كيف تتغلبين على مخاوفك عند وقوع حادث مروري

تعرفي على أكثر الأسباب المؤدية لحوادث السيارات

أصبح امتلاك السيارة من ضروريات الحياة، ففي حين تُوفّر السيارات الراحة والرفاهية والسرعة، فهي أيضًا سبب لوجع وآلام آلاف ضحايا حوادث السير، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا لحوادث الطرق قيادة السيارة تحت تأثير الكحول، أو القيادة بعد تناول دواء قد يُسبب النعاس، ومن الأسباب الأخرى لحوادث السير، قيادتكِ لسيارتكِ وأنت مشتتة الذهن، وقد يُساهم استخدامكِ لهاتفكِ المحمول خلال قيادتكِ لسيارتكِ في تشتيت ذهنكِ، وعدم انتباهكِ للطريق، وبالتالي التسبب بحادث سيارة، كما تلعب السرعة دورًا كبيرًا في ارتفاع نسبة حوادث السيارات، وقد لا ترتبط السرعة بالمراهقين فقط، بل قد تضطرين أنتِ لقيادة سيارتكِ بسرعة في حال تأخرتِ عن عملكِ، أو كانت لديكِ حالة طارئة، وكلما زادت سرعة سيارتكِ قلّ تحكمكِ بها عند مواجهتكِ لأي عائق في طريقكِ.

ومن الأسباب الأخرى لحوادث السيارات القيادة المتهورة، فعندما تقودين سيارتكِ قيادةً متهورة، وتتسابقين مع السائقين المتواجدين على الطريق، وتخالفين قواعد المرور خلال قيادتكِ للسيارة، وتقودين سيارتكِ بعكس اتجاه سير حركة المرور، فإنّكِ بذلك قد تتسببين بحادث سير غير محمود العواقب، لذلك عليكِ اتباع قواعد المرور خلال قيادتكِ لسيارتكِ، كما ينبغي لكِ أن تحافظي على هدوئكِ عند القيادة بغض النظر عن الضغوط الداخلية أو الخارجية التي قد تواجهينها، كذلك يمكن أن تتسبب القيادة تحت المطر بالحوادث المرورية، فالمطر يغيّر ظروف الطريق وطبيعتها بنسبة كبيرة، من خلال زيادة الانزلاقات، وتقليل الرؤية، وإخفاء الحفر، لذلك إذا كنتِ مضطرةً للقيادة خلال هطول المطر، ولا تستطيعين الانتظار إلى حين تحسّن الطقس وتوقف المطر، فعليكِ القيادة بحذر، كما يجب عليكِ قيادة سيارتكِ بسرعة منخفضة، حتى تتجنبي وقوع أي حادث سير لا قدر الله^[١].

كيف تتغلبين على مخاوفكِ عند وقوع حادث مروري؟

ربما قد تُعانين من آثارٍ نفسيّةٍ بعد تعرضكِ لحادث مرور، وتوجد بعض الخطوات التي ستساعدكِ على اجتياز هذهِ الآثار النفسية، لتكوني مستعدّةً لقيادة سيارتكِ بثقة وقوة ودون مشكلات، ومن هذهِ الخطوات ما يأتي^[٢]:

• دوّني كيفية وقوع الحادث المروري من البداية حتى النهاية، فقد تكون ذكراتكِ وأفكاركِ مختلطة في البداية، ولكن فهمها ووضعها في ترتيب زمني سيساعدكِ على اجتياز هذهِ المرحلة.
• تحدّثي إلى عائلتكِ وصديقاتكِ عن الحادث المرور الذي تعرضتِ له، ولا تحتفظي بذكرياتكِ لنفسكِ، فالتحدّث إلى الآخرين سيساعدكِ في تخفيف الخوف والقلق، وإخراج الأفكار السلبية من رأسكِ.
• اصطحبي سائقًا ليرافقكِ في المرة الأولى بعد الحادث المروري، فذلك سيجعلكِ تشعرين بالأمان، لوجود شخص يمكن أن يتولى القيادة عنكِ إذا شعرتِ بالإرهاق خلال القيادة.
• عندما تعودين للقيادة بعد وقوع الحادث المروري حاولي قيادة سيارتكِ في أماكن أقل خطورة وازدحامًا، لتستعيدي ثقتكِ بنفسكِ تدريجيًّا.
• لا تتجنبي المرور من مكان وقوع الحادث المروري، أو اللجوء إلى إبطاء سرعة سيارتكِ بنسبة مبالغ فيها لأنكِ تشعرينَ بالتوتر، لأنّ هذهِ الأفعال ستؤدي إلى نتائج عكسية، وتغذي القلق الموجود داخلكِ.
• حاولي التسجيل في دورة القيادة الدفاعية، وهي دورات تأهيلية في فن قيادة السيارات، إذ إنها ستساعدكِ على الشعور بالاطمئنان عند عودتكِ لقيادة سيارتكِ مرة أخرى، كما تساعدكِ هذهِ الدورة على قراءة مؤشرات الطريق وتحليلها، لتتخذي الإجراءات الاستباقية التي ستقلل من خطر وقوع حادث مروري.

