حديث من عال جاريتين

حديث من عال جاريتين

نص حديث من عال جاريتين

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه و سلم -قال: (من عالَ جاريتينِ دخلتُ أنا وَهوَ الجنَّةَ كَهاتين وأشارَ بأصبُعَيْهِ)، [صحيح الترمذي|خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وفي رواية أخرى: (مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ)[صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح][١].


شرح حديث من عال جاريتين

أشار هذا الحديث الشريف إلى الثواب العظيم لمن قام على تربية البنات حتى يكبرن أو يتزوجن، بالإضافة لبيان فضل الإحسان إلى البنات، وذلك لأنَّ البنت كائن ضعيف بحاجة للحماية، ونوَّه الحديث إلى ضرورة إكرام البنت والتعامل معها بالرفق واللين، حتى ينال شفاعة النبي ويفوز بالأجر العظيم من الله عز وجل، ولذلك استخدم النبي أسلوب الترغيب لحثِّ المؤمن على إعالة الفتيات وتربيتهن تربيةً صالحةً، وفيما يلي شرح مفصّل للحديث[٢]:

  • (عالَ): تعني توفير المؤونة من كسوة وطعام وشراب وسكن ونحو ذلك، وتشمل كذلك التعليم والتهذيب والتوجيه والأمر بالخير والنهي عن الشرّ.
  • (جاريتينِ): تعني الأنثيين من بنات أو أخوات أو غيرهما.
  • (دخلتُ أنا وَهوَ الجنَّةَ كَهاتين وأشارَ بأصبُعَيْهِ): ويقصد به أن يكون رفيقًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الجنة.


فضل تربية البنات في الإسلام

كرَّم الإسلام المرأة، إذ كانت تُعامل قبل مجيء الإسلام معاملةً سيئةً، لا سيما وقد انتشر وأد البنات بين العرب في الجاهلية، وتزويجهن رغمًا عنهن بحجة أن البنات يجلبن العار، فجاء الإسلام وقلب هذه الموازين والقوانين، فكُرِّمت المرأة أجلَّ تكريم ولم تعد تُعامل كما كانت من قبل، بل أصبحت شريكةً للرجل في كل شيء، إذ قد أعطاها الإسلام الكثير من الحقوق، وبين النبي فضل تربية البنات في الإسلام في الكثير من الأحاديث النبوية، ومن ذلك[٣][٤]:

  • وعده -عليه السلام- لمن يرعاهن ويحسن إليهن بدخول الجنة والسلامة من النار، قال -عليه السلام-(مَن كانَ لَهُ ثلاثُ بَناتٍ فصبرَ عليهنَّ، وأطعمَهُنَّ، وسقاهنَّ، وَكَساهنَّ مِن جِدَتِهِ كنَّ لَهُ حجابًا منَ النَّارِ يومَ القيامَةِ) [صحيح ابن ماجه| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
  • الإخبار بأن من يرعى البنات و يحسن صحبتهن سيفوز بالأجر الكبير والمنزلة العالية، بل وسيصُحبه النبي المختار -صلى الله عليه وسلم- في الجنة؛ وذلك للحديث المذكور في المقدمة.


كيف تكون الأم صديقة لابنتها؟

يمكنكِ كأم بناء علاقة صداقة حقيقية مع ابنتكِ و الاستمتاع بعلاقة إيجابية معها عن طريق اتباع بعض الأساليب التالية[٥]:

  • حافظي على روح الدعابة والمودة بينكِ وبين ابنتكِ.
  • ناقشي المشكلات والقضايا المتعلقة بابنتكِ بتمعن وهدوء كما تفعل صديقتان مقربتان.
  • راعي نمو ابنتكِ من خلال التشجيع والطمأنينة؛ فهذا يعزز التطور النفسي لها، كما ينمِّي شعورها الاستقلالية والخصوصية لديها.
  • تغلبي على الاختلافات العمرية التي عادةً ما تكون عائقًا بين الأم وابنتها، وأدركي التغيرات الاجتماعية واعترفي بها.
  • ابحثي عن الهوايات والأنشطة التي توطِّد الرابطة بينكِ وبين ابنتكِ وتوفِّر لكما الاسترخاء والمتعة، كالتسوق أو صنع الحرف اليدوية وغيره.
  • اقضي المزيد من الوقت مع ابنتكِ في مجموعات العائلة والأصدقاء الآخرين، كحضور لم شمل الأسرة والنزهات العائلية أو القيام بأنشطة مع الأصدقاء الآخرين للعائلة، فهذه الأمور تزيل الضغوط والمشاعر السلبية الناتجة عن قضاء الكثير من الوقت على انفراد.
  • عبّري عن حبكِ وتقديركِ لابنتكِ، عن طريق تقديم الهدايا، أو قول (أنا أحبكِ).
  • تجنبي إخبار أفراد الأسرة الآخرين أو الغرباء بمشاكل ابنتكِ، فهذا يهدم مشاعر الثقة بينكما.


المراجع

  1. "الموسوعة الحديثية"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-18. بتصرّف.
  2. "حديث: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين"، موسوعة الأحاديث النبيوية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-17. بتصرّف.
  3. يحيى بن موسى الزهراني، "حقوق المرأة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-17. بتصرّف.
  4. "فضل تربية البنات في السنة النبوية"، إسلام ويب، 12/7/2015، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-17. بتصرّف.
  5. "How to Be Best Friends With Your Adult Daughter", wikihow, 21/10/2020, Retrieved 2020-10-17. Edited.

فيديو ذو صلة :