الاعتناء بالشعر بعد الكيراتين

الكيراتين

الكيراتين هو بروتين يُصنّع الشعر والبشرة والأظافر يتواجد في الأعضاء الّداخلية في الجسم، وفي العديد من الغدد، كما يُعدّ الكيراتين بروتينًا صلبًا واقيًا، وأقلُّ عرضة للخدش أو التّمزق كغيره من أنواع بروتينات، أو خلايا الجسم؛ ففي وقتنا الحاضر تتواجد العديد من المستحضرات التّجميليّة للشعر التي تحتوي على الكيراتين المستخلص من ريش، أو صوف، أو قرون أنواع متعدّدة من الحيوانات، فنظرًا لتواجد الكيراتين في الشّعر -حجر البناء لتكوينه-؛ فيُعتقد أنّ تناول المكمّلات أو العلاجات أو المستحضرات التي تحتوي على الكيراتين قد تُساعد على تقوية الشعر، وجعله أكثر حيويّةً، وصحّةً^[١].

الاعتناء بالشعر بعد الكيراتين

بعد علاح الشّعر بالكيراتين يُنصح باتّباع ما يأتي للحصول على أفضل النّتائج^[٢]:

• عدم غسل الشعر: فبعد علاج الشّعر بالكيراتين يجب عدم غسل الشعر لمدّة 3-4 أيام، وذلك لأنّ الكيراتين يستغرق وقتًا للعمل داخل جزيئات الشّعر.
• استخدام الشّامبو المناسب: فعند انتهاء مرحلة الانتظار دون غسل الشّعر، يجب استخدام الشّامبو الخالي من كبريتات الصّوديوم، للحفاظ على الكيراتين داخل الشّعر.

بدائل استخدام الكيراتين للشعر

تساعد علاجات الكيراتين للشعر على تحسين شكل الشّعر وملمسه، كما يُمكن للعلاجات الطّبيعيّة الأخرى أن تُساعد على جعل الشّعر أكثر نعومةً، وتألّقًا؛ فالشّعر المجعّد والمتموّج الذّي يُعدّ أكثر أنواع الشّعر جفاًفا يُمكن التّقليل من تموّجه بدلًا من استخدام الكيراتين عن طريق تجنّب غسل الشّعر أكثر من مرّة كل يومين؛ فاستخدام الشّامبو بكثرة يُزيل الزّيوت الطّبيعيّة المرطّبة للشعر، كما من الضّروري ترطيب الشّعر بانتظام؛ لجعل الشّعر الجاف أكثر نعومةً ولمعانًا، ومن هذه المنتجات: زيت الزّيتون، والزّيوت العضويّة، وزيت جوز الهند، وزيت عبّاد الشّمس، وزبدة الشّيا^[٣].

فوائد الكيراتين للشعر

الأشخاص الذين يستخدمون الكيراتين لعلاج الشّعر يحصلون على العديد من الفوائد، وتعتمد هذه الفوائد على نوع الشّعر، وملمسه، وصحّتة، وسُمكه، ويُذكر من هذه الفوائد ما يأتي^[٣]:

• صقل الشّعر، وتمليسه نحو الأسفل.
• ملء الفراغات في بروتينات الشّعر.
• مساعدة الشّعر ليبدو أكثر سُمكًا وسلاسلةً.
• جعل الشّعر يبدو أكثر لمعانًا، واستقامةً على الظّهر.
• جعل الشّعر سهل التّسريح والتّمشيط.

مضار الكيراتين للشعر

تُحذّر جمعية السّرطان الأمريكيّة من وجود مادّة الفورمالديهايد في الكيراتين المستخدم في الصّالونات؛ إذ تُعدّ هذه المادّة مسرطنةً؛ أي أنّها قد تُسبّب السّرطان، أو تُساعد على نموّه، كما أنّ منتجات الكيراتين التي تحتوي على هذه التّركيبة قد تُطلق غار الفورمالديهايد في الهواء؛ مما يُسبّب العديد من الآثار الجانبيّة التي تُؤثّر عى صحّة الإنسان، أمّا مادة الكيراتين نفسها فإلى الآن لا توجد أي دلائل تُشير إلى وجود أي آثار سلبيّة له، ولا توجد أي دراسات حول ذلك، أو حول عدد المرّات التي تحدث فيها الآثار السلبيّة بعد استخدام الكيراتين، ولا توجد أي دراسات حول أضرار الكيراتين على المدى البعيد، والفورمالديهايد هو غاز قوي عديم الرّائحة، ينطلق إلى الهواء عند استخدام منتجات الكيراتين في الصّالونات؛ فمن الممكن أن يُستنشق، أو أن يمتصّه الجلد، فهذه المادّة الكيميائيّة تزيد من خطر الإصابة بأنواع معيّنة من السّرطان؛ كسرطان الأنف، والدّم، كما ينتج عن انطلاق هذا الغاز الى الهواء العديد من الآثار الجانبيّة التي تُؤثّر على الصّحّة، ويُذكر منها^[٣]:

• حكة العينين، نتيجة الشّعور بالحرقة داخلهم.
• تهيّج الأنف والحنجرة.
• سيلان الأنف.
• رد فعل الجسم التّحسسي.
• السّعال.
• الصّفير.
• ضيق التّنفّس.
• حكة على الجلد.
• ظهور طفح جلدي.
• تهيّج فروة الرّأس.
• ظهور بثور، أو حروق على فروة الرّأس.
• الصّداع.
• الغثيان.
• حدوث تغيّرات في المزاج.
• تكسّر الشّعر، أو تلفه.
• تساقط الشّعر.

