محتويات
ما هو مسمار كعب القدم؟
مسمار كعب القدم هو رواسب من الكالسيوم تنمو بين الكعب وقوس القدم تُسبب ظهور نتوءات عظمية على الجانب السفلي من عظم الكعب، وقد تكون هذه النتوءات مدببةً أو تشبه الرف، ومن خلال صورة الأشعة السينية تبين أنهُ يمكن أن يمتد المسمار للأمام بمقدار نصف بوصة، ويمكن أن يتسبب ظهور هذه النتوءات بألم في منطقة كعب القدم، وقد يحدث مسمار كعب القدم حدوثًا مستقلًا أو قد يكون مرتبطًا بحالة صحية معينة، إذ يمكن أن يرتبط بالتهاب اللفافة الأخمصية، وهو التهاب مؤلم في الشريط الليفي من الأنسجة الضامة يمتد على طول الجزء السفلي من القدم[١][٢].
كيف يمكن علاج مسمار كعب القدم؟
يُعد علاج مسمار كعب القدم في المقام الأول هو الراحة وإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، بالإضافة إلى مجموعة من الطرق العلاجية، من أهمها ما يأتي[٣]:
- الكمادات الباردة: قد يساعد استخدام الكمادات أو الأكياس الباردة لمدة تصل إلى 15 دقيقةً على تخفيف آلام كعب القدم إذ تعمل الكمادات الباردة كمخدر مؤقت في المنطقة وتقلل من التورم.
- حقن الأدوية المضادة للالتهابات: عند الشعور بألم شديد ناتج عن وجود مسمار كعب القدم قد يوصي الطبيب بأخذ الكورتيكوستيرويد، إذ تُساعد هذه الحقن المضادة للالتهابات على تخفيف الألم والالتهاب في جميع أنحاء كعب وقوس القدم.
- مُسكنات الألم: يُمكن تقليل الألم الحاد أو قصير المدى من خلال استخدام مُسكنات الألم التي لا تستلزم وصفةً طبيةً مثل الأسيتامينوفين (تايلينولج)، أو الأسبرين، أو الإيبوبروفين، ولكن عليك استشارة طبيبك قبل تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفةً طبيةً إذا كنت تتناولين أي أدوية أُخرى مثل مميعات الدم، أو في حال وجود أي مشاكل في الكبد أو الكلى .
- تمارين العلاج الطبيعي وتمارين الاستطالة: قد يكون العلاج الطبيعي وممارسة تمارين الاستطالة وسيلةً جيدةً لمنع الألم طويل المدى، وذلك لأنّ الأدوية المضادة للالتهابات لا يمكن تناولها بأمان إلا لفترة قصيرة من الوقت، وتتمثل تمارين مسمار كعب القدم بتمارين الاستطالة للكعب واللفافة الأخمصية، كما يمكن أن يوضح لك المعالج الطبيعي طريقة إجراء بعض التمارين في المنزل إذ يُمكنك القيام بها في أي وقت من اليوم، ولكن تكون تلك التمارين أكثر نفعًا عند ممارستها في الليل قبل النوم.
- الراحة: الراحة واحدة من أكثر التدابير العلاجية الموصى بها لكل من التهاب اللفافة الأخمصية ومسمار كعب القدم، فوضع الوزن على كعب القدم يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وقد يُطيل من وقت التعافي، لذا فإنهُ من المهم إراحة القدمين إلى أن تهدأ وتقل الأعراض.
- الأحذية التقويمية: يُمكن أن يُساعد إدخال الأحذية التقويمية مثل وسادات كعب القدم في منحك دعامةً لقوس وكعب القدم اللازمة لتقليل الألم، فيُفضل استخدامها بالإضافة إلى ارتداء الأحذية المناسبة لحماية القدم.
- الزيوت العطرية: تعمل بعض الزيوت العطرية كمضادات طبيعية للالتهابات لتقليل الألم والتورم في الكعب من خلال تدليك المنطقة بهذه الزيوت، ومن أهم هذه الزيوت زيت الأوكالبتوس، وزيت اللافندر، وزيت إكليل الجبل، وزيت البرغموت، وزيت الشمر، وزيت البرتقال، وزيت السمسم، وزيت الزعتر، ولكن عليكِ الانتباه عند استخدام تلك الزيوت العطرية إذ يُمكن أن تتسبب بظهور بعض الآثار الجانبية عند استخدامها استخدامًا غير صحيح، لذا عليكِ دمج بضع قطرات من الزيت العطري مع ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف كمية الزيت الناقل وإجراء اختبار التصحيح قبل التطبيق.
