محتويات
كيف يؤثر ما نشربه على صحة الكلى؟
تحتاج الكلى إلى الماء لإنتاج البول، وعندما تكون كمية الماء التي يشربها الشخص منخفضةً تقلّ كمية البول؛ ممّا قد يؤدّي إلى حدوث اضطرابٍ في الكلى قد يتمثّل بتكوّن الحصوات فيها؛ لذا من الضروري استهلاك كمية كافية من السوائل تبلغ تقريبًا حوالي 3.7 لتر للرجال، و 2.7 لتر للنساء يوميًّا[١].
أفضل عصير للكلى
يمكن القول بأنّ هناك مجموعة من عصائر الفواكه التي قد تحمل بعض الفوائد للكلى، وهي عصير البطيخ، وعصير الليمون، وعصير البرتقال، إذ تُعزّز هذه العصائر صحة الكلى بسبب احتوائها على حمض الستريك الذي قد يمنع تكوّن حصى الكلى من خلال الارتباط بالكالسيوم الموجود في البول؛ وبالتالي لا تتكوّن بلورات الكالسيوم التي تتحوّل إلى حصوات فيما بعد، إضافةً إلى ذلك قد يزيد شرب كوب من هذه العصائر الطبيعية يوميًا كمية السوائل المستهلكة[١].
مشروبات أخرى مفيدة للكلى
فيما يلي قائمة بمشروبات وسوائل أخرى لتعزيز صحة الكلى[١][٢]:
- الماء: يُعدّ الماء أفضل وأهم مشروبٍ للجسم عمومًا، ولتعزيز صحة الكلى خصوصًا، إذ تستخدم الخلايا الماء لنقل السموم والفضلات إلى مجرى الدم، وبعد ذلك تستخدمه الكلى لتصفية هذه السموم وتكوين البول الذي ينقلها خارج الجسم؛ لذا يجب الحرص على شربه عند الشعور بالعطش.
- شاي نبات القرّاص اللاذع: نبات القراص اللاذع أو بالإنجليزية (Stinging nettle)، هو نباتٌ معمَّر يُستخدَم في طب الأعشاب التقليدي، وتنبع قدرته في تعزيز صحة الكلى من محتواه من المركبات التي تقلِّل الالتهابات، وكذلك محتواه من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي (أثناء عمليات التمثيل الغذائي تنتج خلايا الجسم ما يسمّى الجذور الحرة وهذه الجذور الحرة تسبب تلف الخلايا وتأكسدها مما يؤدي إلى تسريع الشيخوخة، وتنتج الخلايا أيضًا مضادات الأكسدة للتخلص من هذه الجذور الحرة، ويحدث الإجهاد التأكسدي عند عدم وجود توازنٍ بين إنتاج الجذور الحرة ومضادات الأكسدة[٣])، وتجدر الإشارة إلى أنّ استعمال أي عشبة يجب أن يكون تحت إشرافٍ طبي بعد تقييم الطبيب للحالة الصحية وخصائص العشبة، إذ من الممكن أن تتفاعل العشبة مع الأدوية، منها أدوية الضغط والسكري، ودواء الليثيوم، وتُسبّب آثارًا جانبيةً، منها مشاكل المعدة، والإمساك أو الإسهال[٤].
- شاي نبات الكوبية: الكوبية أو بالإنجليزية (Hydrangea)، هي نباتٌ مزهِرٌ يشتهر بأزهاره الوردية والزرقاء والبنفسجية والبيضاء، ويمتاز هذا النبات بمحتواه الجيد من مضادات الأكسدة، وفي دراسةٍ أجريت على الفئران عام 2017، أُعطيت هذه الفئران مستخلص نبات الكوبية 3 مرات، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة؛ وُجِد أنّ هذا المستخلَص قد يحمي الكلى من التَّلف، ولكنّ الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات على الإنسان لإثباته[٥]، ويمكن الحصول على المستخلص عبر الإنترنت بعد استشارة الطبيب قبل استعماله، إذ من الممكن أن تتفاعل هذه العشبة مع بعض الأدوية، منها مدرات البول، وداوء الليثيوم، وتُسبّب آثارًا جانبيةً منها، الإسهال، والغثيان والتقيؤ، والشعور بالدوار، كما أنّ جرعاتها التي تزيد عن 2 جرام تُعدّ غير آمنة للاستخدام[٦].
أطعمة مفيدة للكلى
فيما يلي قائمةٌ بأطعمةٍ مفيدةٍ في تعزيز صحة الكلى[٢]:
- الأسماك الدهنيّة: تُعدّ الأسماك الدهنيّة مصدرًا ممتازًا لأحماض الأوميغا 3 الدهنية، ووفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية قد تخفض دهون أوميغا 3 مستويات الدهون في الدم وتخفض ضغط الدم قليلًا، ونظرًا لأنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ أحد عوامل الخطر التي قد تؤدي للإصابة بأمراض الكلى، فإنّ خفضه قد يساعد في حماية الكلى، ويُجدر بالذكر أنّ الجسم لا يستطيع تصنيع أحماض الأوميغا 3، أي يجب الحصول عليها من مصادرها الغذائية، مثل سمك التونة، وسمك السالمون، وغيرها من الأسماك الدهنية.
- البطاطا الحلوة: تختلف البطاطا الحلوة عن البطاطا البيضاء في احتوائها على كميةٍ أكبر من الألياف، ممّا قد يُبطّىء تحلّلَها؛ ويؤدي ذلك إلى بطءٍ في تأثيرها على مستويات الأنسولين في الدم، كما تحتوي البطاطا الحلوة أيضًا على معادن، مثل البوتاسيوم الذي قد يسهم في موازنة مستويات الصوديوم في الجسم وتقليل تأثيرها على الكلى، لكن يُفضّل الحدّ من استهلاك البطاطا الحلوة قدر المستطاع في حال الإصابة بمرض الكلى المزمن أو في حال الخضوع لغسيل الكلى؛ وذلك بسبب محتواها الكبير من البوتاسيوم.
- الخضروات الورقية الداكنة: تُعدّ الخضروات الورقية الداكنة، مثل السبانخ والسلق غنيةً بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات، والألياف، والمعادن، إضافةً إلى احتوائها أيضًا على مركباتٍ وقائيةٍ، مثل مضادات الأكسدة، ولكن تحتوي هذه الخضروات أيضًا على نسبةٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، مما يجعلها غير مناسبةٍ للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مُقيّدًا، أو الذين يخضعون لغسيل الكلى.
- التوتيات: تُعدّ التوتيات، مثل التوت، والفراولة، والتوت الأزرق مصدرًا ممتازًا لمضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من التَّلف، وتُعدّ بديلًا جيدًا للأطعمة السكريّة الأخرى لإشباع الرغبة الشديدة في تناول الحلويات.
نصائح لكِ للحفاظ على صحة الكلى
اتبعي النصائح الآتية لتعزيز صحة الكلى[٧]:
- حافظي على رطوبة جسمكِ: إنّ شرب الكثير من السوائل الطبيعية سيُعزّز وظائف كليتيكِ وسيساعدهما على العمل بطريقةٍ صحيحة، ويمكن الاستدلال على أنكِ تشربين كميةً كافيةً من السوائل من لون بولكِ، فإذا كان بلون القشّ، فهذا يعني أنكِ شربتِ كميةً كافيةً من السوائل، أما إذا كان لونه أغمق، فقد يكون ذلك علامةً على الجفاف، وأثناء الطقس الحارّ أو عندما تسافرين إلى بلدان حارّة أو عند ممارسة التمارين الرياضية الشاقّة ستحتاجين إلى شرب كميات أكبر من الماء أكثر من المعتاد لتعويض السوائل المفقودة خلال التعرّق.
- اتبعي نظامًا غذائيًّا صحيًّا ومتوازنًا: عند اتباعكِ لنظامٍ غذائي متوازن ستضمنين حصولكِ على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمكِ، ويمكنكِ تحقيق ذلك بتناول الكثير من الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة مثل المعكرونة والخبز والأرز، مع ضرورة تجنُّب الإكثار من الأطعمة المالحة أو الدهنية.
- راقبي ضغط دمكِ: يُعدّ ارتفاع ضغط الدم عامل خطرٍ قد يؤدي للإصابة بأمراض الكلى، وتَكمُن خطورته في عدم وجود أعراض ظاهرة له؛ لذا احرصي على قياس ضغط دمكِ بانتظام في عيادة الطبيب أو في الصيدليات، ويتراوح ضغط الدم الطبيعي بين 90 على 60 ملمتر زئبقي و 120 على 80 ملمتر زئبقي، وفي حال كان ضغط دمكِ أعلى من الطبيعي فقد يوصيكِ الطبيب بإجراء بعض التعديلات في نمط حياتكِ، أو يصف لكِ دواءًا لخفض ضغط الدم.
- تجنّبي التدخين والكحول: احرصي على تجنّب التدخين واستهلاك الكحول تمامًا للحفاظ على صحة كليتيكِ؛ فشربُ الكثير من الكحول وكذلك التدخين يرفعان من ضغط الدم، وهذا الارتفاع في ضغط الدم يُعدّ أحد أهم عوامل الخطر المؤدية للإصابة بأمراض الكلى كما ذكرنا سابقًا.
- حافظي على وزنٍ صحي: إنّ الوزن الزائد قد يتسبّب بارتفاع ضغط الدم، وهو أمرٌ ضارّ بكليتيكِ؛ لذا احرصي على الحفاظ على وزنٍ صحي من خلال ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا، وتتضمّن تلك الأنشطة المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات وغيرها، كما يجب عليكِ عدم الإفراط في تناول الطعام، ويمكنكِ تحديد إذا ما كان وزنكِ صحيًا أم لا باستخدام مؤشر كتلة الجسم أو بالإنجليزية (BMI)، وهو وزن الشخص بالكيلوجرام مقسومًا على مربع الطول بالأمتار، وإذا كانت النتيجة أقل من 18.5 يُعدّ الشخص نحيفًا، ويكون الوزن طبيعيًا إذا كانت النتيجة بين 18.5 و 24.9، وزائدًا إذا كانت بين 25 و 29.9، أما إن كانت النتيجة أكثر من 30 يُعدّ الشخص سمينًا[٨].
المراجع
- ^ أ ب ت Eleesha Lockett (2019-05-01), "Doing a Natural Kidney Cleanse at Home", healthline, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnson (2019-06-04), "What foods are good for kidneys?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ↑ Jamie Eske (2019-04-02), "How does oxidative stress affect the body?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ↑ "STINGING NETTLE", webmd, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ Sen Zhang, Jie Ma, and Dongjie Wang (2017-02-07), "Total Coumarins from Hydrangea paniculata Show Renal Protective Effects in Lipopolysaccharide-Induced Acute Kidney Injury", Frontiers in Pharmacology, Page 1-42. Edited.
- ↑ "HYDRANGEA", rxlist, Retrieved 2020-11-23. Edited.
- ↑ "Keeping your kidneys healthy", nhs, 2017-12-19, Retrieved 2020-11-13. Edited.
- ↑ cdc staff (2020-09-16), "About Adult BMI", cdc, Retrieved 2020-11-18. Edited.