أسباب آلام الثدي الأيسر في الحمل

أسباب آلام الثدي الأيسر في الحمل

آلام الثدي الأيسر في الحمل

تصاب المرأة عادةً بآلام الثديين خلال مرحلة الحمل، فهذه الآلام تكون العرَض الأول للحمل في أغلب الأحيان، وتشعر المرأة بتلك الآلام إما في ثديٍ واحد وإما في الثديين، وقد تشعر بأن الألم في الثدي بأكمله، أو في منطقة معينة منه أو ممتد صوب منطقة الإبط، ويُحتَمل أن يكون دائمًا ومستمرًا أو متقطعًا يصيب المرأة بين مدة وأخرى، كما يُمكن أن يصاحب الألم خلال الأسابيع الأولى من الحمل التورم والشعور بالثقل في الثديين، كما يكونان حساسين جدًا عند اللمس، مما يصعب على المرأة ممارسة التمارين الرياضية او الجماع مع الزوج، لذلك تُنصح المرأة في حالات كهذه بارتداء حمالات صدرٍ رياضية خلال ممارسة التمارين، وقد تعاني المرأة أيضًا من الألم في الثدي خلال الليل إذا كانت معتادةً على النوم على بطنها[١].


تُصبح الحلمتان كذلك حساستين خلال الأسابيع الأولى من الحمل لدى معظم النساء، إذ تكونان مؤلمتين عند لمسهما فتتأذى المرأة عند تجفيفهما بعد الاستحمام مثلًا أو عند ارتداء حمالة الصدر، وفي معظم الأحيان تختفي هذه الحساسية الزائدة في غضون بضعة أسابيع، وبعد مُضي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تلاحظ المرأة امتلاء الثدي لديها وتشعر بثقل فيه عوضًا عن الألم، وقد تعاني بعض النساء من الوخز في منطقة الحلمات والمنطفة المحيطة بهما خلال الثلث الأول من الحمل، ويحدث أحيانًا أن تشعر المرأة الحامل بألم حاد في الثدي؛ إذ يكون أشبه بطعنة سكين في منطقة معينة من الثدي، بيد أن هذا الأمر أقل شيوعًا من الآلام الأخرى[١].


أسباب آلام الثدي الأيسر في الحمل

تعاني المرأة من الآلام في الثدي خلال المراحل المبكرة للحمل نتيجة مجموعة من الأسباب؛ إذ يرجع أحدها لارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون جرّاء الحمل عند المرأة، كذلك تطرأ بعض التغييرات على جسم المرأة طوال مدة الحمل استعدادًا لمرحلة الرضاعة الطبيعية، فتتدفق كميات إضافية من الدم إلى الثدي، وتتراكم طبقات جديدة من الدهون فوق الثدي، وتبدأ قنوات الحليب بالتوسع، وهذه التغييرات كلها تحدث خلال مدة زمنية قصيرة، لذلك تعاني بعض النساء من آلام الصدر وزيادة حساسية الحلمات، إذ تغدو أكبر وأوضح حتى يتسنى للطفل رؤيتها بسهولة حين يحين موعد الولادة والرضاعة الطبيعية[٢].


التغييرات في الثديين في الحمل

تطرأ على المرأة تغيرات عديدة في منطقة الثديين خلال الحمل؛ فخلال الثلث الأول منه تبرز الأوردة الزرقاء على منطقة الثديين نتيجة ضخها دمًا إضافيًا، ويتغير شكل الحلمات وحجمها أيضًا، ويحتمل أن تلاحظ المرأة خلال الثلث الثاني من الحمل تحول لون الهالة -الموجودة حول الحلمة- للون الغامق، ويستمر اغمقاق الهالات من الشهر الرابع لحين الولادة، وتبرز على منطقة الهالة في الثديين نتوءات صغيرة، مما يُسبب مشاعر القلق للمرأة، بيد أن هذا الأمر طبيعي جدًا؛ إذ يطلق عليها اسم غدد مونتغمري، وهي معروفة بأنها غدد منتجة لمادةٍ زيتييةٍ مفيدةٍ لترطيب الثدي خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية، مما يسهل هذه العملية على الأم وطفلها، وعلى مدار الأشهر الستة الأخيرة من الحمل يفرز الثدي عند المرأة سائلًا أصفرَ اللون يُعرف باسم اللبأ، ولا يشكل هذا الأمر أي مصدرٍ للقلق؛ إذ إن هذا السائل معروف بأنه سائل معزز للمناعة عند الطفل ويشكل غذاءه خلال الأيام التالية للولادة، قبل أن يباشر رضاعة الحليب الطبيعي للأم[١][٣].


علاج آلام الثدي في الحمل

تكون الغالبية العظمى من آلام الثدي طبيعيةً خلال الحمل، ولا تستدعي مراجعة الطبيب إلا إذا ظهرت كتل كبيرة في الثدي، أو أفرزت الحلمتان إفرازات غير شبيهة بسائل اللبأ، ولمّا كانت معظم النساء يعانين من آلام الثدي خلال مدة الحمل، فإنهن قادرات على تخفيف شدة تلك الآلام والتأقلم مع التغيرات الحاصلة في شكل الثديين عبر اتباع الخطوات التالية[٤][١]

  • ارتداء ضمادات الصدر أو ضمادات الرضاعة القطنية منعًا لتسرب سائل اللبأ.
  • استخدام بعض المنتجات والزيوت الموضعية على منطقة الثديين لتخفيف أعراض الوخز والحكة، وتستخدم بعض النساء هذه المنتجات أيضًا بهدف تقليل علامات تمدد الصدر، بيد أن هذا الأمر متناقض مع الدراسات العلمية الحالية؛ إذ بينت تلك الدراسات أن العلاجات الموضعية، مثل زبدة الكاكاو والزيوت الأخرى لا تجدي نفعًا في منع ظهور علامات التمدد، لذلك يوصي مركز صحة المرأة الأمريكي بضرورة التحلي بالصبر عند المرأة وعدم الاستعجال؛ فعلامات التمدد وغيرها سرعان ما تتلاشى بعد ولادة الطفل.
  • علاج انسداد قنوات الحليب، إذ يكفي المرأة أن تستخدم الكمادات الدافئة فوق المنطقة المؤلمة والمصابات بانسداد قنوات الحليب في الثدي.
  • تدليك منطقة الثدي بلطف وبحركات دائرية لتخفيف أعراض الألم.
  • إجراء فحوصات دورية للثدي بحثًا عن أي كتلة أو ننتوءات تظهر خلال مدة الحمل، وينبغي للمرأة أن تراجع الطبيب بشأن أي مخاوف متعلقة بتلك الكتل، فقد تكون حميدةً وعائدةً غالبًا لانسداد قنوات الحليب.


بالإضافة إلى ما سبق ينبغي للمرأة اختيار حمالات صدر مناسبة للثديين خلال مرحلة الحمل، فتتمنع كليًا عن اختيار حمالات الصدر الضيقة نظرًا لأنها ستفاقم شدة الألم والانزعاج باعتبارها غير مناسبة إطلاقًا لنمو الثدي خلال الحمل، ويجب على المرأة اختيار حمالات الصدر ذات أحزمة الكتف الواسعة، فهي أكثر مرونةً من حمالات الثدي التقليدية، وينبغي للمرأة كذلك أن تختار حمالات الصدر الرياضية، فالحركة وممارسة التمارين الرياضية تؤدي أحيانًا لتفاقم آلام الثدي عند الحامل، لذلك، تكون حمالات الصدر الرياضية وسيلةً فعالةً لتخفيف شدة الآلام؛ ومرد ذلك لطبيعتها المصممة تحديدًا لإبقاء الثديين بالقرب من القفص الصدري ولتقليل حركتهما قدر المستطاع. ومن المحتمل أن تشعر الحامل بالانزعاج عند ارتداء حمالة الصدر الرياضية للمرة الأولى، ومرد ذلك لحساسية الثديين العالية في مرحلة الحمل، لذا يستحسن أن تصبر المرأة قليلًا حتى تعتاد عليها وتشعر بمقدار الدعم والعناية التي توفرها.، وبالإضافة إلى ما سبق تُنصح المرأة الحامل بارتداء حمالات الصدر أثناء النوم؛ فهذا الأمر يُقلل حركة الثديين ويحمي الحلمات من الاحتكاك مع الملابس أو غطاء السرير، وتباع في الأسواق حمالات مصنوعة تحديدًا لارتدائها خلال النوم، لذلك يُنصح بشرائها أو الاستعاضة عنها بارتداء حمالات الصدر الرياضية أو العادية[٢].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Do Sore Boobs Mean I’m Pregnant? Plus, Why This Happens", healthline, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  2. ^ أ ب "How to Deal With Sore Breasts in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  3. "Breast Changes During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  4. "Breast changes during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-22. Edited.

فيديو ذو صلة :

2181 مشاهدة