محتويات
خطوات غسيل المعدة
عملية غسيل المعدة (بالإنجليزية: Gastric Lavage)، والتي تُعرَف أيضًا باسم التنبيب الأنفي المعدي (بالإنجليزية: Nasogastric Tube Suction) تُعرّف بأنها عملية تهدف إلى التخلص من محتويات المعدة لأسباب مختلفة، ويكون ذلك عادةً من خلال اتباع الخطوات الآتية[١]:
- بدايةً قبل إجراء عملية غسل المعدة يعطي الطبيب المختص المريض دواءً لتخدير الحلق؛ وذلك بهدف التقليل من التهيج والانزعاج الذي قد يشعر به نتيجةً لإدخال الأنبوب.
- بعد ذلك يُدخِل الطبيب أنبوبًا زلقًا من خلال فم المريض أو أنفه ويُمرّره بالمريء (المريء هو عبارة عن أنبوب يصل بين الفم والمعدة)، حتى يصل إلى المعدة.
- قد يرشّ الطبيب في بعض الأحيان الماء أو محلول ملحي على الأنبوب قبل عملية غسيل المعدة؛ وذلك تفاديًا لحدوث اختلال في توازن كهارل الجسم، إذ من الممكن أن يحدث ذلك بسبب خروج السوائل من المعدة خلال العملية.
- يبدأ الطبيب بعدها من خلال الأنبوب بشفط محتويات المعدة للتخلص منها.
- في مرحلة التعافي بعد إجراء العملية، قد يبقي الطبيب أنبوب غسيل المعدة خلال مرحلة التعافي لاستخدامه عند الحاجة إليه، إذ يتولّى الممرض أو الممرضة تنظيف الأنبوب وغسله بانتظام بالمحلول الملحي؛ وذلك تجنبًا لانسداده وبقائه مفتوحًا.
ما ينبغي فعله قبل غسيل المعدة
في الحالات الطارئة التي تكون فيها حياة المريض في خطر في حال ابتلاع أحد المواد السامة أو إذا كان يتقيأ دمًا، لا يحتاج الطبيب إلى أيّ إجراءات تحضيرية قبل البدء بعملية غسيل المعدة، أما في الحالات التي يراد بها إجراء عملية غسيل المعدة للتمكّن من إجراء أحد الفحوصات؛ فقد يطلب مقدم الرعاية الصحية من المريض القيام ببعض الإجراءات، بما في ذلك التوقف عن تناول الطعام من الليلة السابقة لعملية الغسيل، أو التوقف عن تناول بعض الأدوية[٢].
ما ينبغي فعله بعد غسيل المعدة
بعد إجراء عملية غسيل المعدة، سيقوم فريق الرعاية الصحية الخاص بالمريض بالأمور الآتية، وذلك تفاديًا لحدوث المضاعفات[٣]:
- مراقبة رطوبة جسم المريض وتغذيته بانتظام.
- إجراء فحص لقياس مستويات الكهارل، ويكون ذلك من خلال فحوصات الدم المنتظمة.
- التأكد من إفراغ كيس الصرف بانتظام.
- التأكد من أنّ الأنبوب مُثبّت بإحكام على وجه المريض، وفحصه بحثًا عن أي علامات تدل على تسريبه أو انسداده.
- الانتباه إلى علامات التهيّج أو التقرّح أو العدوى.
- الحفاظ على نظافة كلٍ من الأنف والفم.
هل توجد مخاطر محتملة لغسيل المعدة؟
رغم أنّ إجراء غسيل المعدة يُعدّ أمرًا آمنًا على الأرجح، إلا أنه من الممكن أن يكون غير مريحٍ للمريض؛ فقد يزيد من شعوره بالتقيؤ أثناء إدخال الأنبوب في فمه، أو قد يتهيّج حلقه، ويجدر بالذكر أنّ هذا الإجراء قد يسبب حالات أكثر خطورةً، إذ يُعدّ الالتهاب الرئوي أكثر هذه المخاطر شيوعًا، والذي يحدث عند دخول بعض محتويات المعدة إلى الرئتين أو الشعب الهوائية، ويمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي غير المعالج إلى حدوث تورم أو تشكّل للخراجات في الرئة، أو قد يحدث الالتهاب الرئوي الجرثومي، وتتضمّن أعراض الالتهاب الرئوي ما يأتي[١]:
- الشعور بألم في الصدر.
