ليزر لإزالة حب الشباب

ما هي تقنية الليزر؟

تبدو تقنية الليزر وغيرها من العلاجات الضوئية وسائلَ فعالةً للتخلص من حب الشباب عند الإنسان، بيد أن الأمر ليس بهذه السهولة إطلاقًا؛ إذ لا يمكن التنبؤ بنتائج هذه العلاجات مهما كان طبيب الأمراض الجلدية ماهرًا في عمله، لذلك يكون استخدامها غالبًا بوصفها جزءًا من خطة العلاج الشاملة لهذه المشكلة، فهي تكون فعالة تحديدًا في تخفيف شدة الندوب الناجمة عن حب الشباب، بيد أن النتائج تتباين بين مريض وآخر؛ فبعضهم قد يشهد اختفاءً شبه كليٍّ لتلك البقع والندوب، في حين يستمر ظهورها عند بعضهم الآخر حتى في ظل استخدام تقنية الليزر لعلاجها.^[١]

هل يمكن استخدام الليزر لإزالة حب الشباب؟

لا تستطيع العلاجات الليزرية أو الضوئية أن تتخلص من مشكلات البثور والرؤوس السوداء والبيضاء والحطاطات الناجمة عن حب الشباب، وهذا الأمر يفسر استخدام أنواع مختلفة منها في حالات حب الشباب، وتتضمن أبرز تلك الأنواع ما يلي:^[١]

• أجهزة الضوء المرئي: يطلق على هذه الأجهزة مصطلح الضوء المرئي نظرًا لإمكانية رؤية ألوانها، التي تكون إما حمراء وإما زرقاء وإما حمراء وزرقاء معًا، وتستخدم هذه الأجهزة في المقام الأول لعلاج البثور، فهي غير فعالة بتاتًا في حالات الرؤوس السوداء أو البيضاء أو الحطاطات.
• الأجهزة المنزلية: يمكنكِ أن تعالجي حب الشباب منزليًّا عبر استخدام أجهزة الليزر العاملة بتقنية الضوء المرئي؛ إذ إنها فعالة في علاج البثور حصرًا، بيد أنها أقل قوة وفعاليةً من الأجهزة المستخدمة في عيادة طبيب الأمراض الجلدية، وعمومًا لا يمكن التنبؤ بمدى نجاحها وفعاليتها في التخلص من البثور، لذلك إذا رغبت بتجريبها فما عليكِ إلّا أن تستخدميها مرتين يوميًّا بمعدل يتراوح بين 30-60 دقيقة للمرة الواحدة، وينبغي لكِ أن تستمري في استخدامها على مدار 4-5 أسابيع.
• الأجهزة العاملة بالأشعة تحت الحمراء: تُستخدم هذه الأجهزة، على غرار سابقاتها، في علاج البثور الناجمة عن حب الشباب، ومن ضمنها تلك التي تتشكل على الظهر، بيد أنها غير قادرة على علاج الأنواع الأخرى، مثل الرؤوس البيضاء أو السوداء أو الحطاطات.
• العلاج الضوئي الديناميكي: يعتمد هذا العلاج على وضع محلول خاصٍ على جلدكِ حتى يصبح أكثر حساسيةً للضوء، ويضع الطبيب هذا المحلول لمدة تتراوح بين 15 دقيقة و3 ساعات، ثم يستخدم بعدها جهازًا ليزريًّا أو ضوئيًّا للتخلص من حب الشباب، وتبدو هذه التقنية واعدةً جدًّا في الحالات الشديدة من حب الشباب؛ إذ أفاد بعض المرضى باختفاء الحطاطات الناجمة عن حب الشباب لسنينَ طويلة بعد تلقيهم هذا العلاج.

ما هي التأثيرات الجانبية لأجهزة الليزر؟

ينطوي استخدام تقنيات العلاج الليزري على بعض التأثيرات الجانبية الخفيفة؛ إذ يحتمل أن تشعري عادةً بلسعة أو بحروق بعد انتهاء جلسة العلاج، وتكون هذه الأعراض خفيفة الشدة، وتختفي عادةً خلال الساعات القليلة التالية للعلاج، ومع ذلك يحتمل أن تعاني من تأثيرات جانبية أخرى، مثل الآلام أو البثور أو الحروق الشديدة، بيد أنها نادرة الحدوث، وعمومًا يمكن أن يطرأ تغير ملحوظ على لون جلد، وتظهر عليه الندوب بعد خضوعكِ للعلاج الليزري، بيد أنّكِ قادرة على وقاية نفسكِ من حدوث هذه المضاعفات والأعراض كلها عبر تلقي العلاج على يد طبيب مختص وماهر بتقنية الليزر.^[١]

ما هي الطرق الأخرى لعلاج حب الشباب؟

توجد مجموعة متنوعة من التقنيات والوسائل العلاجية التي يمكنكِ اتباعها للتخلص من مشكلة حب الشباب، وهي تشمل بأبرزها ما يلي:

• الرتينويدات الموضعية: تكمن آلية عمل هذه الأدوية الموضعية في التخلص من خلايا الجلد الميتة بتقشيرها، فتحول دون تراكمها في بصيلات الشعر على جلدكِ، وتباع هذه الأدوية عادةً بشكل كريم أو جل، ويمكنكِ استخدامها مرة واحدة يوميًّا قبل خلودكِ إلى النوم، وينبغي لكِ أن تستخدميها باعتدال نظرًا إلى أنها تزيد حساسية جلدكِ إلى أشعة الشمس، وينطوي استعمالها على بعض التأثيرات الجانبية، مثل معاناتكِ من التهيج وإحساسكِ بلسعة حارقة في جلدكِ.^[٢]
• المضادات الحيوية الموضعية: تفيد هذه الأدوية في القضاء على البكتريا الموجودة على جلدك، والمؤدية إلى انسداد بصيلات الشعر وظهور حب الشباب، وهي تباع بشكل جل أو محلول تستخدمينه مرة أو مرتين يوميًّا، وينبغي لكِ أن تستمري في استعمال هذه الأدوية مدةً تتراوح بين 6-8 أسابيع، ثم يجبِ عليكِ بعدها أن توقفي العلاج كي لا تصبح تلك البكتيريا مقاومةً للمضادات الحيوية، وتنطوي هذه الأدوية على بعض التأثيرات الجانبية، مثل تقشر جلدكِ واحمراره ومعاناتكِ من تهيجه الخفيف.^[٢]
• التقشير الكيميائي: تعتمد هذه الطريقة على الاستخدام المتكرر لأحد المحاليل الكيميائية، مثل حمض الساليسيليك أو حمض الجليكوليك، بيد أن تأثيرها ومفعولها قصير الأمد، مما يستدعي خضوعكِ لجلسات علاجية متكررة لتخفيف حب الشباب.^[٣]
• استخراج الرؤوس البيضاء والسوداء: يستخدم الطبيب بعض الأدوات المخصصة لاستخراج الرؤوس البيضاء والسوداء التي لم تختفِ بعد اتباعكِ العلاجات الموضعية، بيد أن هذه الطريقة قد تنطوي على تأثيرات جانبية بارزة، مثل تشكل الندوب على وجهك.^[٣]
• حقن الستيرويد: يلجأ الطبيب إلى حقن الستيرويد مباشرة لعلاج الآفات العقدية والتكيسية الناجمة عن حب الشباب، مما يؤدي إلى تخفيف الآلام وحدوث تحسن سريع في أعراضها، وينطوي هذا العلاج على معاناتكِ من بعض التأثيرات الجانبية، مثل ترقق الجلد.^[٣]

من حياتكِ لكِ

ثمة بعض النصائح البسيطة التي يمكنكِ اتباعها لتقليل ظهور حب الشباب ورعاية بشرتكِ، وهي تشمل ما يلي:^[٤]

• اغسلي وجهكِ مرتين يوميًّا بالماء الفاتر والصابون المخصص لحالات حب الشباب.
• تجنبي فرك جلدكِ أو البثور، فهذا الأمر قد يدفع العدوى البكتيرية نحو الأسفل مسببًا تزايد أعراض الانسداد والتورم والاحمرار.
• تجنبي لمس وجهكِ قدر المستطاع.
• اغسلي يديكِ دائمًا، سيما بعد وضع مستحضرات التجميل أو العناية بالبشرة.
• ارتدي ملابس فضفاضة إذا كان حب الشباب موجودًا أيضًا على ظهركِ وكتفيكِ، وتجنبي ارتداء الملابس الضيقة.
• اختاري أنواع مستحضرات التجميل المناسبة للبشرة الحساسة، وأزيلي تلك المستحضرات عن وجهكِ قبل النوم.
• حافظي على نظافة شعركِ نظرًا إلى أنه يجمع الدهون وبقايا الجلد، وتجنبي استخدام منتجات الشعر الدهنية، مثل المنتجات المحتوية على زبدة الكاكاو.
• تجنبي التعرض المفرط لأشعة الشمس لأنها تؤدي إلى زيادة إفراز جلدكِ للدهون، فضلًا عن تسبب بعض أدوية حب الشباب بزيادة خطر إصابتكِ بحروق الشمس.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "LASERS AND LIGHTS: HOW WELL DO THEY TREAT ACNE?", aad, Retrieved 2020-7-30. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Treatment -Acne", nhs, Retrieved 2020-7-30. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Acne", mayoclinic, Retrieved 2020-7-30. Edited.
4. ↑ "What you need to know about acne", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-30. Edited.