فوائد الاستحمام بالماء البارد

فوائد الاستحمام بالماء البارد

فوائد الاستحمام بالماء البارد

قد يُوفّر الاستحمام بالماء البارد فوائدًا عديدةً للجسم، بما في ذلك[١][٢]:

يزيد مستويات الإندورفين

يُعرَف هرمون الإندورفين أيضًا باسم هرمون السعادة؛ فهو المسؤول عن منح الشعور بالراحة والتفاؤل، وقد بدأ مؤخرًا استخدام العلاج المائي (الاستحمام بالماء البارد) كعلاج مساعد لتخفيف أعراض الاكتئاب؛ إذ يرسل الماء البارد نبضات كهربائية إلى الدماغ؛ مما يزيد اليقظة ومستويات الطاقة ويُحفّز إفراز هرمون الإندورفين.

وفي دراسة نُشرت عام 2008 في مجلة (Medical Hypotheses)، أجريت على أشخاص مصابين بالاكتئاب بهدف معرفة احتمالية استخدام الاستحمام بالماء البارد لعلاج الاكتئاب، كان نهج العلاج المستخدم في الدراسة هو الاستحمام لمدة 2-3 دقائق بماء تبلغ درجة حرارته 20 درجة مئوية، وذلك 1-2 مرة يوميًا، وكانت المدة المقترحة للعلاج من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجد أن هذا النهج خفّف من أعراض الاكتئاب[٣].

يساعد في تحسين التمثيل الغذائي

قد يفيد الاستحمام بماء بارد 2-3 مرات أسبوعيًا في زيادة التمثيل الغذائي؛ مما قد يساعد في إنقاص الوزن بمرور الوقت، لكن لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من السمنة الاكتفاء بالاستحمام بالماء بارد لإنقاص أوزانهم دون إجراء تعديلات أخرى على نمط حياتهم، ورغم أن الأبحاث لم تُوضّح بعد دور الاستحمام بالماء البارد في تعزيز خسارة الوزن؛ ومع ذلك، أظهرت إحدى المراجعات العلمية التي نُشرت عام 2014 في مجلة (The American Journal of the Medical Sciences)، لمجموعة من الدراسات التي أجريت على البشر أنّ الماء البارد يمكنه معادلة مستويات معينة من الهرمونات وتعزيز شفاء الجهاز الهضمي؛ مما قد يعزز فقدان الوزن[٤].

يُقوّي جهاز المناعة

في دراسة نُشرت في مجلة (PLoS One) عام 2016، أجريت على 3018 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا، قُسّموا عشوائيًا إلى مجموعتين: استحمّت إحدى المجموعتين بماء ساخن ثم بماء بارد، إما لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانية، وذلك خلال 30 يومًا متتالية متبوعة بـ60 يومًا من الاستحمام بماء بارد، بينما استحمّت مجموعة التحكم بماء ساخن طوال المدة، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنّ الاستحمام الروتيني بالماء الساخن إلى البارد أدّى إلى انخفاض عدد أيام الغياب المرضي المبلغ عنه ذاتيًا، دون وجود فرق بين الأشخاص الذين أخذوا حمامًا باردًا لمدة 30 أو 60 أو 90 ثانية؛ فاستنتج الباحثون أن الماء البارد قد يُحفّز جهاز المناعة في الجسم بغض النظر عن المدة[٥].

قد يُحسّن الدورة الدموية

يزيد الاستحمام المنتظم بالماء البارد من كفاءة الدورة الدموية؛ إذ يجعل الماء الأكثر برودة من درجة حرارة الجسم الطبيعية الجسم يعمل بجهد أكبر قليلًا للحفاظ على درجة حرارته الأساسية، وقد أفادت بعض الأدلة القصصية أن الاستحمام بالماء البارد يحسن مظهر البشرة؛ وقد يعزى ذلك إلى إلى تحسن الدورة الدموية، وقد يفيد هذا الأمر في تسريع شفاء الإصابات الرياضية، إذ يُسرّع خفض درجة حرارة منطقة ما من الجسم من وصول الدم الغني بالأكسجين إلى تلك المنطقة؛ مما يُسرّع وقت الشفاء؛ وهذا ما يفسر استخدام الثلج عند الإصابة بكدمات أو تمزق عضلي، وقد يستفيد البعض من الاستحمام بالماء البارد كطريقة لتسريع حركة دمهم عبر أجسامهم، ومن بين هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

قد يُخفّف الألم

وفقًا لمراجعة علمية نُشرت في مجلة (North American Journal of Medical Sciences) عام 2014، لمجموعة من الدراسات التي أجريت على البشر، حول تأثير العلاج المائي في أجهزة الجسم، وُجِد أنّ تطبيق الماء البارد قد يكون له تأثير مشابه لتأثير الموضعي في تخفيف الآلام، ويمكن تفسير ذلك بأن تطبيق الماء البارد يتسبب بانقباض الأوعية الدموية؛ مما يساعد في تقليل أي تورم ووذمة تسبب الألم، إضافةً إلى إبطاء السرعة التي توصل بها الإشارات العصبية نبضات الألم إلى الدماغ؛ مما يقلل من إدراك الشخص للألم[٤].

يزيد اليقظة

قد يجعل الاستحمام بالماء البارد الفرد يشعر بمزيد من اليقظة؛ ويُعزَى ذلك إلى حد كبير إلى تأثيره في الجسم، وهو ما أظهره تحليل شمولي لـ16 دراسة أجريت على البشر، تتعلّق بالغمر في الماء البارد نُشر عام 2010 في مجلة (British Journal of Sports Medicine)، وقد كان المشاركون في هذه الدراسات هم أشخاص أصحاء غمروا أجسامهم في الماء البارد (أقل من 15 درجة مئوية)، لمدة 5 دقائق أو أقل، ثم استخلصت البيانات عن درجة حرارة الجسم، واستجابة القلب والأوعية الدموية، والجهاز التنفسي، والاستجابة الكيميائية الحيوية، وبعد تحليل النتائج، وُجِد أنّ للاستحمام البارد العديد من التأثيرات الفسيولوجية، بما في ذلك ما يأتي[٦]:

  1. الشعور بالانتعاش واليقظة؛ مما قد يجعل الفرد أكثر نشاطًا بدنيًا.
  2. زيادة معدل التنفس.
  3. زيادة معدل ضربات القلب.
  4. ارتفاع ضغط الدم.


هل توجد أضرار أو محاذير للاسحتمام بالماء البارد؟

يجب توخي الحذر بشأن الاستحمام بالماء البارد أو تجنبه أحيانًا رغم الفوائد الصحية العديدة التي قد يوفرها، وتشمل محاذير استخدامه ما يلي[٢][٧]:

  1. رغم الفوائد المحتملة للاستحمام بالماء البارد في تعزيز طرق العلاج الأخرى، إلا أنه يجب عدم استخدام الاستحمام البارد كبديل للعلاجات الطبية الموصوفة للحالات المرضية، وخاصة تلك التي الموصوفة لعلاج الاكتئاب.
  2. يجب على الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وأمراض القلب الخطيرة كقصور القلب الاحتقاني توخّي الحذر عند الاستحمام بماء بارد؛ وذلك لتفادي التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب التي قد ترهق الجسم.
  3. قد يفاقم الاستحمام بالماء البارد نزلات برد أو السعال أو الحُمّى؛ إذ يجعل المريض يشعر أكثر بالبرد، وسيستغرق جسمه وقتًا أطول للتدفئة.


نصائح للبدء بروتين الاستحمام بالماء البارد

إليكِ بعض النصائح التي قد تفيدكِ للبدء بروتين الاستحمام بالماء البارد[٢]:

  1. لا يجب بالضرورة أن يكون الماء باردًا طوال مدة استحمامكِ حتى تجني فوائده؛ إذ يمكنكِ الاستحمام بماء دافىء أولًا، ثم حوّلي إلى الماء البارد لمدة قصيرة قد تتراوح من 30 ثانية إلى 2 دقيقة.
  2. إذا كنتِ تتحمّلين الماء البارد، يمكنكِ البدء بالاستحمام به لمدة تتراوح بين 5-10 دقائق.
  3. حاولي أن تضبطي درجة حرارة الماء البارد، وذلك على 20 درجة مئوية.


المراجع

  1. Kathryn Watson (24/4/2017), "Cold Shower Benefits for Your Health", healthline, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rachel Nall (12/7/2019), "Are there any health benefits to a cold shower?", medicalnewstoday, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. Nikolai A.Shevchuk (2008), "Adapted cold shower as a potential treatment for depression", Medical Hypotheses, Issue 5, Folder 70, Page 995-1001. Edited.
  4. ^ أ ب A Mooventhan and L Nivethitha (2014), "Scientific Evidence-Based Effects of Hydrotherapy on Various Systems of the Body", The American Journal of the Medical Sciences, Issue 5, Folder 6, Page 199-209. Edited.
  5. Geert A. Buijze, Inger N. Sierevelt, Bas C. J. M. van der Heijden, and others. (2016), "The Effect of Cold Showering on Health and Work: A Randomized Controlled Trial", PLoS One, Issue 9, Folder 11, Page 0161749. Edited.
  6. Chris M Bleakley, Gareth W Davison (2010), "What is the biochemical and physiological rationale for using cold-water immersion in sports recovery? A systematic review", British Journal of Sports Medicine, Issue 3, Folder 44, Page 179-187. Edited.
  7. Minal Khona (19/3/2020), "Cold Shower Vs. Hot Shower: Which Is The Better Option?", skinkraft, Retrieved 28/3/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :