محتويات
أضرار حبوب الكولاجين لنفخ الخدود
تُعدّ حبوب الكولاجين آمنةً عمومًا للاستهلاك عن طريق الفم بجرعاتٍ تصل إلى 10 جرامات يوميًا، ولمدةٍ تصل إلى 5 أشهر، أما بالنسبة لتناولها أثناء الحمل والرضاعة فلا توجد معلومات كافية حول أمان استخدامها بكميات كبيرة أثناء هذه الفترات؛ لذا يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنُّب استخدامها للحامل والمُرضِع[١]، وفيما يأتي توضيحٌ لبعض الآثار الجانبية التي قد تحدث بسبب استخدام حبوب الكولاجين لنفخ الخدود:
الآثار الجانبية
غالبًا ما تكون الآثار الجانبية لحبوب الكولاجين خفيفة، وقد تشمل ما يلي[٢][٣]:
- الطفح الجلدي.
- الإسهال.
- الشعور بثقلٍ في المعدة.
- الشعور بطعمٍ سيءٍ في الفم.
- حرقة المعدة.
- الحساسية، إذ قد يدخل في تركيب بعض حبوب الكولاجين مشتقات من المواد الغذائية المسبّبة للحساسية، منها المحار، والأسماك، والبيض، لذلك ينبغي للأشخاص الذين يتحسّسون من هذه الأطعمة تجنُّب حبوب الكولاجين المحتوية على هذه المكونات.
التفاعلات الدوائية
لا توجد أيّ تفاعلات دوائية معروفة لحبوب الكولاجين[١].
هل حبوب الكولاجين مفيدة لنفخ الخدود؟
يُعدّ الكولاجين ضروريًا للتمتُّع بخدودٍ ممتلئةٍ ومشدودةٍ، وبسبب تراجع إنتاجه في الجسم مع تقدّم العمر تصبح الخدود مرتخية، ولكن لا يوجد أي دليلٍ علمي يُثبت أنَّ حبوب الكولاجين فعالةٌ لنفخ الخدود، والأمر ذاته ينطبق على كريمات الكولاجين، فالحل الأفضل هو التركيز على الوقاية من تكسُّر الكولاجين وترهُّل الجلد، ويكون ذلك بالحرص على حماية البشرة من أشعة الشمس باستخدام واقي الشمس يوميًا، واتباع روتينٍ يومي مناسب للعناية بالبشرة[٤].
فوائد أخرى لحبوب الكولاجين
قد توفِّر حبوب الكولاجين فوائد عديدة للجسم، فيما يلي توضيحٌ لبعضها[٣]:
تعزيز صحة البشرة
يُعدّ الكولاجين مكونًا رئيسًا للجلد، وتتمثّل وظيفته في الحفاظ على البشرة مشدودة، وزيادة مرونتها، والحفاظ على رطوبتها، ويترتب على تراجع كمية الكولاجين في الجسم، والذي يحدث بطريقةٍ طبيعيةٍ مع تقدم العمر وظهور التجاعيد وجفاف الجلد، وقد يفيد تناول حبوب الكولاجين في تخفيف التجاعيد لأنها تحفِّز الجسم على إنتاج الكولاجين بكمية أكبر، إضافةً إلى تعزيز إنتاج البروتينات الأخرى التي تسهم في بناء الجلد، بما في ذلك الفيبرين والإيلاستين.
وفي دراسة نُشرت عام 2014 في مجلة (Skin Pharmacology and Physiology)، أجريت حول تأثير حبوب الكولاجين في الجلد لدى الإنسان، شاركت في هذه الدراسة 69 سيدة تتراوح أعمارهنَّ بين 35 إلى 55 عامًا، قُسِّمنَ إلى 3 مجموعات: تلقّت المجموعة الأولى حبوب كولاجين بجرعة 2.5 غرامًا، بينما تلقّت المجموعة الثانية حبوب كولاجين بجرعة 5 غرامات، أما المجموعة الثالثة فتلقَّت دواءً وهميًا، وذلك لمرة واحدة يوميًا ولمدة 8 أسابيع، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِدَ أنَّ النساء في المجموعتَين الأولى والثانية عانينَ من جفافٍ أقل في الجلد، كما زادت مرونة بشرتهنّ مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي[٥].
وفي دراسة أخرى نُشرت عام 2015 في مجلة (Medical nutrition and nutraceuticals)، أجريت على 18 سيدة يتمتَّعن بصحةٍ جيدةٍ وغير مدخِّنات تتراوح أعمارهنّ بين 45 إلى 64 عامًا، قُسِّمنَ إلى مجموعتَين: تلقَّت المجموعة الأولى مشروبًا أساسه الفاكهة يحتوي على فيتامين ج وفيتامين هـ وكولاجين متحلِّل بالماء، بينما تلقَّت المجموعة الثانية مشروبًا وهميًا لا يحتوي على مكوناتٍ نشطة، وطُلِب من جميع المشارِكات تناول جرعةٍ واحدةٍ من المشروب المخصَّص لهنّ يوميًا قبل الإفطار لمدة 12 أسبوعًا، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِد أنَّ النساء اللواتي شربنَ مشروبًا ممزوجًا بمكمِّلات الكولاجين لاحظنَ زيادة رطوبة بشرتهنَّ، مع انخفاضٍ ملحوظٍ في عمق التجاعيد بالمقارنة مع مجموعة المشروب الوهمي[٦].
