فوائد حبوب كبد الحوت للبشره

هل توجد فوائد لحبوب كبد الحوت للبشرة؟

يمنح زيت كبد الحوت الجسم فوائد مُتعدّدة تتضمّن الوقاية من التنكس البقعي المرتبط بتقدّم العمر، وتنظيم ضربات القلب، ومكافحة المشاعر السلبية والاكتئاب، والمحافظة على صحة القلب بعدّة طرق، كما يقي من خشونة المفاصل، ويُحسّن من صحة جهاز التنفس، ويُعزّز التئام الجروح، إضافةً إلى فوائد أخرى للجلد والبشرة، والتي سنطرح في هذا المقال بعضًا منها^[١].

ما هي فوائد حبوب كبد الحوت للبشرة؟

تحتاج كل خلية من خلايا الجسم إلى دهون، وتُعزّز الدهون مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في زيت كبد الحوت صحة الجلد، وزيادة امتصاص الفيتامينات، والمعادن، وتقوية جهاز المناعة، ويظن العلماء أنّ محتواه من فيتامين أ هو المسؤول عن هذا التأثير الداعم لشفاء الجروح في الجلد، وعلى الرغم من أنّ الأدلة العلمية المثبتة المتوفّرة ما زالت محدودة إلا أنه يعتقد أن حبوب زيت كبد الحوت قد تساعد في التقليل من شدة حب الشباب، وحماية البشرة من التأثيرات السلبية للأشعة فوق البنفسجية، كما قد تحمي من تصبّغات البشرة، وتُرطّب الجلد، وتساعد في الحصول على بشرةٍ صحية، ولكن يجب التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب أولًا قبل تناول هذه الحبوب لتأكيد إمكانية استخدامها، وكيفية استخدامها بطريقةٍ صحيحة^[٢][٣].

فوائد إضافية لزيت كبد الحوت للجسم

زيت كبد الحوت مثل زيت السمك العادي يحتوي على كميات عالية من أحماض الأوميغا 3 الدهنية، والتي تُوفّر العديد من الفوائد الصحية، مثل تقليل الالتهابات، وخفض ضغط الدم، كما أنه يحتوي على فيتامين أ وفيتامين د، وكلاهما ينطوي على العديد من الفوائد الصحية، وفيما يلي نذكر فوائد زيت كبد الحوت المثبتة علميًا^[٤]:

• مصدر لفيتامين أ و فيتامين د: يُعدّ زيت كبد الحوت مغذيًا للغاية، ويُوفّر جميع احتياجاتكِ اليومية تقريبًا من فيتامينات أ و د.
• قد يُقلّل الالتهابات: قد تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت في تثبيط البروتينات التي تُعزّز الالتهاب المزمن، ويُعدّ زيت كبد الحوت أيضًا مصدرًا لفيتامينات أ و د كما ذكرنا سابقًا، وكلاهما له خصائص مضادة للأكسدة.
• قد يُحسّن صحة العظام: لأن زيت كبد الحوت غني بفيتامين د؛ فهو يساعد في الحفاظ على عظام قوية وصحية.
• قد يُقلّل من آلام المفاصل: بسبب خصائصه المضادة للالتهاب؛ قد يساعد في تخفيف ألم المفاصل المرتبط بالروماتيزم.
• قد يُعزّز صحة العين: إنّ زيت كبد الحوت غني بالأوميغا 3 وفيتامين أ، وكلاهما يحمي من فقدان البصر الناتج عن أمراض العين الالتهابية، مثل الجلوكوما، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
• قد يُقلّل من مخاطر أمراض القلب: يخفض زيت كبد الحوت مستوى الدهون الثلاثية بنسبة 15% إلى 30%^[٥]، كما أنه قادر على خفض ضغط الدم والكوليسترول الضار، فقد وجدت العديد من الدراسات أنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية قد تخفض ضغط الدم خاصة عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول^[٦]، ويرفع زيت كبد الحوت من مستوى الكوليسترول الجيد الذي يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمنع تكوين الترسبات في الشرايين والتي يؤدي تراكمها إلى تضيق الشرايين والإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
• قد يُسرّع شفاء قرحة المعدة والأمعاء: قد يساعد زيت كبد الحوت في علاج القرحة في المعدة والأمعاء، ولكنّ هذه الفائدة تحتاج إلى مزيد من الدراسات البشرية لإثباتها.
• قد يُحسّن أعراض القلق والاكتئاب: يُعدّ الاكتئاب والقلق من أكثر الأمراض الشائعة التي تؤثر على أكثر من 615 مليون شخصًا في العالم، وتشير الدراسات إلى احتمال وجود صلة بين الالتهاب المزمن، والقلق والاكتئاب^[٧]، كما وجدت العديد من الدراسات أنّ أحماض الأوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت قد تُقلّل الالتهاب، بالتالي من أعراض الاكتئاب والقلق^[٨]، وقد وجدت العديد من الدراسات أيضًا وجود صلة بين زيادة مستويات فيتامين د في الدم وانخفاض أعراض الاكتئاب، لكن تأثيرها الكُلِّي يبدو ضئيلًا في محاربة القلق والاكتئاب، ولا تزال كيفية تقليل زيت كبد الحوت لأعراض الاكتئاب غير واضحة^[٩]، ولكن تبيّن دراسات أخرى أنّ فيتامين د قد يرتبط بمستقبلات في الدماغ، ويُحفّز إطلاق هرمونات تُحسّن الحالة المزاجية، مثل السيروتونين^[١٠]، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

