التخلص من مرارة الفم

التخلص من مرارة الفم

ماذا نعني بالمرارة في الفم؟

يُشير مصطلح مرارة الفم إلى المذاق الكريه والسيئ الذي يشعر به الشخص في فمه خلال اليوم، فإذا عانى من هذه الحالة لمدة طويلة ومستمرة، كان حينها مصابًا بخلل التذوق، وعمومًا يُعد الإحساس بمذاق مرٍ في الفم أمرًا شائعًا بين الناس، فقد يكون مؤقتًا وعائدًا إلى مجموعة من الأسباب المختلفة، مثل تناول بعض الأدوية والقيء والارتجاع المعدي المريئي، أو ربما يحصل نتيجة الإصابات المباشرة في الفم أو الأنف أو الرأس، أو بفعل ممارسة بعض العادات السيئة لمدة طويلة، مثل التدخين، وعمومًا إذا استمرت المرارة في الفم لمدة طويلة، فيجب على الشخص حينها أن يراجع الطبيب نظرًا لأنها يحتمل أن تكون ناجمةً عن العدوى، ولمّا كانت المرارة في الفم مرتبطةً ببعض الأمراض الخطيرة، فإنها قد تنطوي أحيانًا على بعض المضاعفات التي تحصل في مراحل لاحقة؛ إذ يحتمل أن يصاب الشخص بالاكتئاب نظرًا لانخفاض قدرته على الاستمتاع بالطعام، وقد يعاني أيضًا من فقدان الشهية وتغير عادات الأكل، مما يسبب إصابته بسوء التغذية وفقدان الوزن[١].


كيف يمكنكِ التخلص من المرارة في الفم؟

ينطوي التخلص من المرارة في الفم على تحديد السبب الدقيق الكامن وراءها ثم علاجه، فقد يسألك الطبيب مثلًا عن الأدوية والسوائل التي تتناولينها، ثم يجري بعض الفحوصات والاختبارات حتى يصل إلى تشخيص دقيق للمشكلة، وعمومًا توجد بعض النصائح الطبية المنزلية التي تخفف أعراض المرارة في فمك، وتكون فعالةً لمدة مؤقتة ريثما يصف لك الطبيب علاجًا دائمًا، وتتضمن أبرز تلك النصائح ما يأتي[٢]:

  • احرصي على رعاية أسنانك والمحافظة على سلامتها وصحتها، عبر تنظيفها بالفرشاة والخيط جنبًا إلى جنب مع استخدام غسول مضاد للبكتيريا.
  • اشربي كمياتٍ كبيرةً من السوائل على مدار اليوم.
  • امضغي منتجات العلكة الخالية من السكر لتحفيز عملية إنتاج اللعاب في فمك.
  • تجنبي بعض عوامل الخطر المسببة لحدوث الارتجاع المعدي المريئي، مثل تقليل كمية الأطعمة الدهنية والحارة، والإقلاع عن التدخين والامتناع عن استهلاك المشروبات الكحولية.
  • احرصي على غسيل فمك بكوب ماء مضافة إليه ملعقة صغيرة من صودا الخبز.


ما هي أسباب المرارة في الفم؟

ترجع إصابتك بمرارة الفم إلى مجموعة متنوعة من الأسباب التي تتضمن كلًا مما يأتي[٣]:

  • الحمل: تكونين خلال أشهر الحمل عرضةً لتقلب مستويات هرمون الإستروجين في جسمك، مما يؤثر على براعم التذوق لديك؛ فقد أشارت نساء كثيرات إلى إحساسهن بمذاق مر أو معدني في أفواههن خلال الحمل، بيد أن هذا الأمر يختفي عادةً مع تقدم الحمل أو بعد الولادة.
  • جفاف الفم: يُعرف جفاف الفم بأنه من الحالات الشائعة بين الناس، فهو يحدث جرّاء انخفاض إنتاج اللعاب في الفم، ويحصل هذا الأمر نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب، مثل الشيخوخة وتناول بعض الأدوية والإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية والتدخين، فإذا كنت مصابةً بجفاف الفم، فإن هذا الأمر يؤثر سلبًا على حاسة التذوق عندك، فيصبح مذاق الأطعمة أكثر مرارةً.
  • الارتجاع المعدي المريئي: تحدث هذه الحالة المعروفة أيضًا بارتجاع الحمض، نتيجة ضعف العضلة العاصرة السفلية، مما يؤدي إلى رجوع أحماض المعدة والطعام إلى المريء، وهذا الأمر بدوره يُسبب معاناتك من مرارة الفم نظرًا لأن ذلك الطعام يحتوي على أحماض وإنزيمات هاضمة، وقد تترافق مرارة الفم في حالات كهذه مع الإحساس بحرقة في صدرك ومعاناتك من السعال الجاف.
  • الأمراض والعدوى: إذا كنتِ مصابةً بنزلات البرد أو بالتهاب الجيوب الأنفية أو بأي مرض آخر، فإن جسمك يطلق بروتينًا تصنعه خلايا متعددة في جسمك لتخفيف الالتهاب، وقد يؤثر هذا البروتين على براعم التذوق في فمك، مما يجعلك تشعرين بمذاق مر قليلًا طوال مدّة المرض.
  • متلازمة الصنوبر: يحتمل أن تشعري بمرارة في فمك إذا كنت من الأشخاص المصابين بمتلازمة الصنوبر؛ فهي حالة طبية تسبب إحساسك بمذاق مر أو معدني في فمك بعد تناولك الصنوبر، ويستمر هذا الإحساس غالبًا لمدة تتراوح بين 12- 48 ساعةً، ومع أنّ العلماء لا يملكون معلوماتٍ دقيقةً بشأن السبب الكامن وراء ذلك، فإنهم يظنون بوجود استعداد وراثي عند بعض الأفراد للإصابة بهذه المتلازمة.
  • الأدوية: أشارت دراسة علمية منشورة في دورية Canadian Family Physician إلى تسبب ما يزيد عن 250 نوعًا مختلفًا من الأدوية بحدوث خلل التذوق والإحساس بالمرارة في الفم[٤]، وربما يعزى هذا الأمر إمّا إلى تأثير تلك الأدوية على مستقبلات التذوق في الدماغ، وإما إلى بقائها في اللعاب، وتتضمن أبرز تلك الأنواع كلًا من المضادات الحيوية، وأدوية القلب، وأدوية العلاج الكيميائي، وأدوية باركنسون، ومضادات الاكتئاب، ومضادات القلق، ومثبتات المزاج، ومضادات الفطريات والفيروسات وأدوية الغدة الدرقية[٥].
  • نقص الزنك: يندرج نقص الزنك ضمن الأسباب الأكثر شيوعًا لإصابتك باضطرابات التذوق، فقد تشعرين في حالات كهذه بمذاق غريب أو كريه أو مر في فمك، ولا يُعرف حتى الآن السبب الدقيق لهذه الصلة بين انخفاض مستويات الزنك واضطرابات التذوق، ولكن يعتقد أن هذا المعدن يزيد تركيز بروتين gustin، الذي يستخدمه الجسم في عملية إنتاج براعم التذوق، وعمومًا ترتبط إصابتك بنقص الزنك بمجموعة مختلفة من الحالات، مثل ضعف امتصاصه في الأمعاء وتناول بعض الأدوية ومعاناتك من سوء التغذية، وقد يرتبط أحيانًا بإصابتك بالسرطان أو بالأمراض الهضمية أو بأمراض الكلى المزمنة[٥].


من حياتكِ لكِ

لا تترافق المرارة في الفم مع أي أعراض في معظم الحالات، بيد أنك قد تعانين أحيانًا من أعراض متباينة تبعًا للمرض أو الحالة المسببة للمرارة في فمك، وتشمل أبرز تلك الأعراض ما يأتي[١]:

  • معاناتك من رائحة الفم الكريهة.
  • معاناتك من نزيف اللثة.
  • إصابتك إما بجفاف الفم وإما بالإفراز المفرط للعاب.
  • معاناتك من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا، مثل التعب والحمى والتهاب الحلق والصداع والسعال والآلام.
  • إصابتك بفقدان الشهية.
  • معاناتك من ضعف حاسة الشم.
  • إصابتك بانسداد الأنف أو التهاب اللوزتين.
  • إحساسك بالرغبة في التقيؤ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Bitter Taste in Mouth", healthgrades, Retrieved 2020-8-16. Edited.
  2. "Why do I have a bitter taste in my mouth?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-8-16. Edited.
  3. "What Causes a Bitter Taste in the Mouth?", healthline, Retrieved 2020-8-16. Edited.
  4. "Drug-related taste disturbance", Canadian Family Physician, Issue 11, Folder 56, Page 1142–1147. Edited.
  5. ^ أ ب "Causes of a Sour or Bitter Taste in the Mouth - Dygeusia", verywellhealth, Retrieved 2020-8-16. Edited.

فيديو ذو صلة :

464 مشاهدة