التهاب الوتر الأخمصي في القدم

القدم

تحتوي القدم على العديد من العظام والأربطة والأوتار، ويمكن تقسيمها لثلاثة أقسام وهي القدم الأمامية والمتوسطة والخلفية، وتتكون القدم الأمامية من الأصابع ومشط القدم وهي خمسة عظام طويلة متصِلة بالأصابع الخمسة، في حين تتكون القدم المتوسطة من العظام المكوّنة لقوس القدم، أما القدم الخلفية فتتضمن عظم الكعب الأكبر، وعظام الكاحل، كما تحتوي القدم على العديد من الأوتار والأربطة والعضلات المسؤولة عن تشكيل تقوّس القدم الأمر الذي يسمح بتحمُّل القدم لوزن الجسم، ويختلف الرباط عن الوتر على الرغم من أنَّ كليهما مكوّن من أنسجة ليفية ضامّة، ولكن يصل الوتر عادةً بين العظام والعضلات الأمر الذي يساعد على تحريك العظام، في حين يصل الرباط بين العظام المختلفة للمساعدة على تثبيتها معًا[١][٢].


تحتوي القدم على الوتر الأخيلي الواصل بين عظام الكعب وعضلات الساق والمساعد على انثناء القدم نحو الأسفل، بالإضافة إلى اللفافة الأخمصية الشبيهة بالرباط والواصلة ما بين الكعب وعظام القدم المتوسطة، والمساعدة على دعم تقوّس القدم، وامتصاص الصدمات فيها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التهاب الوتر الأخيلي والتهاب اللفافة الأخمصية يعدَّان من الأسباب الشائعة للإصابة بالألم في القدم والكعب، وسنفصِّل التهاب الوتر الأخمصي الذي يُسمّى طبيّا التهاب اللفافة الأخمصية[١] .


أعراض التهاب الوتر الأخمصي في القدم

يُعدّ الشعور بالألم العرض الرئيس للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية خصوصًا أسفل الكعب، كما قد يشعر بعض المصابين بالألم في المنطقة الوسطى من القدم، أو بالألم أو الحرقة الممتدَّة من أسفل القدم إلى الخارج باتجاه الكعب، ويصفه البعض بأنَّه ألم مبهم غير محدَّد، في حين يصفه البعض الآخر بأنَّه ألم حادّ، وغالبًا ما يتطوّر الألم تدريجيًا في قدم واحدة فقط، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الألم يكون أسوأ ما يكون بعد التوقُّف عن ممارسة التمارين الرياضية المختلفة خصوصًا في حال ممارستها لفترة طويلة، على الرغم من عدم الشعور بالألم أثناء ممارستها، كما يزداد في الصباح الباكر أو بعد الجلوس والاستلقاء لفترة من الوقت، وتؤدي الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية إلى تصلُّب الكعب، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة صعوبة صعود الأدراج[٣].


أسباب التهاب الوتر الأخمصي في القدم

يؤدي تعرُّض اللفافة الأخمصية إلى الكثير من الضغط لتلف الأنسجة المكوّنة لها وتمزُّقها والتهابها، الأمر الذي يؤدي إلى تصلُّبها، والشعور بألم في الكعب، وعلى الرغم من أنَّ السبب الدقيق للإصابة بها غير معروف في العديد من الحالات، إلا أنَّه تُوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة، ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي[٤]:

  • السُّمنة.
  • ازدياد ممارسة الأنشطة الرياضية خصوصًا الجري.
  • ارتفاع تقوّس القدم.
  • إصابة عضلات الساق بالشدّ، الأمر الذي يزيد من صعوبة ثني القدم.


تشخيص التهاب الوتر الأخمصي في القدم

يعتمد تشخيص التهاب اللفافة الأخمصية على التشخيص السريري والسيرة المرضية للمُصاب، كما قد يكشف المختصّ عن نقاط الألم في القدم عند الضغط، إذ يُساعد ذلك على معرفة الاضطراب المُسبِّب له، كما يمكِن في بعض الأحيان إجراء الإجراءات التشخيصية التصويرية كالتصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالأشعة السينية للتأكد من عدم وجود اضطرابات أخرى مُسبِّبة للألم كالعصب المنضغط أو الكسر الإجهادي[٥].


علاج التهاب الوتر الأخمصي في القدم

يثمكن بيان علاج التهاب اللفافة الأخمصية على النحو الآتي:


العلاجات المنزلية لالتهاب الوتر الأخمصي في القدم

يمكن بيان الطرق المنزلية التي من الممكِّن اتباعها للتخفيف من التهاب اللفافة الأخمصية على النحو الآتي[٦]:

  • استخدام الكمادات الباردة على القدم المصابة للتخفيف من الألم والتورُّم.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة وإراحة القدم المصابة، وذلك بمحاولة تجنُّب المشي أو الجري على الأسطح الصلبة.
  • اختيار الأحذية المبطِّنة والداعمة لتقوّس القدم.
  • ممارسة تمارين الإطالة للأصابع، وعضلة الساق، وغيرها من تمارين الإطالة عدة مرات يوميًا خصوصًا في الصباح الباكر.


العلاجات الطبية لالتهاب الوتر الأخمصي في القدم

يُعالج معظم المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية عن طريق العلاجات المنزلية على مدى عدة أشهر، ويمكن بيان العلاجات الطبية الأخرى على النحو الآتي[٥]:

  • العلاجات الدوائية: وتتضمن هذه الأدوية المسكِّنة المساعدة على التخفيف من الالتهاب والألم مثل الأيبوبروفين والنابروكسين.
  • العلاجات الأخرى: تُستخدم هذه العلاجات في حال فشل غيرها من العلاجات بعد عدة أشهر من استخدامها، ويمكن بيان هذه العلاجات على النحو الآتي:
    • حقن الستيرويد في مكان الألم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ كثرة استخدامها قد يؤدي إلى إضعاف الرباط وتمزقه.
    • حقن البلازما الغنيّة بالصفائح الدموية، وتُحقَن هذه بمساعدة الموجات فوق الصوتية.
    • عملية تينيكس وهي العملية غير الجراحية الهادفة لإزالة الأنسجة التندبية الناتجة عن التهاب الرباط الأخمصي.
    • العلاج بصدمة الموجة خارج الجسم إذ تُسلَّط فيها الأمواج الصوتية على موقع الالتهاب.
    • الإجراءات الجراحية لفصل اللفافة الأخمصية عن عظام الكاحل، وتستخدم في الحالات الشديدة، أو في حال فشل جميع الطرق العلاجية الأخرى.


المراجع

  1. ^ أ ب Dr Jacqueline Payne (24-7-2017), "Heel and Foot Pain"، patient.info, Retrieved 16-7-2019. Edited.
  2. Linda J. Vorvick, David Zieve (28-6-2018), "Tendon vs. ligament"، medlineplus.gov, Retrieved 16-7-2019. Edited.
  3. Christine Case-Lo (21-3-2018), "Plantar Fasciitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis"، www.healthline.com, Retrieved 16-7-2019. Edited.
  4. Anish R. Kadakia (6-2010), "Plantar Fasciitis and Bone Spurs"، orthoinfo.aaos.org, Retrieved 16-7-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Plantar fasciitis", www.mayoclinic.org,7-3-2018، Retrieved 16-7-2019. Edited.
  6. William H. Blahd, Anne C. Poinier, Gregory Thompson, (29-11-2017), "Plantar Fasciitis"، www.healthlinkbc.ca, Retrieved 16-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :