موضوع عن مقومات الوحدة العربية

موضوع عن مقومات الوحدة العربية

ما هي مقومات الوحدة العربية؟

فيما يلي أبرز مقوِّمات الوحدة العربيَّة[١]:

  • العامل التاريخي، إذ إنَّ الدول العربيَّة تشترك بمرورها بذات الأحداث التاريخيَّة، سواء في فترة قبل الإسلام أو الأحداث التي حصلت بعد الحكم الإسلامي.
  • العامل اللغوي، إذ إنَّ اللغة العربيَّة هي اللغة الرسميَّة لجميع العرب على امتداد بقاع الوطن العربي، وهذا ما سَهَّل التواصل العلمي، والثقافي، والاجتماعي، والسياسي، بين جميع الدول العربيَّة.
  • العامل الديني، إذ يُعدُّ الإسلام هو من أول من وضَّحَ أهميِّة الوحدة العربيَّة وأثنى عليها، ففي بداية انتشار الإسلام عاش المسلمون والمسيحيون معًا تحت راية الإسلام بكل محبة وسلام، على أسس التكافل المساواة والتسامح.
  • التراث الحضاري، فالتاريخ يشهد للعرب بالعديد من الإنجازات العلميَّة والثقافيَّة التي وصلوا إليها، وهذه الإنجازات جعلت لهم هويَّة ثقافيَّة ميزتهم عن غيرهم من الشعوب الأخرى.


ما أهمية الوحدة بين الأقطار العربية؟

تُعدّ الوحدة العربيَّة مشروع لتوحيد الأمم والشعوب العربيَّة، وفيما يلي سنتطرق لأهميِّة هذه الوحدة[٢]:

  • تحقيق النَّصر على الأعداء، فوحدتهم ستجعلهم أقوى في مواجهة التحديَّات المُشتركة التي يقف ورائها الطامعين بهم من أعدائهم في الخارج، فتفرُّقهم على مر العصور لم يجلب لهم سوى الهزائم ويذقهم مرارة الفشل.
  • تحقيق المصالح المُشتركة بين الدول العربيَّة في مختلف المجالات السياسيَّة والثقافيَّة والاقتصاديَّة، ممَّا يؤدي إلى ازدهار مجتمعاتهم ونهضة شعوبهم.
  • إيجاد حلول جذريَّة للمشاكل التي تعاني منها الشعوب العربيَّة، ومن أبرزها الفقر والبطالة والهجرة، التي ستنتهي عند تحقيق الوحدة الاقتصاديَّة العربيَّة.
  • تحقيق الاستقلال الوطني والأمن القومي، إذ لا يزال هناك بعض الأراضي من الدول العربيَّة مسلوبة من أصحابها، هذا بالإضافة للتدخُّلات الخارجيَّة في الشؤون المحليَّة للعديد من الدول العربيَّة، ووجود القواعد الأجنبيَّة على أراضيها.


أبرز معوقات الوحدة العربية

فيما يلي سنقف على أبرز الأسباب التي أعاقت تحقيق الوحدة العربيَّة[٣]:

  • التباين الكبير في الموارد الاقتصاديَّة للدول العربيَّة، فاليوم الدول العربيَّة مُنقسمة إلى قسمين دول نفطيَّة وعدد سكانها قليل، ودخل الفرد السنوي منهم يزيد أضعاف الأضعاف عن الدخل السنوي للفرد في القسم الثاني من الدول ألا وهي الدول الفقيرة شحيحة الموارد وعدد سكانها كبير، وهذا الفرق الكبير جدًا في الدخل لا يمكن أن نجده في أي دولة في العالم، وهذا يعني أنَّ الدول الغنيَّة هي التي ستدفع ضريبة الوحدة العربيَّة؛ لأنها بالطبع ستضطر على إعادة توزيع مواردها الاقتصاديَّة على جميع مواطنين الدولة العربيَّة الواحدة.
  • العداء والهجوم الشرس التي تشنه بعض الدول الغربيَّة على أي وحدة أو تعاون عربي؛ لعلمها بأنَّ الوحدة العربيَّة ستشكل تهديد كبير للنفوذ الغربي والأمني لهم.
  • الاختلاف في نظام الحكم لكل دولة وتوجهاته، فهناك الدول نظام الحُكم فيها ملكي، وأخرى نظام الحُكم فيها جمهوري، ولكل دولة منها توجهات اجتماعيَّة، واقتصاديَّة، وسياسيَّة، وأيضًا على المستوى الخارجي نجد أنَّ النهج السياسي الخارجي والتحالفات الدوليَّة تختلف من دول لأخرى، فاليوم نجد أنَّ هناك دول عربيَّة مُمانعة لأي تحالف غربي مع بلادها، بينما هناك دول أخرى صديقة ومُتعاونة مع الغرب.
  • الصراع على النفوذ والزعامة، فالدول الصغيرة ستخشى من سيطرة الدول الكبيرة عليها، مما قد يضطرها للجوء لطلب الحماية الأجنبيَّة، ومما لا شك به أنَّ هذا التحالف الأجنبي إن حصل سيؤدي لتوسيع الشرخ والنزاع بين الدول العربيَّة.
  1. عصمت سيف الدين، أسس الوحدة العربية، صفحة 35-44.
  2. معن بشور (5/4/2017)، "الوحدة العربية… ما هي ضرورتها وكيف يمكن تحقيقها ؟"، المجد، اطّلع عليه بتاريخ 31/1/2021. بتصرّف.
  3. "معوقات العمل الوحدوي العربي وسبل تجاوزها"، برهان غليون، 3/9/2009، اطّلع عليه بتاريخ 31/1/2021. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :