أعشاب تزيد الأنوثة

أعشاب تزيد الأنوثة

هرمون الأنوثة

الإستروجين هو الهرمون الذي يرتبط عادةً بالإناث؛ لذا يعرف باسم هرمون الأنوثة رغم أن الرجال ينتجون كميات صغيرة منه، وهو هرمون مهم جدًا للتطور الجنسي والتناسلي لدى الإناث، فهو يرتبط أساسيًّا بنمو وتطور الإناث خلال فترة البلوغ والدورة التناسلية، ويؤثر على كل شيء بدءًا من صحة العظام إلى المشاعر العاطفية؛ لذا فإن انخفاض هرمون الإستروجين الذي قد يحدث بمختلف الأعمار ولعدة أسباب يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المخاوف الصحية والأعراض المختلفة لدى الإناث؛ كاضطرابات الأكل مثلًا، وبالمقابل فإن هرمون التستوستيرون الذي يعرف باسم هرمون الذكورة مهم للتطور الجنسي والتناسلي للرجال، ويعد من أهم هرمونات الذكورة، وكما هو حال هرمون الأنوثة أو الإستروجين؛ فهرمون التستوستيرون ينتج لدى النساء بكميات أقل من الرجال[١][٢].


أعشاب تزيد الأنوثة

قد يتغير مستوى الهرمونات لدى الإناث نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين التي تلعب دورًا مهمًا في جسم المرأة، لا سيما في عمل أنسجة الثدي والرحم والغدة النخامية، فضلًا عن أن هذا الهرمون الحيوي يُنظم عمل الجهاز البولي والتناسلي، وهو مسؤول أيضًا عن الحفاظ على الصحة الجنسية وعمليات الأيض، وقد تنخفض مستويات هذا الهرمون لأسباب عديدة أهمها العمر؛ مسببةً مشاكل صحية مختلفة لدى المرأة؛ مما يؤكد أهمية هذا الهرمون وضرورة الحفاظ على مستوياته الطبيعية، وتعد التغذية المناسبة إحدى الطرق لتصحيح مستوى هرمون الإستروجين، وفيما يلي بعض الأطعمة والأعشاب الغنية بالإستروجين[٣]:

  • عشبة الكوهوش السوداء: تُعد عشبة الكوهوش السوداء إحدى أكثر العلاجات العشبية شيوعًا لاختلالات الحيض وأعراض ما بعد انقطاع الطمث؛ فقد استُخدمت لعدة قرون من قبل المعالجين بالأعشاب لعلاج مجموعة متنوعة من اضطرابات الإناث، ودُرست على نطاق واسع في أوروبا، ووُجد أنها تحتوي على السلائف الطبيعية لهرمون الإستروجين.
  • كفة مريم: أو شجرة العفة، هي شجرة تستخدم ثمارها للسيطرة على الرغبة الجنسية لدى الإناث، ورغم ذلك فهي لا تؤثر على الدافع الجنسي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وقد استُخدمت هذه الثمرة من قبل المعالجين بالأعشاب لعلاج: أمراض النساء، والدورة الشهرية، ودورة الحيض الثقيلة أو المكبوتة، والعقم، ووتورم الثديين، وتحفز ثمرة كفة مريم الغدة النخامية، ويُحذر من عدم أخذ كفة مريم مع وسائل منع الحمل عن طريق الفم أو العلاج بالهرمونات البديلة.
  • دامِيانَة: هي أوراق شجرة مكسيكية مثيرة للشهوة الجنسية، وتحتوي على هرمون الإستروجين الطبيعي، كما تساعد بعملية الإباضة، وتساعد على تحقيق التوازن بين الهرمونات لكلا الجنسين، وهي مفيدة في مكافحة الإرهاق، كما تزيد من البراعة الجنسية، وقد استُخدمت من قبل جامعي الأعشاب لعلاج الهبّات الساخنة بعد انقطاع الطمث، وتختلف جرعة داميانة اعتمادًا على سبب تناولها.
  • عرق السوس: يحتوي على الفيتواستروجينات؛ وهي الإستروجين الموجود طبيعيًّا في النباتات؛ لذا فهو يحفز الغدة الكظرية ويدعم نظام الغدد الصماء، ويستخدمه المعالجون بالأعشاب لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك اضطرابات الدورة الشهرية وانقطاع الطمث، لكن يجب استخدامه بحذر لأنه مليّن خفيف قد يزيد من ضغط الدم، ولا يؤخذ العرق سوس لفترات طويلة من الزمن أو في حال أخذ أدوية ضغط الدم، كما تختلف الكمية المناسبة حسب الشخص.
  • الأخدرية: تحتوي الأخدرية على البروستاغلاندينات الطبيعية، وتُغذّي المبايض، كما أنها مفيدة في الدورة الشهرية وللأورام الليفية واضطرابات المبايض، وقد استُخدِمت من قبل المعالجين بالأعشاب لعلاج كل من أعراض ما قبل انقطاع الطمث وعند انقطاع الطمث، ويُعتقد أنها تساعد على تحريض المخاض؛ لذا ينبغي ألّا تؤخذ إلا في آخر فترات الحمل.

وفضلًا عن الأعشاب التي يمكن أن تزيد من هرمون الإستروجين طبيعيًّا في الجسم؛ توجد بعض الأغذية والفيتامينات التي قد تساعد في علاج الإستروجين المنخفض، والعديد من هذه العلاجات إما تدعم مباشرةً إنشاء هرمون الإستروجين أو تكرار نشاط هرمون الإستروجين في الجسم[٤]:

  • فول الصويا: والمنتجات التي تنتج منه، وهي مصدر كبير للفيتواستروجينات التي تقلد هرمون الإستروجين في الجسم عن طريق الارتباط بمستقبلات هرمون الإستروجين، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على فول الصويا ومرضى سرطان الثدي وجد الباحثون أن تناول كميات أكبر من فول الصويا يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بسرطان الثدي، وقد يكون هذا بسبب الفوائد التي تشبه الإستروجين.
  • فيتامين ب: يلعب فيتامين ب دورًا مهمًا في تكوين وتفعيل هرمون الإستروجين في الجسم، وقد يؤدي انخفاض مستوى هذا الفيتامين إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وفي إحدى الدراسات قارن الباحثون مستويات بعض فيتامينات ب مع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء قبل انقطاع الطمث، وأشارت النتائج إلى أن المستويات العالية من الفيتامينات ب2 و ب6 ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • فيتامين د: يعمل فيتامين د بمثابة هرمون في الجسم، وتوضح إحدى الدراسات أن كلًّا من فيتامين د والإستروجين يعملان معًا لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعود سبب الارتباط بين هذه الهرمونات إلى الدور الذي يلعبه فيتامين د في تركيب الإستروجين.


وظائف هرمون الأنوثة

هرمون الإستروجين أو هرمون الأنوثة عبارة عن مجموعة من الهرمونات الجنسية التي تعزز تطور الخصائص الأنثوية في الجسم، وتحافظ عليها، كما تلعب دورًا مهمًا وأساسيًّا في نمو وتطور الخصائص الجنسية الثانوية للإناث، وتكمن بعض وظائف هذا الهرمون لدى الإناث فيما يلي[٥]:

  • المبايض: يساعد الإستروجين على تحفيز نمو جُريب البويضة.
  • المهبل: يحفز هرمون الأنوثة نمو المهبل لحجم البلوغ، وسماكة الجدار المهبلي، وزيادة الحموضة المهبلية التي تقلل من الالتهابات البكتيرية، كما أنه يساعد على تليين المهبل.
  • أنابيب فالوب: الإستروجين مسؤول عن نمو الجدار العضلي السميك في قناة فالوب، وعن الانقباضات التي تنقل خلايا البويضة والحيوانات المنوية.
  • الرحم: يحافظ هرمون الإستروجين بالرحم على الغشاء المخاطي الذي يحيط بالرحم، ويزيد من حجم بطانة الرحم، كما يعزز من تدفق الدم، ومحتوى البروتين، ونشاط الإنزيم، ويحفز الإستروجين عضلات الرحم على النمو والتقلص.
  • عنق الرحم: يُعتقد أن هرمون الإستروجين ينظم تدفق إفرازات الرحم المخاطية وسمكها؛ مما يعزز من حركة خلية الحيوان المنويّ للبويضة لتمكين الإخصاب.
  • الغدد الثديية: الإستروجين يشكل علاقات فريدة مع الهرمونات الأخرى في الثدي المسؤولة عن نمو الثديين خلال فترة المراهقة، وتصبغ الحلمات، وتوقف تدفق الحليب عند التوقف عن الرضاعة.


أسباب انخفاض مستويات هرمون الأنوثة

توجد العديد من الظروف الصحية التي يمكن أن تنجم عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين؛ وذلك لتأثيره على مجموعة واسعة من الوظائف الجسدية، كما توجد العديد من الأسباب التي تجعل مستوى هذا الهرمون منخفضًا لدى المرأة، وتتضمن[٦]:

  • الحالات المؤدية لإتلاف المبايض مثل: استئصال الرحم الكامل.
  • الممارسة المفرطة للتمارين.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • ضعف الغدة النخامية.
  • اضطرابات الأكل؛ كفقدان الشهية أو الشره المرضي.
  • العيوب الوراثية.
  • حالات المناعة الذاتية.
  • اضطراب الكلى على المدى الطويل.
  • انقطاع الطمث، فضلًا عن فترة ما قبل انقطاع الطمث.
  • آثار العلاج الكيميائي.


المراجع

  1. MaryAnn De Pietro, CRT (2018-2-27), "What happens when estrogen levels are low?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-24. Edited.
  2. "What is Testosterone?", livescience,2017-6-23، Retrieved 2020-1-1. Edited.
  3. "Herbs That Raise Estrogen Level", healthfully, Retrieved 2-1-2020. Edited.
  4. Eleesha Lockett (2019-10-30), "12 Natural Ways to Boost Estrogen in Your Body"، healthline, Retrieved 2019-12-25. Edited.
  5. Hannah Nichols (2018-1-2), "Everything you need to know about estrogen"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-25. Edited.
  6. Sherry Christiansen (2019-8-10), "What Women Should Know About Having Low Estrogen"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-25. Edited.

فيديو ذو صلة :

599 مشاهدة