كما تدَّعي بعض الشهادات القصصية للأشخاص أنَّ حبوب الكولاجين تساعد في الوقاية من حبِّ الشباب وأمراض الجلد الأخرى، ولكن لا توجد أيّ أدلة علمية تدعم هذه الادعاءات.
الوقاية من فقدان العظام
يدخل الكولاجين في تكوين العظام ليمنحها البُنية والقوة، ومع تقدم العمر يتراجع كلٌّ من الكولاجين وكتلة العظام؛ مما يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، وفي دراسة نُشرت عام 2014 في مجلة (Medicinal Food)، أجريت على 39 سيدة قُسِّمن عشوائيًا إلى مجموعتَين: تناولت المجموعة الأولى مكمِّل الكالسيوم مع الكولاجين الذي يحتوي على 500 ملليجرام من الكالسيوم و 200 وحدة دولية من فيتامين د، وتناولت المجموعة الثانية 500 ملليجرام من الكالسيوم فقط، وذلك يوميًا لمدة 12 شهرًا، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، كان فقدان كثافة المعادن بالعظام في الجسم بالكامل عند النساء في المجموعة الأولى وهي مجموعة الكولاجين والكالسيوم أقل بكثير من المجموعة الثانية وهي مجموعة الكالسيوم فقط، كما شهدت المجموعة الأولى انخفاضًا ملحوظًا في بروتينات الدم التي تعزِّز تكسُّر العظام مقارنةً بالمجموعة الثانية[٧].
وفي دراسة أخرى نُشرت عام 2018 في مجلة (Nutrients)، أجريت على 131 سيدة قسِّمنَ عشوائيًا إلى مجموعتَين: تناولت المجموعة الأولى 5 جرامات من الكولاجين، بينما تناولت المجموعة الثانية دواءً وهميًا، وذلك يوميًا لمدة 12 شهرًا، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، زادت كثافة المعادن في العظام لدى المجوعة الأولى التي تناولت الكولاجين بنسبةٍ تصل إلى 7% مقارنةً بالمجموعة الثانية التي لم تستهلِك الكولاجين[٨]، ويُجدر بالذكر أنَّ انخفاض كثافة المعادن في العظام يرتبط بضعف العظام وتطوّر هشاشة العظام، ورغم أنَّ نتائج هذه الدراسات واعدة، إلا أنه لا بدّ من إجراء المزيد من الدراسات البشرية قبل تأكيد دور مكملات الكولاجين في تعزيز صحة العظام.
تعزيز صحة الشعر والأظافر
قد يفيد تناول حبوب الكولاجين في زيادة قوة الأظافر ومنع تكسُّرها، إضافةً إلى تحفيز نمو كلٍ من الشعر والأظافر.
تعزيز صحة الدماغ
يدَّعي البعض أنَّ حبوب الكولاجين تحسِّن المزاج وتخفِّف أعراض القلق رغم عدم وجود أيّ دراسات تَدعم هذه الادعاءات.
أنواع حبوب الكولاجين
تُوجد 3 أشكال رئيسة لحبوب الكولاجين، وهي كما يأتي[٩]:
- الكولاجين المتحلل: يُعرف هذا النوع من حبوب الكولاجين أيضًا باسم ببتيدات الكولاجين، ويكون بروتين الكولاجين فيه مقسَّم إلى أجزاء بروتين أصغر تسمَّى الأحماض الأمينية.
- الجيلاتين: يكون الكولاجين الموجود في الجيلاتين مقسَّم جزئيًا وليس بشكلٍ كامل إلى أحماضٍ أمينية.
- الكولاجين الخام: يبقى بروتين الكولاجين في هذا النوع سليمًا دون تحلُّل.
المراجع
- ^ أ ب "Collagen Peptides", webmd, Retrieved 6/3/2021. Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (1/6/2019), "What to know about collagen supplements", medicalnewstoday, Retrieved 6/3/2021. Edited.
- ^ أ ب Brianna Elliott (19/2/2020), "Top 6 Benefits of Taking Collagen Supplements", healthline, Retrieved 6/3/2021. Edited.
- ↑ Princess Gabbara (29/1/2019), "This Is How Fat Cells Make Your Skin Look ‘Younger’", healthline, Retrieved 7/3/2021. Edited.
- ↑ E Proksch 1, D Segger, J Degwert, and others (2014), "Oral supplementation of specific collagen peptides has beneficial effects on human skin physiology: a double-blind, placebo-controlled study", Skin Pharmacology and Physiology, Issue 1, Folder 27, Page 47-55. Edited.
- ↑ Maryam Borumand, Sara Sibilla (2015), "Effects of a nutritional supplement containing collagen peptides on skin elasticity, hydration and wrinkles", journal of medical nutrition and nutraceuticals, Issue 1, Folder 4, Page 47-53. Edited.
- ↑ Marcus L Elam 1, Sarah A Johnson, Shirin Hooshmand and others (2014), "A calcium-collagen chelate dietary supplement attenuates bone loss in postmenopausal women with osteopenia: a randomized controlled trial", Journal of Medicinal Food, Issue 3, Folder 18, Page 324-331. Edited.
- ↑ Daniel Konig, Steffen Oesser, Stephan Scharla and others (2018), "Specific Collagen Peptides Improve Bone Mineral Density and Bone Markers in Postmenopausal Women—A Randomized Controlled Study", Nutrients, Issue 1, Folder 10, Page 97. Edited.
- ↑ Makayla Meixner (11/2/2020), "Do Collagen Supplements Work?", healthline, Retrieved 7/3/2021. Edited.