محتويات
السيليكون للثدي
تصنع مادة السيليكون في المختبرات، وتتكون من عدة مواد كيميائية مختلفة تتضمن عنصر السيليكون الطبيعي والأكسجين والكربون والهيدروجين، وتتواجد عادة بشكل سائل أو بلاستيك مرن، ويستخدم السيليكون لأغراض طبية وكهربائية وللطهي وغيرها، ولأن السيليكون يُعدّ عنصرًا مستقرًّا كيميائيًا؛ فإن الخبراء يقولون أنه آمن للاستخدام، كما يرجح أنه غير سام، وهذا أدى إلى انتشار استخدام السيليكون في مجال التجميل والزراعة الجراحية لزيادة حجم أجزاء من الجسم، مثل الثديين والمؤخرة[١].
وتجدُر الإشارة إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء قد حذرت من استخدام السيليكون السائل كحقن حشو لتكبير أي جزء من أجزاء الجسم مثل الشفاه، كما أشارت إلى أن السيليكون السائل المحقون في الجسم قد يتحرك في جميع أرجاء الجسم، ويمكن أن يسبب عواقب صحية خطيرة تتضمن الوفاة، كما اعتمدت الإدراة العامة للغذاء والدواء حقن الحشو المصنوعة من مواد، مثل الكولاجين وحمض الهيالورونيك لا المصنعة من السيليكون[١].
يُعدّ الاستخدام الأكثر شهرةً للسيليكون هو حشوات للثدي لعمليات جراحة الثدي، وحشوة الثدي أو زرعة الثدي هي أدوات طبية تُزرع تحت نسيج الثدي أو تحت عضلات الصدر؛ وذلك لزيادة حجم الثدي أو للمساعدة في إعادة بنائه، وزرعات أو حشوات الثدي تكون مملوءة بمحلول الملح المعقم أو جلّ السيليكون، وكلا نوعي الحشوات يمتلك قشرةً خارجيةً من السيليكون[٢].
أضرار السيليكون للثدي
يُمكن تحطُّم زرعة الثدي المصنوعة من السيليكون وتسُّرب محتواها خلال فترة وجودها في الثدي؛ إذ توجد فرصة لحدوث ذلك، وبسبب احتواء هذه الحشوات على كميات محددّة من السيليكون السائل في أغلب الأحيان؛ فإنّ تسرُّب هذا السائل من قشرته إلى أجزاء أخرى من الجسم قد يؤدي إلى احتمال الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية، وظهور الأعراض الجانبية، والإصابة بالأمراض، وفي سياق آخر صرّحت إدارة الغذاء والدواء أنّ الاستخدام الطبيعي لأدوات الطهي والأدوات الأخرى المصنوعة من السيليكون يعدّ آمنًا، لكن إذا تواجد السيليكون في الجسم بسبب ابتلاعه أو عن طريق الحقن، أو بتسربه في الجسم، أو بامتصاصه؛ فقد يؤدي إلى مشكلات صحية، وتتضمن[١]:
- مشكلات المناعة الذاتية وضعف الجهاز المناعي، فقد أشارت البحوث إلى أن التعرض للسيليكون ربما له علاقة بمشكلات جهاز المناعة مثل:
- الذئبة الحمامية الشاملة.
- التهاب المفاصل الروماتيدي.
- تصلب الجلد المجموعي.
- التهاب الأوعية الدموية.
- متلازمة عدم توافق زرعة السيليكون، أو خلل السيلكون التفاعلي، وهي متلازمة تشير إلى المشكلات المناعية الذاتية المُصاحبة لعمليات زراعة الثدي، وهذه بعض الأعراض الشائعة المرتبطة بهذه الحالة، وتتضمن[١]:
- الأورام الكبيرة للخلايا الليمفاوية المتحولة المصاحب لزرعة الثدي، إذ إنّ هذا النوع النادر من السرطان قد وجد في نسيج الثدي لنساء لديهن زرعات الثدي من السيليكون، وكذلك من المحلول الملحي؛ مما أشار لوجود رابط محتمل بين هذه الحشوات والسرطان، وهو شائع لا سيما مع الزرعات ذات السطوح الخشنة، وأعراض هذا السرطان تتضمن[١]:
- عدم التماثل في الثديين.
- تضخم الثدي.
- تصلب الثدي وتحجره.
- تجمع السوائل، والذي يحدث بعد سنة واحدة على الأقل من زرع الحشوة.
- وجود كتلة أو ورم في الثدي أو تحت الإبط.
- طفح جلدي في المنطقة العليا من الجسم.
- الألم.
- تحطم زرعة الثدي وتسربها: فهذه الزرعات من السيليكون لم تصنع لتدوم للأبد مع أن الزرعات الأحدث في العادة تبقى فترة أطول من الزرعات الأقدم، ولكنّ تسرب السيليكون السائل منها في الجسم قد يكون خطرًا للغاية ويتطلب عنايةً طبيةً فوريةً، وأعراض زرعة الثدي المتحطمة والمتسرّبة تتضمن[١]:
- تغيرات في حجم الصدر أو شكله.
- تصلُّب الصدر.
- تكتلات في الصدر.
- الألم.
- التورُّم.
وبينما لم تجد الدراسات دليلًا على أن حشوات الثدي لها علاقة بمرضٍ خطيرٍ ما، سواء تلك التي تحتوي على جل السيليكون أو التي تحتوي على المحلول الملحي؛ إلا أنها لا تزال تشكّل خطرًا، وتوجد لها كذلك آثار طويلة الأجل وهذه بعض من مشكلات السلامة لزرعة الثدي والتي يجب أخذها بعين الاعتبار[٣]:
- الحاجة لمزيد من العمليات الجراحية: فمع مرور الوقت سوف تتلف حشوة الثدي وستحتاج للتبديل، ولا توجد إجابة واضحة للمدة التي ستبقى فيها حشوة الثدي، لكن في العموم انفجار وتمزُّق الحشوة يصبح متوقعًا أكثر كلما ازادادت مدة وجود الحشوة في الثدي، كما قد قدّرت إدارة الغذاء والدواء أن حشوات الثدي يجب أن تبقى على الأقل مدة عشر سنوات، لكن الدراسات أظهرت أن بعض الحشوات تبقى مدة أطول بكثير من ذلك، أما بعضها الآخر فيبقى فترة أقل بكثير، كما أن تمزق الحشوة ليست المشكلة الوحيدة التي تتطلب عملية جراحية؛ إذ مع مرور الوقت قد يتغير شكل الحشوة المزروعة في الثدي، وقد يبدأ أحد الثديين بالظهور بشكل مختلف تمامًا عن الآخر، وأحيانًا يصبح النسيج حول الزرعة قاسيًا في حالة تسمى التقلُّص الكبسولي، وعندها فإن العملية الجراحية هي السبيل الوحيد لإصلاح التقلُّص الكبسولي.
- التغيّر الدائم في شكل الثدي: فهذه الزرعات قد تسبب تغيرًا دائمًا في نسيج الثدي، وفي حال الرغبة في إزالتها قد لا يعود الثدي لشكله السابق قبل العملية، وقد يبقى متورمًا ومليئًا بالدمامل أو يصبح مُتجعدًا.
- تغيرات في المظهر والإحساس: إذ قد تسبب الزرعات فقدان الإحساس في الثدي وحلمة الثدي فضلًا عن الألم، وقد تتسبب أحيانًا بندوب وتجاعيد كثيرة في الثدي.
- مشكلات صحية مرافقة: إذ وُجدت روابط بين عمليات زراعة الثدي وحالات صحية معينة، فقد لوحظ زيادة خطر إدمان الكحول، وتعاطي المخدرات، والانتحار لدى النساء اللواتي لديهن زرعات للثدي، وهذه الإحصاءات لم تشر إلى أن زرعات الثدي هي سبب هذه المخاطر، بل أشارت إلى أن القليل من النساء اللواتي خضعن لهذه العمليّة كانت لديهن مشكلات نفسية أساسية، فضلًا عن إجرائهنّ لهذه العملية؛ ممّا أدى لإدمان مادة ما أو للانتحار، وفي حال وجود هكذا مشكلات يجب شرح ذلك للطبيب المختص.
- مشكلات أخرى: فقد وُجد أنّ هذه الزراعات قد تجعل عملية الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة أو مستحيلة، فهي قد تمنع المرأة من إنتاج الحليب، كما قد تؤثر على صحة فحوصات الثدي مثل الماموغرام الذي يكشف عن سرطان الثدي.
مخاطر عمليات زراعة حشوات الثدي
بعد العملية يكون زمن الشفاء مطلوبًا لمساعدة الجرح على الشّفاء والجسم على التكيُّف، والأعراض الجانبية العادية لهذه العملية تتضمّن[٤]:
أنواع غرسات الثدي
تتضمّن الأنواع المختلفة لغرسات الثدي ما يأتي[٥]
- غرسات السائل المالح: تحتوي هذه الغرسات على ماء مالح معقم، وفي حال حدوث تسرب تنهار الغرسة وتُمتص ويتخلص منها الجسم طبيعيًّا، ويمكن استخدامها للنساء من سن 18 عامًا وأكبر.
- غرسات السيليكون: تحتوي هذه الغرسات على هلام السيليكون، ويُشبه ملمسها ملمس الأنسجة الطبيعية، وعند حدوث تسريب في الغرسة يبقى الهلام داخل غلاف الغرسة أو قد يخرج إلى جيب الغرسة في الثدي، ولا تتعرض غرسات السيليكون للانهيار، وتُستخدم هذه الغرسات للنساء من سن 22 عامًا وأكبر، ويجب فحصها بانتظام بالموجات فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي لتقييم حالتها.
- الغرسات المطاطية: يُشار إلى الغرسات التي تأخذ شكلًا ثابتًا ومستقرًا بالغرسات المطاطية لأنها تُحافظ على شكلها حتى عند تمزق غلافها الخارجي، وتحتوي من الداخل على هلام السيليكون السميك، لكن وضعها في الثدي يتطلب إحداث شق جراحي أطول في الجلد.
- الغرسات المدورة: تميل هذه الغرسات لأن تجعل شكل الثدي أكثر امتلاءً من الغرسات ذات الشكل الثابت.
- الغرسات الملساء: يمكن أن تتحرك هذه الغرسات داخل جيب الزرع في الثدي، وقد تُعطي مزيدًا من الحركة الطبيعية للثدي، لكن قد يكون لهذه الغرسات بعض التموجات المرئية تحت الجلد.
تكبير الثدي بالسيلكون والرضاعة الطبيعية
يُمكن أن تتمكن بعض النساء اللواتي يخضعن لتكبير الثدي من الرضاعة الطبيعية، لكن قد لا تتمكن بعضهن من ذلك، إذ لا تتمكن من ذلك النساء اللواتي يخضعن لاستئصال الثدي، ثم يتعرضن لإعادة بناء الثدي؛ بسبب فقدان أنسجة الثدي وغدد الحليب[٦].
لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت كميات صغيرة من السيليكون تتسرب عبر غلاف الغرسة إلى حليب الأم، لكن على الرغم من عدم وجود طريقة مثبتة للكشف الدقيق عن مستويات السيليكون في حليب الثدي، إلا أن دراسات قياس مستوى السيليكون لم تشر إلى ارتفاع مستويات السيليكون في حليب الثدي لدى النساء اللواتي تعرضن لزراعة غرسات السيليكون[٦].
بالإضافة إلى ذلك أُثيرت بعض المخاوف بشأن الآثار الضارة المحتملة لغرسات الثدي على الأطفال المولودين لأمهات لديهن غرسات في الثدي، لكن لم تجد دراستان أجريتا على البشر أي ازدياد في خطر تطور العيوب الخلقية لدى هؤلاء الأطفال، إلا أن دراسةً ثالثةً أظهرت احتمال ازدياد خطر انخفاض وزن الطفل عند الولادة لدى الأمهات اللواتي لديهن غرسات في الثدي.[٦]
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
كم يستمر الألم بعد عملية تكبير الثدي؟
تختلف مدة الشعور بالألم من سيّدة إلى أخرى ولكنها مؤقتة[٤].
ما هي أعراض تسرب السيليكون من حشوة الثدي؟
يسبب السيليكون المتسرّب الشعور بوجود كتلة صغيرة من السيليكون في الثدي، إلّا أنه من الصعب معرفة ما إذا كان السيليكون تسرّب من الحشوة، ولهذا ينصح بإجراء تصوير الرنين المغناطيسي بعد مضي 3 سنوات من زراعته وإعادة الصورة كل سنتين بعد ذلك.[٧]
كيف نُخفف من تورم الثدي بعد عملية التكبير؟
يمكنكِ تخفيف التورّم بعد عملية تكبير الثدي بالكمادات الباردة ومكعبات الثلج مع تجنب وضع الثلج على منطقة الجرح أو الحلمة.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Vincent J. Tavella, DVM, MPH (2019-8-27), "Is Silicone Toxic?"، healthline, Retrieved 2019-12-30. Edited.
- ↑ Casey Gallagher, MD (2019-11-10), "How Silicone Is Used in Breast Implants"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-30. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie S. Gardner, MD (2019-2-3), "Breast Implant Safety"، webmd, Retrieved 2019-12-31. Edited.
- ^ أ ب Catherine Hannan, M.D. (2018-4-25), "What are the risks of breast implant surgery?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-31. Edited.
- ↑ "What types of breast implants are available?", plasticsurgery, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Risks and Complications of Breast Implants", fda, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ "What are the risks of breast implant surgery?", medicalnewstoday, Retrieved 3-3-2020. Edited.
- ↑ "How to Handle Swelling After Breast Augmentation – Consider These Tips To Follow", drbreastaugmentationsydney, Retrieved 3-3-2020. Edited.