- الصفير.
- السعال مع البلغم.
- ازرقاق لون البشرة.
- الإصابة بالحمى.
- الشعور بالتعب الشديد.
وتتضمن المخاطر الأخرى لغسيل المعدة ما يأتي[١][٤]:
- إصابة الحبال الصوتية بالتشنّجات، وهذا قد يؤثر على التنفس الطبيعي مؤقتًا.
- دخول الأنبوب في مجرى الهواء التنفسي بدلًا من المريء.
- رجوع محتويات المعدة إلى الأمعاء.
- نزيف طفيف.
الأسباب المؤدية لغسيل المعدة
تُوجد العديد من الحالات التي تؤدي أو قد تتطلب غسيلًا للمعدة، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرزها[٥][١]:
- التسمم بعنصر الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
- التسمم بعنصر الحديد (بالإنجليزية: Iron).
- التسمم بكميات كبيرة من مادة الساليسيلات (بالإنجليزية: Salicylate)، ووصول المريض إلى الطوارئ خلال 12 ساعة من حدوث التسمم.
- حالات التسمم التي تُهدّد حياة المريض، ووصوله إلى المستشفى في غضون ساعة واحدة من حدوث التسمم.
- حالات التسمم التي تُهدّد حياة المريض، ويكون تاريخ حدوثها غير معروفٍ، إذ يكون المريض بحالة من اللاوعي التي تدلّ على حدوث التسمم.
- حالات التسمم التي تُهدّد الحياة نتيجةً لتناول الأدوية التي تحتوي على تأثيرات مضادة للكولين بكميات كبيرة، وحضور المريض إلى المستشفى خلال 4 ساعات من حدوث التسمم.
- أخذ أو جمع عيّنة من الأحماض التي توجد في معدة المريض.
- تفريغ الضغط الذي يقع على أمعاء المريض أو تخفيفه، والذي يحدث نتيجة انسداد جزء منها.
- الحالات التي يتعرّض فيها المريض لنزيف في المعدة، فيلجأ الطبيب إلى الغسيل لإخراج الدم منها.
- الحالات التي يتقيأ فيها المريض دمًا نتيجةً لتنظيف معدته خلال عملية التنظير المعدية المعوية العلوية (بالإنجليزية: Upper Gastrointestinal Endoscopy)، وتُعدّ هذه العملية إجراءً طبيًا يقوم به الطبيب المختص بإدخال منظار صغير من خلال المريء باتجاه الأسفل لفحص الجزء العلوي من القناة الهضمية.
- حاجة المريض إلى إجراء عملية جراحية بأمان، إضافةً إلى الحد من خطر تعرضه للالتهاب الرئوي الذي يعرف بذات الرئة الشفطي (بالإنجليزية: Aspiration pneumonia).
- لتقليل الضغط الذي يقع على معدة المريض نتيجة وضعه تحت جهاز التنفس الاصطناعي (بالإنجليزية: Assisted Ventilation) داخل المستشفى.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل غسيل المعدة مؤلم؟
نعم، إنّ عملية غسل المعدة واحدة من الإجراءات التي تسبب شعورًا بالانزعاج والألم نتيجة إدخال الأنبوب في الحلق؛ ولذلك يُعطى المريض مخدرًا موضعيًا قبل إجرائها[١].
ما هي موانع إجراء غسيل المعدة؟
يُوجد عدد من الحالات التي يُمنَع فيها إجراء عملية غسيل المعدة، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرز هذه الحالات[٥]:
- إصابة المريء بمرضٍ ما.
- تناول مادة لا تظهر أيّ سمية بأيّ جرعة من الجرعات.
- إمكانية التخلص من السم المبتلع عن طريق تناول حبوب الفحم النشط، والتي تتخلص من السم عن طريق امتصاصه.
- وجود ترياق أو مضاد سمية فعّال بدلًا من اللجوء لعملية غسيل المعدة.
- وصول المريض بعد عدة ساعات من حدوث حالة التسمم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Teresa Bergen (6/6/2017), "Gastric Suction (Stomach Pumping)", healthline, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Gastric suction", mountsinai, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (18/5/2020), "Nasogastric Intubation and Feeding", healthline, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ "Gastric suction", medlineplus, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Gastric lavage", wikem, Retrieved 17/3/2021. Edited.