كيف تتجنبين حوادث السير؟

لقيادة سيارتكِ بأمان قدر الإمكان، ولتتجنبي حوادث السير، عليكِ اتباع بعض النصائح، وهي كما يأتي^[٣]:

• عندما تقودين سيارتكِ يجب أن تحافظي على تركيزكِ وإبقاء عينيكِ على الطريق، ولا تنشغلي بأي أمور أخرى غير القيادة، فالسيارة ليست المكان المناسب لأدائكِ بعض المهام، مثل تصحيح حجابكِ أو مكياجكِ.
• لا تستخدمي هاتفكِ النقال أبدًا خلال القيادة، فلا يوجد سبب ضروري لتتحدثي بالهاتف خلال قيادتكِ لسيارتكِ، كما أن هذا الأمر مشتت للتركيز، فانشغالكِ في البحث عن الأرقام، أو قراءة رسائل الهاتف، قد يشغلكِ عن القيادة، وإذا اضطررتِ إلى إجراء مكالمة هامة خلال القيادة، فيجب عليكِ إيقاف سيارتكِ في مكان آمن على جانب الطريق قبل الاتصال.
• لا تغيّري الأقراص المضغوطة في حال استماعكِ للموسيقى خلال قيادتكِ للسيارة، فهذا الأمر سيبعد نظركِ للحظات عن الطريق، مما قد يؤدي إلى وقوع حادث سير، وإذا أردتِ تغيير الأقراص فعليكِ إيقاف السيارة قبل فعل ذلك.
• حاولي تغيير مساركِ العادي عند وجود مناطق عمل في طريقكِ، فإذا أصبح الطريق اليومي إلى عملكِ أو وجهتكِ فيهِ إصلاحات أو بناء مستمر، فإن بعض المنعطفات فيه تُسبب حوادث السير، أو قد تكون فيه بعض مخلفات البناء، مما يؤدي إلى الإضرار بإطارات سيارتكِ عند سير المركبة من فوقها، لذلك حاولي إيجاد طريق بديلة إلى حين الانتهاء من العمل لتتجنبي خطر التعرض لحادث سير.
• التزمي بالحدود القصوى للسرعة، حتى تكوني قادرة على إبطاء سيارتكِ بدرجة كافية عند مواجهتكِ لأي موقف طارئ يستلزم التوقف، مثل مرور طفل على الطريق من أمام سيارتكِ، فكلّما كانت سرعتكِ أقل، استطعتِ التحكم بالتوقّف المفاجئ لسيارتكِ.

كيف تميزين بين الشعور الطبيعي وشعور الخوف بعد حادث السيارة؟

تحدث الملايين من حوادث السير في العالم، وإذا سبق لكِ التعرض لحادث سيارة فمن المؤكد أنكِ شعرتِ بالعديد من المشاعر المختلفة، التي قد تكون في وقت وقوع الحادث المروري وتستمر في الأيام التي تليه، ومن هذهِ المشاعر الصدمة، والغضب، والعصبية أو القلق، والخوف أو عدم الارتياح، والشعور بالذنب، وقد لا يستطيع العقل تجاوز هذهِ المشاعر بسهولة في بعض الأحيان، لذلك قد تستمرينَ في التفكير بوقائع الحادث المروري لفترة ليست قصيرة، ولكن معظم الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث مرورية ينسونَ ما حدث معهم بمرور الوقت، ولكن إذا شعرتِ أن هذهِ المشاعر أصبحت قوية وتأخذ مساحةً أكبر من اللّازم من تفكيركِ، لدرجة قد تمنعكِ من العودة إلى حياتكِ الطبيعية، وتؤثر في طريقة تفكيركِ أو تصرفاتكِ، وإذا لم تغادركِ هذهِ المشاعر لفترةٍ طويلة، فهي علامات على الإجهاد والخوف التابعَيْن للصدمة، ومن المشكلات التي تعانين منها في هذهِ الحالة ما يأتي^[٤]:

• شعور عام مستمر بعدم الارتياح.
• القلق من القيادة أو الركوب في المركبات.
• الخوف من إجراء فحوصات أو إجراءات طبية وعدم الرغبة في ذلك.
• الحساسية الزائدة، والقلق، أو الغضب المفرط.
• تعرّضكِ للكوابيس أو صعوبات في النوم.
• شعوركِ بأنك غير مرتبطة بأحداث حياتكِ اليومية الحالية، أو بالأشخاص الموجودين حولكِ.
• لا تسطيعين إخراج ذكريات الحادث المروري من تفكيركِ، بسبب عدم سيطرتكِ عليها.

المراجع

1. ↑ "5 of the most common causes of car accidents", azbigmedia,27-6-2020، Retrieved 27-6-2020. Edited.
2. ↑ Caroline Hwang (27-6-2020), "6 Tips For Driving Again, After An Accident"، geico, Retrieved 27-6-2020. Edited.
3. ↑ "Top 8 Driving Tips to Avoid Accidents", find-a-driving-school,27-6-2020، Retrieved 27-6-2020. Edited.
4. ↑ "Post-traumatic Stress After a Traffic Accident", familydoctor,27-6-2020، Retrieved 27-6-2020. Edited.