء أكانت إيجابية أو سلبية تؤثر على مستوى النوم عند الشخص، فالإجهاد والعمل يزيدون من حاجة الشخص للنوم، أو قد يجعلوا النوم أكثر صعوبةً.
تشخيص زيادة النوم
عند شعور الشخص بفرط النوم ولفترة طويلة وباستمرار يجب عليه التحدّث للطبيب وأخذ استشارته ويمكن أن يسأل بعض الأسئلة المتعلّقة بالنوم وتتضمّن بعض الأسئلة[٨]:
- عادات الشخص قبل الخلود للنوم.
- مقدار ساعات النوم أثناء الليل.
- إذا كان الشخص يستيقظ في الليل.
- إذا كان الشخص يغفو في النهار.
- وجود أي مشاكل عاطفية.
- تناول أي أدوية يمكن أن تتضارب أو تتداخل مع كفاءة النوم.
كما أنه من الممكن أن يطلب الطبيب بعض فحوصات الدم، والتصوير المقطعي، وعمل اختبار النوم، وتخطيط أمواج الدماغ الذي بدوره يعمل على قياس النشاط الكهربائي للدماغ[٨].
علاج زيادة النوم
يعالج الفرط في النوم حسب الأسباب المؤدية له، وسيتم الشرح بالتفصيل لطرق وخيارات العلاج الممكنة مثل[٢]:
- توقف التنفس أثناء النوم: ومن أشهر العلاجات لهذه الحالة هو جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر، عن طريق وضع الجهاز بجانب السرير ويمكن ارتداء القناع على الأنف والفم ومن ثمّ يُضَخْ الهواء من خلال أنبوب أو خرطوم مرن، كما أن هذا العلاج هو من أهم العلاجات الفعّالة وهو أول اقتراحات الطبيب للمصاب.
- متلازمة الساقين المتعبة أو تململ الساقين: ويمكن علاج هذه المشكلة عن طريق تدليك الساق أو أخذ حمّام دافئ قبل النوم، كما أن الأنشطة البدنية تساعد في حل متلازمة تململ الساقين وتحسين القدرة على النوم، أو تناول مكمّلات الحديد إذا كان يوجد نقص فيها، ومن الممكن أيضًا أن يصف الطبيب دواءً مضادًا للنوبات وذلك لمحاولة السيطرة على أعراض تململ الساقين.
- النوم القهري: يمكن علاج أعراض النوم القهري عن طريق عمل تعديلات في نمط الحياة، ومن أهم النصائح للتغلب على النوم القهري والمساعدة للحصول على نوم أفضل وتقليل الاحساس بالنعاس أثناء النهار:
- تجنب شرب الكافيين أو الكحول قبل الذهاب للنوم.
- الاسترخاء قبل النوم.
- القيام بالأنشطة البدنية وممارسة الرياضة.
- الإقلاع عن التدخين.
- الاكتئاب: يمكن التغلّب على الاكتئاب باستخدام أدوية أو تغيير نمط الحياة، كما أن الأدوية المضادة للاكتئاب ليست ضروريةً إذا لم يوصي بها الطبيب، أو من خلال التحدّث مع الناس، اتباع نظام غذئي صحي ومتوازن، وكيفية التخلّص من التوتر.
- العمر: يمكن حل هذه المشكلة أيضًا من خلال تغيير نمط الحياة، أو قد يذهب الشخص للطبيب لإعطائه بعض الأدوية التي تحسن وتعزّز النوم.
المراجع
- ↑ "Sleep Disorders (How to Get a Good Night's Sleep)", Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why Do I Feel Excessively Sleepy?", Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Oversleeping, Plus 5 Tips for Better Sleep", Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Causes of Excessive Sleepiness: Sleep Apnea, Narcolepsy, RLS" Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Hypersomnia", Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Why Am I Always Sleepy & Tired?", Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Does Sleeping Too Much Affect You?", Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sleep Disorders: Hypersomnia", Retrieved 12-11-2019. Edited.