فوائد المشي للحامل في الشهر الثامن

فوائد المشي للحامل في الشهر الثامن

بعد تخطّي أشهر الحمل السبعة الأولى تعتبر الحامل نفسها قطعت شوطًا طويلًا من مرحلة الحمل ولم يتبقَّ لها الكثير، إلّا أن التساؤلات التي تتبادر لذهنها في بداية كل مراحل الحمل لن تنتهي ولن تتوقف عند حد معين، فمن المهم في بداية الشهر الثامن أن تتأكد السيدة من أنها بصحة جيدة، وأن جسمها متهيّئ للولادة القادمة، ومن أبرز هذه الأسئلة سؤالها حول إمكانية ممارسة الرياضات المختلفة في هذه المرحلة وعلى الأخص رياضة المشي^[١]. وفي الحقيقة فإن المشي من الرياضات المفيدة جدًّا خلال مرحلة الحمل، وقبلها، وبعدها، فهو مفيد لصحة القلب والرئتين خلال فترة الحمل دون أن يتسبب بالأذى للركبتين أو الكاحلين^[٢]، إلّا أنّ المشي خلال فترة الحمل يستلزم بعض القيود والضَّوابط، من قبيل المشي لفترات قصيرة وعدم المبالغة فيه وتجنّب إرهاق الجسم، وما عدا ذلك فالمشي آمن طوال فترة الحمل، مع ضرورة أخذ موافقة الطَّبيب المشرف على صحة الحامل^[٣].

فوائد المشي للحامل

ممّا يجب التأكيد عليه أن ممارسة المشي في هذه الشهر تحديدًا كغيره من أشهر الحمل، لا تعتبر ضروريةً، إنّما هي آمنة ولها فوائد عديدة للسيدة الحامل^[٣]، ومن هذه الفوائد مايلي:

• اللياقة البدنية

يساعد المشي خلال فترة الحمل في المحافظة على نشاط الجسم ولياقته البدنيّة، خاصةً لو أصبح جزءًا من الروتين اليومي للسيدة الحامل، مما يحسِّن من صحة القلب، والشرايين والأوعية الدموية، ويعزز العضلات ويقويها^[٣].

• الحفاظ على الوزن الطبيعي

سيحافظ المشي على الوزن الطبيعي للسيدة الحامل، ويحميها من اكتساب الوزن الزائد خلال فترة الحمل، كما يساعد المشي على تحقيق وزن الجنين الصحي ، مما يسهل الولادة ويقلل من الأخطار التي قد تحيط بها^[٣].

• التقليل من خطر الإصابة بسكري الحمل

ممارسة التمارين الرياضية، وعلى الأخص المشي سيحمي السيدة الحامل من خطر الإصابة بسكري الحمل، وذلك من خلال الحفاظ على الوزن الطبيعي لها، وتقليل مستويات السّكر في الدم، إذ إن ارتفاع مستويات السكر في الدم خلال فترة الحمل يعرّض الحامل لخطر الإصابة بالنّوع الثاني من السكري في مرحلة ما بعد الولادة، كما أنّه قد يزيد من مخاطر الولادة المبكّرة، أو خطر ولادة أطفال بدينين^[٣].

• التقليل من خطر الإصابة بتسمم الحمل (مقدمات الارتعاج)

يقلل المشي من حدوث مقدمات الارتعاج أو تسمم الحمل، وهي واحدة من مضاعفات الحمل التي تتضمن ارتفاع ضغط الدم، وتراكم البروتين الزائد في البول، كما يساعد المشي في التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم، وبالتّالي فهو يساعد في توازن مستويات ضغط الدم أثناء الحمل، ممّا يقلل من خطر الولادة المبكرة التي قد تحدّث بسبّب تسمم الحمل^[٣].