هل توجد أي آثار جانبية لحبوب كبد الحوت؟

يُعدّ زيت كبد الحوت آمنًا لمعظم البالغين عند تناوله عن طريق الفم، لكنه قد يسبب آثارًا جانبية، تتضمّن التجشؤ، ورائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة، والبراز الرخو، والغثيان، وغالبًا يؤدي تناول زيت كبد الحوت مع الوجبات إلى تقليل هذه الآثار الجانبية، وتُعدّ الجرعات العالية من زيت كبد الحوت غير آمنة؛ لأنها قد تمنع الدم من التجلط، وتزيد من فرصة حدوث النزيف، كما قد تصبح مستويات فيتامين أ وفيتامين د مرتفعة جدًا مع الجرعات العالية من زيت كبد الحوت، ويُعدّ زيت كبد الحوت آمنًا بالنسبة لمعظم الأطفال عند تناوله عن طريق الفم بكميات لا تحتوي على أكثر من الاحتياج اليومي الموصى به من فيتامين أ وفيتامين د، لكنه يصبح غير آمنًا عند تناوله بكميات أكبر للأطفال^[١١].

وكانت توجد بعض المخاوف من تسبب زيت كبد الحوت أو زيوت السمك الأخرى بزيادة نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، لكن لا يوجد بحث قوي يدعم هذه المخاوف، لكن توجد بعض الأدلة على أنّ زيت كبد الحوت قد يخفض مستويات السكر في الدم، ويزيد من آثار خفض السكر في الدم لبعض الأدوية المضادة لمرض السكر، لكن يبقى القلق موجودًا من انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير، فإذا كنتِ مصابة بمرض السكري، وتستخدمين زيت كبد الحوت؛ راقبي مستويات السكر في دمكِ باستمرار، كما قد يخفض زيت كبد الحوت ضغط الدم، وقد يتسبب في انخفاضه أكثر من اللازم إذا استُخدم مع أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم^[١١].

ما هي الجرعة المناسبة من حبوب كبد الحوت؟

تعتمد الجرعة المناسبة من زيت كبد الحوت على عوامل عديدة، مثل صحة الشخص، وعمره، والعديد من العوامل الأخرى، ولا توجد معلومات علمية مثبتة تكفي لتحديد الجرعات المناسبة من زيت كبد الحوت لكلّ فئة عمرية، كما عليكِ الانتباه إلى أنّ المنتجات الطبيعية والمُكمّلات ليست آمنة دائمًا، وقد تكون الجرعات عاملًا مهمًا؛ لذا تأكّدي من اتباع التعليمات الموجودة على ملصق المنتج، واستشارة الصيدلي، أو الطبيب قبل الاستخدام^[١٢].

ما هي محاذير استعمال حبوب كبد الحوت؟

قد تتفاعل أدوية ارتفاع ضغط الدم مع زيت كبد الحوت، إذ يُقلّل زيت كبد الحوت من ضغط الدم، وقد يؤدي تناوله مع الأدوية الخافضة لضغط الدم إلى انخفاض كبير في الضغط، وتتضمن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، الكابتوبريل، والإنالابريل، واللوسارتان، والفالسارتان، والديلتيازيم، والأملوديبين، والهيدروكلوروثيازيد، والفوروسيميد، والعديد من الأدوية الأخرى، كما قد تتفاعل الأدوية التي تُبطّئ تخثر الدم مع زيت كبد الحوت، إذ يُبطّئ زيت كبد الحوت تخثر الدم، وقد يؤدي تناوله مع الأدوية المُميّعة إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف، ومن الأمثلة على الأدوية التي تبطئ تخثر الدم، الكلوبيدوجريل، والديكلوفيناك، والنابروكسين، والدالتيبارين، والإينوكسابارين، والهيبارين، والوارفارين، وغيرها، لذا عليكِ دائمًا استشارة الطبيب قبل أخذ حبوب زيت كبد الحوت، وإخبار الطبيب أو الصيدلاني بجميع الأدوية التي تتناولينها^[١١].

من حياتكِ لكِ

بعد كل ما سبق قد تتساءلين سيّدتي عن أمان استخدام زيت كبد الحوت في فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، ويمكن القول أنّه يُعدّ آمنًا عامّةً عند استخدامه بكمياتٍ لا تزيد عن الاحتياج اليومي الموصى به من فيتامين أ، وفيتامين د للحامل والمرضع، ولكنّه غير آمن عند تناوله بكمياتٍ أكبر، ويجب عليكِ عدم تناول زيت كبد الحوت الذي يحتوي على أكثر من 3000 ميكروغرام من فيتامين أ و 100 ميكروغرام من فيتامين د خلال فترة حملكِ أو فترة الرضاعة الطبيعية^[١١].

المراجع

1. ↑ "COD LIVER OIL", rxlist, 2019-09-16, Retrieved 2020-09-16. Edited.
2. ↑ "Should I be taking cod liver oil? 10 cod liver oil benefits", netdoctor, Retrieved 2020-10-19. Edited.
3. ↑ Megan Ware, RDN, L.D. (2018-02-04), "What are the benefits of cod liver oil?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-03. Edited.
4. ↑ Ryan Raman, MS, RD (2017-06-19), "9 Science-Backed Benefits of Cod Liver Oil", healthline, Retrieved 2020-10-03. Edited.
5. ↑ H U Burchard 1, F W Tischendorf (1989-02-28), "[The effects of the intake of cod liver oil on the blood lipid level, the lipoprotein profile and bleeding time"], pubmed, Retrieved 2020-10-15. Edited.
6. ↑ Catherine A McCarty, Richard L Berg, Carla M Rottscheit and others (2013-11-27), "The use of dietary supplements and their association with blood pressure in a large Midwestern cohort", bmccomplementmedtherapies.biomedcentral, Retrieved 2020-10-15. Edited.
7. ↑ Jennifer C. Felger and Francis E. Lotrich (2014-08-28), "Inflammatory Cytokines in Depression: Neurobiological Mechanisms and Therapeutic Implications", ncbi, Retrieved 2020-10-15. Edited.
8. ↑ Janice K. Kiecolt-Glaser, Martha A. Belury, Rebecca Andridge, others (2012-10-31), "Omega-3 Supplementation Lowers Inflammation and Anxiety in Medical Students: A Randomized Controlled Trial", ncbi, Retrieved 2020-10-15. Edited.
9. ↑ Maria Baroy Raeder, Vidar M Steen, Stein Emil Vollset, Ingvar Bjelland (2007-07-31), "Associations between cod liver oil use and symptoms of depression: the Hordaland Health Study", pubmed, Retrieved 2020-10-15. Edited.
10. ↑ Rhonda P Patrick, Bruce N Ames (2015-05-31), "Vitamin D and the omega-3 fatty acids control serotonin synthesis and action", pubmed, Retrieved 2020-10-15. Edited.
11. ^ ^{أ ب ت ث} webmed staff (2020-10-03), "COD LIVER OIL", webmd, Retrieved 2020-10-03. Edited.
12. ↑ rxlist staff (2019-09-16), "COD LIVER OIL", rxlist, Retrieved 2020-10-03. Edited.