طرق لزيادة الكيراتين في الجسم

يُمكن زيادة نسبة الكيراتين في الجسم عن طريق تناول الأطعمة التي تزيد من إنتاج الكيراتين في الجسم، أو استخدام المنتجات الموضعيّة التي تُحسّن الكيراتين، وفيما يأتي توضيح لذلك^[٤]:

• الحفاظ على تناول النّظام الغذائي الغني بالبروتين: فالبروتينات توفّر الأحماض الأمينيّة التي تحتاجها الخلايا الكيراتينيّة المسؤولة عن إنتاج الكيراتين؛ فتناول اللّحوم الخالية من الدّهون والسّمك والزّبادي ومنتجات الألبان قليلة الدّسم يزوّد الجسم بكميّات مناسبة من الأحماض الأمينيّة التي يحتاجها؛ لتعزيز إنتاج الكيراتين، وتعزيز نمو البشرة، والأظافر الصّحيّة، كما يُنصح بالابتعاد عن مصادر البروتينات التي تُسبّب الأمراض للقلب والأوعية الدّمويّة؛ كاللّحوم الحمراء الدّهنيّة.
• الحفاظ على تناول الأطعمة الغنيّة بالحديد: فتُساعد خلايا الدّم الحمراء على نقل الأكسجين لبصيلات الشّعر؛ فيُنصح بتناول البروتين الحيواني لاحتوائه على الحديد سهل الامتصاص، كالدّجاج، والروبيان، والبيض، ولحم البقر، ولحم الضّأن، كما توجد العديد من الأطعمة النّباتيّة التي تحتوي على البروتين الغني بالحديد؛ كالفاصولياء، والبازلاء، وفول الصّويا، والتّوفو، والعدس.
• الحفاظ على تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج: يُعزّز فيتامين ج امتصاص الحديد النّباتي؛ لذا يُنصح بتناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج مع الأطعمة التي تحتوي على البروتينات النّباتيّة التي تحتوي على الحديد، ومن الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج: البروكلي، واللّفت، والفلفل، والجوّافة، والبابايا، والجريب فروت، والبرتقال، والأناناس، والفراولة، واللّيمون.
• الحفاظ على تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ب: ففيتامينات ب تُعزّز تكوين خلايا الدّم الحمراء التي بدورها تنقل العناصر الغذائيّة، والأكسجين إلى فروة الرّأس، وبصيلات الشّعر، ومن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب6، وفيتامين ب12: سمك السّلمون، والمحار، والبطاطا البيضاء، والموز، والعدس، والحبوب الكاملة، واللّحم البقري، وصدور الدّجاج، أمّا الأطعمة التي تحتوي على الفولات المهم لتكوين خلايا الدّم الحمراء أيضًا: دقيق الشّوفان، والحبوب الكاملة، والسّبانخ، والجزر الأبيض، والبنجر، والقرنبيط، والبامية، والبازلاء السوداء، وفول الصّويا.
• الحفاظ على تناول الأطعمة الغنيّة بالزنك: فالزّنك يُسهّل نمو الشّعر والأنسجة، ويُساعد على الحفاظ على الغدد الدّهنيّة التي تُحيط ببصيبلات الشّعر، ومن هذه الأطعمة: المحار، والسّرطان، والدّيك الرّومي، ولحم العجل، والدّجاج، وزبدة الفول السّوداتي، والحمّص، وجنين القمح.
• استخدام منتجات الشّعر الموضعيّة الغنيّة بالكيراتين: تُستخدم شامبوهات الشّعر المصنوعة من الكيراتين؛ لتغذية الكيراتين الموجود في الشّعر، ولإصلاح الشّعر التّالف، وحمايته من المزيد من التّكسّر، والتّقصّف، وإضافة المرونة والتّألّق للشعر، كما تتوافر علاجات داخل الصّالونات تستخدم فيها مكاوي للشّعر بدرجة حرارية عالية؛ لزيادة التّرابط الموجود بين الكيراتين على الشّعر.

المراجع

1. ↑ Kathryn Watson (24-1-2018), "What Is Keratin?"، healthline, Retrieved 18-1-2020. Edited.
2. ↑ Denise Mann (16-11-2012), "Keratin Hair Treatments: What to Expect"، webmd, Retrieved 18-1-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Noreen Iftikhar, MD (25-2-2019), "What Are the Side Effects of a Keratin Treatment?"، healthline, Retrieved 18-1-2020. Edited.
4. ↑ Jon Williams, "How to Increase Keratin"، livestrong, Retrieved 18-1-2020. Edited.