- العمليات الجراحية: قد يوصي طبيبك بإجراء جراحة لكعب القدم عندما يكون الألم شديدًا ومستمرًا، ويتضمن هذا النوع من الجراحة إزالة مسمار الكعب، وإطلاق اللفافة الأخمصية، سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتعافي تمامًا من العملية الجراحية وتتمكني من وضع وزن الجسم بالأكمل على قدميك مرةً أُخرى.
ما هي أسباب الإصابة بمسمار كعب القدم؟
يحدث مسمار كعب القدم بعد إجهاد العضلات والأربطة على المدى الطويل، ويتسبب هذا الضغط المفرط على كعب القدم بظهور النتوءات، ومن أهم الأسباب التي تزيد من احتمالية ظهوره ما يأتي[٢][٣]:
- الحركة على الأسطح الصلبة: إنّ المشي المتكرر أو الركض أو القفز على الأسطح الصلبة يمكن أن يتسبب بتلف الكعب.
- التقدم في العمر: وجدت دراسة أُجريت عام 2008 أن نتوءات الكعب شائعة لدى النساء والرجال الأكبر سنًا مقارنةً بالأعمار الأُخرى.
- زيادة الوزن: وجد الباحثون أنّ مسمار كعب القدم مرتبط بالسمنة، فزيادة الوزن قد تكون سببًا لظهوره.
- ارتداء الأحذية غير المناسبة: يمكن أن يؤدي ارتداء الأحذية التي لا تتناسب معك بشكل صحيح أو التي فقدت دعمها مثل النعال المتأرجحة إلى ظهور نتوءات الكعب.
- كدمات الكعب: إنّ إصابة كعب القدم بالكدمات وتمزق الغشاء الذي يغطيه يمكن أن يؤدي إلى ظهور مسمار كعب القدم.
- الحالات الصحية: توجد بعض الحالات الصحية التي تتسبب بظهور مسمار كعب القدم مثل التهاب الفقرات التصلُبي، والتهاب اللفافة الأخمصية، والتهاب المفاصل.
كيف تعرفين أنكِ مصابة بمسمار كعب القدم؟
يُمكنكِ سيدتي معرفة إن كنتِ مصابةً بمسمار كعب القدم من خلال ملاحظتُكِ لمجموعة من الأعراض التي قد يكون ظهورها دليلًا على وجود الإصابة، من أبرز هذه الأعراض ما ياتي[٢]:
- ألم حاد في كعب القدم عند الوقوف عليه صباحًا.
- ألم خفيف في الكعب خلال أوقات النهار.
- التهاب وتورم في مقدمة الكعب.
- إشعاع حرارة في المنطقة المصابة.
- نتوءات صغيرة وظاهرة تشبه العظم أسفل منطقة الكعب.
إذا عانيتِ سيدتي من هذه الأعراض فقد يطلب طبيبُكِ أخذ صورة أشعة سينية، إذ تُعد هذه الصورة الطريقة الوحيدة للتأكد من أنّ الشخص مصاب بمسمار كعب القدم، وذلك لأنهُ يمكن أن تكوني مصابةً دون ظهور أي أعراض عليكِ.
من حياتكِ لكِ
عليكِ عزيزتي تطبيق بعض الإجراءات وزيادة الاهتمام بصحة القدمين للوقاية من الإصابة بمسمار كعب القدم، ومن أهم هذه الطرق الوقائية ما يأتي[٤]:
- حافظي على وزنك صحيًا لتقليل الضغط على اللفافة الأخمصية.
- اختاري الأحذية الداعمة وتجنب الأحذية ذات الكعب المرتفع.
- عدم السير حافية القدمين على الأسطح الصلبة.
- بدء الأنشطة الرياضية ببطء مع ضرورة الإحماء قبل ممارسة التمرين.
- إعطاء القدمين فترة راحة بين التدريبات والرياضات المختلفة.
المراجع
- ↑ "Heel Spurs and Plantar Fasciitis", webmd, Retrieved 2020-7-19. Edited.
- ^ أ ب ت Lana Burgess (2017-12-24), "Heel spurs: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-19. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Cherney (2019-11-22), "Everything You Need to Know About Heel Spurs"، healthline, Retrieved 2020-7-20. Edited.
- ↑ "Heel Spurs", thefootandankleclinic, Retrieved 2020-7-20. Edited.