ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع

ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع

ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع

يُعاني الرُّضع من مشاكل صحية عديدة خلال مراحل حياتهم الأولى، فوجودهم داخل الرحم يوفر لهم كل ما يحتاجون إليه دون الحاجة إلى بذل مجهود، إلا أن خروجهم إلى الحياة يحتاج إلى تأقلم؛ فأجسادهم الغضَّة بحاجة إلى وقت لتنجز بعض المهام الحيوية، وإحدى أهم المشكلات الصحية التي يعاني منها الأطفال الرضع هي مشكلة ارتفاع درجة الحرارة التي تُعدّ إنذارًا بوجود مشكلة كبيرة؛ لذا فهي بحاجة إلى اهتمام وحذر مع متابعة حثيثة، كما أنّها تشير إلى محاربة الرضيع للعدوى البكتيرية أو الفيروسية، وتعدّ درجة حرارة الجسم بحدود 37 درجةً مئويةً تقريبًا هي الدرجة الطبيعية عند فحصها عن طريق الفم، بينما تعدّ درجة الحرارة 37.6 درجةً مئويةً هي الطبيعية عند قياسها عبر الشرج، وأي درجة حرارة أعلى من ذلك تعدّ ارتفاعًا في درجة حرارة الرضيع، وسنتطرق خلال هذا المقال لذكر أهم أسباب وأعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع وطرق علاجها[١].


أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع

تختلف أسباب ارتفاع درجة حرارة الرضيع حسب المسبب ونوع الارتفاع؛ إذ توجد أسباب خاصة لارتفاع درجة الحرارة الحاد الذي يستمر أقل من أربعة عشر يومًا ولارتفاع درجة حرارة الرضيع المزمن الذي يستمر أكثر من أربعة عشر يومًا، كما أنّ عمر الرضيع يلعب دورًا أيضًا في ذلك، وسنذكرهم بشيء من التفصيل فيما يأتي[٢]:

  • ارتفاع درجة الحرارة الحاد: عادةً ما ينجم هذا النوع عن الإصابة بالعدوى، وتظهر هذه الحالة نتيجة ما يأتي:
    • الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي ناجمة عن عدوى فيروسية كنزلات البرد، والإنفلونزا.
    • الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء نتيجة عدوى فيروسية.
    • بعض أنواع العدوى البكتيرية، مثل التهاب الأذن لا سيما الوسطى، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الرئة، والتهاب المسالك البولية.

كما قد يعاني الرضّع من ارتفاع درجة الحرارة الحاد الناجم عن بعض الأسباب الأقل شيوعًا، مثل عرض جانبي للمطاعيم أو بعض الأدوية، أو التهاب الهلل، أو التهاب المفاصل، أو التهاب الدماغ، أو داء كاواساكي، أو التهاب أغشية الدماغ، أو ضربة الشمس.

  • ارتفاع درجة الحرارة المزمن: ينجم هذا الارتفاع عن استمرار الإصابة بعدوى فيروسيّة، كما قد تنجم عن أسباب صحية غير مرتبطة بالعدوى، ويمكن بيانهما فيما يأتي:
    • أمراض معدية، مثل التهاب الكبد الوبائي، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الالتهاب الرئوي، أو خراجات البطن، أو عدوى بكتيرية أو طفيلية في القنوات الهضمية، أو التهاب العظم والنقي، أو التهاب القلب، أو السل.
    • أمراض غير معدية، مثل التهاب مفصلي روماتويدي يفعي، أو داء الأمعاء الالتهابي، أو سرطان اللوكيميا والليمفوما.


أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع

توجد جملة من الأعراض التي تصاحب ارتفاع درجة حرارة الرضيع، ونذكر منها ما يلي[١]:

  • شعور الطفل بخمول ونعاس شديدين ولفترات طويلة.
  • جفاف الفم، والتقيؤ المستمر أو الإسهال.
  • الامتناع عن الأكل والشرب.
  • كثرة البكاء بسبب عدم شعور الطفل بالراحة.
  • ظهور طفح جلدي.
  • مشاكل التّنفس.
  • النوبات التشنجية.
  • ألم الأذن واستمرار الطفل بشد أذنه.
  • الصداع الشديد.
  • التهاب الحلق.
  • ألم البطن.
  • تصلب الرقبة.
  • عدم الاستجابة والانزعاج.
  • ألم وانتفاخ المفاصل.


علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع

يمكن اتباع جملة من العلاجات والنصائح التي تساهم في علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع، وفيما يأتي بيان لها[٣]:

  • التخفيف من الملابس والأغطية التي تحيط بالطفل.
  • دفع الطفل إلى شرب كميات وفيرة من المياه لمنع إصابته بالجفاف، وعادةً ما تكون تلك السوائل هي حليب الأم والحليب الصناعي، والماء، والمحاليل الكهرلية، وتُعطى اعتمادًا على عمر الرضيع.
  • استخدام خافض حرارة مناسب لعمر الطفل وحالته بحذر؛ إذ قد يصف الطبيب الباراسيتامول للأطفال الذين تخطوا عمر الستة أشهر، ولكن يجب تلاشي استخدام الأسبرين نظرًا لتسببه بمتلازمة راي، وتلاشي استخدام الآيبوبروفين للأطفال الأقل من 6 أشهر.
  • تحميم الطفل بماء معتدل الحرارة لتخفيف حرارته.


مراجع

  1. ^ أ ب "Fever in Infants and Children", familydoctor.org, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  2. Deborah (7-2018), "Fever in Infants and Children"، www.msdmanuals.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.
  3. "Fever in Babies", www.webmd.com, Retrieved 28-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

461 مشاهدة