• التّقليل من الشعور بالتوتر وتحسين المزاج

يُلقى اللوم في الغالب على اختلال الهرمونات لدى المرأة الحامل في التسبب في الشعور بالتوتر، والتقلبات المزاجية، والشّعور بالقلق والاكتئاب وهذا أمر صحيح فعليًّا، إلا أن المشي كغيره من التمارين الرياضية يساعد في إطلاق الإندورفين، وهو مادّة كيميائية مفيدة في منح الجسم شعور مريح وإزاحة التّوتر، وتحسين المزاج، لذا ينصح بالمشي خلال فترة الحمل على الأخص في الأيام التي قد تشعر فيها الحامل بالاكتئاب والقلق الشديد^[٣].

• زيادة فرص الولادة الطبيعيَّة

يزيد المشي خلال الثّلث الأخير من الحمل من مرونة عضلات الورك، ويقويها، وهذا أفضل ما يمكن عمله للحصول على ولادة طبيعيّة وسهلة، وتقليل احتمالية الشعور بالألم خلالها، كما أنّ المشي في ساعات الصباح الباكر يعتبر أكثر فائدةً للولادة الطبيعية، وذلك بسبب الحصول على الهواء النقي والنظيف.

• التقليل من الشعور بالآلام والانقباضات

قد تشعر الحامل في الثلث الأخير من الحمل، ببعض الآلام والانقباضات، والتي تحدث عندما تكون مسترخيةً، وغير نشطة، والمشي من شأنه أن يخفف من هذه الآلام ويقلل منها^[٣].

• التخفيف من الشعور بالغثيان الصباحي

في حال ظلت الحامل تعاني من الغثيان الصباحي في هذا الشهر من الحمل، فإن جولة صباحية من المشي قد تساعدها في التّخلص من الشعور بالغثيان، وإن كانت هذه الجولة لا تتعدّى البضع دقائق، مع ضرورة تجنّب المشي السريع أو القفز^[١].

• تعزيز الحصول على نوم مريح

إذ إنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ويوميًّا، يساعد في الحث على النوم، إذ يحرق المشي المزيد من الطاقة الزائدة، وبالتّالي يعزز النوم السليم والمريح^[٣].

بعض النصائح للمشي خلال فترة الحمل

• البدء بالمشي يكون تدريجيًّا، ففي حال كانت السيدة الحامل تمارس المشي خلال أشهر الحمل السابقة فبإمكانها زيادة مدّة المشي بما لا يزيد عن ربع ساعة، وإن كانت لا تمارس المشي وتريد البدء في الشهر الثامن فعليها أن تبدأ بالمشي مدة ربع ساعة يوميًا لثلاث أيام في الأسبوع، على أن تزيد هذه المدة تدريجيًّا لتصل إلى 50 دقيقةً كحدٍّ أقصى بعد ذلك^[٢].
• التوقف عند التعب أو الإرهاق، أو الشّعور بأي آلام، فعلى السّيدة الحامل أن تنصت جيدًا لجسدها، وأن تريحه عند شعوره بالتّعب.
• من الممكن دمج المشي مع الروتين اليومي، إذ تستطيع السّيدة الحامل أن تذهب إلى السوق مشيًا على الأقدام، أو أن تمشي نصف المسافة، كما تستطيع أن تمشي خلال فترة الاستراحة في العمل.
• وضع قبّعة تحمي من الشّمس، واستخدام كريم واقٍ من أشعة الشّمس فوق البنفسجية، وأخذ زجاجة من الماء البارد لتجنب الجفاف، إذ إنّ الجفاف قد يؤدي لارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذا الأمر ليس صحيًّا على الجنين ولا على السيدة الحامل^[٢].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Rosenya Faith (2013-1-11), "Healthy Tips for Your 8th Month of Pregnancy"، mom me, Retrieved 2018-9-30. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Walking in pregnancy", baby centre. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ د ذ} REBECCA MALACHI (2018-5-16), "Walking During Pregnancy - Benefits, Tips & Precautions"، mom junction, Retrieved 2018-9-30. Edited.