اليود
اليود هو عنصر كيميائي يحتاجه الجسم ويمكن الحصول عليه من النظام الغذائي، إذ إنّ الجسم لا يستطيع صنعه طبيعيًّا، وتُعد الأطعمة المحتوية على اليود محصورةً جدًا، يُمكن إضافته أثناء معالجة الطعام كإضافة اليود للملح، ويوجد معظم اليود في العالم في الأسماك والأعشاب البحرية المتواجدة في المحيط، وهو ضروري لجسم الإنسان وذلك لأنه يُساعد الغدة الدرقية في إنتاج هرموناتها، وفي حال نقص اليود في الجسم قد يحدث اضطراب في عمل الغدة الدرقية مما قد يُسبب تضخمها، كما أن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية قد يُؤثر في خصوبة المرأة، ويُعد نقص اليود خلال الحمل خطيرًا لكل من الأم والجنين، إذ يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم للأم أو بعض الأمراض المؤثرة في الجهاز العصبي للجنين، ويمكن أخذ اليود عن طريق الفم في حال نقصانه في الجسم، كما يُستخدم في العلاج الإشعاعي للغدة الدرقية، وقد يُطبّق أحيانًا على الجلد لتسريع التئام الجروح[١].
أطعمة تحتوي على اليود
يُعدّ اليود عنصرًا أساسيًا في الجسم،، وضروريًّا لهرمونات الغدة الدرقية، والكمية الموصى بها من اليود هي تقريبًا 150 ميليغرامًا يوميًا بالنسبة للأشخاص البالغين، وبالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات فإنّ هذه الكميّة تزيد، ويمكن معرفة الأطعمة التي تحتوي على اليود كما يأتي[٢]:
- الأعشاب البحرية: تُعرف الأعشاب البحرية بأنها مصدر لمضادات الأكسدة والفيتامينات والعناصر العديدة، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية، وهي واحدة من أفضل المصادر الطبيعية لليود، ومع ذلك من الممكن أن تختلف نسبة اليود باختلاف نوع الأعشاب والمنطقة التي نمت فيها، ومن أنواعها أعشاب الكومبو، وأعشاب الواكامي، وأعشاب النوري.
- سمك القد: هو سمك أبيض اللون ناعم الملمس، ويتميز سمك القد بأنه يحتوي على كميات قليلة من الدهون والسعرات الحرارية، لكنه يحتوي على كميات عالية من العناصر الغذائية، بما في ذلك اليود، إذ يحتوي 85 غرامًا من سمك القد على ما يقارب 63-99 ميكروغرامًا من اليود.
- الألبان: تختلف كمية اليود الموجودة في الألبان باختلاف كمية اليود المتواجدة في أعلاف الماشية التي أُنتجت منها الألبان، إذ أجريت دراسة على 18 علامةً تجاريةً مختلفةً من الحليب في منطقة بوسطن لقياس محتوى اليود فيها، ووُجِد أن جميع العلامات التجارية تحتوي على 88 ميكروغرامًا في كوب واحد من الحليب، وبناءً على هذه النتائج يمكن أن يوفر كوب حليب ما يقارب 59-112% من الكمية اليومية الموصى بها من اليود للفرد[٣].
- ملح الطعام المدعم باليود: تحتوي ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام المعالج باليود على 47% من الكمية اليومية الموصى بها من اليود.
- الجمبري: الجمبري من المأكولات البحرية الغنية بالسعرات الحرارية والبروتين، كما أنه مصدر جيد لليود، ومصدر غني بفيتامين ب 12، والسيلينيوم، والفسفور، وعامّةً إنّ 85 غرامًا من الجمبري يحتوي على ما يقارب 23% من الكميّة الموصى بها من اليود.
- التونة: تُعد التونة من الأسماك قليلة السعرات الحرارية، والغنية بالبروتين واليود، كما أنه مصدر غنيّ بالبوتاسيوم والحديد وفيتامينات ب.
أعراض نقص اليود
توجد العديد من الأعراض التي تظهر على الجسم عند نقص اليود ومن هذه الأعراض ما يأتي[٤]:
- زيادة الوزن غير المبرر: في حال نقصان اليود في الجسم يحدث خلل في عملية الأيض، وذلك نتيجة اضطراب هرمونات الغدة الدرقية، مما يُبطئ عملية الأيض، وبالتالي يؤدّي إلى زيادة الوزن.
- الشعور بالتعب: في حالات نقصان اليود يشعر الشخص بتعب عام وتكون لديه طاقة أقل، وذلك نتيجة بطء عملية التمثيل الغذائي.
- تساقط الشعر: عندما يُعاني الشخص من قصور الغدة الدرقية، واضطراب هرموناتها فإن النقص في الهرمونات يُسبب توقف تجدد بصيلات الشعر.
- جفاف الجلد: قد تكون قشور الجلد علامةً على قصور الغدة الدرقية نتيجة نقص اليود، إذ تُساعد هرمونات الغدة الدرقية في تجديد الخلايا.
- الشعور بالبرد: يُسبب نقص اليود اضطرابًا في هرمونات الغدة الدرقية التي تبطئ معدل التمثيل الغذائي للشخص، وبالتالي طاقة أقل، وبما أنّ الطاقة مهمّة لإمداد الجسم بالحرارة، فإنّ نقصانها يؤدّي إلى شعور الشخص بالبرد.
المراجع
- ↑ "IODINE", webmd, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "9 Healthy Foods That Are Rich in Iodine", healthline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ Dahl L, Opsahl JA، Meltzer HM، and others (9-2003)، "Iodine concentration in Norwegian milk and dairy products."، ncbi, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "What are the signs of iodine deficiency", medicalnewstoday, Retrieved 16-12-2019. Edited.